حي المغربلين

موقع أيام نيوز


أعمال كبير في البلد عنده اخت المذيعة اللي اسمها هاجر علوان أخته من أمه اللي انتي ياما قاعدة طول النهار على البرنامج بتاعها بېخاف عليها و عايز واحد ابن بلد يبقى معاها طول اليوم خصوصا أن البرنامج ده بيجيب لها مشاكل كتير 
أبتسمت السيدة صباح بسعادة كبيرة أخيرا سيبتعد ولدها عن عمله الذي لا يأتي إليه إلا المشاكل قائلة

_ حلوة الشغلانة دي يا كارم أهو باب رزق ليك و لابنك 
اومأ إلى والدته و هو يكمل طعامه و عينه معلقة على زوجته التي تعجبت مردفة
_ و
انت بقى هتقعد معها طول النهار يا سي كارم! بقى طول النهار هتكون مع الست اللي بتلمع في الضلمة دي تقع في شبكها لا يا خويا مفيش احلى من شغل الحارة أنا راضية بيه 
قهقه بصوته كله من غيرتها الدائم عليه بأبسط الأشياء مچنونة بحالات متقلبة أحيانا تعشقه و أحيانا أخرى تفر بلا اي أسباب صمت قليلا ليستطيع أخذ أنفاسه المسلوبة منه ثم اجابها بهدوء
_ هو كارم مهما شاف ستات يقدر يشوف واحدة ست في جمالك و حلاوتك يا أم يوسف بس ده شغل يا بت اكل العيش حاجة و الحب حاجة تانية في القلب يا بت 
_____شيماء سعيد_______
عودة مرة أخرى لفارس المهدي 
عليها ثقل لا تعلم مصدره جسدها بالكامل مرهق صداع رأسها ايقاظها من نومتها فتحت عينيها أين هي لا تعلم و ما حدث في الساعات الأخيرة لا تتذكر منه شيء 
حالة من الهلع أصابتها على رؤيتها لرجل ينام بجوارها بكل أريحية دارت بعينيها بالغرفة تتأكد من مكانها إلا أنها لأول مرة ترى تلك الغرفة تعالت أنفاسها و ساب جسدها لا تشعر به 
عتمة الليلة أصابتها بالسكون و كم هذا السكون مخيف قشعريرة قوية على سلسلة عمودها الفقري مع ارتجاف فكها دموعها انحدرت على وجهها لتزيد من البرودة حولها 
نزلت ببصرها على نفسها لتغلق عينيها سريعا لا تصدق أنها بفراش رجل غير قادرة على رؤية ملامحه واضحة مع عتمة المكان 
ضاعت و ضاع معها عالمها الذي تمنت العيش به رفعت كفها تمر به على خصلاتها حتى حجابها الغالي سقط من عليها يعلن عن رحيل كل شيء من هي و كيف وصلت لهنا!  
قامت من جواره تبحث عن ملابسها تريد الفرار قبل أن ترى بعينيه نظره لن تتحملها أرتدت ملابسها و جسدها بالكامل ينتفض مقتربة من الباب لتجده ضمھا إليه من الخلف قائلا
_ رغم إني مكنتش في وعي بس أنتي مش هتخرجي من هنا بعد النهاردة كلك على بعض بقيتي مختومة بختم المهدي و طريقنا بقى واحد 
أغلقت عينيها مردفة بهمس متقطع
_ سبني أخرج من هنا لو سمحت كفاية أوي اللي حصل 
_ هتروحي فين الساعة اتنين أهدى أنا أكيد بعد اللي حصل مش هتخلي عنك إلا لما أعرف حكايتك ايه بظبط 
بكل قوتها ابتعدت عنه قائلة پغضب
_ ابعد بقى حكايتك إنتهت اسمي بقى  
لم تشعر بنفسها أبدا و لم تجد طريقة أمامها للفرار من هذا الموقف إلا عندما أخذت العطر الموضوع أمامها و سقطت به على رأسه لن تتحمل خوض تجربة اقترابه منها من جديد فهي تعلم كيف يراها الآن أطلقت صړخة قوية قبل أن تركض للخارج 
الفصل الرابع 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
تركض بالطرقات بلا هوية أو هدف خائڤة من عتمة الليل و المكان الخالي من المارة لا تعلم أين هي أو إلى أين ستصل أنفاسها تتصارع مع صداع رأسها عينيها غارقة بالدموع  
انتهت فريدة المدللة أصبحت رماد  العالم وقف عند نقطة معينة يرفض التحرك منها كلماتها الأخيرة بعرض نفسها عليه الشيء الوحيد المتكرر برأسها 
عصت الله و أضاعت ثقتها بنفسها و ثقة جليلة بها نظرت للمكان حولها أخيرا هي أمام بيتها و لكن كيف ستدخل 
أزالت دموعها بطرف أصابعها ثم صعدت إلى شقتها حمدت الله ألف مرة على عدم وجود أحد مستيقظ بالحي 
تتقدم خطوة إلى الأمام و ألف خطوة للخلف حتى فتحت باب المنزل لترى جليلة و أزهار و فتون بالصالة 
أغلقت عينيها لا تريد أن ترى نظرة الخذلان بعين إحداهن إلا أنها تفاجأت من عناق جليلة لها مردفة بندم
_ حقك عليا يا نور عيني كدة يا فريدة جليلة تهون عليكي و تروحي تنامي عند أزهار 
زاد شعور جليلة بالندم و أخذت تمرر كفها على ظهر فريدة مردفة
_ أهدي يا فريدة 
ابتعدت عنها قائلة
_ أنتي اللي حقك عليا يا جليلة مش أنا عايزة أكون لوحدي 
دلفت سريعا إلى الحمام دون أن تنطق كلمة واحدة ثم أغلقت الباب خلفها بالمفتاح وقفت أمام المرايا تهمس لنفسها دون وعي
_ كل حاجة راحت في لحظة واحدة يا فريدة بقيتي مش بنت و كمان ممكن يكون ماټ يا رب خدني عندك مش قادرة أتحمل 
ترتجف تحت الماء الساخن غير مستوعبة لما حدث معها جلست على الأرض تضم جسدها إليها تحتمي من المجهول تعلم مع من كانت فهو فارس المهدي من لا يعرف الممثل المفضل
 

تم نسخ الرابط