الجزء الاول عذاب قسوته
المحتويات
أرجع مصر فى كذا قضية مهمة وفريد ضايع خالص مش قادر يترافع عنهم وأنت عارفة المحامين اللي شغالين عندنا لسه مبتدئين مينفعش يمسكوا قضايا بالحجم دا ...
ربتت على كتفيه ببسمة صغيرة يشوبها التفهم _سافر يا حبيبي وخليك جنب صاحبك .
قبل يدها بأمتنان ثم نهض متوجه لغرفته ليحزم أغراضه ليعود صباحا للقاهرة ...
بمكان أخر بالقاهرة ...
أزاحت الشمس عباءة الليل الأسود لتنثر الضوء المبهج بالنفوس ...
بغرفة فريد ...
قال بحدة دون النظر إليها_سيبي البيبرونة عندك وأخرجي عايز أبقى مع بنتي شوية ..
أشار له فريد بتعب_أه تعبان شوية فأخدت الملفات هدرسهم بالبيت .
ثم قال بأهتمام _وبعدين أنت لسه هنا ليه مش بتقول عندك مشوار مهم ..
جلس على المقعد ببسمة ضيق_أه ياخويا بس منتظر الست هانم لما تحن عليا ..
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة _جواز أيه بعد الشړ عليااا أنا لسه شباب دا أختي جيت من أسكندرية من كام يوم وعايزاني أفسحها بكل شبر بالقاهرة فقولتلها تعدى عليا بعد ما أخلص شغل وأديني أهو مستنى ..
تطلع له بأهتمام _مين فيهم ليان ولا ليليان..
رمقه بنظرة متفحصه _أممم وأنت يهمك مين فيهم ..
قالها بغمزة من عيناه فدفشه فريد پغضب وهو يهم بالخروج_حيوان ..
أجابه الأخر بضحكة عالية _كدا ماشي بكرة تيجي تطلبها مني وتترجاني أوافق هااا خاليك فاكر ...
رسم على وجهه بسمة خاڤتة رغما عنه على حديث رفيقه بعدما توجه للمصعد الذي أستقاله للوصول إلى جراج المبني صعد لسيارته ثم شعل محركها ليخرج من مكان ركنتها ولكنه تفاجأ بمن يصدمها من الخلف فصاح پغضب من نافذة سيارته_مش تفتح يا غبي ..
هبطت من سيارتها پغضب _مين اللي غبي يا حيوان أنت اللي خارج شبه الطور مش بتبص قبل ما أ.....
بترت كلماتها حينما أقتربت من السيارة لتجده هو من يسكن بالقلب قبل أن يحفر ملامحه بعيناها وضعت عيناها أرضا بحرج خرج فريد من سيارته يتأملها بأشتياق وبسمة ترسم بوجودها قالت بتلعثم_أنا أسفة يا فريد معرفش أنها عربيتك والله ..
تأملها بهدوء ثم قال _ولا يهمك ...
_نعم! باليساطة دي !! .. دا لو حد تاني كان زمانه أندفن هنا ..
قالها حسام پصدمة بعدما هبط على رنين هاتفه ليعلم بأن شقيقته بالأسفل فهبط ليستقبلها ليرى ما جعله پصدمة عارمة ...
خجلت ليان للغاية ورمقه فريد بنظرة ممېتة جعلته يبتلع ريقه بتوتر ليسرع بالحديث_طيب يالا يا ليو نروح مشوارنا ...
ورفع يديه على كتفيها لتزداد نظرات فريد حدة فسحب حسام يديه قائلا بحيرة وهو يحك طرف أنفه_دي أختي على فكرة ..
ثم صعد جوارها سريعا قبل أن يفتك به لتلمحه بنظرة أخيرة قبل أن تخرج من المكان ويتأملها هو بنظرة عميقة أنهاها بقراره بأن يتقدم لخطبتها فقد حان الوقت ليقطع المسافات بينهما ..
عاد للوقت الحالي على صوت بكاء الصغيرة فهدهدها برفق حتى غفلت على ذراعيه فأعادها لفراشها الصغير ثم هبط للأسفل ليجدها تضع الطعام على الطاولة كاد بالمغادرة ولكنه توقف على نداء والدته قائلة بحزن _مش هتفطر ..
أجابها دون النظر إلي من تختلس النظر إليه_ماليش نفس ..
أجابته برجاء_طيب كل اللي تقدر عليه ..
علم بأنه سيدخل معها بنقاش حاد وسيخسره بنهاية الأمر لذا جلس على مقعده ليشرع بتناول طعامه بهدوء تام قطعته ببسمة هادئة_عجبك الأكل ريهام هى اللي عملاه..
رمفها بنظرة جانبية محتقنة ثم قال بثبات _مش بطال ...
حزنت ريهام من رده المتصلب معها ولكنها ألهت ذاتها بتناول طعامها نهض عن الطاولة قائلا بجدية _عن أذنكم ..
وكاد بالرحيل فأوقفته
متابعة القراءة