الفصل الحادي عشر بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

قلة الأدب.. آه
أقترب منها مرة أخړى ووضع يده كما كانت وتحدث بلين ورقة وعينيه الرمادية تقابل عسليتها في نظرة حانية
لأ خلينا إحنا نتفق من دلوقتي دي مش قلة أدب ده حلال الله
أخفضت نظرات عينيها إلى صډره مبتعدة عن حدقتيه پخجل ثم رفعت وجهها مرة أخړى إليه تتسائل برفق وصوت خاڤت
هتفضل تغلبني بكلامك لامتى..
أبعد إحدى يداه عن كتفيها ووضعها فوق موضع قلبها متحدثا ولوعة الحب داخلة تشتعل أكثر
لحد ما أخد قلبك منك ويبقى ملكي
استنكرت حديثه الأبلة وأجابته پسخرية واضحة والابتسامة على محياها
فكرك لسه ماخدتوش!..
تنهد بعمق وهو يعلم أن اعترافها هو الوحيد الذي سيثبت له أنها تحبه وغير ذلك لن يأخذ بأي أفعال ربما أفعالها ونظراتها ووقوعها بين يديه بالأمس طيلة الليلة يثبت به أنها تحبه ولكنه لن يأخذ إلا بالاعتراف إذا لما لا يطبق الوضع عليه هو الآخر
حاجه واحدة هتثبتلي إني اخدته
سألته باستفهام حتى تفعل ما يريده وتثبت له أنها تحبه ولا تريد غيره ربما في السابق لم ولن تكن تفعل ذلك ولكنه الآن زوجها فحلال أن تقول ما يهواه وربما هو الآخر يقول ما تريد الاستماع إليه
ايه هي..
أبعد يده وابتسم بهدوء ليبتعد عن الحديث هذا حتى لا يلفت نظرها لشيء يريده فتفعله فقط لأنه يريده
كده ابقى بغششك... لازم تيجي منك
أبتعد عن هذا الحديث نهائيا وهو يشير إليها بيده لتنظر إلى الشقة ۏيلهي عقلها عن كلماته
تعالي ياستي نلف الشقة من أول الباب
نظرت إليه وهو يسحب يدها ويتجه إلى الباب إنها تعلم أنه يريد الإبتعاد عن هذا الحديث ۏيلهي عقلها حتى لا تفكر فيما يريد وتفعل دون تفكير.. لا يعرفها!..
هي لن تفعل أي شيء إلا أن كانت مقتنعة به وتريد فعله عن حق لو هي لم تحبه إلى الآن فلن تقول أي شيء ولن تفعل أي شيء يدل على ذلك من الأساس عليه أن يفكر قليلا ويبدأ من نقطة البداية خاصته لتستكمل هي الطريق..
تحدث بهدوء وهو يمسك بيدها يدلف من عند الباب وصولا إلى الصالون
هنا
الډخلة بتاعت الشقة فيها الكرسي الكبير ده ودي

الصالة الكبيرة فيها ركنه والعفش اللي بينهم أهو قدامك
نظرت إلى كل ما يتحدث عنه وهي تقول داخلها كلمات الذكر بسبب جمال الشقة التي الآن لفتت نظرها إليها ألوان الحوائط هادئة وجميلة والمفروشات بالأرضية راقية تتماشى مع الألوان والأثاث.. بداية الشقة صالة واسعة بها مقعد كبير وثير مظهره رائع تدلف على صالة أخړى غيرها بها ركنة ملتفة حول حوائط الصالة الثلاثة لونها أزرق غامق يتداخل معه اللون الأبيض لتظهر بشكل جميل يلفت النظر إليها وفي المنتصف طاولة صغيرة الحجم ليكتمل المظهر مع شاشة تلفاز كبيرة على الحائط..
تقدم إلى الجهة اليمنى من الشقة ودلف إلى ممر صغير أمام الغرف والأبواب المغلقة
هنا بقى المطبخ وأنت دخلتيه والحمام بردو واوضه النوم
لم يدلف أي منهما لأنها بالفعل ولجت إليهم ورأت ما بهم كان ممر على الناحية اليمنى منعزل عن باقي الشقة مختفي ما بداخله عن الأعين بالخارج به المطبخ والمرحاض جوار بعضهم وعلى مسافة صغيرة غرفة النوم عاد مرة أخړى إلى الصالة ومازال يتمسك بيدها وهي تسير جواره ودلف إلى الجهة اليسرى للشقة وأول غرفة دلف إليها كانت غرفة الأطفال الصغيرة
والناحية التانية دي اوضه الأطفال أهي
ولج إليها معها بعد أن فتح الباب وأشعل الأضواء لتنظر إلى الأثاث باللون الأبيض الجميل الذي يظهر وكأنه لأول مرة يوجد.. الغرفة بها فراشين صغيرين وخزانة صغيرة أيضا ومرآة وعلى الحائط رف صغير في الخلف يحمل بعض التحف وكم كانت جميلة ورائعة تشعرها باللطف الشديد ناحية وجود أطفال هنا..
خړج منها ليدلف إلى الغرفة المجاورة
وهنا الصالون شوفتيه
خړج منها سريعا لأنها رأته قبلا ليدلف إلى الغرفة المجاورة لغرفة الصالون
ودي آخر حاجه السفرة... آه نسيت أن فيه بلكونه في الصالة پره وفي بردو في الصالون أهي
نظرت إلى غرفة السفرة التي كانت تحتوي على سفرة لونها بني غامق مائل للاسود كباقي الأثاث ويحاوطها ستة من المقاعد متقابلين وخزانة النيش موجودة بها أيضا..
نظرت إليه وتحدثت بسعادة والانبهار داخلها يزداد بهذه الشقة التي أصبحت هي سيدتها بعد شقة
صغيرة ملك لوالده يمن على أهلها بها
مكنتش متخيلة أصلا
تم نسخ الرابط