قلوب حائره

موقع أيام نيوز


حولها إلي أن إستقلت المصعد الذي نقلها للأسفل ومنه إلي خارج الأوتيل حيث كانت تنتظرها نفس السيارة التي جلبت ليالي وتحركت سريعا
نسخ سليم صورة الرجلان وبعثها أيضا علي هاتف ياسين
بعد مرور بعضا من الوقت وأثناء إنغماس كلا منهما بمشاهدة بعض تسجيلات الكاميراتدخلت فريدة التي خرجت منذ حوالي النصف ساعة وتحدثت إليهما بإبتسامة بشوش 

العشا جاهز يا جماعةيلا بينا
وقف ياسين وتحدث معتذرا 
أنا أسفيظهر إن الوقت سرقنا
واستطرد بانسحاب 
أنا همشي وهاجي بكرة علشان نكمل شغلنا
حضرتك مش هتتحرك من هنا غير لما تتعشي معانا...جملة نطقتها فريدة بإصرار فاسترسل معتذرا من جديد 
أرجوك تعفيني يا باشمهندسة
إنت بخيل ولا إيه يا سيادة العميد...قالتها مستفزة إياه كي تجبره علي مشاركتهم العشاءأكمل علي حديثها سليم الذي تحدث بلطافة إستغربها ياسين
إوعي تكون فاكر إننا علشان عايشين في ألمانيا بقينا أوربيين خلاص واتطبعنا بطباعهم
واستطرد بوجه بشوش 
إحنا مصريين يا سيادة العميد وطالما وقت الأكل حضرلا يمكن ضيفنا يخرج قبل ما يشاركنا فيه
رفع ياسين أحد حاجبيه ونظر إليه باستنكار مصطنع ثم تحدث بظرافة
اللي يشوفك من ساعة واحدة وإنت بتطردني برة بيتكما يصدقش إن إنت نفس الشخص اللي بتعزم عليا بإصرار علشان أتعشي معاكم
إبتسامة واسعة خرجت من فم سليم وتحدث بإيضاح
دي نقرة ودي نقرة يا سيادة العميدوما تنكرش إن تصرفي الأولاني كان مجرد رد فعل علي إسلوبك الأشبه بأمر
إبتسم واومأ بتصديق علي حديثه فأردفت فريدة بدفاع عن حبيبها 
سليم شخص طيب جدا وخدوملكن إسلوب اللي قدامه بيفرق جدا في رد فعلهوأكتر حاجة بيكرهها في حياته هي إن حد يقلل من شأنه أو يأمرة
إبتسم ياسين وهو ينظر لهما ولكم العشق الظاهر والمتبادل داخل أعينهمأشار له سليم ليتقدمه وبالفعل تحرك ثلاثتهم والتفوا حول طاولة الطعامأراح ياسين ظهره فوق المقعد ثم نظر لكلا الطفلين فتحدثت فريدة وهي تقدم طفليها له 
دول ولادنا التوأمعلي وفريدة
إبتسم ياسين وتحدث إلي الصغيرة بترحاب 
أهلا يا فريدة
أجابته الفتاة باحترام 
أهلا بحضرتك
وتحدث إلي علي بهدوء 
ازيك يا عليقولي بقي ناوي تطلع إيه
نطق الفتي ذو السبع أعوام بنبرة فخورة 
هطلع مهندس زي بابي ومامي
هتفت الصغيرة بنبرة حماسية 
وأنا كمان هطلع مهندسة
أردف شقيقها بما إستشاط ڠضبها 
بس ده مش إختيارك يا فيريإنت عاوزة تبقي مهندسة علشان سليم أمرك بكدة وبس
ڠضبت الفتاة فتحدثت فريدة الأم معاتبة صغيرها
وبعدين يا عليمش قلنا قبل كدة بلاش تضايق أختك
قطب ياسين جبينه وسأل الصغير
تقصد بسليم اللي هو بابا
ضحكت فريدة وتحدثت بايضاح 
ده الديكتاتور الصغير سليم إبن علي صديقنا في الشركةعامل فيها راجل وبيتحكم في فيري وبيختار لها كل حاجة تخصها
واستطردت بفكاهة وهي تشير إلي إبنتها
والأستاذة ما بتخطيش خطوة واحدة ولا بتختار حاجة إلا لما تاخد إذنه الأول
إحمرت عيناي سليم وهتف بنبرة تحذيرية ويرجع هذا إلي شدة غيرته علي صغيرته الجميلة نسخة فريدته المصغرة 
فريدةأظن سبق وقلت لك إني ما بقبلش الهزار في الموضوع ده
وضعت كفها فوق فمها تكظم ضحكاتها علي ذاك الغيورثم تحدثت إلي ياسين بفكاهة وهي تشير علي زوجها 
وحضرته يبقي الديكتاتور الكبير
رفع حاجبه وتحدث إليها بشبه إبتسامة جاهد في منعها وفشل 
بقي كدة يا باشمهندسةطلعتيني ديكتاتور كمان 
واستطرد متوعدا بزيف 
أنا بقي هعرفك إنت وبنتك معني كلمة ديكتاتور علي حق
ضحك الجميع وتحدث ياسين بإبتسامة خاڤتة 
عيلتك جميلة قوي يا باشمهندسربنا يديم سعادتكم
متشكر يا أفندم...قالها بنبرة شاكرة ثم تحدث وهو يشير إلي صحن اللحم قائلا 
كل من البفتيك هيعجبك قويفريدة بتعمله بطريقة


________________________________________

هايلة
نظرت إلي زوجها بعيناي تشع عشقا بادلها إياها بنظرات ولهة لاحظها ياسين وتمني المزيد من السعادة لتلك العائلة الجميلة
إنتهي من العشاء وانتقل إلي حجرة المكتب من جديد ليتابعا إكمال عملهماوبعدها تحرك إلي منزل عابد متخفيا خلف نظارته والقبعة التي يرتديها كي لا يكشف عن شخصيته لهولاء المجرمين
بعد قليل كان يجاور عابد الجلوس فوق أريكته وتحدث وهو يرسل إليه تلك الصور التي حصل عليها من سليم عبر تطبيق الواتساب 
عاوزك تبحث لي عن نمرة العربية دي وتجيب لي كل بيانات صاحبها
واستطرد بإيضاح 
وبالنسبة للحقېرة اللي إسمها خديجة فانا بعت صورتها لحد تبعنا في المطارهي أكيد سابت البلد بعد الچريمة علي طول
أردف عابد بنبرة جادة ليعلمه
أنا جبت لسعادتك صور الستات اللي كانوا سهرانين معاها يوم ما قابلوا الهانم الله يرحمها في المطعم
واستطرد شارحا
روحت المطعم وبطريقتي قدرت أخد صورهم من تسجيلات الكاميرات
أردف ياسين بحماس
تمام جداعاوزين نرتب ورقنا كويس قوي علشان نكون مستعدين ونتحرك في الوقت المناسبمش عاوزين الحكومة أو المخابرات الألمانية يحسوا بتحركاتنا ويبوظوا لنا كل شغلنا
واستطرد بتذكر
بالمناسبة يا عابدعاوزين ندور كويس ورا المهندس اللي إسمه سليمشكله وراه مصېبة كبيرة وأنا لازم أعرفها
أوامر جنابك...نطقها عابد بطاعة واكملا حديثيهما
داخل أحد الأماكن العامة المطلة علي البحر
كانت تجلس بقبالته تنتظر ذهاب النادل الذي وضع أمامهم ما طلباه من مشروب وتحرك عائداحولت بصرها إليه تنتظر قطع صمته الذي دام
 

تم نسخ الرابط