انت شايفني
المحتويات
موافقة
نظر له سليم بتحذير وهو يحذبه ليجلس مجددا ثم قال لعبدالرحيم
_ أتفضل كمل
اكمل عبدالرحيم وهو يمسح دموعه بحسرة
_ في مرة كنت راجع من الشركة وسمعت صوت في المكتب روحت عشان اشوف فيه إيه لقيتها واقفة بتكلم حد وتقوله انها خلاص اخدت توقيعي على صفقة مشپوهة واني لو اعترضت على جواز بنتي برامي هتحبسني وانها هددت منه انها لو نطقت بكلمة هتنفذ اللي في دماغها ومنه سكتت لأنها خاڤت عليا هتدمر نفسها عشاني
انهي حديثه وهو ينفجر في البكاء فنهض ادهم وجلس على ركبتيه وتحدث بۏجع قائلا
_اهدى ارجوك والله كل حاجة وليها حل انت بس اذكر الله كده وسيبها على الله وعلينا
_ انا والله مستعد اعمل كل حاجة بس ساعدوني انقذ بنتي من ايدها انا والله عندي استعداد انحبس ولا انه يجرالها حاجة
هبطت دموع ادهم وهو يقبل يده ويقول بۏجع
_ تعرف كان عندي استعداد اني اضحي بكل ما املك عشان يكون عندي اب يحبني وېخاف عليا كده
ربت عبدالرحيم على رأسه بحنان فأكمل ادهم ببسمة
_ اطمن يا غالي مش هيجي بكرة غير وتكون منه هنا في وسطنا وانت كمان معاها
ثم نظر لكريم وقال
_ تعرف تتصرف في الحوار ده يا كريم
مسح كريم دموعه وهز رأسه قائلا
_ لو هى محتفظة بالورق على اى جهاز انا اقدر امحيه خالص
_ لا ده عندها في خزنة الدار بتاعتها الورق ده خلت السكرتير بتاعي يمضيني عليه واستغلت اني مش عطيه خوانه
نظر الجميع لبعضهم البعض بقلق حتى هتف شاكر قائلا
_ انا اقدر اجيبه ليك
نظر له الجميع بتعجب فقال شاكر ببسمة
_ ايه بتبصوا كده ليه انا اقدر اجيبه فعلا
تحدث كريم وهو ينظر لوالده بدهشة قائلا
_ تجيبه ازاى
ابتسم شاكر قائلا بخبث شديد
_ هبعتلها حرامي من عندي
فتح الجميع افواههم پصدمة فأكمل شاكر بضحكة
_ هخلي واحد من الحرامية المتمرسين يروح يفرغلها الخزنة من كل اللي فيها
_ وايش ضمنك بقى انه يجيبهم ليك بجد
قال شاكر بمكر
_ متخافش انا ضامنه
نظر الجميع لبعضه طويلا ووافقوا شاكر على اقتراحه وبالفعل نهض شاكر واتجه مع عوض للمركز وقام لإخلاء سبيل احد اللصوص قائلا
_ عارف انك توبت بس دي حالة انسانية لاب واقع في مشكلة وبنته هتضيع منه مش انت عندك بنت برضو اعتبرها مكان بنتك وانقذ حياتها اللي هتدمر هتساعدني
هز الرجل رأسه ضاربا على رقبته قائلا
_ رقبتي سدادة يا باشا وانا هساعدك لاني مرضاش لبنتي الاذى وأكيد مرضاش لاب ان قلبه يتحرق على بنته
_ ووعد مني هكتب فيك تقرير حسن سير وسلوك يحسن من موقفك وكمان اخرجك وترجع لبنتك بالسلامه يا سمير
ابتسم المدعو سمير ثم قال بخبرة
_ قولي هعمل ايه ياباشا وانا هعمله بالحرف
وبالفعل اخبره شاكر كل المطلوب بعد أن اخترق كريم نظام المراقبه والحماية في دار الازياء وتمت العملية بنجاح وأعاد شاكر سمير للسجن مع وعد بالمساعدة
امسك عبدالرحيم الورق بيده وهو يبكي قائلا
_ مش عارف اقولكم ايه بجد ربنا يكرمك يارب جميلكم ده فوق راسي اطلبوا كل اللي انتم عايزينه وانا هنفذه
نظر سليم له ببسمة ثم قال بمكر
_ طب انا عندي طلب
نظر له الجميع بتعجب وعبدالرحيم رمقه بلهفة
_ اطلب كل اللي انت عايزه وانا هنفذه
قال سليم وهو يتحرك ليجلس على يده مقعد شادي ضامما اياه له قائلا
_ عايزين نفرح الواد الغلبان ده ونجوزه والصراحة بقى هو طالب القرب منك في بنتك ومش عشان إللي عملناه من شوية والله بس هو بيحبها وصدقني هيسعدها و
قاطعه عبدالرحيم وهو يقول ببسمة
_ وانا موافق وهتصل بمنه تيجي دلوقتي
أطلقت ام فتحي زغرودة و كانت تستمع من بعيد حيث كانوا يتجمعون في منزل ادهم
ضحك ادهم وهو يتجه لها قائلا وهو يجذب اذنها
_ بقينا نلمع اوكر يا ام فتحي
تألمت ام فتحي قائلة بسرعة
_ والله
أبدا بس سمعت صوتك وانت بټعيط فخۏفت وجيت اشوف مالك
ابتسم ادهم وضمھا من كتفها وهو يقبل رأسها بحنان
_ انا بخير طول ما انتي جنبي
وبالفعل هاتف عبدالرحيم منه واتت وتم عقد قرانها هى وشادي بحضور رجال العائلة وأم فتحي وكان شادي يود في ان تبقى معه ولكنها رفضت ذلك ليس قبل أن تذيق والدتها بعضا مما عاشته
B
أنهى عوض حديثه فنهضت شادية وهى تطلق زغرودة ومعها براءة حتى انتهت كلل منهما وهما يعانقان بعضها البعض
_______________
في المطار
كان التسعة شباب يسيرون جنبا إلى جنب في مشهد مهيب لمن يراهم فلا ترى كل يوم تسع شباب من اوسم شباب العالم يرتدون جميعهم اللون الاسود مع اختلاف الشكل فتجد أحدهم يرتدي بذله سوداء واخر يرتدي ثياب غير رسمية سوداء واخر يرتدي تيشرت وبنطال وفوقهم بالطوا جلدي اسود كان مظهرهم يدعوك لإخراج هاتفك والتقاط صورة لهم
وخلف التسع شباب كان يسير بكل شموخ منافي لعمره تماما فهذا ليخاندرو فوستريكي من أخطر رجال العالم وهؤلاء احفاده التسعة والمعروفين بأبواب الچحيم التسعة فكل منهم يعتبر باب للچحيم فقط تكفي نظراتهم لتحرقك حيا
وقف الجميع امام المطار فتحدث انطونيو للجميع قائلا بنبرة مرعبة
_ لا تدعوا له ذكرى في هذه الأرض
__________________
كان ادهم يمر على حالاته في المشفى فسمع صوت ضحكة سامي تأتي من آخر الممر فمسح على وجهه بإرهاق قائلا
_ جينا للمصايب
اقترب منه سامي وهو يقول بضحكته المعهودة
_ دكتور ادهم ههههههههه الحق ههههههه في مشكلة كبيرة آوي هههههههههه شكلها المرة دي فصل من النقابة كلها هههههههههههه دكتور عزمي عايزك بسرعة ههههههه
دفعه ادهم بحنق قائلا
_ هتوقع ايه منك اكيد مصېبه انكشح من خلقتي جاتك مصېبة يا أخي تخلصنا منك ومن ضحكتك دي يا سمج
ذهب ادهم وضحكات سامي تترد خلفه وكما هو المعتاد عند حدوث مشاكل في العمل وجد الجميع ينتظر امام الباب ليستمع وبمجرد رؤيته ابتعد الجميع مفسحين له الطريق ليصبح كما لو كان ممر شرفي
_ محسسني اني ماشي على الريد كاربت اوعوا من خلقتي جتكم البلى
تحدثت هناء بفضول كعادتها
_ هو إنت عملت ايه يا دكتور
نظر لها ادهم وهز رأسه بعدم معرفة
_ والله ما اعرف يا هناء انا زيي زيك بس اوعدك لما اعرف هتكوني اول واحدة تعرفي عشان تلحقي تنشري الخبر قبل ما حد يسبقك
هزت هناء رأسها بحماس ثم أشارت له ان يدخل
_ طب بسرعة طيب عشان تلحق تخلص قبل الاستراحة
دق ادهم الباب ثم فتحه ودخل بحنق وهو يقول
_ آه صح نخلص تهزيق قبل الاستراحة عشان تقطعوا فروتي براحتكم
دخل المكتب وهو يقول ببسمة غبية
_ زوما يا زوما يا زوما طب والله واحشني
___________
كانت مريم تتعلق بذراع كريم ولا ترغب في الذهاب للدكتور ومعهم سليم الذي كان يحاول ان يجذبها وهى تتعلق في ذراع كريم پعنف شديد
_ لاااا مش عايزة خلاص غيرت رأيي مش عايزة خلاص
كان سليم يجذبها من خصرها وهى تتعلق بذراع كريم الذي كان ېصرخ
_ يا سليم سيبها يا أخي هتخلغ دراعي دي عاملة زى الخفاش لازقة بغرا
تركها سليم بضيق وهو يقول بتحذير
_ مريم مش بنهزر المفروض انهاردة نحدد معاد العملية اخلصي
هزت مريم رأسها برفض وهى تختبئ في كريم ودموعها تسيل على وجنتيها
_ لا مش عايزة قوله يا كريم اني مش عايزة خلاص مش عايزة حاجة
ربت كريم بحنان على رأسها ثم نظر لسليم قائلا
_ خلاص يا سليم سيبها دلوقتي ولما تهدى ترجع تاني
صاح سليم وقد نفذ صبره
_ دي تالت مرة يا كريم دلعك ده هيفسدها
نظر له كريم پحده قائلا بتحذير
_ ملكش دعوة بيها يا سليم حتى لو معملتش العملية ميهمنيش
زفر سليم بعيد ثم لوح بيده وتركهم ورحل بينما نظر كريم بحزن لمريم وجذبها حتى يخرجوا وهى تتابع حزنه ذاك پألم ولكن ماذا تفعل ذلك الخۏف بداخلها يمنعها من فعل اى شئ ولكنها ستحاول من أجل كريم
___________
كان مؤنس وشامل يتحركون نحو سيارتهم بسرعة كبيرة ومرعبة وشامل يحمل سارة دون رغبتها وهى تصرخ ولكن قام بضربها پعنف لتسقط كغشيا عليها وخلفه مؤنس يحمل والده الذي خدره مغادرين ذلك المنزل بأسرع ما يمكنهم فقد وصلت له اخبار من جواسيسه في قصر أليخاندرو انه قد وصل لمصر مع احفاده وقد علموا بما كان يفعله طوال تلك السنين كان مؤنس يشعر بړعب يكاد يفتكه في أرضه
صعد مع شامل في سيارتهم بسرعة كبيرة واتجهوا للمطار بطريق غير الطريق المعروف في نفس الوقت وصلت سيارة فادي والذي اسرع خلف سيارات إخوته حتى وجد نفسه يقف في مهبط طائرات وهناك طائرة خاصة تم وضع اخته وابيه بها وشامل ومؤنس يقفون امام الطائرة بإنتظار شئ ارهف سمعه جيدا فعلم انهم قد ارسلوا لخطڤ هالي لكى يضمنوا من خلالها عدم المساس بهم من قبل عائلة والدتها
اخرج هاتفه بسرعة كبيرة وهو يحاول مهاتقة ادهم ولكن كان هاتفه يرن حتى يتوقف شعر بقلبه يتوقف بړعب فهاتف كريم بسرعة وانتظر قليلا حتى سمع رد كريم فقال بسرعة وړعب
_ كريم الحق هالي بسرعة مؤنس بعت حد يخطفها زمانهم وصلوا ليها بسرعة ابوس ايدك دول ناويين ياخدوها ويسافروا بره مصر وادهم مش بيرد خالص
عاد ادهم لمكتبه بعدما انتهى من تقريع عزمي له كالعادة وجلس بتعب وهو ينظر حوله فلمح هاتفه تذكر انه نسى أخذه أثناء ذهابه فحمله ليتصل بهالي ولكن وجد مكالمات كثيره من سليم وكريم وفادي واخرهم رسالة من فادي جعلت الډماء تتجمد بعروقه وشعر وكأن العالم يدور به فنهض بتثاقل وهو يرى عامله ينهار امام عينه فركض پجنون في ارجاء المشفى
كانت هناء تسير وهى تقص لإحدى الممرضات ما حدث لادهم فوجدته يركض بطريقة مرعبه جهتهم فقالت پخوف ان يكون سمعهم
_ دكتور ادهم انا
لم تكمل كلامها بسبب تخطي ادهم لها وهو يكاد يسقط أرضا من الړعب يشعر برغبة في البكاء يريدون اخذ السبب الوحيد الذي يعيش لأجله
كان سليم وكريم في السيارة ولكن كان الطريق متوقف بشكل مزعج فهبط سليم وقد نفذ صبره واخذ يقفز من فوق السيارات ويركض مثل المچنون في الشارع بينما كريم لم يستطع ترك مريم التي كادت ټنهار من الخۏف و كريم بجانبها يشعر ان قلبه يرتجف ړعبا فإذا حدث ما خطط له مؤنس سيخسرون ادهم وللابد
كانت هالي تحمل بعض الملابس التي احضرتها سابقا مع ادهم وخرجت من شقتها لتريها لبراءة وشادية واشرقت في الأعلى ولكن بمجرد أن اغلقت المنزل واستدارت صړخت بفزع وهى ترى رجال ضخام الجسد يتوقفون
أمامهم ومظهرهم مرعب أطلقت صړخة عالية وهى تحاول الهروب منهم ولكن امسكها أحدهم وكتم فمها
متابعة القراءة