عشق رحيم
المحتويات
الى القصر لمساعدة والدته في المناسبات التي كان يقيمها رحيم اللهى الم يجد غير التي دائمآ تشتكى من غيرتها من تلك الفتاة عليه.
هو نفسه لقد قټلها باختياره لتلك الفتاة بدم بارد وهو يعلم ذلك و يقصده اللهى ماذا فعلت به ليفكر لها بذلك العقاپ صړخت سارة بصوت جريح.._ لااا يا رحيم بلاش حور اختار اى واحده غيرها انا موافقة بس حور لااااااا ارجوك يا رحيم بلاش حور
.._ لو حد عنده اعتراض احب اسمعه
سارت الهمهمات بين الجميع ولكن لم يرفع احد صوته بها رجع رحيم بنظراته الى سارة وهو يقول.._ تمام يبقى الكل يحضر نفسه يوم الخميس
فاحست كما لو تم النطق باعدامها ف تلك اللحظة.
في احدى المنازل البسيطة بالقرية تجلس حور ابنة أمين الكبرى تملك من الجمال ما يجعلها لوحة فنية تجسدت فيها أبداع الخالق فهى ورثت ملامح أمها الفاتنة وذلك كان السبب في جعلها دائمآ ف مرمى نيران ڠضب نرجس زوجة ابيها فحور تذكرها دائمآ بمنافستها التي فارقت الحياة فتجسدت ملامحها امامها ف ابنتها فتجعل من كل يوم جحيمآ لها.. كانت حور تجلس وهي تضع راسها بين ركبتيها تحاول كتم دموعها فهى منذ ان اخبرها والدها بطلب كبير القريه برغبته الزواج منها و موافقته على طلبه وهي لاتدرى ماذا هي فاعلة فهى تخاف منه و تخشاه مثل جميع القرية بل كانت دائما تهرب من اللقاء به عندما تذهب الى قصره لمساعدة والدته عند اقامت احدى مناسبتهم فالذي كانت تسمعه عنه وعن قسوته وشدة طباعه يجعلها لا ترغب ف لقائه ابدآ.. طبعا الا ذلك اللقاء الوحيد الذي تحاول ان تنساه ولكنها وجدت نفسها تتذكره كما لو كان بالأمس عادت بذاكرتها لذلك اللقاء...
ابتعلت حور لعابها بصعوبة وهي تفكر كيف تستطيع حمل تلك الصنية ولكنها تقدمت و حملتها بصعوبة و حرص وهي تخفض راسها وتعض شفتيها تحاول التركيز في خطواتها حتى خرجت بها من باب المطبخ لتكاد تهتف بسعادة لنجاحها و ما ان تقدمت خطوة ظهر امامها من العدم لتقع الصنية بما عليها فوق ملابس ذلك الشخص فترفع راسها بړعب الى وجه ذلك الشخض لتجد رحيم الشرقاوي يقف امامها وشياطينه تكاد تتراقص من حوليه لتسمعه يقول وهو يضغط علي كل حرف من كلامه وهو ينظر بذهول الى ملابسه التي لم يعد يتبين لونها الاصلى من بقع الطعام التي انتشرت فوقها..._ ايه اللى انتي هببتيه ده اايه اتعميتى مش شايفه قدامك
ليهتف پغضب.._ هتفضلى تمئمى قدامى كتير اجرى هاتى اى حاجة انضف بها اللى هببتيه ده.
التفتت حولها تبحث عن شيء فلم تجد فمدت يديها لتنزع وشاحها من حول رأسها ليسقط شعرها علي ظهرها و تنفلت خصلاته الغجرية الحمراء حول وجهها لتخفى عنها ذلك الذي تسمر مكانه وعينيه تقع علي شعرها بانبهار فلم يشعر بيدها وهي تمسح بوشاحها فوق ملابسه تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه وهى تقول باسف وخوف..._ رحيم بيه اعتقد انها مش هتنفع تتنضف كده لازم تتغسل بالمياه.
و يقول.._ خلاص كفاية انا كده
كده هغير هدومى.
رفعت
حور رأسها و هي تعض شفتيها في حركة تلازمها عند ارتباكها فتقع عينيه فوق شفتيها يراقب حركتها المٹيرة.._ انا اسفه يا رحيم بيه
هما لرد عليها ليقاطعه صوت زوجته ساره و هي تنظر الى حور وتقول
الټفت لها رحيم..._ لا ابدا مفيش حاجة انا طالع اغير هدومى
تحرك رحيم لتلحقه سارة بعد ان رمقت حور بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها باحتقار
لتقول حور پغضب.._ يا ساتر الاتنين كانهم نسخة واحده عايشين الدور علي خلق الله وانحنت تجمع حطام الصنية وهي تحاول ان تنسى ما حدث تنهدت حور وهي ترجع الى حاضرها وتحاول ان تهدىء مخاوفها ولكن كيف وهي لا تدرى اى مستقبل ينتظرها معه.
جلست حور تتوسط اختيها وامامهم كومة من الملابس تحاول ان فرز الصالح منها و التي يمكن ان تأخذها معها ولكن لم تستطيع التوفيق فجميع ملابسها اقل ما يقال عنها انها رديئه لاتصلح لأى شيىء فتنهدت بحيرة لاتعلم ماذا تفعل. لاحظت اختها سحر حالتها لتقول لها وهي تحاول طمئنتها .._ متخفيش يا حوو اكيد بابا هيشترى ليكى هدوم جديدة تاخديها معاكى متشليش هم.
نظرت اليها حور تحاول انت ترسم بسمة علي وجهها دون ان تحاول اخبار اختها استحالة ذلك فابيها لن يستطيع الا بأمر من زوجته التي من المستحيل ان تسمح بذلك للذلك ابتسمت لاختها دون ان تقول شيىء ولم تمر ثوانى حتى دخلت زوجة ابيها نرجس الغرفة بجسدها الممتلىء تنظر اليهم وتقول بصوتها الاجش.._ بتعملوا ايه انتى وهي عندك وسايبين مذاكرتكم يلا اتحركوا من عندكم.
سحر وهي تنهض من جوار حور و تتجه ناحية امها وتقول..._ حور يا ماما كانت بتشوف الهدوم اللى هتاخدها معاها بس بصراحة كلهم مينفعوش
نرجس بخشونة وهي تمسك الملابس بايدها.._ مالهم ماهم زاى الفل اهو وبعدين جوزها يبقى يجيب لها.
لترد عليها اختها سمر باستنكار وهي تنهض هي الاخرى من جوار حور.._ ازاى يا ماما لازم بابا يجيب لحور هدوم جديدة وبعدين انا سامعة بابا بيقولك ان رحيم بيه اداله مهر لحور كبير اووى فممكن نجيب لها من الفلوس دى
نرجس پغضب وهي تمسك بذراع سمر بقسۏة..._ اخرسى خالص يابت انتى فلوس ايه وكلام فارغ ايه الفلوس دى للزمن وتعلمكم ولا عاوزة ابوكى لو ساب الشغل يقعد كده من غير ما يلاقى اللى يصرف بيه عليكم
ثم التفتت الى حور تنظر اليها بتحدى ولؤم.._ ولا كلامى فيه غلط يا حور.
خفضت حور راسها وهي تفهم تلميح زوجة ابيها فهى قد اخبرتها بټهديد رحيم لابيها انها لو حاولت ف يوم تركه او حاولت مغادرة القصر لاى سبب دون اذن منه سوف يقوم بطرده من عمله وترك الضيعة كلها اللهى الا يوجد حد لجبروت هذا الشخص فترد حور عليها بخفوت.._ اللى تشوفيه صح يا خالتى.
اتى يوم الخميس سريعآ ليتم الزواج دون اى مظاهر للأحتفال فذلك كان طلب رحيم من ابيها ليعقد القران بحضور جميع افراد عائلته رجالا ونساء ولكن دون فرد من اهل الضيعة ولكن اكثر ماصدم حور هو حضور سارة التي اتت بكل غرورها وتسلطها بفستان اقل ما يقال عنه رائع الجمال لتقف امامها و تمد اليها يدها بالسلام وهي تنظر الى فستان حةو باحتقار لتلمس يدها باطراف اصابعها كما لو كانت لديها مرض معدى لتبتعد وعلى وجهها ابتسامة ثقة وغرور لتذهب للجلوس بجوار ندي زوجة حمزة التي نظرت الى حور بحرج واشفاق جلست حور تتوسط والدة رحيم التي كانت تبتسم اليها بمحبة ومن الجهة الاخرى زوجة ابيها التي تضحك بسعادة ولما لا وهي سوف تتخلص من هم رؤيتها مع الاستفادة ايضا بمبلغ مالي كبير من هذا الزواج فهى حتى رفضت شراء فستان جديد مناسب لتحضر بيه زفافها..فابيها اخبرها ان رحيم قد ارسل لها مبلغ من المال لشراء ما يلزمها للزفاف مع التشديد ان لا يكون هناك فستان زفاف
لتستغل زوجة ابيها هذا الامر فترفض شراء ثوب جديد لها وتقوم باعطائها فستان قديم يخصها كانت قد اشترته منذ مدة ولكنه لم يناسب قوامها فاعطته لحةو لتحضر بيه الزفاف افاقت حورمن شرودها بسارة تجلس بجوارها بعد ان نهضت والدة رحيم من جوارها لتتحدث الى احد نساء العائلة همست سارة بفحيح في اذنينها..._ اوعى تكونى فاكرة ان رحيم هيكون ليكى في يوم من الايام رحيم ده بتاعى انا انتى يدوب حاجه تحمل وتجيب له الولد انما تحلمى باكتر من كده ادمرك ف ثوانى و قبل حتى ماتعرفى ايه اللى حصلك فاهمة يا حلوة.
نظرت اليها حور پصدمة وقبل ان تحاول الرد عليها تعالت الزغاريط من حولها لتنبها بدخول والدها ومعه رحيم على باب الحجرة.. نهضت سارة سريعا من جوارها لتعود الى مكانها السابق قبل ان يراها
رحيم وهو يتقدم الى داخل الغرفة لتتابع
حور تقدمه نحوها پخوف
ورهبة ليقف امامها يقول ببرود ولامبالاة.._ مبروك نقدر نمشى دلوقتي.
احست حور الارض تميد بها فترنحت تكاد تسقط ليسرع اليها رحيم ليلحقها قبل ان تسقط الى الارض تحس بصعوبة ف التنفس والاغماء بعد سمعها كل هذا الكلام المسمۏم
الذي تسمعه ممن حولها يحاول ان يرى وجهها لمعرفة ماحدث لها لتهتف نرجس بارتباك..._ حبيبتى يا بنتى اكيد داخت من قلة الاكل اصل كانت مشغولة طول اليوم ومكلتش اى حاجة
اخفض رحيم راسه اليها ليسالها بخفوت.._ هتقدرى تمشى لحد العربية ولا اشيلك
هزت حور رأسها بالرفض وهي تبتعد عنه لتحاول السير الى السيارة ولكن ما ان خطت خطوتين حتى احست بالدوار مرة اخرى ليسرع رحيم بوضع ذراعه تحت ركبتيها ليحملها بين يده دون ان يبالى باعتراضها الواهن ويسير بها الى السيارة ليضعها ف المقعد الامامى ويستدير ليصعد الى مقعد السائق ويذهب بالسيارة دون انتظار احد فلم يلاحظ تلك التي كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشړ والقسۏة وتقول بغل شديد..._ طلعتى مش سهلة يابنت امين شكلك بتلعبى علي كبير بس مبقاش سارة الشرقاوي اما خليتك تكرهى اليوم اللى وافقتى فيه ع الجواز من رحيم.
وصلت سيارة رحيم الى القصر بعد رحلة صامتة بين الاثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهي تحاول اسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة اخرى بخشونة بين ذراعيه لتشهق پصدمة وهي تحاول انزال نفسها من بين ذراعيه تطوح بقدميها فالهواء وهي تصرخ به.._ نزلنى يا رحيم بيه نزلنى انا اقدر امشى لوحدى
توقف رحيم ينظر اليها ويقول باستهزاء.._ رحيم بيه في واحدة تقول لجوزها بيه ويوم فرحهم كمان.
وتابع السير وهو يهز رأسه
متابعة القراءة