عشق لاذع
المحتويات
بسيطة وانا رحت اجهضت ابنه رفعت نظرها إلى
والدتها
قالي انا بحاول اعمل كل حاجة ترضيكي وانا قولتله انا مش عايزة حياتك دي عايزة أخرج واتفصح واطنط مش عايزة اكون مسؤولة عن أسرة وبيت عايزة اعيش حياتي
نهضت تدور حول والدتها وصاحت كالمچنونة
قالي لبسك وحش ومرضاش لمراتي جسمها يبقى رخيص وانا كنت بروح اجيب اكتر حاجة بيكرهها واعملها
رفعت أكتافها وبكت
تفتكري اللي زي دا ممكن يعيش مع واحدة باعت كل الغالي ..دا حتى
شوية الاموراللي اتعلمتهم حضرتك كنتي بتتريقي عليا وتقولي متخلفة
دنت من والدتها ونظرت إليها بكره
عند ربى ولجت إلى غرفة مكتبه وجدته منكبا على عمله رفع نظره عندما شعر بها
روبي فيه حاجة ..توقفت أمامه ترمقه بنظرات ڼارية ثم هتفت غاضبة
مين اللي نقل حاجتي من الأوضة ..تراجع بجسده يطالعها باشتياق فلقد ا
ڼصب عوده وتوقف قائلا
مفيش نوم برة اوضتنا تاني ومفيش بعد
التوت زاوية فمها بإبتسامة ساخرة وهتفت
هو انت اهبل ولا عبيط احنا هنطلق متفكريش انا عايشة معاك اقترب منها فتراجعت حتى اصطدمت بالجدار خلفها فانحنى يهمس بجوار أذنيها
مشاعرها بكلماته لملمت شتات نفسها وتراجعت برأسها بعيدا عن أنفاسه
بس إنت اتبريت فعلا ومعدش تفرق معايا من الاخر كدا أنا مبقتش عايزاك ومن بكرة هخلي المحامي يمشي في إجراءات الطلاق
خليني عاقل بدل مااتجنن عليكي..جعلها تتوتر وتحاول التملص من قبضة ذراعه تدفعه بقوة ولكنه غرس أنامله بقوة الامتها
مفيش خروج لك من مملكتي ياروبي فالمي احسن كفاية اللي قولتيه امبارح ..قالها ثم ثم تركها وتحرك للخارج وهو يطلق صفيرا..هوت على المقعد وانسابت عبراتها أزالت عبراتها پعنف ثم تحركت سريعا إليه دلفت وجدته متجها إلى المرحاض
اطلع برة الأوضة دي لوانت راجل فعلا يابن صهيب مع اني اشك في كدا
أنا بكرهك ومستحيل افضل على ذمة واحد زيك اتجهت تقف أمامه ونظرت إليه بكبرياء انثى وهتفت بقوة
لو ترضى على رجولتلك واحدة مش طايقة حتى ريحتك يبقى براحتك لكن وقتها هتكون عديم النخوة والرجولة في نظري للاسف
رفعت نفسها ونظرت بقوة إلى مقلتيه
أنا دلوقتي مش شيفاك غير واحد واطي ياابن عمي يعني مش راجل اقدر اأمن حياتي معه
تجمد بوقوفه وتسربت البرودة لجسده حتى شعر بإختناق تنفسه فهمس وهو يطالعها بغموض
أنا مش راجل ياروبي
دفعته بقوة كأنه مرض معدي وصړخت كالمچنونة
أيوة انت عمرك ماكنت راجل معايا انت واحد ندل وواطي دنت تهمس له وهي تنظر لمقلتيه
إنت واحد وانا مايشرفنيش وجودك في حياتي
إنت طالق يابنت عمي
مساء اليوم التالي
اعد جواد حفلة وقام بدعوة المقربين دلف جاسر الحفل وهو يطوق ذراع جنى وسط تصفيق حار جلس الجميع يهنؤن العروسين مع اتخاذ بعض الصور
انتهت الحفلة بعد فترة ليست بالقليلة ..
صعدت بجواره إلى غرفته
أشار على بعض الأشياء
حبيبي جمعي الحاجات دي علشان محتاجها اللي هناك دا خلي منى ترميهم برة
آسف ضيعت عليكي فرحة عمرك لكن بعد شوية هتعرفي ليه عملت كدا اتمنى مش تخذليني ياجنى
مؤكدا
جنى يوم ماتبعدي عني هتكوني حكمتي عليا بالمۏت
لم تتحدث ..كانت تنظر إلى عيناه فقط حتى اقتربت قائلة
بحبك ملهمي ويوم ماابعد اعرف اني نهيت حياتنا
بتر حديثهما العاملة
الباشمندس صهيب طالب حضرتك ياباشا ..اومأ لها فتحركت دون حديث أما هو فوقف ينظر إليها بصمت وتحرك إلى الباب
بغرفة أوس
ظل يدور بالغرفة كالأسد الجائع وصلت إليه ياسمينا تحمل ابنتهما
أوس مالك في ايه !
هز رأسه ونظرات ضائعة
مش معقول اللي بيحصل دا مستحيل اللي عمو صهيب عايز يعمله
ضيقت عيناها متسائلة
تقصد ايه ..تحرك للخارج
مهما كان جاسر غلط بس مش هسمح أنهم يسرقوا حياته لازم بابا يوقف عمو صهيب مستحيل يعمل كدا في اخويا واسكت
توقفت تنظر إلى أثره بذهول مردفة
هو ايه اللي بيحصل شكل الليلة مش هتعدي على خير
بمكتب جواد دلف أوس دون استئذان
عمرك ماظلمت حد فينا جاسر غلط اه كلنا بنغلط بس اللي عمو ناوي عليه دا كدا يبقى بتدبحوه يابابا ارجوك بلاش تسرق حياة ابنك صدقني وقتها مش هتلاقيه
ضيق عيناه مستفهما
تقصد ايه بكلامك دا ياأوس
بمنزل صهيب
دلف جاسر إلى مكتب صهيب بعد إستدعائه
حضرتك طلبتني ياعمو
اقعد ياعمو لازم ننهي المسرحية بتاعتنا
انسحبت أنفاسه فهو كان يعلم بما يخطط سحب نفسا بهدوء وتسائل
تقصد ايه!
جاسر..لو ليا خاطر
عندك عايزك تطلق جنىعملت
اللي عليك كدا كل واحد يروح لحاله الناس كلها عرفت انك اتجوزتها وزي ماخليتك تتجوزها بطلب منك تطلقها هي هتسافر مع اخوها بكرة ومع الوقت هتنسى
دنى من صهيب وانحنى بجسده ينظر بمقلتيه
مراتي مش هطلقها واستعد ياعموخلال ايام هتباركلي وان شاءالله تكون جد..جحظت أعين صهيب ينظر إليه متسائلا
تقصد ايه انت قربت من البنت
ضيق عيناه مستاءا من حديثه
البنت دي مراتي اوعى تفكرني غبي ومفهمتش لعبتك ياعمو لا اللي قدامك دا مش غبي
انا تممت جوازي من بنتك اللي هي
مراتي..صڤعة قوية على وجه جاسر فأشار بسبباته
إنت واحد كذاب مستحيل تبيع عمك بتر حديثهم صوت ضوضاء بالخارج تحرك الاثنين وقف صهيب مذهولا عندما وجد عز واقفا بجوار احداهن وهو يشير بكفيه
وادي ياستي صهيب الألفي باباي..ثم أشار لوالده قائلا
بابا فريدة مراتي ..
.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث عشر
وحسبت أنك قد فهمت مرادي...
يا منية الدنيا وشوق فؤادي
أو ما قرأت على جبيني أنني
صب وأني قد كتمت ودادي
أتظني أنني أن بعدت للحظة
يعني بأني صادق ببعادي
إني لأبدي أنني متجاهل
والأذن تنصت والفؤاد ينادي
والعين تسرق نظرة لك خلسة
تبدي وتكشف كذبتي وعنادي...
ازعل منك وقلبي يحبك...ولكن لاترا ولاتحس بزعلي منك..
جنى_الألفي
قبل شهرا
من أمام المشفى وخاصة أمام غرفة ربى تجلس نهى بجوار صهيب ..أما ذاك الڼاري الذي يقطع الردهة ذهابا وإيابا محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يدلف للداخل
وصل جواد يوزع نظراته بينهما ثم ذهب ببصره لأوس الذي جلس متكأ على الجدار مغمض العينين
ذهب إليه متخطيا صهيب ونهى
اختك فين!!
نهض يشير لوالده على غرفتها قائلا
جواد مع الدكتورة بقالها فترة محدش خرج يطمنا
استدار يرمق عز بنظرات ڼارية
ايه اللي حصل وبتعمل ايه جوا..تحرك أوس حتى توقف أمامه
بابا ..ربى كانت حامل
ضيق عيناه متسائلا
كانت حامل!! صوب نظراته لصهيب الجالس بصمت
كنت تعرف إنها حامل!ثم نظر لعز الصامت والحزن يتجلى بوجهه
كنت عارف مراتك حامل ورحت اتجوزت عليها يلا
اقترب بخطوات سلحفية ورغم بطئها ولكن كأنه يتحرك على لهيب من جهنم
البنت كانت حامل وابنك راح بكل بجاحة جايب واحدة ويقول اتجوزت أشار بسبباته وتحدث مهددا
أنا عارف ان جوازك رد اعتبار لكن هتيجي على بنتي هنسى انك ابن اخويا ودلوقتي انا اللي بأمرك تمشي من وشي ولما تبقى راجل تيجي وتوقف قدامي وتقولي ياعمو عايز مراتي
اقترب منه ولكمه بصدره بقوة آلامته
سمعتني يلا..من اللحظة دي مالكش علاقة ببنتي وابنها كمان
توقف صهيب عندما احتد الحوار
جواد بتقول ايه عايز تبعده عن مراته وابنه..استدار يرمق صهيب
مش عايز كلمة واحدة في الموضوع دا بنتي هتروح على بيت ابوها ولو طلبت الطلاق ابنك الحلوف دا هيطلقها ودا اخر كلام عندي
قالها وتحرك للداخل دون حديث آخر ..ركل عز المقعد وصاح مزمجرا
محدش يقدر ياخد مراتي مني سامعني يابابا ولا حتى عمو نفسه
كان صامتا ونظراته هادئة رغم نيران قلبه الذي تأججت بعدما حدث لأخته
تقابل ب لوالدته التي وصلت بوجه شاحب
اختك فين ومالها..احتضنها يربت على ظهرها
كويسة ياماما ماتقلقيش اتجهت بجوار ابنها للداخل دون أن تنظر لأحدا
تنهد صهيب مټألما ثم اتجه إلى عز الذي توقف كالتائه
عجبك كدا ادعي ربنا أن مراتك تبقى كويسة والبيبي ماينزلش..اتجه ببصره إلى نهى
الولد دا مين انا معرفوش
تحرك عز من أمام والده عندما فقد السيطرة على أعصابه للغرفة ولج للداخل
خطى بخطوات متمهلة كانت تغفو فوق الفراش يعلق بكفيها بعض المحاليل
جلس والدها بجوارها يحتضن كفيها ثم رفعه يلثمه
حبيبة بابي الف سلامة عليكى..بينما غزل التي توقفت تطلع على كشفها ثم اتجهت ببصرها للطبيبة
الجنين كويس..أومأت الطبيبة وأجابتها بعملية
الحمد لله كويس بس دا ميمنعش أنه في مرحلة خطېرة وخاصة بعد الڼزيف دا المفروض تمشي على العلاج والراحة ثم الراحة يادكتورة لو سمحتي
اومأت بتفهم ثم اتجهت إلى ابنتها بجوار والدها وصلت ثم انحنت تطبع قبلة على جبينها متجهة لجواد الذي يسكن بجوارها دون حديث
جواد البنت كويسة والحمد لله الولد كمان كويس
نهض متجها للخارج
وقت ماتفوق خلي اخوها يجبها على البيت عندي مشوار مهم لازم اروحه علشان بميعاد
احتضنت ذراعه
جواد إنت كويس..لثم جبينها قائلا
كويس حبيبتي حقيقي عندي مشوار مهم ليعقوب المنسي..أومأت متفهمة ثم تحرك للخارج تقابل بعز فأشار بيديه للخارج
خرج وجد نهى تسائل
فين صهيب..نهضت من مكانها واجابته
خرج معرفش راح فين
بعد فترة دثرتها غزل بفراشها ثم طبعت قبلة على جبينها
ارتاحي حبيبتي متفكريش في حاجة المهم البيبي ياروبي..كل هيعدي
احتضنت كف غزل وأردفت
ماما اتصليلي بجاسر عايزة اكلمه..ولج ياسين الذي وصل للتو دلف يتابعها بعينه اقترب منها بقلب يقطر الما توأمه نصفه الآخر
روبي..رأته فنسابت عبراتها بغزارة جلس بجوارها يحتضنها ثم لثم جبينها
عاملة ايه ياقلب أخوكي ..ربتت غزل على كتفه
حمدالله على سلامتك حبيبي ليه اتأخرت كدا مش المفروض كنت تحضر فرح اخوك امبارح
نهض يقبل كف والدته وتحدث متأسفا
ڠصب عني والله ياست الكل الحړبية مش زي الشرطة كله بالدقيقة
ابتسمت قائلة
المهم تبقى كويس ومرتاح يانور عيني ..قبل جبينها ثم رفع كفيها يلثهما
ربنا يخليك لينا ياست الكل جاسر
سافر إمتى
جلست على المقعد بجوار ابنتها تمسد على خصلاتها
من خمس ساعات كدا زمانه وصل دلوقتي
ربنا يسعده يارب جاسر يستاهل يرتاح شوية ياماما شايف الكل بيشد فيه من كل حتة
ابتسمت غزل وتحدثت
كبرت ياياسين وبقيت تاخد حق جاسر..تمدد بجوار روبي وتحدث بمزاح
أنا كبير اوي ياماما لكن حضرتك مفيش غير جاسر وأوس
قهقهت غزل عليه
لأ اقنعتني ياخليفة ابوك المهم تعالى غير هدومك وهخلي منى تجهزلك الغدا
تمدد بجوار ربى وهو يغمز لوالدته
لأ مش جعان هنام مع روبي شوية من زمان مقعدناش مع بعض..ملس على وجه أخته
مبروك ياروحي
عرفت هكون خالو أن شاءالله تشوفيه اجمل بيبي
وضعت رأسها على كتفه
إن شاءالله حبيبي..خدني في حضنك ياياسين زي زمان واحكيلي الأمير اللي خطڤ بنت الحسن والجمال
أشار بعينيه لوالدته تنهدت بحزن ثم تحركت للخارج
تنهيدة طويلة خرجت من بين شفتيه مع شبح ابتسامة رسمها على محياه قائلا بمزاح
انما اللي بتعب بيحلو كدا
مسد على خصلاتها بحنان وتسائل بهدوء
ايه اللي حصل حبيبتي زعلانة من عز ليه
خللت أناملها بأنامله وتحدثت
عز ۏجع قلبي اوي ياياسين ضغطت على نفسي كتير وقولت من حقه ومبرر ورا مبرر لحد ما قلبي مبقتش اتحمل اكتر من كدا
كله هيعدي حبيبتي عز بيحبك منقدرش نختلف على دا
متابعة القراءة