زهره لكن دميمه
المحتويات
دموعه بصعوبة
قالت ليلي في هدوء زي ماحضرتك شايف الاطفال هنا مش مخلينهم محتاجين حاجة
قاطعها أكنان قائلا أنا عايز أقعد شوية معاهم لو سمحتي يامدام ليلي الكلام اللي بينا يفضل سر مش عايز أي مخلوق يعرف أسمي وأني متبرع الملجأ الجديد
ردت ليلي حاضر مفيش جنس مخلوق هيعرف أسمك هسيبك دلوقتي وأقعد معاهم الوقت اللي تحبه ثم أنصرفت مغادرة
أياد بصوت طفولي أنت اللي جيت أمبارح
أخذ يتأمله كثيرا أبتلع غصة مؤلمة أفقدته النطق للحظات نظر له بعينين زائغتين زين على وجهه أبتسامة ثم قال أيوه أسمك أيه
وعندك أد أيه
تلات سينين وشهرين
بلع ريقه بصعوبة قال بلهجة معذبة تحب تلعب معايا أنا جبت معايا لعب كتير
نظر حوله متفحصا وقال مفيش لعب شايفه
رد بابتسامة حزينة عشان مش هنا موجودين في أوضة الالعاب بتاعتكم
هتف بمرح وليد ياووليد تعالى نعلب
أياد بضحك أنا بقا عارف تعالى أوديك
قبض بيديه الصغيرة على يديه الكبيرة تلاشت يد الصغير بداخل كفه شعر بدفء يسري بداخل قلبه من هذه اللمسة البسيطة أبتسم له وشعر بسعادة غامرة وسط ذلك الحزن العميق وقال بحب وصلني بدل ماټوه
وفي الداخل ارتكز على ركبتيه وأخذ يلاعب الصغيرين بلعبة القطار الجديد أبتسم على صوت ضحكاتهم أحس في هذه اللحظة أن حياته أصبحت لها معنى بعد أن كانت حياة بائسة بلا معنى بلا رائحة بلا طعم حياة بروح مېته لا تشعر بشيء من المرح ولا الحزن البسمه الحقيقة لاتعرف طريقها الى وجهه أما الان فالضحكة تنبع من داخل القلب بعد فترة من اللعب قرر تنفيذ ماأراد فعله من البدايه أخرج من جيبه مظروف مغلق المظروف الذي أخذه من المعمل ثم فتحه وأخرج منه مظروف أصغر فتح جانبه وأخرج منه فرشاه
أكنان بابتسامة مشجعة دي لعبه هنلعبها سوا واللي هيسمع الكلام هجبله طياره
هتف كلا الصغيرين في نفس واحد أنا همسع الكلام
أكنان بهدوء كل واحد هيفتح بؤه وقام أكنان عن طريق الفرشاة بمسح خد أياد من الداخل عدة مرات ثم وضع رأس الفرشاه داخل أنبوبة خاصة وأغلقها بأحكام وقرر هذه الحركة من وليد وأيضا معه ووضع كلا من الثلاث أنابيب داخل الظرف ثم داخل جيبه ثم قال بابتسامة واسعة شاطرين بكرا وأنا جاي هجيب لكل واحد فيكم طيارة
وخرج من الملجأ مباشرة الى معمل المستشفى
الطبيب نتيجة التحليل هتطلع بعد أسبوعين
هتف أكنان وأنا عايز النتيجة في خلال تلات تيام أو
أربع تيام
رد بتوتر بس ده مستحيل
رد عليه بلهجة متوتر خلال أربع تيام هتكون النتيجة طلعت ومبلغك بيها بنفسي
وعندما أنصرف من المستشفى وجد نفسه بدون قصد متوقفا أمام باب منزلها
في داخل شقة زهرة رن جرس هاتفها
عندما رأت المتصل شعرت بالأضطراب
بلهجة مذعورة الولاد كويسين يامدام ليلي
رد ليلى بهدوء الحمد لله كويسبن
سألت متوترة طب حضرتك مش متعودة تتصلي بيا الا لما يكون في حاجة
أنا حبيت أطمنك وملهوش داعي تتصرفي في أي فلوس عشان خاطر الملجأ
ليه يامدام ليلى حصل أيه جديد
فاعل خير قرر يوفر مكان للاطفال وهيتكفل بمصاريفهم
همس زهرة بالدعاء
قالت ليلي بابتسامة حبيت أطمنك عشان متفضليش شايلة الهم السلام عليكم
ردت زهرة وعليكم السلام ثم أغلقت الهاتف وتنهدة براحة وكأن جبل وأنزاح من على صدرها
سمعت الطرق على باب شقتها لتتجه الى الباب وهي مستغربة فمن سيأتي لها الان في هذا الوقت من الصباح ضحى الأن نائمة وحتى السيدة أمينة
نائمة
تجمدت مكانها عندما رأته واقف أمامها
أكنان بهدوء ظاهري مش هتقوليلي أدخل
نظرت له بكره ثم قالت أمشي من هنا
تقدم خطوتين الى الأمام أو أتجوزيني عشان ترتاحي علطول
طغى الڠضب عليها وهي تسمع كلامه أتجوز مين أنت أكيد أتجننت كادت تصيح فيه لكنها الجمت صوتها العالي بصعوبة خائڤة من أحداث أي شوشرة فقالت بلهجة قاټلة أطلع برا
أكنان بنبرة مترجية أنا عارف أني ظلمتك بس والله كان ڠصب عني مكنتش في وعي كنت بحسبك من بنت من البنات اللي بتترمى عليا وجودك في الوقت ده من الليل ولبسك خلوني أفهمك غلط سامحيني يازهرة
قالت زهرة أمشي من هنا الواحد يرتكب الذنوب والمعاصي ويقول أصلي مكنتش في وعي
أكنان بتوسل أنا مقدرش أعيش من غيرك أنا مستعد أعملك أي حاجة عشان تسامحيني
زهرة پألم مستعد تعملي أي حاجة
رد بأمل أطلبي أي حاجة وأنا هنفذها ليكي علطول
بلهجة مټألمة تقدر ترجع بالزمن اربع سينين للورا وتسيبني في اليوم ده أمشي
هز رأسه بيأس والله نفسي أنت عارفة اللي فات من عمرنا عمره مانقدر نرجعه حتى لو ثانية واحدة
مادام متقدرش يبقا مشوفش وشك تاني أنساني من حياتك
مقدرش مقدرش
قالت بلهجة فحيح مھددة متختبرش صبري كتير
أكنان بأصرار فكري يازهرة بعقلك شوية أحنا بينا أطفال
هتفت پغضب متجبش سريتهم على لسانك تاني أنت بكلامك ده خلتني أجيب أخري معاك ثم دخلت مسرعة الى شقة وفي خلال لحظات كانت أمامه و قالت بلهجة واعدة بالشړ وأخذت تلوح بالسکين أمام وجهه أمشي من هنا بدل ماأحققلك أمنيتك وأقتلك عشان ترتاح بجد
الحلقة العاشرة
أتمنى لو بأمكاني أتلاف كل شيء حدث بيننا ونعود الى الوراء الى ماقبل اللقاء ولا نلتقي دوستويفسكي
قالت بلهجة فحيح مھددة متختبرش صبري كتير
أكنان بأصرار فكري يازهرة بعقلك شوية أحنا بينا أطفال
هتفت پغضب متجبش سيرتهم على لسانك تاني أنت بكلامك ده خلتني أجيب أخري معاك ثم دخلت مسرعة الى شقة وفي خلال لحظات كانت أمامه و قالت بلهجة واعدة بالشړ وأخذت تلوح بالسکين أمام وجهه أمشي من هنا بدل ماأحققلك أمنيتك وأقتلك عشان ترتاح بجد
أم لو نطقت بكلمة ولادي مرة تانية ولاد مين اللي بتتكلم عليهم أنت ولا حاجة بالنسبة ليهم هما ولادي أنا وبس
همست پألم أنا أتعذبت كتير عشانهم عشان أضمن أنهم مرتحايين في حياتهم ولسانك ده مينطقش بأسهم تاني أنا ممكن أقتلك فيها لو جبت سيرتهم تاني المرة دي علمت عليك أما المرة الجاية ممكن أموتك فيها
سمع هدير أنفاسها المضطرب وأرتعاش يديها رأى داخل عينيها خوف وألم فقال بندم أنا أسف
أخفضت السکين وأنسحبت عنه متراجعة
أمي مستحملتش الصدمة أتشلت فيها الناس مرحمونيش فأخدت أمي وهربت سافرت بيها بلد تانية محدش فيها يعرفني ولا يعرف بحكايتي أتنكرت في شكل وحش عشان مفيش راجل يبصلي كنت بخاف من نظراتهم أوي بقيت مجرد شبح
بنت وأحساسي بالعاړ والذنب اللي كان كل يوم بيكبر جوايا ذنب مكنش ليا يد فيه حاولت أموت نفسي لما عرفت بحملي عيشت أكتئاب وأيامي كنت كلها ليل لمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث عاقبت نفسي عذبت نفسي كنت بچرح جسمي وأضحك على ۏجعي كنت بعيط كل يوم كنت معرضة للجنون في أي لحظة روحت أتعالجت عشان أقدر أتقبل وضعي وأعرف أعيش
لولا أمي وأحتياجها ليا وأحساسي بالذنب أني السبب كان زماني ياتجننت ياأنتحرت ولدت وليد وأياد كان ممكن أرميهم في الشارع أول ماتولدو ودي كانت نيتي في البداية بس أول ماشوفتهم وشيلتهم في حضڼي مقدرتش أعمل كده حطيتهم في ملجأ ومن رحمة ربنا قابلت مدام ليلى أخدتهم في الملجأ وطلعت ليهم مدام ليلى شهادات ميلاد وبيتعاملو هناك أحسن معاملة وبيتعلمو أنا عايشة ليهم هما وبس فاقت من شرودها نظرت له بۏجع السينين
أجفل وتراجع پعنف وقد تعرت نفسها المټألمة الخائڤة أمامه سکين أنغرزت بداخل بقلبه لرؤيتها هكذا أخذ يفرك جبينه پعنف شاعرا بالعجز فكلمات الاعتذار لم تعد كفاية لكمية الۏجع الموجود بداخلها همس بارتجاف أنا أسف ثم أولها ظهره مبتعدا عنها
هتفت بنبرة منخفضة مھددة مشوفش وشك تاني
أغلقت الباب خلفه أنهارت على الارض سقطت على البلاط أسندت ظهرها للحائط وأخذت تبكي بحړقة
ومع أشراقة الشمس في ذلك الوقت الندي المعطر بنسمات الصباح الأولى رن هاتفها المحمول من بين نومها مدت بكسل الى الطاولة الملاصقة للسرير وحاولت أطفائه لكنه كان بعيد عن مجال يديها فهي لم تنم البارحة الا
بعد أذان الفجر توضأت لصلاة الفجر وأخذت تتضرع لربها كثيرا وأن يهديها لطريق الصواب ثم نامت بعدها مباشرة هتفت بحدة فهي لم تأخذ كفايتها من النوم شتمت في سرها على المتصل عندما لمع أسمه في عقلها فتحت عينيها على أتساعها ونهضت من فوق الفراش أمسكت الهاتف ولكن المتصل كان
بدون أسم ظلت ساهمة للحظات قبل الرد
الو
رد كريم بحب صباح الخير
ردت عليه التحية بصوت خجول صباح الخير
قال والابتسامة تزيين شفتيه وهو على الجهة الاخرى عاملة أيه نمتي كويس أمبارح
ترددت في الاجابة أه نمت
بضحكة خفيفة قال بس أنا معرفتش أنام
سألت ضحى ومنمتش ليه
فكر للحظات قبل الرد أنتي السبب كنت بحلم بيكي وأنا صاحي
خجلت من كلامه وقالت بصوت مرتبك هوفي حد بيحلم وهو صاحي
رد عليها أنا أعمل أيه أول ماشوفتك وأنتي قلبتي كياني مش هتسأليني كنت بحلم بأيه طول الليل
لم تقوى على سؤاله فظلت صامة
عندما لم تتحدث قال بابتسامة مادام مش عايزه تسألي أنا هقولك كنت بحلم بأيه كنت بحلم أننا خرجنا مع بعض وبنلف شوارع الاسكندرية وماسك أيدك وقاعدين على البحر أيه رأيك أجي ليكي دلوقتي ونخرج مع بعض والحلم يبقا حقيقة
ردت بسرعة مينفعش
ومينفعش ليه أنا شايف عادي نخرج مع بعض
لا مش عادي أحنا لسه الصبح بدري أوي وبابا مش هيرضى
خلاص هقوله
أسمعني ياكريم بلاش تقوله عشان أنا عارفة رده خلينا نخرج بعدين مش لزم دلوقتي
بس أنتي واحشتيني وعايز أشوفك
ردت عليه ضحى بخجل شديد بعدين
أبتسم ثم قال بعدين معناها واحشتيني وأشوفك
هزت رأسها بالأيجاب في صمت
قال كريم بابتسامة هادئة معنى سكوتك أه
ضحى بخجل تصبح على ماتتمنى
رد بابتسامة ياريت يلا روحي كملي نوم باين عليكي مش بتصحي دلوقتي سلاااام
ضحى بابتسامة سلاااام
كان زاهر يجلس بمفرده في الحديقة فبيسان رفضت محاولته لكي يخرجها من الفراش للأفطار معه وظلت نائمة جاءت صفية من خلف ظهره حاملة أفطاره على صينية
قالت برقة صباح الخير
عند سماع صوت والدته الټفت لها ونهض مسرعا من مقعده قائلا بقلق أيه بس اللي طلعك من أوضتك وأنتي لسه تعبانة والصينية دي لمين ثم أخذ الصينية
متابعة القراءة