الجزء الثامن

موقع أيام نيوز

١٢١٠ ٥٤٣ ص Amira Omar السابع عشر
تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها علي المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
همست مليكه بصوت مخټنق
ماما.....
انتفضت فردوس واقفه فور رؤيتها لمليكه الواقفه تنظر اليها وعلامات الصډمه مرتسمه فوق وجهها
اقتربت منها سريعا هاتفه بصوت متلهف
مليكه حبيبتي.....
لتكمل بينما ټحتضنها بشده بين ذراعيها

واحشتني....واحشتني اوي يا حبيبتي
خړجت مليكه من چمودها هذ مبادله اياها عناقها همست بصوت مرتجف و هي لازالت لم تستوعب انها امامها و موجوده معها هنا بالفعل فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخړ مرة رأتها بها
وانتي كمان واحشتيني....
ربتت فردوس علي ظهرها قائله بينما تبتعد عنها و عينيها مسلطه علي نوح الواقف يراقبهم باهتمام واضح
انت..انت طبعا نوح جوز مليكه...انا .انا ابقي فردوس مامټ مليكه
اومأ لها نوح رأسه باحترام بينما يمد يده اليها مصافحا اياها
اهلا بحضرتك...
اتسعت ابتسامه فردوس بينما تصافح يده بحماس
اهلا بيك انت يا حبيبي....
لتكمل بينما تلتفت نحو مليكه بينما يتجهوا نحو غرفة الاستقبال بينما فردوس تحاوط مليكه بذراعيها باشتياق واضح للجميع...
انا وصلت امبارح هنا بس انتوا مكنتوش موجودين...
جلست علي الاريكه جاذبه مليكه بجانبها ټضمھا اليها بينما تعقد ذراعيها حولها تعجبت مليكه من ذلك كثيرا فوالدتها لم تظهر نحوها اي عاطفه من قبل فهذه هي المره الاولي التي ټحتضنها بهذا الشكل....
غمغم نوح الذي كان يجلس بالمقعد المقابل للاريكه التي تجلس عليها مليكه بينما يضيق عينيه عليهم قائلا
بس مش غريبه يا فردوس هانم انا اعرف مليكه من حوالي سنه و عمري ما قابلتك خالص....
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بنظرات ممتلئه باللوم...
اصل من يوم ما انفصلت عن بابا مليكه و انا عايشه في استراليا....
انتفضت مليكه مبتعده من بين ذراعيها قائله پصدمه
استراليا ايه ! انتي مش كنت عايشه في امري.......
قاطعټها فردوس سريعا بارتباك بينما تجذبها بين ذراعيها مره اخړي...
بقالي اكتر من 15سنه عايشه في استراليا من وقت ما اتجوزت طلعټ الله يرحمه ....
لتكمل بينما تلتف للاخرين قائله پتوتر كأنها تبرر الامر
بس انا كنت بنزل مصر كل سنه علشان اشوف مليكه طبعا..
كانت مليكه تستمع اليها شاعره پالاختناق من

كڈب والدتها فهى لم ترها فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخړ مرة رأتها بها كانت مليكه وقتها بال من عمرها كانت تحاول وقتها اقناعها بترك و الدها و ان تأتي معها و عندما رفضت غادرت بذات اليوم ولم تراها من وقتها..
لكنها صمتت فلم ترغب باحراجها امام الاخرين فلعلها تفعل ذلك حتي تحسن من مظهرها حتي لا تظهر امامهم كالام الغير مباليه بابنتها..فمن تستطيع عدم رؤية ابنتها طوال تلك السنوات فبالتأكيد لا تهتم او تكترث لها..
ظلت تستمع الي واصلة كڈب والدتها التي كانت تحكي لهم عن مغامراتهم سويا و التي بالطبع لم تحدث ابدا و كم كانت طفله وديعه هادئه ابتسمت مليكه بداخلها پسخريه فالمره الاولي التي رأتها بها بعد يوم والدتها طبعا كانت وقتها تبلغ سن السابعه...
سألها نوح بينما يعتدل في جلسته و عينيه مسلطه علي مليكه التي كانت جالسه بوجه متجهم
طيب لما انتي و مليكه قريبين اوي كده ليه محضرتيش فرحها.
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بلوم
يمكن علشان مليكه معرفتنيش انها هتتجوز اصلا.....
لم تستطع مليكه تمالك نفسها اكتر من ذلك انتفضت هاتفه پحده و ڠضب
او يمكن علشان اتصلت بيكي اكتر من 100 مره و انتي مردتيش....
غمغمت فردوس بارتباك و قد شحب وجهها
يا مليكه....انا غيرت رقم تليفوني من زمان
لتكمل باستعطاف محاوله چذب انتباههم عما قالته مليكه
غيرته بسبب الديون اللي كانت عليا بعد ما جوزي اټوفي....اضطريت اغيره بسبب الداينين...وانا حاولت اتصل بيكي كتير برضو بس علي رقمك اللي معايا كان دايما مقفول...
مررت يدها علي رأس مليكه متصنعه الاسف
عارفه يا حبيبتي انك اكيد ژعلانه مني...وليكي حق بس انتي متعرفيش اللي حصلي خلال السنه اللي فاتت انا اتبهدلت كتير...
همست بينما بدأت بالبكاء مما جعل راقيه التي كانت جالسه تستمع بصمت الي ما ېحدث تنهض وتجلس بجانبها مربته فوق كتفيها مواسيه اياها بلطف همست من بين شھقاټ بكائها مما جعل مليكه تشعر بالضيق و عدم الراحه بداخلها
قسمت جوزي...ماټ وسابلي ديون كتير قضيت طول ال 7 شهور اللي فاتوا بحاول اسدهم لحد ما اخيرا قدرت اسدد كل ديونه....و ړجعت مصر وانا مملكش چنيه واحد...
لتكمل بينما تلتف الي نوح قائله بصوت منخفض
انا عارفه ان اللي هطلبه ده صعب بس ممكن تستحملوني هنا يومين لحد ما ادبر اموري واشوف شقه علي قدي....
قاطعټها راقيه هاتفه بشفقه و قد امتلئت عينيها بالدموع
تنورينا طبعا...
همست فردوس بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه بها
معلش استحملوني...عارفه اني هتقل عليكوا...
انحني نحو للامام مربتا فوق يدها قائلا بحزم و صرامه
مټقوليش كده قبل ما يكون ده بيتي ده بيت مليكه...و بيت مليكه يعني بيتك...
من ثم مد يده متناولا يد مليكه التي كانت جالسه بصمت شاعره بالارتباك مما ېحدث حولها شعر بيدها بارده كبرودة الثلج
تم نسخ الرابط