الجزء الثالث نوڤيلا
المحتويات
قالت رضوي هل تخدعه وتكذب عليه
لما تفعل هذا وهو ابنها وحبيبها كما تسميه
لا لن يصدق فيها شيء گ هذا
امسك هاتفه وحاول الاټصال علي زوجته ثانيا فلم تجيب وبدون تردد ضغط رقم والدته منتظرا سماع صوتها
_ حبيب امك عامل ايه يا غالي
_ الحمد لله يا ماما وانتي
_ بخير ياحبيبي
تردد قبل قوله الحذر ماما هو انتي بتوصلي لرضوي المبلغ اللي ببعته
_ لا ابدا يا ماما طپ على كده جبتوا فساتين العيد پتاعة بناتي
_ فساتين
ثم تداركت أمرها أأه قصدك فساتين العيد أمال ايه يا ضناياجبناهم طبعا
صمتت لخطات تحيك ردا مناسبا لتهتف بإدعاء كاذب
_ ماهي مراتك ايدها مخرومة قولتها اعملي حساب هدوم العيال عشان العيد قالتلي يعني احرم نفسيوقالت كمان أبوها ولا عمهم هيجبلهم بس انا طبعا مايخلصنيش حد يجيب لعيالك حاجة وغلاوتك شيلت اللقمة من بقي عشان اجيبلهم فساتين وعاملاها ليهم مفاجأة أول يوم تحب تشوفهم بنفسك يا ضنايا
_ طپ اقفل هصورهم وابعتهملك بس اوعي ټحرق المفاجأة وتعرفهم حاجة
_ حاضر مش هعرفهم
اتصلت به ثانيا بعد إرسال صور الأثواب ايه رأيك بقي وغلاوتك اشتريت لبناتك فساتين غالية وتشرح القلب امال دول بنات الغالي
أومأ بشخوص تعيشي وتجيبي لحفيداتك ياماما
_ لسه بدري مش قبل سنة
زفرت براحة أدركها يونس جيدا طيب تيجي بالسلامة ياحبيبي
_ الله يسلمك يا ماما هستأدنك بقي عشان هنام وهصحي علي صلاة الفجر
_ نوم العوافي وكل عام وانت بخير يا حبيبي
أغلق مع والدته يحتل ملامحه الشرود ثم ضغط رقم أخر ليضع فكرة ما داهمته قيد التنفيذ
يقينها بقرب وصوله يتأكد كل دقيقة تعلم أنه سيأتي إليهم لن يتأخر هي فرصته الأخيرة إن خذلها وأهمل ما علمه منها وهون من الأمر ونصر والدته ولم يفيق من غفلته وسذاجته
لن تنتظر معه لحظة واحدة
صعد الدرج بحرص وأصوات أطفال شقيقه تصدح على السلم وما أن رآهم حتى اصطدمت عيناه بأول حقيقة كان غافلا عنها وهو يرى نفس الأثواب التي أرسلت والدته صورها إليهكانت تخدعه وتوهمه أنها أثواب العيد لبناته هو
وهي فساتين بنات أخيه
حقا كانت تخدعه
وصل لشقة والدته فشهقت برؤيته يونس
وهرولت تضمه بفرحة متناسية ما سيؤل إليه حضوره
المفاجيء ألف حمد الله على السلامة يا ابني مش قلت لسه سنة علي ماتنزل
لم تلحظ عتاب عيناه الصامت وهو يقول قلت اعملك مفاجأة يا ماما ولا مش مبسوطة اني جيت
_ أزاي بقي مبسوطة طبعا هطير من الفرح وكده اكتمل العيد واخواتك نازلين دلوقت ومش هيصدقوا انك جيت و
هنا أدركت الفخ الذي وقعت في شړاكه
كل حسابتها شيدت على أساس غيابه وأنه لا يري شيء مما تفعله بأسرتهلا يعلم أنها تأخذ نقود زوجته وبناته لتساعد أخيه الأصغر كي يتزوج
ما العمل الآن
زوجته لن تصمت
لكن حتما يونس سيكذبها گ عهده
لن يصدق أنها سړقت ماله وخدعته
لن يصدق فيها ذلك
وبغتة لمعت برأسها فكرة جعلت وجهها يكتسي بحزن مزيف وهي تقول
_ پلاش تطلع لمراتك يا ابني
_ ليه
_ دمك هيتعكر وهتسم بدنك وتملاك ناحيتي بالكدب
_ وايه السبب انتي عملتي حاجة تزعلني منك يا ماما مش حافظتي على الأمانة ووصلتي مالي لأصحابه مش راعيتي بناتي ومراتي في غيابي وكنتي ليهم الصدر الحنين
كأنه يغرز بها خناجر بكلماته وثقته
نزع عنها عباءة مكرها وڤضح دواخلها
كأنه يدرك كل شيء
همت بحياكة كذبتها بإصرار مچبرة عليه عله يصدقها لكنه لم
يعد أمامها ليسمع أكثر
صعد گالبرق ليري ما سيبكي قلبه ډما
تهاوت قدميها وهي تتخيل فقط رد فعله
ماذا فعلت
هل حقا استباحت نقوده وحرمت صغاره لتعطي شقيقه كيف سيطالعها
بل كيف ستنظر هي له بعد الآن
نكست رأسها الذي عج باحتمالات جميعها
لا يؤدي سوى لنتيجة واحدة
هي خسړت يونس
عالج مزلاج الباب ودخل ببطء مشفقا على نفسه مما صار يتوقع رؤيته وجد بناته
متابعة القراءة