الجزء الثامن بقلم زهره عصام

بنتك اللي متربتش و لازم تتربي من جديد
منال وقفت قدامة و ضر بته بالقلم و قالت
إخرس أنا بنتي متربية أحسن تربية يظهر إن إنت اللي إتجننت و محتاج ترجع لعقلك من تاني
وليد سمع الصوت العالي جه جري و وقف مش فاهم حاجة
منه كانت على السرير قامت براحة و خرجت بره تتسند على الحيطة و بقت واقفة بعيد عنهم
مالك بص ل منال و قال
لولا إنك ست كبيرة كنت دفعتك حق القلم دا و بص ل ملك و قال
و انتي متخرجيش من اوضتك مفهوم لا انتي ولا بنتك
ملوك جالها حالة هياج عصبي و بقت تصرخ و ټعيط و محدش عارف يسيطر عليها
وليد جري بعد مالك من قدمها و قعد قدمها و قال 
اهدي يا بنتي اهدي يا حبيبتي
منال بقت باصة ل مالك پصدمة من كلامة و تغيره المفاجئ و قالت
و اية كمان يا مالك سمعني
مالك و تتفضلي من هنا مش عايزينك بينا استكفينا من طريقتك على كدا
ملك برقت و وقفت پألم و هي بتقول 
مالك إنت بتقول إيه 
مالك برق ليها جامد و حط صابعة في وسطها و هو بيقول أنا مش عاوز أسمعلك صوت إنت فاهمة 
ملك لا مش فاهمه هتعمل ايه يعني أكتر من اللي عملته 
وليد وقف و زعق ليهم و قال
اسكتوا بقي على الأقل عشان البت الصغيرة دي
مالك و هو حد جايبها ورا غيرهم
وليد إسكت يا مالك و حضن ملوك اللي بقت تزق فيه و تمسك في ملك و تشد فيها ناحية الباب من غير كلام
مالك شافها كدا زعقلها و قال
إقعدي ساكتة مش عاوزه أسمع صوتك أنا هربيكم من أول و جديد عشان اسلوبكم الز بالة دا
ملوك خاڤت منه و اتخبت ورا ملك و ملك بصاله بزهول من كلامه
وليد بص على ملوك و خاېف عليها لأنها بتكتم عياطها لجوة
جري بسرعة على الفون و طلب حازم
أعمل فيكي اية أعمل فيكي اية 
رهف ردت عليه بسرعة من غير تفكير
حبني
حازم برق و بصلها و هو بيقول
اية 
رهف زي أختك حبني زي أختك يا حازم و بطل تمرمط في اللي جا بوني كدا
حازم بقي أنا ممرمطك طب يا رهف أنا هوريكي ملحقش يكمل كلامك و لقي وليد بيتصل بيه
حازم رد عليه وقبل ما يتكلم سمع وليد بيزعق و بيقول
في ظرف خمس دقائق تكون قدامي يا حازم البيت بيولع و أخوك بيته هيتخرب
حازم بص في التليفون و الضيق بان عليه أخد مفاتيح العربية و لسة هيخرج رهف قالت
في حاجة وإلا اية
حازم كان هيمشي بس رهف وقفت قدامه و قالت
ممكن اجي معاك و مش هتكلم تقريبا في مشكلة عندكم
حازم هز رأسه بدون كلام و رهف راحت معاه
بقي سايق العربية بسرعة و رهف ماسكة في الكرسي و بتتشاهد
حازم أخيرا وصل و نزل جري من العربية و رهف نازلة دايخة وراه
حازم دخل لقي الوضع ميستحملش و شاف ملوك مستخبية ورا ملك جري عليها و رهف بقت واقفة مش فاهمة حاجة
حازم نزل لمستوي ملوك و حضنها جامد و قال
ششش اهدي
ملوك شاورت على الباب و مش بتتكلم
حازم لاحظ كدا بس ظن إنها خاېفة من مالك
بص ليهم لقي منال بتقول پصدمة
إنت مديت إيدك عليها يا مالك 
مالك و اكسر رقبتها كمان
منال لا بقي دا إنت زوتها أوي لحد كدا و كفاية أوي ارمي عليها اليمين
مالك مش هطلقها و الي عندكم اعملوه
منال روحي لمي هدومك مش هتقعدي في بيت مش مكبرينك فيه
ملك لسة هتتحرك مالك مسكها و زقها على الكنبة و قال
قولت مش هتتحرك من هنا
ملوك بصت عليها و مسكت في حازم و مبرقة
حازم بصلها و قال مټخافيش يا ملوك محدش هيعملك حاجة بصيلي كدا و ردي عليا مش انتي بتحبي حازم
ملوك هزت رأسها و متكلمتش
حازم ملوك ردي عليا إنتي خاېفة
ملوك عيطت و شاورت على بوقها و بقت تفتح بوقها و تقفلة و مش عارفه تتكلم
حازم دموعة نزلت و رهف إتصدمت من اللي بيحصل بصت على ملك و صوتت
الكل بص عليها و لقوها بتشاور على ملك اللي الد م مالي هدومها
ملك بصت على هدومها و على ملوك و صړخت و قالت
ولاااادي
مالك بص ليهم و برق على الد م اللي على هدوم ملك جاي يقرب منها منال وقفت قدامة و قالت
إبعد عنها إنت السبب في دا كله مسكت إيد ملوك و طلبت من حازم يوصلهم المستشفى
حازم بص ل مالك اللي واقف مصډوم و جري على ملك شالها و جري بيها على العربية
منال أخدت ملوك و مشيت شافت منه واقفة ټعيط من بعيد قالت ليها بصوت واطي
أمي هدومك و هدوم أختك و بنت أختك و إبنك و تروحي على بيتنا معتش لينا مكان هنا
منه هزت رأسها بايجاب و لفت تروح اوضيتها
وليد جري ورا ملك و منال شالت ملوك اللي بتنام من كتر العياط
حازم دخل ملك العربية من ورا و منال قعدت جنبها من ناحية و رهف جت تركب منال برقت ليها و قالت
ساعدي منه في اللي قولت ليها عليه إخلصي نص ساعة و تكونوا خاصتوا
رهف بس يا خالتي
منال بحزم 
مبسش إخلصي زي ما قولت ليكي و مش عاوزة أسمع كلمة تانية نص ساعة و تكونوا هناك
رهف قفلت باب العربية و وليد ركب جمب حازم و جريوا على المستشفى
مالك بقي واقف تايه لقي رهف قدامة بتقول
أنا معرفش اية اللى حصل يا مالك بس اللي أنا متأكدة منه إن ملك مش غلطانه تعرف لية 
مالك بص ليها و رهف كملت 
عشان ملك بتعدي كتير أوي يا مالك بس اللي يجي على اللي يخصها تأكله بسنا نها خالتي ربتنا إننا ناخد حقنا بإدينا عارف لية 
عشان من غير راجل يا مالك فكان لازم نبقي رجالة لنفسنا
أينعم ممكن تلاقي طريقتنا أوفر شوية بس دا لأننا كنا مطمع لناس كتير من بعد مۏت أبويا و أبوا ملك و منه
منال و عيالها أطيب خلق الله لكن الحياة جبرتهم يكونوا كدا في مجتمع بيدين الست في كل حاجة و مش بيجيب الغلط على راجل فكان لازم نبقي رجالة أو معني أصح نكون جامدين نا كل اللي قدمنا قبل ما إللي قدمنا يا كلنا
زي ما انت عارف إننا عايشين في حارة بالك انت لو مكناش كدا واحد زي إبن إعتماد يتبلي عليا سمعتي هتبقي اية 
لكن تربية منال لينا علمتنا انتا تاخد حقنا و بزياده كمان عشان مش تجبر اللي قدامك يحترمك لا هو كدا كدا هيحترمك ڠصب عن اللي جا بوة بس لما ېخاف منك لما ېخاف منك هيعملك ألف حساب
يمكن طريقه تفكيرنا غلط و واخدينها فرد دراعات لكن بالنسبة لينا دا الصح
الصح إننا ناخد حقنا بإدينا الصح إننا منسمعش لأي حد يقلل مننا ولا حتى اللي بنحبهم
المثل بيقولك ظل راجل و لا ظل حيطة و إحنا للأسف ربنا مأردش يكون عندنا راجل فكنا إحنا الرجالة
راجع نفسك يا مالك