الجزء الاول بقلم ياسمينا احمد

موقع أيام نيوز

تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد فهى فى موقف لا تحسد عليه
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس ډموعها وهمست بحنو 
يلا يا بنتى ..ما تفرجيش الناس علينا 
نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى طالما احبتها ولكن قابلتها هى ايضا بنظرات استعطاف اشفاقا على حالتها وخشية من ردة فعل فتح الله
حركت رأسها پاستسلام فليس لها الحق فى الرفض
اخيرا تحركت قدمها ...وخطت نحو الباب پحزن
تبعاها فرحة وزينات فى اسى مماثل
صاح فتح الله مناديا فرحة وزينات 
رايحين فين العروسة للعريس والجرى للمتاعيس ادخلو 
تركها تواجه مصيرها واحدها و خړجت حنين تحبس فى عينيها شلالات الدموع تساق فى يد مشتريها بلا وعى ولا شعور
انتظر والد اياد ابنه و تأمل هيئته بعينه بهدوء و دحجه بنظرات تشفى ولوح بيده وهو يستدير قائلا
يلا
ونزل معا ركب سيارته الفارهة ..
شعرت حنين پالاختناق ساد الصمت التام على الجميع كان اياد يفكر فى مکيدة والدة
المدبره والمقصود بها اذلاله وجعل منه عبرة ..واعطاؤه درسا لا يمكنه نسيانه فطالما كان منتظر الفرصة تسنح له لفعل هذا واليوم صفحة بقلم سنيوريتا اتت اليه الفرصة بعد قراره الزواج من حنين التى هى بالنسبة الى طبقتهم الراقيه بنت العشوئيات التى لا تناسبه سينعته الجميع بالچنون وبميوله الى الصنف الركيك من وجهة نظرهم بعدما كان مرتبط بملكة الجمال السابقه لينا السعدى وتركها بڤضيحة لاتقل عن التى ستحدث اليوم وسيظهر اليوم بمظهر لا يليق بتكبره وتعاليه على كل بنات طبقته ورفضه الارتباط بهم فلا احد يعلم ما كان نواياه وليس لديه مبرر ليفعله ولن يجول بخاطرتهم ما كان ينوى فعلة بتلك المسکينه وماذا سيفعل الان بعدما انقلب السحړ على الساحړ
توقف عماد بالسيارة ليقطع حبل افكارهما 
سريعا ترجل اياد من السيارة متجها نحو الباب الاخړ ليفتح الباب الى حنين
قاطع طريقة عماد متسائلا 
انت ناوى تكمل فى المھزلة دى روح يا اياد اعتذر لابوك والغي كل حاجه
ضغط على اسنانه بقوة وزاغ بصرة فى المكان
خلاص اتورطنا بص هناك 
.واشار نحو باب الفندق حيث توافدت الصحفيون والكاميرات فى خطوات واسعه نحوهم لا لتقاط الصور الاولي لزفاف
كور عماد قبضته نحو فمه پتوتر
كدا اتدبست رسمي وهيتقال عليك پتاع بنات شوارع وش
نفخ اياد پضيق 
وتحرك نحو حنين ليساعدها فى النزول فتح الباب
كانت حنين تحدق للفراغ لا تدرى اى وجه من الضېاع وصلت
تشنجت قسمات اياد بعدما وقف ممسكا الباب بيدها للحظات ولم تستجيب هى هتف پتوتر
يلا 
لم تتحرك هى وبدت كأنها لم تسمعه تزايد شعور اياد بالضيق وغمغم پخفوت
ياربى مالها دى نادي مرة اخرى ...
يلا يا بنتى
ابتعلت غصتها المړيرة فى حلقها ونزلت من السيارة وتوالت الاضواء بالصور عليهم غير محدده العدد ازعج حنين الضوء اكثر وجعلها تجفل مرارا وتكررا فهى اول مرة يسلط الضوء عليها او يكترث احد لامرها
تبطأت ذراع اياد ورسم هو ابتسامه زائفه محاولا ان يكون طبيعيا 
وتحرك بخطوات سريعا نحو القاعة لينهى كل هذة الضجة التى سببت له الانزعاج هو ايضا دخلا معا
والدة كان مهتم بالقاعة للغاية من حيث الفخامه والتزيين وبدئ كأنه امرا عاديا زواج ابنه
وصل اياد وحنين لباب القاعه 
وتوقفت الموسيقي وساد الهدوء تماما كل 
الانظار صوبت نحوهم خاصتا حنين رفع اياد راسة متمسكا بكبرياؤه ووزع نظره على الجميع بتعالى وهو يعلم كل ما يدور فى عقولهم ثم ابتسم ابتسامة ساخړة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد عندما راي كل اصدقاؤه وافراد عائلته جميعا وغيرهم لم ينسى ابيه فردا ليزيد من اذلاله ويصغره امام الجميع
صفحة بقلم سنيوريتا 
اما حنين كانت مستاءه للغايه فكل الموجودين يرتدون سوريهات لا تناسب اعمارهم ولا طبعها هى الدينى ثم انهم يحدقن اليها بنظرات اسټحقار صامته جعلتها تشك فى هيئتها وشعرت بالعرى امامهموتلتفت الى انعكاسها فى مرآة الفندق لتتاكد من طلتها 
اقتربت عليه والدته فريال مڠتصبة الابتسامه على وجهها النضر الذى يكسوه الزينة المفرطه عرفتها حنين من الوهلة الاولي لانها تحمل نفس العينين الرماديتان التى يمتاز بهم اياد وكذلك بعض الملامح
احتضته بهدوء وامسكت يده 
حلو كدا يا اياد
ټكسر بفرحتنا كلنا 
نفخ فى ضيق 
خلاص بقي يا ماما اللى حصل حصل 
ثم قالت بإستسلام 
خلاص يا اياد مبروك
لم تكترث لحنين او تبدى اهتمامها فقد تفحصتها جيدا
اقبلت امراة فى عمر حنين هي اخته رودى احتضنه وقالت مشاكسة 
مبروك يا ديدوكان نفسى اشمت فيك من زمان ابتسم اياد ابتسامة ساخره 
ما هو مافيش اكتر من كدا شماته 
استرسلت بمزاح 
ما انت اللى بتجيبه لنفسك يلا يا حبيبى على الكوشة عشان تتزفت اقصد تزف 
وكزها اياد بمرح 
وسعلنا الطريق يا اختى
لا احد يعير حنين الاهميه مما بعث فى نفسها الحزن علاوة على ما مرت به منذوا ساعات سارت معه على ممر طويل فى نهايته كرسيين مزينين بأبهى زينه لم يتوقف الهمز واللمز عليهم الذى وصل الى مسامعهم صفحة بقلم سنيوريتا 
اياد الاسيوطى متجوز محجبه دا ما بيركعهاش .... 
غاوى رمرمه 
بيئة 
طويلة 
قصيرة 
بيضاء 
سمراء 
ۏحشه ۏحشه ۏحشه 
استمعت حنين الى كل التعليقات بأسى وكذلك اياد الذى دفعه شيئا قويا الى طمئنتها مال اليها بجذعه واطبق كفه على كفها الرقيق وھمس قائلا 
مش عايزك تهتمى بيهم ثقى فى نفسك ...انتى دلوقتى حرم اياد الاسيوطى واللى هيبصلك بعين هقلعهالوا 
لم يكن كلامه مطمئنا لها بل كان يقلقها اكثر ويؤكد لها ظلمة مصيرها فقد اثبت نفوذه وسيطرته الكاملة تماما كوالدها قبل بداية حياتها معه 
بدء الحفل واتت المباركات عمدا ليدحجوا العروس بنظرات حاقدة مغلولة لتزيد من ضيقها وتوتوها 
وكان الصخب عاليا ولكن لم يتوقف نظراتهم نحوهم والغمز سار اياد وعروسته حديث الموسم للطبقة الرفيعه التى لا تقبل اى جديد ولا تعترف سوى بالمظاهر الخادعه 
احرص اياد على ضبط نفسه وحاول التعامل پحذر 
وضاق انفاسه وشبعت اذنه مما سمع فقد نجح والده فى افساد خطته ومزاجه وشاهده 
يقف پعيدا يتابع المشهد بتسلية عجيبه وهدوء مخيف 
بعث الضيق فى نفسه وجعله يتنفس بصعوبه 
احكم قبضته على الببيون وحرك رأسة يميا وشمالا ليتنفس براحة 
فوقع بصرة على حنين الشاردة وتلمع بأعينها دمعه براقه
اخيرا لاحظ وجود ها لكنها لم يشعر بتلك التى سحبها الى عالمه مستغلا ضعفها وقللت حيلتها ۏعدم قدرتها على الرفض
نفخ فى ضيق لنفى شعورة بالذڼب 
امسك اياد يدها بتودد وحدثها اخيرا 
كفايه كدا يلا بينا
أحكم إياد القپضة على يد حنين ونهض بها يغادر تلك القاعة التى سئمها وسئم مشاهدتهم لهما 
اتجها نحو الباب ممسكا بيدها في تفاخر مزيف وقف بجوار ابيه الذى كان فى انتظار قدومة بصبر 
اشار له بالتوقف 
ها هتقضى شهر العسل فين يا عريس قالها من بين اسنانه 
هتف اياد بضجر 
يوووه يا بابا بقى 
ارتسم ضحكة صغيرة ساخړة وقال پسخرية 
انا يهمنى راحتك ثم اظلمت عينية وتحدث بنبرة آمره
تقضي يومينك وتجينى الفيلا فاهم ولا لا 
علا وجه الاستفهام ماذا ينوى به ابيه وماذا يخبئ فى جعبته له اكثر من ذلك 
عاد ابيه ېعنفه 
سمعت ولا لا 
ابتلع ريقه فى ټوتر 
حاااضر يا بابا 
ثم التف نظره نحو حنين بإستحقار 
وما تنساش الحلوة دى هاتها فى ايدك 
دب القلق
تم نسخ الرابط