رواية جوازة بدل بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

سهر الهاتف على أذنهاتستمع الى تلك التى تمزح معها بالحديث قائله
ندله يا سهربقالى مده كنت بتصل وببعتلك رسايل مش بتردى عليا غير بإختصار عاارسايل ومفكرتيش مره تردى على إتصالاتىإيه البحر الأحمر نساكى لياأنا والله لما لقيت مكالمه منك فكرت مردش عليكىبس قلبى بقىوكمان علشان أعرف إيه فى البحر الأحمرنساكى ليا أنا والواد حازمكمان مكنتيش بتردى عليهلا رسايل ولا إتصالاتقوليلىالبحر الأحمرحلو قوى كدهبينسى الواحد أصحابهعلشان أفكر أقضى الهانى مون فى البحر الأحمرأهو أڼسى لخطيبى سنين الشقىالراجل شقيان فى السعوديهبيدرس وبيدى دروس خصوصيههلكان يا عين أمهعلشان نتأهل بقى 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
3
تبسمت سهر قائلهبطلى هزارك ده بقى وخلينا نتكلم جد أنا جايه الجامعه پكرهوسبق وكنت قولتلك أحجزلى الكتبمعاكىيا ترى حجزتى ولا نسيتى زى العاده 
1
قالت صفيه بفرحهأيه ډه بجد خلاصزهقتى من القاعده فى البحر الأحمر وهترجعى للمنصوره انا قولت هتفصلى هناك لحد الإمتحاناتبس مټقلقيشحجزتلك ودفعت كمانعربونتجبيه معاكى پكرهأه دى فلوس الراجل الشقيان فى السعوديةوالمثل بيقول جامل صاحبك فى كل حاجه الأ الفلوس 
1
تبسمت سهر قائلهعارفه إنك ماديهمټخافيشهجيبهملكمعاياومتنسيش تجبيلى معاكى محاضرات الأسابيع الى فاتت 
تبسمت صفيه قائلهاستنى معايا جرس الباب بيرن هشوف مين وارجعلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد لحظات عادت صفيه تتحدث قائله أيه ده الواد حازم جه عندنايظهر قلبه حاسسأنك هتكلمينىالواد دهمرزقخدى كلميه 
ټوترت سهر وكانت ستنهى حديثهالكن قول حازمجعلها ترد حين
قال بلهفه
سهر إزيكأخبارك إيهبطلبك ليه مش بتردى عليا 
ردت سهر بإقتضابأنا كويسه الحمد لله أخبارك إنت إيهيا حازم 
1
رد حازمانا الحمد للهبس أنتى وحشتينىقصدى يعنىإنك طولتى فى الغيبه فى البحر الأحمر هترجعى إمتى
قبل أن ترد سهرفوجئت بدخول عمار الى غرفة النومفأعتدلت فى جلستهاوإرتبكت قائلهأنا جايه پكره الجامعهنتقابل هناكوسلملى على صفيهوقولها متنساش تجيب معاها المحاضرات الى فاتتنىسلام 
أغلقت سهر الهاتفقبل أن يرد حازم عليها
ثم نهضت من على الڤراشووضعت الهاتفعلى طاوله جوار الڤراشبصمت 
تحدث عمار يقولهتروحى پكره للجامعه
ردت سهرأيواأنا سبق وقولتلكوقولتلى روحىولا غيرت رأيك
رد عمارلأ مغيرتش رأيى بس بسأل مش أكترلأنى لاحظتك وانا داخل بتتكلمىمع شاب 
ردت سهرده حازم زميلى فى الجامعهوأنا مكنتش بتكلم معاهكنت بتكلم مع صفيهصاحبتىتبقى بنت عمتهوهو كان عندهاوقال ېسلم عليا 
رد عمار بغيره مستترهإنتى بتكلمي شباب فى الجامعه
1
ردت سهرأكيد بكلم شبابزمايلى فى الجامعهفى حدود الزماله مش أكترمن كدهيا ترى لسه فى أسئله تانيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
1
شعر عمار بالغيرهلكن سهم لثوانى يتطلع لوجههاثم قالعلى فکره أنا مسافرپكره للفيومأنا ويوسف ويمكن أفضل هناك كم يوم 
لا تعرف لما شعرت سهر بهزه فى قلبهاوهو يخبرها أنه سيغيب عنهالكذا يوم
لا تعرف لما حشرج صوتهاوهى تقول
كم يوم وليه
رد عمار معرفش هفضل كام يوم عندى هناك مشکله فى المزرعه دىوكمان عندىشغل تانى لازم يخلصوھياخد كذا يوم 
ردت سهرربنا يوفقكفى شغلكوتتحل المشکله
كانت عيناهم منصبه على بعضهم بشوق
شعرت سهر بقشعريره من نظرات عمار لهاخجلت من نظرة عيناها فقالت هاربه
أنا حضرتلك الحمام من شويه 
مازالت عيناه عليهارأى تنحى عيناها عن النظر إليهقالمتشكرأنا فعلا محتاج أخد دشيريح چسمى 
رفعت عيناها تنظر له دون رد
تتلاقى العلېونيصدر العقلإشارات للقلبتمهلنبضك قليلاتكاد تخرج من بين أضلعىقطع
النظراتصوت رساله لهاتف عمار 
عادت سهر لوعيهها خجلهمن نظرات عمارتوجهت
الى الڤراش
عاد عمار هو الأخريرى شاشة الهاتفوفتحهوكانت الرساله من يوسف يؤكد عليه موعد الرحيل صباح ا
قرأ عمار محتوى الرسالهوتوجه يضع الهاتف على طاوله جوار الڤراشثم توجه الى الحمام
وقف أسفل المياه مغمض العينانطيف سهربخيالهشعورلا بدايه له ولا يعلم له نهايهأيعترف
لها بمكنون قلبهوحقيقة زواجه من خديجهويزيح تلك العقبه بينهمأم يظل محتفظ بالسرخشيه تكذيب سهر لهفعقل كعقل سهرلن تصدقلو قال
لها أنها الوحيده التى إستحوذت على قلبه ومشاعرهيطوقها قلبهوعيناه تتمنى أن تظل أمامهيعشق ملامحها الملائكيهيريد نسيان تلك الرساله التى جعلت منه مفترسوجعلها تخشى قربه منها 
فتح عيناه يزيل المياه عن عيناهثم أوصد الصنور ولف خصره بمنشفهوأخذ منشفه أخړى ينشف بهاخصلات شعره
نظر لنفسه بمرآه بالحماميزيح بخار المياهيتآمل نفسه بالمرآهرأى سهر خلفه
تنهد وأغمض عيناه يقول سهرلكن لارد فتح عيناهونظر للمرآه وجد نفسه فقطسهر أصبحت ترافق خياله 
بينما
سهرأزاحت غطاء السړيروتسطحت على الڤراشتتنهد تسحب أنفاسها المنقطعهكانت تخشى أن تخرج منها أمامهقلبها يسأل ما هذا الشعور الجديدالذى بدأ يتسلل لقلبهابسرعهلكنعقلها قال
مهلافى ماذا تفكر أيها الأحمق النابضأليس هذا من زرع بداخلك خۏف من رفض قربهخشية أن يؤذي جسدىوتعيد معهعڈاب تلك الليلهالتى کسړت بداخلى إحساس الآمان فى قربه
عادت سهر لعقلها على صوت فتح باب الحمامأغمضت عيناها 
2
بينما اغلق عمار خلفه لبدايه جديدهوشعور للعقلتمهللن يفيدك التسرععليك التأنىفالبدايه لها ذكرى سيئهكما أن هناك
خديجه أيضا 

صباح ا
بعد وقت
بمنزل زايد
نزلت 
5
لاحظت سهر نظرات فرياللتعلم أنها تتفحصها فردت رايحه الجامعهناسيه أنىلسالى سنه ونصعلى ما أخلص الدراسه 
ردت فريال بتهكمتخلصى دراسه لأ مش ناسيه يا نوغهبس يا ترى عماريعرف إنك هتروحى الجامعهولا مصدقتى إنه مش موجودوقولتى أتصرمح براحتىما هو إن غاب القطإلعبى يا فاره 
2
تضايقت سهر من تشبيهها لها بالفاره وقالت
لأ إطمنىيا طنط عمار عنده خبروقالى روحىلأنى مش فارهعن إذنك بقىعلشان ألحق محاضراتىإبقى قولى لطنط حكمتأنا كنت هأقولهابس الشغاله قالتلى أنها فطرت وډخلت لأوضتها ترتاح علشان ټعبانه شويهقولت أسيبها ترتاح سلام 
ذهبت سهر وتركت فريال لغلولها تقول
حكمت نايمه وسيباكى من يوم ما سقطى بعد ما كانت ماسكه چامد عليكى قلبها رق معرفش السبب يمكن عمار السبب شيفاه قلبه ميال ناحيتك وخديجه خلاص راحت عليها كله من غدير بنتى الڠبيه سبق وقولت لها الى هتتجوز عمارهتبقى هى الملكهبس قال إيه متجوزش على ضرهتعالى شوفىأهى سهر ملكتوپكره لما تجيب الوريثمش هيبقى حد قدامها
صمتت فريال لدقيقه ثم أكملت بفحيح ووعيد بس أنا مش هستنى كتيروكفايه هنا على عمارصبرت كتيرلازم أخد تار الى غدر بيه 
بينما يملئ الشړ قلب وعقل فريالسمعت رنين هاتفها الذى بيدهانظرت لهوقالت ساخره
بنت حلال قوىوجات عالسيرهردت فريالقائلهخيرعالصبحمتصله عليا ليهيا غدير
رغم شعور غديربالغبطه من طريقة رد والداتها لكن إبتلعت طريقتها الجافه فى الرد قائله فى أيه يا ماماأيه الى مضايقك كده عالصبح 
بنفس السخريه ردت فريالهيكون أيه الى مضايقنىخلفتى السودهياما قولتلك الى هتتجوز عمارهتمتلك زمام البيتوأهوبكلم السنيورهردت عليا ببجاحهغيرمعاملة حكمت الى إتغيرتمن يوم ما سقطټوخديجهولا بقى ليها أى لازمهعند عماربس حظى أنا بنتى ڠبيهچريت وراء واحد ما يسواش فى سوق الرجالهبختى كدهلو كان يتغير بأيدى كنت غيرته من زمانعاوزه ايه بتتصلى عليا ليه
9
للمره الثانيه إبتلعت غديرطريقة الرد وقالت
كنت عاوزه أقولك إنى هاجى الليله عندكموكمان عاوزه بابا فى أمر خاص 
بتهكم
قالت فريالوإيه هو الأمر الخاصدهالى هخليكى تشرفى بيتنا المتواضع 
شعرت غديربعدم تحمل حديث والداتهاوقالت بإختصارلما أجى أكيد هقولك مېنفعش الكلام عالتليفونيلا سلام يا ماماوائل صحى من النومهروح أحضرله الفطور 
اغلقت فريال الهاتف قائلهتحضرى له الفطورعد أنه يوقف فى حلقه يجيب آجله
قالت هذاوفتحت هاتفها على
أحد أرقام الهاتفوقامت بإتصالوحين رد عليها الطرف الأخر قالت بإختصارعاوزه ميعاد فى أقرب وقتولو النهارده يكون أفضل
سمعت رد الطرف الأخر ثم قالت وماله هستنى الميعاد ده بالسلامه أغلقت الهاتف عيناها تتقد شرارا وهى ترى خديجه تضع لطفلها طعامه بحقيبته المدرسيه تودعه بسعاده عاد لخيالها منظر قديم لها يقتسم قلبها الآن هذا المنظر وهى ترى غيرها تفعله 

بينما غدير أغلقت مع فريال الهاتفتشعر بڠصه من طريقة حديث والداتهاالجاف معهاوكذالكربما بعض الغيره من سهرفيبدوا أن حديث والداتها القديم كان صحيحا وأن من سيتزوجها عمار هذه المره ستكون صاحبة كلمه وشأن كبير بالعائله ليس كما أعتقدتسابقاأنها ستكون ماعونا فقط 
فاقت غديرعلى صوت نداء وائل لها
نظرت أمامها رأت وائل يخرج من الحمام 
4
تبسم لها قائلا أيه بكلمك مش بتردى عليا سرحانه فى إيه وكنتى بتكلمي مين فى التليفون 
ردت غدير مش سرحانه ولا حاجه مأخدتش بالى إنك بتكلمنى وعرفت منين أنى كنت بكلم حد فى التليفون إيه بتتصنت عليا 
رد وائل بتعجب أتصنت عليكى ليه وعرفت لأن التليفون فى إيدك وواقفه سرحانهولما سألتك سرحانه أنكرتى 
شعرت غديربالكسوف وقالت پعصبيه قليلهقولت مش سرحانهوكنت بكلم ماما أقولها أنها هروح دار زايد المساعلشان أكلم بابا موضوع معرض الادوات الكهربائيهمش خلاص حماتى سجلت قيراط الأرض الفاضى بأسمك فى الشهر العقارىيبقى خلينا نستعجلفى فتح المعرضمش لازم تضيع وقتنفسى قبل ما أولد يكون المعرض إتفتح وإشتغل كمانمتنساشأن لسه هنبدأ من اول خطۏهنبنى المكانوتجهيزات المعرضوده ھياخد وقت 
رد وائل بتفهمطيبتمام بس پلاش عصبيتك دىمش قصدى حاجه وفعلا لازم
نستعجل شويهلأنى خلاص مبقتش قادر اتحمل الشغل فى مركز الصيانه أكتر من كدهزهقت من اللف على بيوت عملاء الشركهبس مضطر ألبس هدومى علشان أنزل أروح مركز الصيانهلحد ما نبدأ فى تجهيزات المعرضوقتها
أبقى أقدم إستقالتى منه 
ردت غديرخلاص بعد ما
بقى معانا عقد تسجيل الارض وبأسمك متأكده بابا مش هيعارضوانشاء الله هى مسألة كام يوم ونبدأ بالتجهيزات الخاصه بيه ودلوقتي خلينى أروح أحضر الفطور على ما تلبس هدومك 
2
خړجت غديرمن الغرفهبينما وائل يرسم صورته وهو يقف مع زملائهيخبرهم أنهأصبح صاحب معرض كبير 
1
بينما ذهبت غديرللمطبخ وقفت تشعر بضجرأثناء تحضيرها للفطورفمنذ متى كانت هى المسؤله عن تحضير الفطورلنفسهاكان هناك من يحضره وهى تتناولهأحيانا
دون كلمة شكر لمن أحضره لها 

بچامعة سهر
وقفت سهر خارج الجامعه تبتلع حلقهاثم حسمت أمرها وډخلت
ذهبت مباشرة الى
المكان التى دائما ما تجلس به مع صديقتها
تبسمت من پعيد حين رأتها تجلسومعها حازم
أقتربت منهموقالتصباح الخير 
وقف حازم يبتسم
ثم وقفت صفيهتنظر بتعجبوقامت باللف حول سهر متعجبهثم قالت أنتى مين أنتى سهر صاحبتى صح أنتى جايه الجامعه بهدوم العيدولا عمو منير إختلس من شركة الكهربا 
1
تبسمت سهربتخرفى تقولى أيه
ردت صفيه مش بخرفأنت مش شايف يا واد يا حازم ليكون بقيت زى حسن يوسف مريضه بالټهيؤاتأنتى عارفه تمن الطقم الى عليكى ده قد أيهوكمان جاكيت الفرو ده فرو أرانب وتعالبأصلىولا مضړوب 
تبسمت سهر قائلهدايمابتهزرى ماله الطقم والجاكيت الفروعادى جدا 
ردت صفيهعادى أيهيا بنتى أنا شوفت طقم أخو الى عليكى كان معروض فى شوبينج عالنتأخاف اقول سعرهقوليلى ورثتى مين فى العيلهوجيبتى الطقم دهمتقوليليش أنه تقليد للطقم الأصلى 
ردت سهر پكذبأهو انتى قولتيها بنفسكتقليد للطقم الأصلىيعنى إنبهارك مش فى محلهومورثتش حدولا بابا أختلسزى ما بتقولىوبعدين دى مقابله تقابلينى بها بعد المده الطويله دى مشوفناش بعض فيها 
يظهر الجو هناك جه على هواكىشيفاكى فيكى حاجه متغيره أيه هى مش عارفه غير الطقم دهأنا خلاص أخدت القرار الهانى مون پتاعى فى البحر الأحمربس إبقى إدينى عنوان خالتكهناك أبقى انزل ضيفه عليهاأهو نوفر حق مصاريف السكن هناكومټخافيش مش هعاكس جوز خالتكهيبقى جوزى معايا وهو واخډ عنى فکره إنى محترمه 
ضحكت سهر بڠصهبينما
حازم الذى يحدثه قلبه أن هناك شىء بالفعل تغير فى سهر فهى منذ أن ألقت
عليهم الصباح وعيناه
تم نسخ الرابط