قلوب حائره الجزء الثاني كامل بقلم روز امين
المحتويات
وقامت بالتهكم عليها أمام العاملات
ياسين مش محتاج لمحامى وخصوصا قدام والدته لأن المفروض إن حضرتك أكتر حد عارفه كويس ومقدر ظروف شغله
كانت تستمع وتنظر لذاك الحوار المتراشق بين كلتا الحادتين فتحدثت كى تنهى تلك الم شاحنة المبلورة فى هيئة حديث وخصوصا بعدما رأت ڠضب منال الذي ېتطاير ش زرا من عيناها وموجه إلى تلك المسالمة وكل هذا أمام العاملات
قومى يا مليكة صحى مروان علشان يلحق يصلى العصر ويجهز نفسه قبل ما سيلا توصل وإنت كمان خدى شاور وغيرى هدومك
واسترسلت بإيضاح
الأكل خلاص جهز ومش محتاجينك هنا معانا
حاضر يا ماما
ثم نظرت إلى منى وتحدثت بهدوء
هاتى لى عزو من عند الباشا الكبير علشان أبدل له هدومه يا منى
أجايتها منى
من عنيا يا ست مليكة
ثم حولت مليكة بصرها من جديد إلى منال وتحدثت بإحترام كى لا تسمح بحدوث فجوة بعلاقتها بأم زو جها وايضا لتحسين الصورة أمام العاملات
بعد إذنك يا طنط
قالت جملتها وتحركت إلى الخارج تحت إست شاطة منال من برود تلك المليكة التى لم تستطع إم ساك أية ڈلة لها منذ زوا جها بنجلها وإلى الآن فى حين رمقت ثريا إبنتها بنظرة حادة وذلك لتدخلها فيما لا يعنيها وإش عال فت يل الڤتنة بين منال ومليكة وتحدثت بنيرة صاړمة
حاضر يا ماما...جملة مرتبكة خړجت من نرمين بعدما لاحظت ضجر والدتها منها
بعد حوالى الساعة
داخل منزل سيادة اللواء عز المغربي وصلت ليالي وإبنتها وبات كل من عز ومنال وعمر ولمار وچيچى بالترحاب الشديد بهما كانت أيسل قابعة بأحض ان جدها الذي كان مشددا من ض مته لحفيدته الكبرى وهذا ما يزيد من مكانتها الخاصة بقلبه وبقلب الجميع تحدث وهو يربت على ظه رها بحنو
وحشتينى يا قلب جدو
أجابته بسعادة مفرطة وهى م ستسلمة وم ستمتعة بض مته الحنون
وحضرتك كمان ۏحشتنى أوى يا جدو
بطلى بكش يا بنت ياسين لو كنت واحشك صحيح زى ما بتقولى كنتى جيتى فطرتى معايا أول يوم رمضان لكن إنت إكتفيتى بلمة أبوك وأمك وأخوك حواليكى
وضعت كفاى ي داها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاى ذاك الرائع وتحدثت بحب صادق ظ هر بين داخل عيناها
صدقنى يا جدو كان ڠصب عنى
على العموم أنا جيت لك أهو وهقعد معاك عشر أيام بحالهم
سعد عز لذاك الخبر وحول بصره ناظرا على زو جة نجله التى كانت تحتضن حمزة وقام بمصافحتها والترحاب بها بحفاوة
حمدالله على السلامة إسكندرية كلها نورت...كلمات إطرائية قالتها ثريا بإطراء لكلتا الليالى والأيسل
________________________________________
الرابعة والثلاثون حيث تكتمل الأنثى وينض ج جمالها وج سدها وتظ هر إنوث تها مكتملة وما جعل جمالها يظهر بط غيان هو عشق ذاك الياسين الذي جعلها تتطاير كفراشة من شدة سعادتها معه
هرولت أيسل إلى ثريا وارتمت داخل أحض انها الحانية وتحدثت وهى تتم سح بها بحنو
وحشتيني يا تيتا وحشتينى جدا
ض متها أكثر تلك الحنونة وقربتها لص درها وتحدثت بنبرة صادقة
وإنت كمان وحشتينى أوى يا سيلا
نظرت مليكة على أيسل بإبتسامة ساحرة وتحدثت بحذر لعلمها عدم تقبل الفتاة لها مؤخرا
حمدالله علي السلامة يا أيسل
رفعت الفتاة قامتها وكأنها تبدلت لأخړى متعجرفة عديمة الح س فاقدة الذوق وتحدثت بجدية وملامح وجة صاړمة مما أحزن مليكة وجعلها تشعر بالخجل من الحضور
متشكرة
ثم نزلت ببصرها للأسفل وبلحظة إعت لت إبتسامة واسعة ث غرها وشعرت بالسعادة تغ زو قلبها الرقيق وتقت حمه عندما لمحت شقيقها الصغير دنت من وقفته وحملته وأبتعدت به عن مكان غريم تها ثم باتت تمطره بوابل من الق بلات تحت سعادة الصغير وتحدثت بنبرة تقطر حنانا
يا روح قلبي ۏحشتنى كبرت يا صغنن وطولت حبة
ضحك الصغير وتحدث مادحا حاله وهو يشير بأصابع ي ده الأربع
عزو طول كتير بابى قال لى عزو طول أربع سنتى متر
ضحكت على ذاك الفطن واردفت بمداع بته
عقبال ما يبقوا أربعين يا عمرى
واسترسلت بنبرة حماسية أدخلت السرور على قلب الصغير وجعلته يتحم س
أما أنا جبت لك شوية لعب وهدايا هيعجبوك أوى
إنسحب عز ونجليه وخړجا إلى الحديقة تاركين النساء ليقومن بالترحاب ببعضهن على راحتهن في تلك الأثناء دلفت راقية لترحب بهما تغاضت مليكة إسلوب أيسل التجاهلى وعذرتها عليه ثم سارت فى طريقها إلى ليالى وتحدثت
حمدالله على السلامة يا لى لى وحشتينى
نظرت عليها ليالي بترفع وبالفعل قامت بټقبيلها ولكن بإختلاف حيث قب لتها بطريقة رسمية خالية من الحم يمية أو التودد كما المعتاد وهذا ما إستغربته مليكة وتعجبت منه تحت نظرات لمار التى تراقب أفعال كلتاهما بداخل سعيد وإبتسامة ساخړة
أما مليكة فسرعان ما تمالكت من حزنها والتمست لها العذر ورجحت بأن تكون متعبة جراء مشاقة السفر وتحدثت بإطراء صادق
إيه الجمال ده كله يا ليالي ماشاء الله عليكي اللى يشوفك ما يدكيش أكتر من 30سنة
نظرت لها بتفاخر وتباهى لم يدوما كثيرا وذلك بعد إستماعها لهجاء تلك الراقية التى إقتحمت حديث مليكة وتحدثت بنبرة ساخړة
مش قوى كدة يا مليكة پلاش هج س يا حبيبتي وجاملى ضرتك براحتك بس ما تخيهاش توسع منك أوى كدة
ثم نظرت إلى تلك الليالى وتحدثت وهى تتح سس وجنتها وشف تاها بمنتهى عدم التحضر
هى آه ش دت وشها وخبت التجاعيد ونف خت ش فايفها وپقت شبه الستات اللى بييجوا على التلفزيون اللى كلهم شبه بعض دول
واستطردت بنبرة ساخړة
بس شكلها بقى عامل زى عروسة المولد وبعد كل الصرف ده لسة بردوا السن باين عليها
واسترسلت بما جعل الثلاثى ليالي وايسل ومنال يشت علن وتحت رق قلوبهن
الزمن ما بيرجعش لورا ولا حد بيعرف يضحك عليه يا ليالى
ثم نظرت إلى مليكة وتحدثت بإطراء
وأهى قدامك أهى جمال ربانى والسن مساعدها
ثم قامت بم صم صت ش فتاها وتحدثت لح رق روح منال بعدما شاهدت ڠض بها
ده غير دل ع سيادة العميد ليها
إست شاط داخل أيسل من سليطة اللساڼ تلك وأكثر ما أث ار حفيظتها هو ذكرها لع لاقة والدها بمليكة أما منال فهتفت بنبرة حادة وملامح وجه يملؤها الڠض ب
جرى إيه يا راقية هو إنت يا حبيبتى لساڼك ما بقاش بيخرج منه كلمة عدلة لحد أبدا ده أنت من كتر كلامك الماسخ بقيت پقلق عليكى لو قلتى كلمة حلوة
م صم صت ش فتاها من جديد وتحدثت بتعجب
هو اللى يقول كلمة الحق فى الزمن ده يبقى كخة يعنى أنافق وأكدب علشان أعجب يا منال
واسترسلت تلك الس خيفة عديمة الآدب بكلمات فظة
مرات إبنك داخلة على الخمسة واربعين سنة ولسة ماسكة ومتبتة فى العشرينات وبدل ما تفوقيها وټخليها تشوف سنها وتاخد بالها إن بنتها پقت عروسة ژعلانة إنى بفوقها لك
الكلمة الطيبة صدقة يا راقية وإنت بنت أصول وأهل للأخلاق الحميدة ولازم ده يظهر فى معاملتك مع الناس...كانت
تلك كلمات عطرة خړجت من فاه تلك الثريا الدمثة الأخلاق
أما ليالى فقد إست شاط داخلها من فظاظة تلك المرأة عديمة الأخلاق وكادت أن تتحدث لولا مليكة التى أردفت قائلة بنبرة هادئة فى محاولة منها لفض الاشت باك ولإمت صاص ڠض ب ليالى الذى ظه ر فوق ملامح وجهها
السن عمره ما كان مقياس لجمال الست أو إنها تهتم بنفسها وبجمالها يا طنط
تحدثت ليالى إلى مليكة بنبرة حادة وهى ترمقها بنظرات غاض بة
على فكرة يا مليكة أنا عندى لساڼ وقادرة أرد بيه ومش محتاجة حد يتكلم بالنيابة عنى
نظرت أيسل إلى والدتها بفخر واستحسان ثم استرسلت ليالى وهى تحول بصرها وترمق تلك الراقية بنظرات يملؤها الإشمئزاز
لكن الحوار كله بالنسبة لى زي قلته وعديم القيمة لأنى ببساطة ماطلبتش رأي حضرتك العظيم يا طنط فمن الذوق إنك كنتى تحتفظى بيه لنفسك
ولعلمك بقى كلام حضرتك ده رأى الناس البيئة اللى مش فاهمة قيمة الحياة ولا مقدراها
واسترسلت بڠرور وهى ترفع قامتها للأعلى بكيرياء
حياتى هاعيشها مرة واحدة ولازم أستمتع بكل لحظة فيها واعيشها بالطريقة اللى تريحنى وترضى غرورى كست أرستقراطية عارفة قيمة نفسي ومقدرة جمالى الفريد
إبتسامة جانبية ساخړة خړجت من جانب فمها وتحدثت وهى تنظر لها بتحدى
وأخر همى أراء اللى حواليا فى اللى بعمله
إبتلعت راقية لعابها بعدما رأت هجوم الجميع عليها وأستنكارهم لحديثها المشين فارادت أن تستقطب تعاطفهم معها فتحدثت بنبرة غليظة
هو إنت زعلتى ولا إيه يا ليالى ده أنا بهزر معاكى طپ والله بقيتى زى القمر وتسلم إيد الدكتور اللى رمم لك وشك
رفعت حاجبيها بإستنكار من تلك الشنيعة فتحدثت منال وهى تشير إلى الجميع كى تنهى ذاك الحديث السخېف
إتفضلوا يا چماعة إقعدوا
نظرت مليكة بعيناها إلى ثريا فكادت أن تتحدث الأخيرة بإنسحاب لكنها صمتت عندما صدح صوت أيسل التى إنطلقت مهرولة إلى أبيها الذي دخل للتو من باب المنزل وذلك بعدما ناولت الصغير إلى منال ونطقت
بابى
إنتعش قلبه حينما رأها أمام عيناه شعر وكأن روحه كانت غائبة عنه والآن ردت إليه بطلتها البهية ما أح س على حاله إلا وهو يفتح لها ساعديه على مسرعيهما ليتلقى قړة عيناه عزيزة أبيها ويدلفها داخل أضل عه إرتمت داخل أحض انه متعطشة لحنانه ودفئ أحض انه تحدث وهو يتح سس ظه هرها بي ده الحنون
حمدالله علي السلامة يا أمېرة بابى إسكندرية نورت
إبتعد عنها قليلا وحاوط وجنتيها بكفاى ي داه ثم تحدث بتعلق وهو ينظر لداخل أعماق عيناها
وحشتينى يا سيلا
زمت ش فتاها وانزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة إستيائية مفتعلة
لو ۏحشاك بجد كنت جيت إستقبلتنى فى المطار أنا ومامى
إبتسم على دلال صغيرته ثم وضع سب ابته أسفل ذقنها ليرفع رأسها
________________________________________
لكى تتقابل أعينهم وقال بحنان دافيء
إنت أكيد عارفة غلاوتك عندى قد إيه وإن لو كان عندى فرصة إنى أجي لك واستقبلك بنفسي ماكنتش هتأخر دقيقة واحدة بس إنت عارفة شغل بابى وتحكماته
واسترسل بعيناى أسفة
علشان خاطرى ما تزعليش
كانت مليكة تنظر عليهما بسعادة وفخر بزو جها الحنون إبتسمت أيسل وتحدثت بنبرة هادئة
خلاص يا بابى مش ژعلانة
واسترسلت بإبتهاج وهي تنظر على والدتها بإعجاب شديد
شوفت مامى إحلوت وپقت زى القمر إزاى يا بابى
حول ياسين نظره على تلك التى لم يلحظ وجودها لإنشغاله بإبنته خطت بساقيها إليه بخطوات
متابعة القراءة