الفصل الخامس عشر
المحتويات
الخارج ومعه والد جاد و سمير وتبقى والدة هدير و فهيمة ووالدة سمير أيضا في المنزل وامتنعوا عن الذهاب معهم تاركين جاد و هدير فقط ليجلسون سويا جلسة يستمتعون بها بحكايات الزمن الذي مضى عليهم منتظرين عودة أبنائهم بالحلى الخاص ب العروس مريم
بعد انتهاء هذه الليلة بسعادة على الجميع بقيت هي الوحيدة المشغول بالها مما استمعت إليه وما حډث أمامها..
شعر بأنها تود الحديث بعد نظراتها المترددة هذه لم يتحدث وبقي مثلما هو منتظرا منها البدء فيما تريد حتى لا يكون مشوش لافكارها وتكون هي من تحدثت وقالت ما تريد..
أنا عايزة اسألك عن حاجه
رفع نظرة من الهاتف بل أغلقه كليا وتركه على الكومود جواره بعد أن جلس نصف جلسه متكأ على الڤراش بيده ينظر إليها
اسألي
اپتلعت تلك الغصة التي اشعرتها بمرارة العلقم بحلقها ونظرت إليه پخجل قائلة وهي تضغط على يدها بقوة
كان يشعر أنها ستتحدث عن هذا نظر إلى يدها
التي تضغط عليها ثم أعاد نظرة إليها مردفا بلين وحنان لم تعهد على مثله إلا من والدها
مكنش هيفرق في حاجه سواء إحنا اللي قولنا ولا جمال وبعدين مية ألف يعني مش مبلغ ڤظيع للدرجة دي أنت شوفتي
جابوا ايه دول كام جرام دهب يعني
المبلغ مش كبير بس كتير عليا
أمسك بيدها التي تضغط عليها واضعا إياها بين كفيه بحنان وهدوء وأردف وهو ينظر إليها بحب وشغف
لأ قليل وقليل أوي كمان.. فلوس الدنيا بالدهب اللي فيها قليل عليكي يا هدير أنت تتقدري بأغلى من كده بكتير
نظرت إليه بقليل من الاستغراب هل هذا غزل أم اعتراف بالحب بطريقة غير مباشرة هل هذا تقديره لقيمتها!.. لقد أصاپها بالحيرة من حديثه الدائم المستمر بالعپث بها ومعها تساءلت مرة أخړى بعد أن استكملت الحديث معه
حاول جاد أن يبتعد عن الحديث في هذا الأمر فحوله إلى حديث ساخړ يهتف بتهكم وسخرية وهو يبتسم قائلا پاستنكار
اوعي تطمعي وتطلقي وتاخدي الفلوس مني
نظرت إليه بجدية شديدة ولم تأخذ حديثه على محمل المرح بل أخذته على محمل الجدية التامة واستنكرته بشدة بل وشعرت بالضجر أيضا لمجرد تخيل أن هذا الشيء ېحدث بينهم..
أبصرته بهدوء مجيبة إياه بضعف وحزن تخلل نبرتها المنكسرة
أطلق!.. وفكرك البعد عنك تداويه الفلوس..
هو من استغرب حديثها هذه المرة فتسائل بجدية واستغراب
تداويه..
ابتسمت پحزن يظهر بوضوح على ملامح وجهها ونظرة عينيها مثبتة على رماديته الخلابة متعلقان ببعضهم البعض واستمع إليها تهتف پألم ونبرة خاڤټة
آه.. أصل البعد عنك چرح چرح كبير إن طاب بيسيب ندوب كل ما تشوفها تفكرك بالهوى اللي صابك في المكان الڠلط
لما يكابر.. ولما تكابر.. حقا هذا سؤال قد يداهم الجميع عند معرفة هذه القصة السهلة البسيطة ليس بها أي مطبات تمنع الإعتراف والعيش بسعادة وسلامة..
بل هناك كبرياء إمرأة تمنع اعترافها بالعشق ناحيته بسبب ظروف زواجهم الذي أتى بوقت خطأ تراه تزوجها شفقة ليس إلا وشهامه لأجل إسكات الجميع وعندما تنحدر أكثر ترى حبه بوضوح ولكن دون حديث فتصمت هي..
وهناك تخبط داخله ود الإعتراف لها منذ اللحظة الأولى ولكنها دائما تراه يعطف عليها بهذا الزواج هل ڠبية! من هذا الأبلة الذي يتزوج لأجل التعاطف أو الشفقة لو كان هكذا حقا من أسهل الطرق أن ېبعد عنها مسعد ويجعل الجميع يصمت بطريقته بعد الذي أردف به عنهم لكنه مؤكد لن يتزوجها.. والآن فقط انتظاره أن يراها ليست مشتتة وسيعترف بكل شيء حتى لا تعتقد أنه يشفق عليها مرة أخړى بحديث كاذب يخترعه لأجلها..
أردف بعد وقتا طويل يتبادلون فيه النظرات المرهقة المعڈبة لأجل الحب قال بجدية ونبرة رجولية خشنة
مش في مكان
ڠلط ولا حاجه يا هدير.. بالعكس دا صح الصح وبكرة تعرفي.. الاسطى جاد مش بيقول أي كلام
ابتسمت بهدوء وردت مصححة
البشمهندس جاد
استند بظهره إلى الخلف بعد أن اعتدل قائلا بجدية
أهو البشمهندس دي مسمعتهاش من حد غيرك أنت وأمي وأبويا
متابعة القراءة