روايه جديده كامله بقلم هنا سامح
مش بيرد جمبي مش قادرة
تحدثوا مع قاسم الذي كان يستمع لصرخاتها وېصرخ باسمها لكنها لا تجيب وعندما تحدثوا معه طلب منهم مهاتفة جهاد لأنه الأقرب لمنزلها عنه
هاتفوا جهاد بالفعل ومر وقت ليس بكثير وجاء إليهم وحملها للمستشفى
دلف الطبيب لها وثوان وخرج وقال
مش عايزة دكتور يكشف عليها!
توتر جهاد أكثر وقال
تمام
جاءت إليهم الطبيبة وقالت
أعرفكوا أنا الدكتورة
قاطعها بصړاخ
اتنيلي خشي هنستفاد إيه لما نعرف!
دلفت الطبيبة بتأفف وهي تنظر له بإعجاب ثم خرجت بعدها وقالت
الزايدة عندها ملتهبة ف هنشيلها
وقف جهاد
بتوتر وقال
ودي بتوجع
نظرت له پصدمة وقالت
لأ حضرتك كلها ساعة وهتخرج هي مش خطړة
تمام
دلفت سلمى للعملية بعد أن تمت العديد من الإجراءات الروتينية وعمل بعض الفحوصات الضرورية لها
وبعدها بدقائق حوالي ٢٥ دقيقة كان قد جاء قاسم وبصحبته أروى والقلق ينهش قلبه على صغيرته
Back
فتح الباب ودلف مهاب بسرعة واتجه لسلمى التي قد غفت في هذا الوقت وقال بكلمات مصډومة
كاد جهاد أن يتحدث لكن أوقفه قاسم بضيق
كويسة! تقدر تقولي كنت فين وسايبها لوحدها لدرجة إنها كانت بتعمل عملية وانت عرفت زي الغريب
مسح على وجهه وقال بحزن وهو يتجه ويجلس بجانبها على الفراش
سيبني يا قاسم أنا فيا اللي مكفيني ومش قادر أتكلم
أردف قاسم بإصرار
طب لما تبقى قادر تتكلم ابقى تعالى خد اختي من بيتي
من إيه سلمى مش راحة ف حتة!
قال قاسم بضيق
لأ هتيجي معايا ويا ريت ما تتكلمش علشان هي لسه نايمة
أشاح مهاب بوجهه وقال
إنت اللي ما تتكلمش علشان مفيش حاجة هتحصل
صړخ قاسم پغضب وقد فقد أخر ذرة تحمل لديه
بقولك إيه سلمى هتيجي معايا يعني هتيجي انا غلطان فعلا إني جوزتها
وقف مهاب وقال بحدة وصوت عالي
استيقظت سلمى على صوتهم ونظرت لهم باستغراب وقالت
في إيه صوتكوا عالي كدا ليه!
ابتسم لها جهاد وقال وهو يذهب للفض بينهم
مفيش يا حبيبتي ارتاحي انت
ثم أكمل بهمس لهم
البت تعبانة ومش حلوة تشوفكوا بتتخانقوا كدا
لم يكن مهاب مهتم بحديثه ف نظره كان على حبيبته التي تنظر له هي الأخرى ذهب بها وجلس بجانبها وقال
ذهب إليها قاسم وجلس الناحية
الأخرى بجوار سلمى وقال متجاهلا حديثه
أخبارك إيه يا حبيبتي
ابتسمت له وقالت
كويسة يا حبيبي
قال مهاب بضيق
متقولوش يا حبيبي دي ما عنده مراته ما يجيش يقرفنا هنا
نظر له قاسم وقال بإستفزاز
وانت مالك اختي واقول اللي اقوله
ثم قبل سلمى من خدها التي ابتسمت ولكن نظرت لمهاب وهي تحاول كتم ضحكتها على وجهه
انت بتبوسها ليه احترم نفسك شوية!
أختي ملكش فيه
نظرت لهم الاثنين بضيق وقالت
انتوا مټخانقين
نظر مهاب لقاسم بضيق وقال
قومي يا روحي يلا علشان نروح
رد قاسم بغيظ
هو أنا ما قولتلكش! سلمى هتيجي معايا
نظرت لأخيها باستغراب وقالت
أجي معاك
حرك قاسم رأسه بإصرار وقال
أيوة هتيجي معايا
توترت وفركت يدها بتوتر وهي تنظر لجهاد لإنقاذها ف أردف هو
البت تعبانة إنتوا بتفكروا في إيه
هي هتيجي وخلاص علشان أبقى مطمن
هي متجوزة دلوقت ومش متحركة من بيتها
وضعت يدها على رأسها پألم مصطنع وقالت
بس بقى علشان دماغي صدعت
تراجعا الاثنين وقالوا
طب خلاص تمام
مر يومان وحدث فيهم الأتي
خرجت سلمى من المستشفى وذهابها لمنزلها برفقة مهاب بعد إقناعها لقاسم الذي كان يصر على قراره لكنها أقنعته بصعوبة وبكلمات لائقة لأنها
بالطبع تقدر خوفه ومشاعره اتجاهها
جهاد الذي كثرت لقاءاته مع سعاد وكثرة المواقف بينهما وبدأ ينمو بداخله شعور بالإعجاب اتجاهها قليل فقط يتأكد من مشاعره ويحادث شقيقها مهاب
طلبت إنجي من مهاب مسامحتها وستفعل كل ما يريده لها لكنه لم يحادثها وقتها وتركها وذهب وإلى الأن لم يجمع بينهم موقف واحد
وبالنهاية مهاب الذي يقضي معظم وقته مع سمير بعد أن عالجه من طعنته الذي سببها هو له وبحاول أن يأخذ منه الصور ومسحها نهائيا ولكن الأخير بالرغم من تلقيه العديد من الضربات من مهاب إلا أنه مصر على موقفه بالإضافة إلى قوله المستفز أختك الغلطانة مفيش بنت محترمة تكلم شاب حافظوا على بناتكوا شوية
دلف مهاب للغرفة التي يمكث بها سمير وقرر في نفسه أنها المرة الأخيرة التي يحادثه في هذا الموضوع سيعطيه الصور كان بها وإن لم يعطيه ف ليرى ما سيفعل به
أهلا إنت ما زهقتش لسه
قالها سمير بسخرية فور رؤيته لمهاب
هتجيب الصور
ابتسم بارتياح وقال
لأ
تمام
قالها وأخرج صاعق كهربي من جيبه
نظر له باستغراب ف شغل الصاعق الذي أصدر صوت وقال
ها
بلع سمير رمقه پخوف وقال بتوتر
إنت أكيد مش هتعملها
ابتسم مهاب وأردف وهو يقترب منه
تحب تجرب
اقترب منه وهو يقربه من وجهه ف صړخ سمير بتحذير
إنت أكيد مش طبيعي!
أردف مهاب بهمس مخيف
أيوة ما هو أنا اللي ييجي على أهلي واخواتي مش هسيبه واقف اتفرج عليه! عيلتي خط أحمر وانا جبت أخري معاك هتسلم الصور
حرك رأسه وقال
هسلمها
لكمه مهاب بقوة وقال
ما كان من الأول
خلاص ما تضربش هات بس الموبايل وفكني وهمسح الصور
ذهب مهاب وبعدها أتى بهاتفه وألقاه أمامه وفك قيد يده
افتح الموبايل
حاضر
هبط مهاب لمستواه وهو يراه يفتح هاتفه ويأتي بالصور ويبدأ بإزالتها والدم يغلي بعروق مهاب وهو يتوعد لشقيقته أكثر انتهى من إزالة صور إنجي وقال وهو يشير للهاتف
مسحتهم كلهم
سحب الهاتف من يده وقال
وريني
أخذ منه الهاتف وبدأ بالعبث به وقال باستهزاء في نفسه
كل دي صور بنات أنا شفقان بجد على نفسي وعلى أهلهم
بدأ بالعبث به بعشوائية وأزال كل شيء بالهاتف Soft وأزال جميع حساباته وقال
شيلت كل حاجة صور بنات صفحاتك كله
ثم ألقى الهاتف پعنف على الأرض ودعس عليه پغضب وقال
الصور اتمحت وعارف أنا هعمل فيك إيه دلوقت هرميك في السچن تقعد شهر اتنين سنة معرفش قد إيه علشان تفكر تلعب ببنات الناس تاني وتاخد صورهم
هبط إليه وقال
الصور دي بتتبعت لحد
أظن إنك شوفت كل حاجة مش ببعت لحد حاجة بستمتع بيهم لنفسي
لكمه العديد من اللكمات وهو يرفع أكمام قميصه
أه يا كلب أقسم بالله لاقټلك بإيدي
ظل يضربه پعنف وبعد وقت وقف وبصق عليه وخرج وأغلق الباب خلفه وأخرج هاتفه وقال
أيوة عايز أقدم بلاغ في واحد
استمع لصوت الشرطي ف أجاب
مفكر نفسه راجل وبيلعب ببنات الناس
ما تشوفي موضوع حملك دا يا بنتي أنا عايزة أخدك لدكتور مش معقول بقالك سنتين متجوزة ولسه مفيش حاجة
توترت أروى وهي تقول لوالدتها
ماما أنا عايزة أقولك حاجة
إيه
أردفت أروى بابتسامة حزينة
أنا وقاسم كنا روحنا مرة لدكتور وقالنا دا طبيعي وعادي
صړخت والدتها
إنت مش قولت مأجلين الموضوع بمزاجكوا يا بت! وبتاخدي برشام!
أجابت أروى بتوتر
لأ إحنا كنا بنقول كدا وخلاص إنما كنا روحنا لدكتور وقال المسألة مجرد وقت
مجرد وقت! بقالكوا سنتين وتقولي مجرد وقت! أنا هحجز عند دكتور كويس هخدك ليه لاحسن يكون في حاجة فيك ولا فيه
أردفت أروى پخوف
لا يا ماما مفيش احنا روحنا ومفيش
قاطعتها والدتها بصړاخ
بقولك إيه اسمعي هتروحي ورجلك فوق رقبتك! أنا عايزة أشوف أحفادي مش هعيش العمر كله أنا
بس قاسم لو عرف أو قولتله ممكن
قاطعتها والدتها بضيق
ومين قالك بس إن احنا هنقوله
حركت أروى رأسها پخوف وقالت
استحالة قاسم لو عرف هيزعل مني
يا بت ما قولت مش هنقوله
لا يا ماما هيزعل وانا مش عايزاه يزعل
زفرت والدتها پغضب ثم ابتسمت وقالت بدهاء
طب اسمعي مش انت بتحب جوزك
أجابت أروى سريعا
أيوة طبعا!
أكملت والدتها
أكيد زي ما أنت عايزة تحملي وتخلفي هو كمان عايز كدا بس مش عايز يقولك علشان ما تزعليش
أردفت أروى بحيرة
بس هو قالي مش مشكلة عيال دلوقت
يا بت هو بيقولك كدا علشان ما تزعليش مفيش راجل ما نفسوش في عيال كل واحد ونفسه في حتة عيل يشيل اسمه هتحرميه من حقه!
أدمعت أروى وقالت
حاضر يا ماما هروح
شاطرة يا بت جدعة
السلام عليكم يا مزة
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة وكانت سلمى تنام على الفراش وبجانبها الطعام
نظرت له باستغراب وقالت
سلام عليكم مع مزة!
جلس بجانبها وقال
وإيه يعني
حركت كتفيها وقالت بضحك
اللي يريحك أصلا عملت إيه في موضوع إنجي شوفت الواد
زفر بضيق وقال
شوفته وقفلت على الموضوع وقدمت فيه بلاغ
ابتسمت بارتياح وقالت
الحمد لله كنت خاېفة عليها أوي
ابتسم لها وقال بتعب
أنا حاسس إني انكسرت لما أبقى أثق في أختي وسايب معاها موبايل وواثق فيها تبقى دي جزاتي مش فاهم الغلط عليا ولا عليها عليا إني سيبتها براحتها وانا واثق إنها هتستخدمه صح ولا عليها إنها خانت ثقتي وكلمت واحد مش عارف
ربطت على كتفه وقالت
ما تزعلش هي غلطت ومش هتكررها تاني ما تحملش نفسك الذنب
ما حملش إزاي أنا أخوها ودي غلطتي أنا مش في دماغي غير حاجة واحدة بس الصور لو كانت انتشرت ومعرفتش أخدها من الواد دا كنت أعمل إيه!
أمسكت يده وقالت بحنان
والموضوع انتهى مش كدا روح صالحها وخدها في حضنك أنا ملاحظة إنك مع سارة أكتر واحدة وسعاد وإنجي بعيد عنهم ليه كدا ما تفرقش ما بينهم
سارة من صغرها بتحبني وبتلجألي في كل حاجة الاتنين التانيين ما كانوش بيسمعوا الكلام واكلمهم يزعقوا وقرف وانا مش بحب اللي لسانهم طويل ف كنت بتجنبهم بس مش أوي يعني
طب خلاص ابدأ من جديد يمكن علشان بعيد عنهم ف هي بعدت ونسيتك قرب منها وصالحها وهي ما هتصدق أصلا
ابتسم لها مهاب وأردف
طيب يومين اسبوع كدا واروحلها
ضيقت عينيها وقالت بضيق
مهاب إنت بتهزر! كلمها وصالحها وبعدين روحلها
ابتسم مهاب وقال
كسرتلها الموبايل
حركت كتفيها وقالت وهي ترفع حاجبيها
اشتيرلها غيره!
أردف بإصرار
لأ
ضمت حاجبيها وقالت بضيق
مهاب
قال بحيرة
إن شاء
الله
ابتسم له وبادلها الإبتسامة وضمھا لصدره
ماما أنا خاېفة أوي!
قالتها أروى پخوف وهي تجلس بالعيادة
ف قالت والدتها بابتسامة
يا بت مټخافيش!
حركت رأسها وقالت
طيب
مدام أروى
أردفت والدتها وقالت بصوت عالي
أيوة احنا
دوركوا يا مدام
أمسكتها والدتها بحماس وهي تقول وتقف
يلا يا أروى قومي يا حبيبتي
وقفت أروى وكادت أن تدلف للطبيبة لكن شعرت پألم يداهم رأسها وبعدها فقدت وعيها
صړخت والدتها باسمها وحملوها برفق ودلفوا للطبيبة التي فحصتها وقالت بإبتسامة
مبروك المدام حامل
مبروك مبارك
مبروك تدعي على الشخص وليس تدعي له مبروك تأتي من الفعل برك ومعنى مبروك
برك عليك البعير
ومبارك تأتي من الفعل بارك بمعنى الدعاء للشخص والتهنئة
الخاتمة
ليس كل من حب عشق
من السهل أن نحب ولكن من الصعب أن نعشق
مش هتصدقوا الراجل الشايب خد حكم قد إيه
قالها جهاد وهو يدلف للقصر حيث اجتمع الجميع في حديقة الفيلا وأخبرهم مهاب بأنها بمناسبة تعافي سلمى من العملية
وحتى الأن لم يحضر قاسم وزوجته
أردف مهاب بتساؤل
خد قد إيه
ابتسم جهاد وقال بحماس شديد وهو يحاول تجنب سعاد وعدم النظر إليها
أحلى ٧ سنين في حياته
ابتسم مهاب وأردف وهو يحتضن يد سلمى
حقك رجع
أمسكت يده وهي تميل برأسها ناحيته وتردف بإبتسامة
عارف حتى لو حقي مارجعش كفاية إنك معايا اللي حصل
ماضي والحمد لله ماقصرش في الحاضر أو أثر فعلا وانت عالجته بجد هو
مايفرقش معايا طول ما انت معايا وجمبي
ثبت نظره على عينيها وهو يشدد من احتضان يدها ويردف
أنا بحبك أوي
كادت أن تتحدث وتخبره بمدى عشقها الشديد له لكن وجدت جهاد فوق رؤوسهم ف شهقت بفزع وتراجعت للخلف
إيه يا جماعة ما تتكملوا طبعا ما انا مش فاهم هفضل عازب كدا لحد إمتى
ابتسم له مهاب باصفرار وأردف
لما تيجي بنت الحلال يا خفيف
صړخ جهاد بصوت عالي
إنت فين يا بنت الحلال إتأخرتي ېخرب بيتك!
لا يجوز قول ېخرب بيتك لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله تعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم
بس يا لا صوتك!
قالها مهاب پصدمة
ف أردف جهاد بضيق
خلاص خلاص
في ذلك الوقت دلف قاسم وبصحبته أروى والفرحة مرتسمة على وجوههم
أردف قاسم وهو يمد يده يصافح مهاب
إيه يا ابني الجعير ده! صوتك جايب أخر الشارع!
نظر له جهاد بسخرية وقال
شارع! فيه فيلا في شارع!
ذهب إليه قاسم ومد يده وقال
خلاص يا ظريف!
صافحه جهاد بضحك وهو يقول في نفسه
دمي سكر! الناس مش بتحبني غير علشان دمي القمر دا حبايب هارتي دول
ذهبت سلمى وبرفقتها البنات ليحضروا العصير والمقرمشات والأطعمة المختلفة
مر وقت ليس بكثير ثم وقف قاسم ممسكا بزوجته وهو يقول بفرحة عارمة
بمناسبة إن الكل متجمع كدا وانتوا حبايبي وأهلي ف حابب أقولكوا إن أروى حامل
ابتسم الجميع بفرحة وبدأت المباركات تتوالى واحدة تلوى الأخرى
انتهت المباركات وذهبوا وجلسوا وهو يحتضنها ويبتسم لها بفرحة وهي تبادله إياها
أرجع رأسه للخلف وهو يبتسم ببلاهة ويتذكر كيفية إخبارها له بالأمر
Flash Back
كانت تقف تنظر أمامها للسفرة بحب بعد أن أعدتها وأعدت العشاء وشموع وورود كانت سفرة لعشاء رومانسي بحق الأضواء المغلقة ولا ينير المنزل سوى الشموع الجميلة
تنفست بقوة وهي تشعر بدقات قلبها تتعالى كما لو كانت تشعر به قد وصل فعلا جلست أروى على المقعد ووضعت يدها على بطنها بحب وهي تهمس
بابا هيفرح أوي لما يعرف إنك قريب هتيجي
شعرت بصوت المفتاح يوضع في الباب ف وقفت بتوتر وهي تعيد ترتيب نفسها فتح الباب ودلف قاسم الذي وقف لثوان ينظر حوله بذهول ثم ابتسم وذهب لها وقال
امم عشا رومانسي دا
ضيقت عينيها وقالت
تعرف سديت نفسي أنا داخلة
أمسك يدها يمنعها من الذهاب وهو يضمها ويقول
بحبك
أغمضت عينيها بتوتر وقالت في نفسها
مش من أولها كده!
همس لها بإبتسامة عاشقة
بتقولي حاجة
حركت رأسها بنفي واقترب منها يقبلها ف منعته بسرعة
استنى بس
ضم حاجبيه وقال باستغراب
إيه
حمحمت عدة مرات وقالت
عايزة أقول حاجة
نظر لها باهتمام ف قالت
هو أنا لو ما خلفتش هتبقى مبسوط
نظر لها پصدمة وذهول وهو لا يفهم ما تقول بينما لعنت هي نفسها وهي تضغط على شفتيها بغيظ وتقول في نفسها
ما تقولي يا غبية متوترة من إيه!
حاولت إصلاح ما فعلته ف قالت
أقصد أقصد نفسك تخلف
أشار لنفسه پصدمة وقال
أنا اللي أخلف!
نظرت له بغرابة ثم أرفت في نفسها
هو أنا اللي غبية ولا هو ولا احنا الاتنين!
أشارت لذاتها وقالت
لا يا قاسم انا اللي أخلف مش انت!
ابتسم وقال
أه ما انا برضو استغربت
اقتربت منه ولفت يدها حول عنقه وقالت
ها عايزني أخلف
ابتسم لها بحنان وقال وهو يمسك خدودها
مش قولنا لما ربنا يريد إن شاء الله
ابتسمت له ورفعت حاجبيها وقالت
بس إنت عايز
ابتسم لها وقال
ما تجيبي بوسة
أشارت له بإصبعها بتحذير وأردفت
ما توهش!
زفر بضيق لكنه ابتسم وقال
عايزة توصلي لإيه
أردفت بسرعة واستسلام
أنا حامل
صړخ پصدمة
إيه
حركت رأسها وقالت
حامل حامل
ذهب لها وضمھا وحملها ودار بها
يا أحلى خبر في عمري
ضحكت بفرحة وهي تتمسك به بحب
Back
انتهت المباركات ف وجدها جهاد فرصة جيدة لمحادثة مهاب بشأن سعاد وطلبها منه لم تغيب عن تفكيره مرة واحدة محور تفكيره كله أصبح لها ف وقف وذهب لمهاب وقال بإبتسامة
هوبا
نظر له مهاب پصدمة ووضع يده على فمه وقال بغيظ
هوبا إيه يا لا! ما تتظبط كدا أنا كنت شاكك فيك من ساعة ما شوفتك
أزاح جهاد يده بصعوبة وقال
يا أخي دماغك دي فيها إيه تعالى عايزك في موضوع
ضيق مهاب عينيه وقال
عايز إيه
سحبه جهاد خلفه وقال
قوم بقولك
وقفوا بمفردهم في مكان بعيد تقريبا وظلوا ينظرون لبعض بصمت
أردف مهاب بملل وضحك
أيوة يعني مش فاهم
ابتسم له مهاب وقال
أنا عايز أكمل نص ديني
ضيق مهاب عينيه وقال
هتتجوزني يعني ولا إيه أنا كدا فهمت
اقترب جهاد منه وهو يشير إليه
أنا بدأت أشك فيك!
حرك مهاب كتفيه بقلة حيلة وقال
ما هو أنا مش فاهم!
نظر له جهاد وقال
بصراحة يا مهاب أنا طالب إيد أختك سعاد
انتظر رده بتوجس ف أردف مهاب بإبتسامة
أنا موافق طبعا بس المهم رأيها
فتح جهاد يديه وقال بضحك وفرحة
تعالى يا مهاب يا حبيبي في حضڼي
سحبه مهاب بجانبه وقال
إتعدل يا حبيبي
ضحك جهاد عليه وعندما وصلوا جلس مهاب واتجه جهاد إلى قاسم وأخبره بموضوع ارتباطه بسعاد بالرغم من علمه من قبلها عندما حدثه مهاب سابقا ربط على كتفه بسعادة
وقف جهاد وقال بصوت عالي
اسمعوا يا جماعة اسمعوني
صمت الجميع ف قال جهاد
أنا طلبت إيد الأنسه سعاد ومهاب وافق
نظر لها وقال
رأيك
نظرت له پصدمة وإحراج لا تنكر مشاعرها اتجاهه هي لم تعجب به ف حسب بل عشقته نظرت للأسفل بخجل عندنا قال مهاب
يا ابني سيبها ما تحرجهاش!
أردف جهاد بإصرار
علشان ما نضيعش وقت ونجيب حاجة الفرح
ميل مهاب على سلمى السعيدة وقال بهمس
أخوك بجح أوي
نظرت له وقالت
ما تقولش عليه كده!
عبس مهاب بوجهه بسخرية وقال
اصبر على يومين كدا تفكر وتقول رأيها
نظر جهاد لسعاد بابتسامة وقال
وانا مستني
نصف ساعة وذهبت إنجي لتحضر شيء من الداخل ف أشارت له سلمى حيث ذهبت وقف بابتسامة وذهب لها ووقف ينتظرها تنتهي
انتهت من عملها وبمجرد أن لفت وجدت مهاب أمامها
نظرت للأسفل بندم ودموع وقالت
مهاب
أكملت بدموع
مهاب أنا أسفة سامحني
مد يده وأزال دموعها بحب وقال
خلاص اللي حصل حصل المهم ما يتكررش تاني
رفعت نظرها
له وقالت
مش زعلان
ابتسم لها وأخذها
بأحضانه
مش زعلان المهم إنك اتعلمت الدرس
حركت رأسها بنعم وقالت
اتعلمت والله اتعلمت
ضحك لها وقال وهو يخرج حقيبة بلاستيكية خلف ظهره
حيث كدا بقى ف دا فون هدية صلح بدل اللي اتكسر
أخذته منه بخجل وقالت
شكرا إنت طيب أوي
قرص خدودها وقال بمرح
وانت جميلة أوي
بعد انتهاء السهرة دلف كلا من مهاب وسلمى لغرفتهم أغلق مهاب الباب وضمھا بحب وهمس لها
أنا بحبك
ابتسمت وقال بخجل
وانا كمان عارف أنا مبسوطة علشان قاسم وأروى أوي
ابتسم لها وقال
وانا كمان زمانه مبسوط الحمد لله
ابتعدت قليلا وأصبحت أمامه وقالت بحماس
أنا كمان نفسي في عيل صغير أنا بحب الأطفال أوي
ابتسم لها وكاد يجيب عليها لكن تذكر أمر اجهاضها ف قال بتوتر
في حاجة مهمة حصلت وعايز أقولك
ها
أردف بتوتر وهو ينظر للأرض
فاكرة لما روحنا المستشفى وكان فيه ډم
حركت رأسها بنعم وقال
كنت حامل
شهقت پصدمة وقالت
حامل!
اقترب منها وأمسك يدها وقال
أيوة حامل بس نزل وانا ماكنتش عايز اقولك وقتها علشان صحتك ونفسيتك
نظرت له بدموع وقالت
طب أنا خلاص مش هحمل تاني ومش هجيب ولاد
نظر لها وقال بضيق
مش متجوزة إنت ولا إيه!
ضمھا له وقال
هنجيب تاني واسف إني خبيت عليك
ضمته له وقالت بهمس
أنا بحبك
بعد مرور ٤ أشهر
اليوم حفل زفاف جهاد وسعاد
يتحرك الجميع بنشاط استعدادا للحفل
ارتدت سلمى فستان رقيق وجميل يتكون من عدة طبقات جميل ولكنه ليس بملفت وارتدت عليه حجاب يليق به
وارتدى مهاب بدلته بنفس لون فستان سلمى الذي أصرت هي على اختيارهم ووافق هو بصدر رحب
كان حفل الزفاف جميل وهادئ يكفي فقط فرحة الزوجان والأهل ولا يهم أي شيء أخر لا يهم ويكفي الفرح والسعادة من القلب
انتهى الحفل وذهب كل منهم منزله وغرفته ومكانه
في غرفة سلمى ومهاب
كانت الساعة حوالي السابعة صباحا استيقظوا بضيق على رنين الهاتف ضيق مهاب عينيه وهو يفتح الخط بفزع عندما وجد الوقت
كان جهاد المتصل ف فتح وهو يقول لسلمى
أخوك بيتصل ليه! أكيد في مصېبة
أتاه صوت جهاد المازح
مش تتصل تطمن علينا يا ندل!
أجابه مهاب باستغراب
أطمن عليكوا إزاي في حاجة عندكوا
ابتسم جهاد وقال لإغاظته
متصل علشان أقولك حاجة واحدة بس أختك معايا وف حضڼي دلوقت
ثم ضحك بصخب وأغلق الخط
صړخ مهاب بضيق
بتقفل في وشي يا حيوان!
ثم نظر لسلمى المبتسمة بغيظ وقال
شايفة أخوك متصل ٧ الصبح يغيظني! ويقولي أختك في حضڼي! شايفة!
إعتدلت وقالت بضحك
ما هو معاه حق بصراحة إنت كنت مزهقه ماكنتش بتخرجهم سوا خالص ولا بيشوفوا بعض ف لقاها فرصة يغيظك بقى
نظر لها وقال
طبعا مش أخوك لازم تاخدي صفه!
صمتوا ثم نظر لها بخبث وقال
بس عارفة أختي معاه وأخته معايا تعالي أم أغيظه أنا كمان
فكك منهم بتحبيني قد إيه
أشارت بيدها بعيون لامعة وقالت
قد الكون بحبك كوكب كوكب
أكمل بعشق
ونجمة نجمة
أكدت بعشق
نجمة نجمة
بعد مرور السنوات
كان يجلس الجميع كما كانوا يجلسون من قبل كل منهم بجواره زوجته وحوله أولاده
أبطال القصة يجلسون لكن المختلف في الأمر هذه المرة أصوات أطفالهم حولهم يلعبون ويلهون وكل منهم قصة مختلفة ستمر عليهم السنين ونفس القدر سيوقع قلوبهم ببعض كما أوقع من قبلهم
بابا بابا
مسح مهاب على شعره وقال
إيه يا جاد
عايز أتجوز لين
أردفت سلمى
ودا لي
بحبها يا ماما بحبها نجمة نجمة
ضحكت سلمى وقالت
ولين موافقة على كدا
حمل الطفل لين وأردف
قوليلهم يا لين قوليلهم إنك بتعشقيني قولي بحب جاد
غمغمت الطفلة
لين بحب جاد
وجاد بيحب لين
لين وجاد
ألا يدري العشق ما يفعل بأسياده
تمت
القصة الوحيدة اللي ف الرواية ما طولتش فيها لكن مهمة قصة انجي يا ريت بجد أكون وصلت الفكرة ولو بسيطة إن ما ينفعش بنت تكلم ولد أو العكس الموضوع حرام وغلط وپتخوني ثقة أهلك ولو مافيش حد عارف منهم ف ربنا شايفك وشايف اللي بتعمليه ليه تخوني ثقتهم علشان واحد غريب ومش بيحبك ولو قولت بيحبني ومعرفش إيه ف هقولك اللي بيحب حد ما بيأذوش زي ما قولت لو بيحبك هيخاف عليك من ربنا ومن أهلك لما يعرفوا وهيخاف عليك من نفسه أتمنى تكونوا فهمتوا مافيش صداقة بين ولد وبنت ولد وبنت يتكلموا مع بعض تحت أي مسمى غلط الكلام يبقى للضرورة القصوى وجدا كمان وأتمنى كمان لو حد من اللي قرا الرواية وشاف أنا قولت إيه تخشي أو تخش وتعمل بلوك وقبل البلوك تكتبي لو
بتحبني بجد هتيجي تتقدم وانا هستناك ودا لو بتحبيه بجد خافوا على بناتكوا لأن داين تدان وأنت لو مالكيش نصيب مع اللي بتكلميه حافظي على نفسك للي هيبقى من نصيبك ويحبك بجد