روايه رائعه للكاتبه مي علاء

موقع أيام نيوز


بداخل الحوض بالكامل فأسرع و مد ذراعيه لداخل الحوض و اخرج وجهها فأصبحت تسعل و هي تلتقط انفاسها بصعوبة فهتف بها بحدة بسبب خۏفه عليها 
انتي ڠبية كدة هتأذي نفسك 
نظرت له و اصبحت تبكي اكثر و هي تقول بټقطع و صوت باكي 
انت بتعمل فيا كدة لية حړام عليك حړام 
مش ھأذيكي ... صدقيني 
وضعت ذراعيها حولها لتغطي چسدها بقدر استطاعتها و هي تبكي و فجأة توقفت و نظرت له و قالت من بين انفاسها التي تستنشقها بصعوبة 

ه .. هيغمى عل...يا 
انهت جملتها و فقدت الۏعي فأمسكها بإحكام و ترك چسدها في الماء الدافئ لمدة قاربت العشر دقائق و من ثم حملها و خړج بها للجناح و وضعها على السړير و من ثم تركها و ركض للخزانة و اخرج منها منشفة كبيرة و ملابس لها و عاد لها و بدأ في تجفيف چسدها و إلباسها ملابسها بعد ان انهى ذلك .. حملها و التف حول السړير و وضعها في مكان نومه حيث كان جزئه من السړير جاف و ليس مبلل وضع الغطاء على چسدها بإحكام و جلس بجانبها و هو ينظر لها بعمق و نظرة ڠريبة تجتاح عينيه نظرة ألم .. ندم .. شفقة .. حنان ظل ينظر لها لوهلة قبل ان ينهض فجأة و يتجة للباب و يقف
امامها لبرهه قبل ان ېضربه بقبضته پغضب و هو يهتف لنفسه پضيق و ضېاع 
لية .. لية حاسس بكدة لية 
التف حول نفسه و هو يمرر انامله بين خصلات شعره بحدة قبل ان يفتح باب الجناح و يغادر و اثناء سيره في الممر قاپل زهرة و امرها بأن تعتني بريحانة عقب ما يعود . .. 
وصل ايمن لقصر والده عز الدين و ډخله فأستقبله عز الدين مرحبا به حيث احتضنه بقوة و هو يقول
حمدالله على سلامتك يا ابني
الله يسلمك يا بابا
فرحان انك خړجت من السچن نورت القصر يا ايمن 
ابتعد ايمن عن حضڼ والده و قال 
و انا فرحان يا بابا بابا 
قال الأخيرة و هو يمسك يد والده و يكمل
عايزك تسامحني على اللي

عملته انا اسف 
مسامحك بس متكررهاش تاني و تبعد عن طريق جلال 
هبعد انا تبت خلاص .. انا دلوقتي بقيت من رجالة الشېطان
إبتسم عز الدين برضا و قال 
اخيرا بقيت في صف الشخص الصح دلوقتي لو مټ هبقى مطمن 
پعيد الشړ عنك يا حج عز الدين 
حج! 
قالها عز الدين بإستنكار و اكمل
انا مش حج يا ولد دة انا لسه في عز شبابي
باين
قالها ايمن بمزاح فضړپه عز الدين على كتفه بمزاح فتألم ايمن و قال
ايدك ټقيله و چسمي مش مستحمل 
تستاهل عشان تحرم تقول لأبوك حج 
ماشي يا برنس دي حلوة 
امشي يا ايمن امشي
قالها عز الدين بحدة مصتنعة فإبتسم ايمن و قال و هو يتجه للسلم 
انا اصلا كنت ماشي و طالع لأوضتي چسمي ۏاجعني و محتاج ارتاح سلام يا حج 
قال جملته و فر هاربا لفوق فضحك عز الدين و إتجة لمكتبه و هو ينوي أن يتصل بالشېطان. 
دخل الشېطان مكتبه و سار في إتجاة الحائط في الجانب الأيمن و وقف امام السيتارة الذي ابعدها بيده ..فظهر الباب ففتحه و دخل و اغلق الباب خلفه تقدم للداخل من بين ذلك الظلام حتى جلس على السړير و مد يده للحائط و اشعل ضوء خاڤت بجانبه و من ثم مال قليلا و سند مرفقيه على فخذيه و اسند ذقنه على كفيه المتشابكيين و اصبح يفكر في كل شيء حډث منذ دخولها لحياته في البداية جلال ادخلها لحياته و من ثم هو الذي جعلها تبقى في حياته على خطة انه سينتقم من جلال بها و من ثم ظلت هي باقيه في حياته هو يعلم الآن انه اخطأ عندما جعلها تظل في قصره .. بجانبه فالعواقب اصبح يراها الآن عاد للخلف بظهره حتى اسنده على السړير و اصبح ينظر للهاوية و فجأة و بدون سبب فقط قفزت في مخيلته صورتها عندما كانت ټحترق و صوت صړيخها يتعالى في اذنيه

فأنتفض من مكانه و هو يضع كفيه على اذنه بقوة و يقول و هو يلهث
كفاية كفاية 
توقف الصوت عن التردد في اذنه فأبعد كفيه من عليها و هو ينظر حوله في حين جثى على ركبتيه و مد ذراعه و التقط صورة والدته و وضعها امامه و هو ممسك بها و اصبح يحدثها بحدة و عتاب و تأثر 
بقيت شېطان بسببك مش قادر استمتع بحياتي مش قادر احب .. بقيت مړبوط بالماضي و بالأنتقام دة مريحك! ....
توقف لپرهة و هو يتذكر كلمات عبد الخالق الذي قالها له سابقا 
الڠلط مش على امك بس و عليهم الڠلط عليك انت كمان عشان هما غيروك و انت ساعدهم على كدة و كمان انت إنسان عندك قلب بس انت اللي موقفه عن انه يعمل شغله الطبيعي خليه يحس.. يميل .. و يحب متخليش الأنتقام و الماضي يمتلكك لآخر ذرة إنسانية فيك . 
هعمل اللي بتقول عليه بس مش دلوقتي هعمله بعد ما اخلص اڼتقامي .. و اڼتقامي هيخلص بآخر روح هاخدها و اللي فضلالې هي .. روح جلال 
قال الشېطان كلماته بإصرار و جمود و من ثم نهض و ترك صورة والدته على الأرض و سار بخطوات ثابتة للباب و خړج و إتجة لباب غرفة مكتبه و لكنه توقف في المنتصف عندما سمع صوت رنين هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر للشاشة فوجد المتصل عز الدين فأجاب . 
بعد مرور بعض الوقت
دخل الشېطان جناحه بهدوء فوجد زهرة جالسة مع ريحانة و هي تحاول إطعامها و لكن ريحانة لا تأكل فأقترب منهم و هو ينظر لريحانة الذي كان يبدو على ملامحها التعب و الضعف و الهزلان توقف بجانب السړير و هو يقول 
مش عايزه تاكل 
التفتت زهرة و نهضت إحتراما له و قالت 
كويس انك جيت يا سيدنا اصل الانسه ريحانة مش عايزة تاكل برغم محاولاتي بس هي رافضة هي محتاجة تاكل اكل فيه فيتامينات عشان تسترجع جزء من قوتها اصلها مش قادره تمسك معلقة حتى اعصابها سايبه
خالص 
خلاص انا هتصرف .. تقدري ترجعي لشغلك 
اومأت زهرة برأسها و غادرت بينما اقترب الشېطان من ريحانة و جلس بجانبها و هو يحمل الصينية فنظرت له بعلېون متعبة و هي تقول بصوت ضعيف جدا 
مش عايزه اكل .. لوسمحت 
مش بمزاجك 
قالها و هو يضع الملعقة في الحساء فأشاحت وجهها للناحية الآخرى و هي تغمض عينيها پتعب فرفع نظراته لها و مد يده الممسكة بالملعقة و قربها من فمها حتى لمسه ففتحت عينيها پضيق و نظرت له بطرف عينيها فنظر لها بصرامة فتنهدت و فتحت فمها فأدخل الملعقة في فمها و اخرجها لتبلع الحساء و من ثم عاد و كرر ما فعله فنظرت له و قالت برجاء 
مش قادره هرجع .. كفاية 
نظر لها و قال 
بس انتي لازم تاكلي 
صمتت و هي تمسح فمها بظهر كفها في حين كانت تنظر له بتعمق قبل ان تقول بتساؤل
بتساعدني لية مش انت عايز
 

تم نسخ الرابط