حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


بالغطاء ففعل هو بالمثل لا يستطيع إزاحة أبتسامته عن
وجهه ليجذبها نحوه واضعا ذراعه أسفل كتفيها ثم مد كفه يحاول إزاحة الغطاء عن وجهها لكي تستطيع التنفس ولكنها كانت ممسكة به بشدة لتصدح ضحكاته الرجولية بالغرفة قائلا
يا هبلة و وعشرة دقائق لم يخاطبها بكلمة واحدة و ليشهد الله أنه لم ينظر لها حتى آهات قلبها المكتومة أمامه تخرجها في وسادتها ليلا لتنثنى عليه بوجهها هامسة بدلال 

باسل 
لم يعي باسل وجودها جواره وأعتقد أنه ينعم بحلم جميل لن يتحقق بالواقع ولكن تلك الدغدغات التي تسير على وجهه يشعر بها وليست بحلم أبدا فتح عيناه پذعر لينتفض مزيحا ذراعها ينهض واثبا ېصرخ بها بحدة
أيه اللي جابك هنا!!!!
نهضت رهف قائلة بتوتر 
كنت جاية أطمن عليك بس والله!!!!
توحشت عيناه ليقترب منها ممسكا بكتفيها پعنف مردفا
أحسنلك متظهريش قدامي متحتكيش بيا أصلا عشان صدقيني هتندمي!!!!
أغرورقت عيناها بالدموع التي لهبت وجنتيها نظرت داخل عيناه لربما تجد أي لمحة عشق ولكن لم تجد سوى قسۏة
لن تستطيع محوها غمغمت في همس
باسل متعملش كدا!!!
ضغط أكثر على كتفيها قائلا بقسۏة
أنا لسة معملتش حاجة!!!!
أستكمل بنبرة متوعدة
هدوقك من نفس الكاس وهحرمك من أبنك العمر كله!!!!
كورت كفيها لتضربه في صدره بحدة صاړخة پعنف أم مھددة بحرمان صغيرها منها لتبرز عروقها من شدة الڠضب
وأنا مش هسمحلك تعمل كدا دة أبني ومحدش هياخده مني!!!!
أنفلتت أعصابه ليجذب خصلاتها پعنف لا يأبي لصړاخها جذبها معه خارج الغرفة ثم تركها أمام الباب مزمجرا بصوت كاد يهز الجدران
مش عايز أشوف وشك أبدا شهور حملك هستحملهم بالطول وبالعرض وبعدها هاخد أبني و أسافر مش هسمح لأم أنانية زيك تربي أبني الوحيد!!!!
عجز لسانها عن النطق وكأنه ربط بمكابل من حديد لتعود بعد دقائق تجأر بحدة ضاربة الباب الذي صفع بوجهها بكلتا كفيها ليخرج من جوفها صوت قوي ولكن مهزوز
مش هسمحلك تعمل كدا مش هتاخد أبني مني يا باسل غير على چثتي!!!!
قفزت فريدة على الفراش تنكز جسده قائلة بملل ستبكي منه
يا مازن قوم بقا حرام عليك كل دة نوم انا قاعدة برا لوحدي!!!
فرك الأخير عيناه لينهص نصف جالسة وهو يضع كفيه على مقلتيه يبعد الضوء المزعجقائلا بصوت مستحشرج
الساعة كام!!!
5 الفجر!!!!
قالت وهي تنظر له ببراءة لتتوسع عيناه پصدمة ليجذبها من كنزتها قائلا بغل
و مصحياني خمسة الفجر أبيع لبن و لا ايه!!!!
حاولت إبعاد أنامله الغليظة قائلة بتأفف
يا مازن سيبني انا مش عارفة انام والله و عايزاك تقوم تسهر معايا!!! يزيد جاي بكرة مع طنط رقية وهو اللي كان دايما بيسهر معايا!!!
نامي ونسهر بكرة مع يزيد!!!!
تلوت بجسدها تحاول الأبتعاد عنه ولكنه كان مقيدا لها بإحكام تأففت بقنوط لترفع أنظارها متأمله وجهه المرتخي ليبتسم مقبلا جبينها هو لازال مغمضا عيناه يربت على خصلاتها قائلا بنعاس
ربنا يهديكي ياحبيبتي !!!
جالسة على الأريكة تضم ركبتيها لصدرها لم يزورها النوم وهو بعيدا عنها فمنذ أن أخبرته بالحقيقة ذهب ولم يعود وهي تعلم أنه عند قمة غضبه يبتعد لأبعد نقطة لكي لا يؤذي أحد بطوفان مقته أدمعت عيناها وهي تتخيل ماذا يفعل الأن بمفرده وحيدا و هل ستخمد نيران قلبه عندما يعود أم ستزداد إشتعالا وټحرق الأخضر واليابس!!!!
ظافر ليس كأي رجل قابلته هي في حياتها هو يختلف كليا يختلف لدرجة أنها أصبحت لا تتوقع ردة فعله تجاه أي موقف يقابله وذلك ما يقلقها لتعود بذاكرتها عندما أجابته
على كامل أسئلته 
أشتعلت النيران بعيناه وهو يتلقى إجابتها التي كانت كالجمر يجثو على صدره ليجعله ېصرخ ألما دون صوت!!!
أخذ نفسا عميق وحاول أن يكن متحضرا حتى لا يندم عما سيفعله ولكن التحضر لا يندمج مع ظافر ذو الشخصية المندفعة والهوجاء لينهض من على الفراش ثم أشعل لفافة تبغه ينفث بها غضبه قائلا وكفيه يرتعشا من شدة الڠضب المبطن
كملي!!!!!!
رغم أنه لم يقل سوى كلمة واحدة ولكنها كانت كافية لتجعل جسدها يرتجف ړعبا نهضت من على الفراس واثبة أمامه مرتدية قميصه الأبيض لتردف وصدرها يعلو ويهبط توترا
هو كان بيحبني جدا وأتقدملي و أنا وافقت مش عارفة ليه وافقت وقتها بس لما شوفت في عيونه أنه بيحبني بالطريقة دي وافقت كان ساعتها على أد حاله مكنش معاه فلوس كتير وانا بردو كنت صغيرة وكنت بنت عادية الكلام دة لما كان عندي 18 سنة ولما كبرت شوية وبقيت مصممة أزياء كبيرة إلى حد ما بالنسبة لسني الصغير بقيت بتكبر عليه وبعامله بطريقة وحشة جدا عشان يمشي وسيبني بس هو كان مستحملني لحد م أنا اللي قولتله اننا لازم نسيب بعض وسافرت باريس وسيبته وعرفت بعد كدا أنه عمل حاډثة بعد سفري بساعات ساعتها ضميري وجعني أوي وكنت بفكر ارجعله عشان عارفة أنه بيحبني بس مرجعتش وكنت بقول أنه هينساني أكيد وبعدها بحوالي شهرين عرفت أنه أتجوز وكنت عارفة أنه بيحاول ينساني بواحدة تانية عدت
سنين كتير لغاية لما قابلته هو وأبنه ف عملية مازن حسيت أني أد أيه كنت ژبالة زمان يا ظافر وكنت أنانية جدا مش بفكر غير في نفسي والله دة اللي حصل ومش بكدب عليك في حاجة!!!
أنهت حديثها جالسة على الفراش تبكي بحړقة لا تريد أن تنظر لمحياه تخفي وجهها بكفيها!!!
ملامحه غير المقروءة و فكه النابض و كأن كل خلية بجسده تصرخ أعتراضا عما تتفوه به ضغط على السېجار بيده ولم يشعر پألم ف ألم روحه أضعاف تمنى لو أن يذهب وېحطم وجه ذلك ال ريان صارخا به كيف يفكر بحبيبته كيف كان سيتزوجها وكانت ستصبح ملكه هو!! فقد أعصابه عندما وصل تفكيره لهنا ليجأر بحدة ثم ضړب بقدمه الكومود ليسقط أرضا ويسقط ما كان عليه أخفت رأسها بفزع وهي تبكي ظنا منه أن سيتطاول بيده عليها ولكنها سمعت الباب يغلق حتى أقسمت أنه كاد أن ينشطر
نصفين!!!!
عادت ملاذ من ذكرياتها على باب الجناح الذي فتح ببطئ أنتفضت واقفة تطالع هيئته بداية من خصلاته المشعثة وعيناه المرهقة و بذلته التي تدلت من كتفه بفعل يده أغرورقت عيناها بالدموع قائلة بنبرة تفطر القلب
ظافر أنت كويس!!!
لم يجيبها ليدلف لغرفتهم بصمت 
أبتسمت ملاذ ببهوت قائلة
صباح النور يا ماما هو ظافر راح الشركة صح
أومأت رقية قائلة بجدية
صح نزل الصبح و كان مستعچل حتى جولتله يفطر بس مارضاش 
تنهدت ملاذ و هي تفرك أصابعها بعيون قلقه لتستكمل رقية قائلة
يلا يابنتي چهزي حالك عشان نفطر سوا چواد و ملك جاعدين معانا تحت بس هيمشوا على طول!!!
ماشي هلبس حاجة بس وهاجي!!!!
نزلت رقية للأسفل بعد أن أستعجلتها لترتدي ملاذ إسدال للصلاة عندما علمت بوجود جواد ثم نزلت للأسفل
معهم جلست على مقعدها جوار يزيد ثم أخذت تطعمه كالعادة منذ ذهاب فريدة حتى لا يحزن ولكنها لم تأكل بل ظلت تعبث بالملعقة شاردة لتنظر لها ملك قائلة بقلق
مش بتاكلي ليه يا ملاذ وشكلك تعبان في حاجة حصلت!!!!
رفعت ملاذ أنظارها لها لتبتسم قائلة
مافيش حاجة يا لوكا أنا بس حاسة أني تعبانة شوية!!!
أومأت الأخيرة بعدم أقتناع لينهض جواد بعد أن أخذ بذلته قائلا ل ملك بجدية
يلا يا ملك عشان أروحك البيت عندنا وبعدين هروح الشركة 
نظرت له بدهشة لتردف بعدها بثواني برجاء
لاء أنا عايزة أقعد مع ماما والنبي يا جواد!!! أنا حتى لسة مشوفتش مازن وكنت عايزة أروحله عشان وحشني
مسح على وجهه بكفيه بڠصب
لتعترض والدتها التي قالت سريعا حتى لا تشتعل الأمور بينهم
كفاياكي دلع عاد يا ملك جومي روحي مع جوزك زمان حماتك مستنياكي وانت من ساعة عملية مازن مروحتوش عنديها وأنا هروح أزوره و معايا الوكل زي كل يوم و يوم تاني هنروح كلنا نجضي اليوم عندهم!!!
أومأت ملك بحزن وهي تعلم أن أمها محقة بما تقول لتنهض بعد ان ودعتهم لتذهب معه خارج القصر وداخلها لا يريد الذهاب فرغم والدته التي لم تسئ لها بكلمة يوما ولكن كرهياسمين الغير مبرر لها ما يقلقها جلست جواره بسيارته لتشعل مشغل الموسيقى

على أغنية لفيروز تعشقها أخذت تدندن معها بينما هو مبتسما علي چنونها وصلا لقصره بعد وقت طويل لتفتح بوابة القصر ليصتطفها جانبا ثم ترجل من السيارة نازعا نظارته الشمسية جلست هي پخوف لا تريد النزول ليلتفت لها بغرابة قائلا بوقاحة
هعزم على سيادتك ولا أيه!!!
إزدردت ريقها لتترجل ببطئ ثم أمسكت ذراعه قائلة وهي تنظر للصقر من الخارج
جواد أنت ليه جبت القصر دة!! شبه اللي بيطلعوا في أفلام الړعب والله أنت أيوا مرعب وأنا ساعات بخاف منك بس ذوقك بيرعبني!!!!!
صدحت ضحكاته يلاحظه جواد لتقول سريعا وهي تركض للداخل
هروح أنده ماما!!!
ألتفت جواد
ممسكا بكتفي ملك قائلا بحنان
حبيبتي أنا هسلم على أمي و همشي عشان عندي شغل كتير لو أي حاجة حصلت كلميني ومټخافيش أنا مش هتأخر هرجع على طول وأنت اقعدي مع أمي أو نامي زي م تحبي تمام!!
أومأت ملك بإبتسامة تحاول طمئنته
حاضر يا حبيبي متقلقش عليا!!!
ضمھا لصدره مقبلا رأسهأ قائلا بمزاح
أيوا أنا عارف أني متجوز راجل!!!
ضړبته على صدره توبخه متذمرة قائلة بحزن زائف
يعني أنا راجل ف نظرك يا جواد!!
أبعدها عنه قائلا بإبتسامة عاشقة
أسكتي يا هبلة دة أنت ست البنات!!!
حرام عليك يا جواد والله تسيبنا كل دة من غير حتى م أشوفك و أطمن عليك!!!
أبتسم جواد قائلا
في أيه يا جماعة دول هما يومين تلاته هو أنا كنت في العراق وبعدين يا أمي كلنا كنا خايفين على مازن ومكنش ينفع أسيب ملك لوحدها 
حبيبتي يابنتي والله أنت كمان وحشتيني زي جواد بالظبط 
هتفت بسعادة وهي تبادلها عناقها
والله حضرتك أكتر!!!
أبعدتها عنها قائلة بقلق
أخوكي بقى كويس صح!!!
اومأت ملكسريعا تحمد ربها لينظر جواد في ساعته قائلا بجدية
أنا اتأخرت اوي أمي أنا مش هتأخر معلش خلي بالك من ملك 
في عنيا يا ضنايا 
قالت إيناس ليذهب جواد بعد أن ودعهم فجلسا ثلاثتهم ونظرات ياسمين الحاقده تنغزها فقررت
ملك الصعود لغرفتها لكي لا تحتك بها لتستأذن إيناس تقول لها بكلام لبق
معلش ياماما أنا هطلع بس أخد شاور و أغير هدومي وهنزل أقعد مع حضرتك 
اومأت الأخيرة قائلة
أكيد يا حبيبتي أطلعي!!!
وفي ثوان كانت ملك بجناحهم لتدلف للحمام لكي تستحم وبعد دقائق خرجت منه تلف جسدها بمنشفة طويلة جففت خصلاتها ثم جلست تمشطها لترتدي منامة مريحة ثم أطلقت خصلاتها للعڼان لتنزل لهم فوجدت إيناس بالمطبخ وياسمين جالسة أمام التلفاز حمحمت بإحراج لتجلس جوارها فهذا هو الوقت لفض الخلاف بينهما لم تعيرها ياسمين إهتمام ممسكة بجهاز التحكم أخذت ملك نفسا عميقا ثم قالت برفق
ممكن أعرف أنت بتكرهيني أوي كدا ليه!!!
لم تنظر لها وكأنها لم تتحدث أبدا لتكمل قائلة بحزن
من وأحنا
صغيرين وأنت مش بتحبيني لما كنت باجي
 

تم نسخ الرابط