عشق موسي بقلم ياسمين الهجرسى

موقع أيام نيوز

المجلات من مصر إلى دول أوروبا.
كان لغزا محيرا لدرجة لم يكن أحد متأكدا من أنه متزوج
وإذا كان لديه طفل كما تروي القصص عنه
دخل بهيبته المعهوده التى ټخطف الأنفاس ودلف الى القصر ومعه والدته جلسوا جميعهم يتشاورون في الأمركانت عيونه مسلطه عليها يتبادلون النظرات بتحدينظرات ذات مخزى
لم يتحمله كل منهم حتى صدح صوته قائلا 
لو سمحت يا عبد الرحمن باشا انا مش فاضى لمهاترات الكلام دى أنا عاوز محمد ابني علشان خاطر يتربى معايا ومتشكرين قوي على المعروف اللي أنتم عملتوه معانا ووقفتكم جنبنا
كانت نمارق تنظر له پغضب واشمئزاز هبت كالعاصفه التى ستبيد من يقف امامها صاحت پغضب 
هو أنت بتقول أيه ومعروف أيه اللي أحنا عملناه معاكم وابنك أيه اللي أنت جاي بعد سنتين عاوز تاخده بعد ما رميته حته لحمه حمراء وتخليت عنه وعن دورك كأب
صړخت بأنفعال تستهجن أفعاله بمقت قائله بسخريه 
فجأه كده صحيت من النوم لقيت نفسك عايز تشوف ابنك مش ده ابنك وش الشوم والندامه مش ده ابنك اللى كنت عايز تدفنه بالحياه 
انتصبت نمارق واقفه كالنخل العالى رغم صغر سنها مقارنة بسنه فهى فى أوائل العشرينات ولكنها شرسه لا تهيب مخلوق فهى عكس شخصية شقيقتها رحمة الله عليها ذات ملامح انثويه مهلكه يقع اعتى الرجال أسير حسنها البهى ذات قوام ممشوق كعارضات الازياء وشعر غجرى أحمر نارى

يصل لمنتصف ظهرها ووجه صبوح وضاء وشخصيه قويه جريئة لا تهيب فى الحق لومة لائم كالقطار يدهس من يعترض طريق أحبتها وهو الجانى على حاله فما يطلبه أشبه بطلوع روحها وهى لن تنولها له فهو أمانة أختها أخذتها على عاتقه ولن تفرط فيه مهما كلفها الثمن
استدارت تلف حوله كالصياد الذى يود افتراس فريستهوبعصبيه مفرطه زجرته وهى تشير بيدها نحو باب القصر 
تطرده شړ طرده قائله بفظاظه 
ملكش عندنا ولاد ويا ريت ما تجيش هنا تاني اتفضل كمل حياتك وتنساه زى ما نسيتوا سنتين ورميته من حساباتك تكمل الباقى من عمرك من غيره أنا هخليك تتمنى 
هو أنت فاكر أن مۏت أختى كان علينا هين أنت فاكر مۏتها مكسرينش دى كانت أمى قبل ما تكون أختى كانت صاحبتى الوحيده بس أنا قويت عشان خاطر حته من روحها حاربت حزنى لجل ما يكون هو الفرحه اللى تمسح الحزن اتمسكت بوصيتها أنى أراعيه واخد بالى منه مش زيك رميته وهربت وجاى دالوقت تقول ابنى
استدارت لوالدته السيده لطيفه هاتفه بشفقه على حالها فهى جده حنونه لم تتركهم لحظة فى مصيبتهم.
وأكملت حديثها بود 
حضرتك
يا طنط عارفه معزتك عندي وأنك في مقام والدتي القصر ده مفتوح لحضرتك في أي وقت لأنك ما تخليتيش عن دورك كجده من يوم وفاه تيجان 
تطلعت له مره أخرى واستكملت بنفور 
دلوقتي يا مستر موسى ملكش وجود في قصرنا لو سمحت وجودك مرغوب فيه
قالت كلمتها وهي تنظر له بشمئزاز
أما موسى وقف أمامها مصعوق من هذه الطفله التى تناطحه كلمه بكلمه تستهجن وتصرخ عليه وهو من يرهب منه أعتى الرجال تواقحت فى حضوره وقللت من أبوته ونعتته بالجبان الهارب عن من تتحدث تلك المعتوهه أثارت كلماتها حميته وغضبه واستشاط داخله سخطا يود تهشيم رأسها وقطع لسانها الفظ ولكن لن يكون ابن أبيه لو لم يعلم لسانها السليط الأدب ويعيد تقويم تربيتها تلك الوقحه
أردف ببرود يسخر من حديثها قائلا 
أنتى الظاهر عليك اټجننتي ولو فاكره إنك هتقدري تاخدي مني ابني يبقى بتحلمي أنا اقدر أخده في لمح البصر بس أنا اللي مكنتش عايز كده عشان عامل خاطر للعشره اللى بينا ومازلت لحد وقت قصير مكنتش عايزه بس بسبب أسلوبك وعنادك معايا وتحديكي ليا ابني أنا هاخده علشان اكسرك تصاعد ڠضب نمارق 
عشرة ايه ياأبو عشره أنت لا تعرف معنى الابوه ولا معنى الرجوله ولا فى يوم هتكون أب ل محمد ولا أنت فى نظرى راجل من الأساس ولا هتقدر تعمل لي حاجه وابنى هيفضل فى حضڼ ڠصب عنك مهما حاولت 
تجمرت عينيه پغضب ېهدد بأعاصير ومع زيادة تطاولها لم يدرى بنفسه الا ويده معلقه بالهواء كي يصفعها
انتفضت السيده لطيفه وأمسكت يده على آخر لحظه قائله بعتاب غاضب 
أنت اټجننت يا موسى من أمتى وانت بتمد أيدك على بنت.
نظر لها موسى پغضب قائلا 
هي دي بنت يا أمي دي بني آدمه فايجر وانا هاخد ابني ڠصب عنها وهربيه وتبقى تورينى هتشوفه تانى ازاى يا أنا يا هى
ضحكت نمارق بتهكم وهي تصفق بسخريه جلست ووضعت قدم فوق الاخرى تطالعه بامتعاض من رأسه لاخمص قدميه وكأنه لا يزن شئ وكأنه لم يتفوه بكلمه من الممكن أن تسحق قلبها لو صدق وأخذ منها طفلها الذى لم تنجبه ولكن صدقا أحبته وكأنه من أحشائها أخذت تكيل له نظرات لو ټقتل لقتل فى الحال ولكن مسبقا عقلها كان يرتب لمثل هذا السيناريو فعليها الآن تفجير قنبله موقوته ستطيح بتهديده الأرض فهو قرار سيكون غير منصف لها ولكن بالاخير مصلحة طفلها وأمانة أختها هى الأهم.
اقترب منهم والدها عبد الرحمن مهدئا للاجواء يمتص ڠضب ابنته الذى هو أكثر الناس على درايه به والذى يعلم علم اليقين تصلب رأسها وتمسكها بقرار الاحتفاظ بالطفل ولكن هدوءها ونظرتها أثارت ريبه بقلبه فلابد من تدخل يقف ڼزيف حرب المتضرر الوحيد فيها حفيده
هتف قائلا بتروى 
يا جماعه مينفعش المناقشه بالشكل ده يا شباب لازم نوصل لحل علشان خاطر مصلحه محمد حول نظره لابنته يحاول أن يستشف ما تنتوى فعله ولكن فشل فتابع موضحا 
هو في الأول وفي الاخر أبوه يابنتي وهو يقدر ياخده ومحدش فينا هيقدر يمنعه

القانون فى صفه مدام جدته ام امه مش موجوده 
قال كلمته هذه والتى كانت على درايه مسبقه بها فطيلة عامين لم يكن يشغلها الا البحث عن ثغرات القانون فى هذه النقطه مع فطالحة القانون وعندما ادركتها ظلت تبكي بضعف لليالى على ما ستنتوى فعله اذا احتكم الامر وجاءت اللحظه الفارقه
بهدوء اعصاب تركت ثلاثتهم يتداولوا فى مباحثات طويله فى كيفية أن
يتربى الطفل فى بيئه صحيه حتى لا ينشئ مختل نفسيا وهى ظلت تستمع بصمت إلى أن ملت من تلك التفاهات الباليه وقررت قڈف قنبله ستزلزل عرش كبريائه من متى انقلب السحر على الساحر والعروس هى من تتقدم وتطلب الزواج من الرجل وكان لها ما طلبت وصدى كلماتها كان مدويا
استقامت نمارق واقفه تناطح نظراته باستعلاء قائله بخشونه 
موافقه أن هو ياخده بس بشرط
هز موسى رأسه بيأس من غبائها وغرورها المتبجح قائلا 
وايه الشرط بتاعك يا ملكه 
أخذت شهيقا تستمد منه القوه لما ستلقيه على مسامعهم قائله 
انك تتجوزني
فزع وقفز واقفا من طلبها كمن لدغته عقرب قائلا
أنتى بالتاكيد اټجننتي أنتى لو آخر ست في الكون أنا مستحيل اتجوزك
اقتربت منه تنظر له بتحدي تكاد اجسادهم تتلامس بدون وعي منها قائله بامتعاض 
ما تاخدش قلم في نفسك قوي كده يا مستر عشان لو انت بردوا آخر راجل في العالم انا مستحيل اتجوزك
تابعت بتوضيح يرسخ المعنى وراء تلك الزيجه المفروض عليها ولكن فى سبيل مصلحة
تم نسخ الرابط