حافيه على جسر العشق

موقع أيام نيوز


آآآ قصدي ظافر باشا موجود مش هبقى لوحدي !!!
تعمدت قول أسمه مزيلة ذلك التكلف المزعج و ما أجمل أسمه من بين شفتيها و ما أجمل لفظ أسمه بلسانها أكد ظافر على حديثها موجهها كلماته إلى فتحية و هو يقول بنبرة واثقة 
أيوا يا مدام أنا هبقى معاها متقلقيش وروحي لأختها عشان متسيبهاش لوحدها دة غير ان الدكتور قال أنها هتمشي 

بس آآآ 
تمتمت فتحية بتردد لتقاطعها ملاذ بحدة زائفة 
مافيش بس يا ماما يلا روحي عند براءة هي محتجالك أكتر مني !!!
حاضر يا قلب ماما فتحية لو عوزتي أي حاجة يا حبيبتي قوليلي 
أومأت ملاذ بإبتسامة طفيفة لم تصل لعيناها 
أنا عارفة يابني أنك مش فاضي بس انا مش هاخد من وقتك كتير أنا مش طالبة منك غير أنك تاخد بالك من الغالية بنت الغاليين دي ملاذ ملهاش حد في في الدنيا يا بني أبوها و أمها ماتوا في حاډثة من وهي صغيرة و أتربت على إيد واحدة جيرانهم ربنا يباركلها و انا قريبتها للأسف يا بني حتى الأخت اللي طلعت بيها ملاذ من الدنيا واللي هي براءة اللي بتكرهها جدا براءة بتحقد على أختها الكبيرة دايما وشايفة أن هي سبب اللي هي فيه أمبارح سمعت براءة بتتكلم في الموبايل وكانت بتقول أن البنت الجاسوسة اللي محطوطة في شركة ملاذ واللي سړقت تصاميم عرض ملاذ و اللي عماد حابسها عنده في المخزن قالت كل حاجة و أعترفت عليها لما سمعتها حسيت أن أد أيه ملاذ وحيدة في الدنيا ملهاش ضهر تتسند عليه بس أنا عارفة ملاذ كويس مستحيل تبين زعلها قدام حد حتى لو أغلى شخص في حياتها أنا كبيرة يا بني وعندي خبرة في الدنيا ونظرات عينك ڤاضحاك وبسهولة أقدر أعرف أنك حبيتها خد بالك منها يابني وحياة أغلى حاجة عندك ملاذ ملهاش حد يا ظافر باشا خد بالك منها
سار ظافر بخطوات سريعة صارمة تكاد تطوى الأرض من أسفله إصرار كبير يقفز من عيناه معاهدا أن التراجع ليس من شيمه فتح الباب سريعا ليجدبها لازالت تجلس كما هي تحدق في اللاشئ بعينان شاردتان وبدون مقدمات أقترب من الفراش ليقف أمامها واضعا كلتا كفيه بجيبه ليسطرد بنبرة جهورية 
تتجوزيني !!!!
يتبع 
الفصل السابع
تعلقت عيناها بعيناه ليجريا حديثا دون أن يتحدثا لا تعلم لما داهمها شعور بالندم ندم على ما فعلته ندم على أنها جعلته يتحمل ما لا ذنب به ما فعلته التي من المفترض شقيقتها كان بمثابة خنجر أستقر بين أضلعها هي تكرهها بل وتحاول تخريب حياتها متحججه بأنها السبب بما حدث من شلل لقدميها ندم تلبسها عما سيحدث بها بعدما يكتشف أنها لم تكن سوى ڼصابة لعينة دلفت لحياته وحياة غيره كثير لتدمرها لهم هي ليست بذلك السوء ولكن أحيانا ما تجبرك الحياة على أفعال ليست من شيمك و هي تلك الطفلة التي أجبرت قسرا على تحمل ما لا طاقة لها به تلاقت عيناه الزيتونيه بعيناها البندقية تلك العينان الدافئتان التي لطالما لم تفارق ذهنها منذ الخامسة من عمرها و لأول مرة يتسرب لها إحساس بذلك الخۏف الذي جعل جسدها يرتجف من الداخل لم يكن خوفا منه بل خوفا عليه عندما يعلم بما خطت له و هو الذي أنقذها من بين براثن سالم خائڤة من الخزى الذي سيشعر به و عيناه التي تطلق حبا جما موجها لها يخفيها ب ظلام عيناه وذلك الجنود القاطن بهما ثبتت عيناها على عيناه تتمتم بنبرة باردة عكس ما يجيش بصدرها 
ليه و أنت متجوز أصلا !!!
جلب ذلك الكرسي ليجلس أمام فراشها ثم وضع قدما على الأخرى و هو يقول بنبرة صادقة واثقة 
بصي يا ملاذ أنا مش بحب اللف والدوران بصراحة أنت عجباني سيدة أعمال ليها أسم كبير في السوق ومصممة أزياء شاطرة وموهوبة و
الأهم من دة كله شخصيتك قوية و الراجل القوي لما بيبقى عايز يتجوز بيختار مراته تبقى قوية زيه لأن الراجل الضعيف هو بس اللي بياخد واحدة ضعيفة عشان يفرض شخصيته عليها و يذلها عشان عنده نقص ومن جواه عارف أنه ضعيف ف بيعوض النقص فيها و كمان أنت جمالك جذاب جدا وحكاية متجوز دي مريم جدعة بس أنا متجوزها من زمان وكان بالڠصب لما كنا أنا وهي صغيرين دة غير أن هي مش بتخلف روحنا لدكاترة كتير جوة وبرا مصر كله قال أن أحتمالية أنها تخلف ضعيفة جدا وصدقيني العيلة كلها عايزاني أتجوز يعني لما تبقي مراتي هما هيفرحوا وهيحبوكي جدا 
رغم
حديثه الذي لمس قلبها ولكن نبرته باردة تجعلها تشعر بالصقيع يرجف جسدها ولكن عند النظر إلى عيناه تتبخر تلك البرودة للتيقن أن كل هذا ترهات و أنه سيتزوج بها لأنه يحبها منذ صغره منذ أن حملها وهي طفلة بين ذراعه غير مبال للعقاپ القاسې الذي سيتخذه أبيه بحقه رفعت أنظارها له و هي تردف 
بس أنا قدام الناس والصحافة مخطوبة من عماد حتى لو كان كڈب و أنا عملت كدا عشان المصېبة اللي كان فيها بس آآآ 
أحتدت عيناه كالصقر ليعقد يداه معا آخذا حيز صغير من الكرسي الجالس عليه منحني بجزعه العلوي للأمام و هو يقول بتحذير 
لما تبقي على ذمتي متجبيش أسم راجل تاني على لسانك عماد اللي بتقولي عليه دة زي م أعلنتوا خطوبتكوا في الجرايد و على التلفزيون هتنهوها من غير شوشرة 
قطبت حاجبيها تنظر له بحدة 
أنت بتتكلم معايا بصيغة الأمر ليه !
أغمض عيناه يحاول التحكم بأعصابه ليفتحمها مجددا وقد نهض و هو يستطرد 
تحبي نكتب الكتاب أمتى وبعدين نبقى نعمل الفرح 
ضيقت عيناها تنظر صوبه و هي تهتف بتساؤل 
هو الفرح هيبقى هنا ولا في الصعيد !!!
رد بإيجاز 
هنكتب الكتاب هنا انا وانت والشهود على الضيق و بعدين هنعمل الفرح في الصعيد و أنا رأيي نسرع بقا ويبقى الخميس دة اللي هو بعد بكرة نكتب الكتاب واللي بعده الفرح 
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول 
بس كدا بدري أوي !!!
مافيش حاجة نتأخر عشانها !! قولتي أيه 
أديني فرصة أفكر دة جواز مش سلق بيض !!!
أبتسم ظافر ملء فمه و هو يقول بثقة و إعجابه بها يزداد كل لحظة 
مش قولتلك ذكية !!! حاضر يا ملاذ
ثم أكمل و هو يستعد للخروج من الغرفة قائلا 
أنا هشوف الدكتور لو حالتك تسمح أنك تخرجي النهاردة أنت بقيتي كويسة صح حاسة بحاجة 
هزت رأسها بالنفي تخفي عنه يدها التي تحاوط معدتها أسفل تلك الملاءة البيضاء و قسمات الألم التي أزالتها من على وجهها ببراعة اومأ
بشك ليخرج من الغرفة نهضت ملاذ سريعا وقد تصبب العرق من على جبينها تنحنى بجزعها للأمام و الألم لا يحتمل لتعض
على شفتيها بقوة كادت أن تدميها أتجهت نحو المرحاض سريعا لتسمع صوت باب الغرفة يفتح مجددا فقد جاء لأخذ هاتفه وجد الأخير الغرفة أكثر لتتسلل أبتسامة على وجهها لخصلاته المشعثة تمنت لو أن تظل باقي حياتها بين ذراعيه تحدق به فقط وهي تجزم أنها لن تمل تذكرت ما قالته له البارحة و بكائها بأن يظل جوارها كلما تتذكر زوج والدتها ينتفض قلبها من بين أضلعها أدمعت عيناها لتكتم شهقاتها حتى لا تزعجه واضعة كفيها على فمها فتح باسل عيناه بنعاس
عندما شعر بجسدها ينتفض بين يداه نهض نصف نهضة مڤزوعة عندما رأى الدموع تفيض على وجنتيها بجسد مرتعش أسند بكفه على الفراش والأخر أخذ مكانه لوجنتيها يمسح دموعها مرددا بقلق و حالتها جعلت قلبه ينتفض فزعا 
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك !!
لم تزيدها رقة كلماته و كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه بعفوية سوى البكاء أكثر و بحړقة أكبر لم تكن وحدها تبكي 
أنا خاېفة خاېفة منه أوي !!!!
أشتعلت حدقتيه ليمسح على ظهرها يهدهدها مرددا پعنف 
خاېفة منه ليه أروح أخلصلك عليه دلوقتي وأخليه چثة عشان متعيطيش بسببه كدة !!!!
أنتفض جسدها لتتشبث به أكتر متمتمه وهي تنفي برأسها بقوة مرددة 
متوديش ن نفسك في داهية عشانه !!!
أبعد وجهها عنه ليمسح على وجنتيها بأنامله الخشنة قائلا بهمس أمام شفتيها 
أنا مستعد أرمي نفسي في الڼار عشانك مش عايز أشوفك بټعيطي كدة مرة تانيه عشان مروحش أقتله بإيدي دلوقتي ويبقى أنت السبب 
قامت بدس المفتاح في باب شقتها المهترئ بإرهاق وجدت الشقة كالعادة يسودها الظلام رمت بحقيبتها تجلس على المقعد بوهن و هي تتمتم مع حالها 
هقعد أرتاح شوية وبعدين هجيب يزيد من عند أم بطة 
جحظت عبناها بقوة حتى كادتا أن يخرجا من محلهما عندما صدح صوت رجولي يرد بتهكم 
متقلقيش يزيد في الحفظ والصون !!!!
نهضت فريدة بهلع لتشعل الأضواء خرجت شهقة عالية منها عندما وجدت أخيها نائما على قدم ذلك متحجر القلب الذي صوب مسډس ناحية رأسه أنسابت دموع فريدة و هي تشعر بروحها ټنزف ببطئ مؤلم صاړخة به 
أنت عملت فيه أيه !!! ودخلت هنا أزاي رد عليا
أشار لها مازن بأن تصمت واضعا المسډس أمام فيه و هو يهمس بسخرية 
شششش
أهدي يا فريدة عشان متقلقيش دودي وتصحيه من النوم 
ركضت فريدة نحوه تبعد ذلك المسډس عن رأس أخيها لتغرسه بقلبها و هي تمسك بيده على المسډس قائلة بعينان حمرواتين و نبرة هالكة 
أقتلني أنا اقټلني و ريحني بس بلاش يزيد !!!!
أبعد مازن رأسه أخيها من على قدمه ليسندها على الأريكة نهض يقف قبالتها و هو ينظر إلى يداها الناعمه التي تشتد على يداه عيناها التي لمعت بهما و لم تراعي كبر سنها 
جاعدة ولا على بالك ولادك التلاتة مختفيين محدش يعرف هما فين !!!
نظرت لها السيدة الوقورة بهدوء قائلة 
أنا كلمت ظافر و أطمنت عليه وجالي أنه بخير و باسل معاه هبياتوا في شقته اللي في المعادي و مازن چاي بكرة بإذن الله أهدي أنت بجى !!!
نظرت لها مريم بإستخفاف لتستطرد بحدة 
وليه سي ظافر مكلمنيش وموبايله مقفول ليه يكلمك أنت وميكلمنيش هو ناسي أنه متچوز !!!
نهضت السيدة رقية لتقترب منها متعمدة إغاظتها 
و هو أنت حسستيه أنه
متچوز دة حتى العيل اللي نفسنا فيه مش عارفة تچيبيه !!!
و كأنها صبت البنزين على الڼار لتجأر بها بحدة 
أتكتمي يا ولية يا خرفانه أنت !!!
شهقت الأخيرة ټضرب يدها على صدرها قائلة بعدم تصديق 
أنا خرفانه يا بنت المركوب !!!! طب تعالي بجى !!!
صڤعتها رقيه بقوة لتقع مريم على الأرض جاءت ملك على صوتهما لتتفاجأ بما رأته وقفت بينهما لتفصل والدتها عن مريم التي نهضت تنظر لها پحقد قائلة 
هدفعك تمن القلم دة غالي قوي قوي يا حماتي !!!!
ثم ذهبت نحو غرفتها تداري وجنتها
 

تم نسخ الرابط