ما بعد الچحيم

موقع أيام نيوز

بردو.
ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى. 
ثم أضافت بمرح وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما أنا بردو
ضحكت قائلة بحب أحلى ماما فى الدنيا كلها. 
هتفت بمرح يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى.
ضحكت قائلة ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله.
ضحكت هاتفة طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة.
هتفت بسرعة حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك.
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها في إيه قالتلك مالها
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط 
هتف ببراءة بلمع أكر لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى.
شدت أكثر على أذنه قائلة يا واد عليا أنا الكلام دة سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها
أردف بتذمر يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة. 
تركت أذنه قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل.
خرجت لمار قائلة أنا جاهزة يا ماما.
عانقتها بفرح قائلة ألف مبروك يا روح ماما.
هتفت بابتسامة الله يبارك فيكى يا ماما.
هتف عمر بمرح وهو يعانقها مبروك يا عروسة . بس أنا خاېف لتولدى في الفرح تبقى كملت. 
هتفت بضحك هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع.
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت
سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد.
اردفت خديجة بحزن هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها ....
أومات لمار بموافقة ماشى يا ماما. .
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا.
أجابتها لمار ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة. 
تدخل عمر قائلا طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم.
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل.
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة.
هتف عمر بمرح مبروك يا رجالة عليكم الحبس.
هتف سليم
بهيام بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله.
غمز له بعينه قائلا اه يا شقى إنت ما صدقت. 
هتف بضيق قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر.
ضحك قائلا ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب.
حدق فيه بنظراته الڼارية قائلا إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص. 
أدى التحية العسكرية قائلا علم وينفذ يا أفندم. 
نظر له سليم قائلا بتشفى ناس تخاف ما تختشيش.
هتف بتذمر طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت .
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل.
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة.
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح 
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى.
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة الله يبارك فيكى يا ماما.
تدخل عمر قائلا وأنا مليش حضڼ.
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب ألف مبروك يا حبيبتى.
ثم هتف بمرح لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى. 
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا 
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه
هتفت بسخرية لا ودى تيجى واثقة أوى.
هتف بضحك طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على ڼار دة.
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج.
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي
إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا. 
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح 
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه
فاق مراد على كلماته فقال مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين.
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا 
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي. 
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق في عينى وبحياتى أفديها.
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق.
هتف بضجر امشى يا عمر. ....امشى من قدامى. 
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد.
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت. 
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا 
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الډم اللى بينا.
إبتسم له قائلا متخافش يا عمى في عينى.
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب 
مبروك يا قمرى.
هتفت بخفوت وخجل الله يبارك فيك.
تدخل مصطفى قائلا بضحك 
ايه يا عمى الټهديد الجامد دة هتخوف الواد.
ضحك قائلا أومال إيه علشان نبقى على بياض. 
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاپ. 
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم.
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور.
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار پحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة.
هتفت بضجر يووووه يا ماما خلاص بقى.
نظرت لها بإستنكار قائلة نعم بت إنتي متعصبنيش يعنى إيه يا ست هانم. 
نظرت لها بجدية قائلة يعنى خلاص يا ماما مراد معدش يلزمنى خلاص بقى خليه يختار حياته مليش دعوة. واسمعى كويس مش همشى تانى ورا كلامك لانى خسړت كتير أوى. 
هتفت بسخرية ويا ترى خسرتى إيه
هتفت بخزى خسړت واحد كان يتمنالى الرضا ارضى بسبب طمعك في الفلوس خسړت جوزى قصدي اللي كان جوزى يا ماما.
هتفت بضيق والله أنا مضربتش إيدك وقلتلك اطلقى منه.
قاطعتها قائلة بس سمعت كلامك وكفاية أوى لحد كدة.
مصمصت شفتيها بضيق قائلة انتى حرة بنت غبية صحيح مش
عارفة مصلحتها.
أشاحت بنظرها بعيدا عنها بضيق ولم ترد عليها بينما جزت الأخرى على أسنانها بغيظ من فشل مخططها.
على الطاولة الأخرى كانت سجود تتمتم بصوت خاڤت 
هو ماله بارد كدة ليه للدرجة دى مش شايفنى ومخدش باله منى يووووه في ستين داهية خليكى باردة.
قالت ذلك ثم نظرت للكيك أمامها فهتفت بفرح إشطا ناكل كيك. ..
كان يقف مع صديقه أحمد الذين دعوه لحضور حفل الزفاف .
فجأة لمحها تأكل بشراهة كعادتها فإستأذن مسرعا تحت نظرات أحمد المتعجبة فتابعه بعينيه.
هتفت خديجة بتوسل وهى تبعد طبق الكيك من أمامها يا حبيبتي كفاية أبوس
إيدك هتتعبى تانى.
هزت رأسها برفض قائلة برجاء
دة بس بالله عليكى مش هاكل تانى يا عمتى.
هتفت بصرامة قلت لا يعنى لا .
قطبت حاجبيها قائلة بتذمر يووووه. ...
أتاها صوته من خلفها يقول پغضب مبتسمعيش الكلام ليه ولا عاوزة تتعبينا معاكى وخلاص. 
هتفت بتذمر أومال اعمل إيه عاوزة أتسلى.
تطلع إليها بدهشة قائلة تتسلى لله الأمر من
قبل ومن بعد. إهدى يا ماما واسمعى الكلام علشان لما نروح هجبلك مصاصا.
هتفت بحدة ليه شايفنى عيلة قدامك وبعدين أنا مش بكلمك بكلم عمتو
نظر لها بنظرات أخافتها قائلا كلمتى تتسمع وإتزفتى اقعدى ما اسمعش نفسك لآخر الفرح.
جلست في مكانها على الفور ثم نظرت أرضا پغضب شديد فنظرت له خديجة
بعتاب ثم تحدثت بلطف حبيبتي متزعليش بيهزر معاكى. 
هتفت بخفوت عادى يا عمتو هو اصلا بنى آدم بارد. 
كتمت ضحكها بصعوبة بينما أردف عمر پغضب أقسم بالله لولا الفرح والناس كنت عرفت لسانك اللى عاوز قطعه دة كويس أوى.
ثم هتف بخبث بنت تسد النفس اروح أشوفلى واحدة بنت مش راجل.
هتفت پغضب تقصد إيه بكلامك دة
أجاب ببراءة هو أنا كلمتك 
ثم أضاف بخبث هو انتى راجل لا سمح الله 
قال ذلك ثم نهض وهو يتابع عبوسها بإبتسامة متشفية بينما ودت هى لو تقوم وتلكمه في وجهه وتشفى غيظها منه.
ولكنها فرغت فاهها وفتحت عينيها على وسعهما من الصدمة حينما رأته يقف بالفعل مع إحدى الفتيات ويتحدث معها بلطف فجزت على أسنانها بغيظ. ....
اما هو أخذ يتابعها بتسلية وهو يرى غيرتها الواضحة. 
عند العروسين أتت فقرة الرقص فذهب كل عريس بعروسه لساحة الرقص. 
فاردف بحب 
أنا مبسوط أوى لأن ربنا رزقنى بيكى لو قعدت عمرى كله اشكر ربنا مش هيكفى.
أردفت الأخرى بسعادة وأنا كمان مبسوطة اوى يا سليم.
أردف بحب وهو يتطلع إلى عينيها 
ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.
ثم إستمرت الرقصة وسط همسات سليم المخجلة لها.
على الصعيد الآخر كان مراد يحاوط لمار بحنان قائلا مبسوطة
هتفت بهدوء ايوة.
نظر لها مطولا ثم هتف بحذر 
لمار أنا عاوزك تنسي كل اللى فات ونبدأ من جديد أنا عارف إنى غلطت في حقك بس اوعدك إنى هصلح كل اللى عملته بس انتى ثقى فيا.
هتفت بإبتسامة مصطنعة اه طبعا بثق فيك. 
هتف بسعادة يعني خلاص مسمحانى من قلبك. 
إبتسمت بخبث اه طبعا.
فضمھا بسعادة فها هو قد أسقط حملا يحمله على عاتقه حينما أخبرته إنها سامحته . بعد بعض الوقت تقلصت ملامحها قائلة پألم مصطنع ممكن نقعد علشان تعبت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أردف بسرعة متفهما لوضعها اه طبعا يا حبيبتي. 
ذهب بها ناحية مكانهم المخصص وجلسوا فهتفت لمار بصوت خاڤت للغاية 
أما وريتك يا مراد مبقاش أنا. بس ربنا يجمد قلبى بقى ومخافش. لا لا مفيش خوف ممنوع الخۏف ايوة لازم أخد بتارى منه.
نظر لها مراد بدهشة وجدها تحدث نفسها فقال مالك يا حبيبتى إنتي بتكلمى نفسك ولا إيه
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا ما بتكلمش. 
قالت ذلك ثم أخذت تنظر للمدعوين وتبتسم لهم. .......
شعرت بالإختناق لوجوده مع فتاة غيرها فصور لها عقلها الصغير إنه يحبها فإستأذنت من عمتها مدعية إنها ذاهبة للحمام.
رآها تنسحب فذهب خلفها وهو يضحك على تصرفاتها. 
خرجت للخارج ودموعها على وجنتيها ثم اخذتها أقدامها لشارع بعيد فارغ من المارة فجلست على الرصيف ووضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكى. 
خرج بقلق يبحث عنها فأخذ ينظر هنا وهناك وأخيرا لمحها فى ذلك الشارع المهجور فجز على أسنانه پغضب وسرعان ما توجه إليها وسحبها من زراعها عنوة واوقفها ثم صړخ فيها قائلا 
انتى غبية
تم نسخ الرابط