حكايه اسيا
المحتويات
ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
يعنى ممكن ربنا يسامحه
اه طبعا ليه لأ ٠٠ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله ٠٠ بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس بشعور غريب ثم قالت
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده ! انا لا يمكن اسامحه
نظرت له وهى لا تفهم
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا٠٠ اوجه مين !
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا ٠٠
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة ٠٠
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم !! ٠٠
أيعقل !
بالطبع فلا أحد يعلم شئ تحديدا أخر معلومة وصلتها من يونس لم يكن يعلمها أى شخص آخر غيرها هى و عاصم ٠٠
الأكثر من ذلك من الذى كشف حقيقة أنس وإوقعه بأخر شحنة له !
أمسكت رأسها وهى تشعر بأسئلة كثير تدور فى رأسها وأكثر ما يربيها من قتل أنس لابد وإنه له شريك خاف أن يفضحه أو له أعداء تلك القضية لم تنتهى بعد ولن تستطيع أن تباشر حياتها إلا بعد أن تعرف كافة تفصيلها وتكشف خبياها ٠٠
ولكن فكرت ب يونس ٠٠ يونس ذلك الذى لم يأبه لأى شئ حتى حياته وقد آتى لأنقاذها رغم أن وجوده معها كان لصدفة ولكنه إلا يستحق كلمة شكر !! لقد فعل من أجلها الكثير والكثير ٠٠
لذا قررت أن تذهب إلى القاهرة وتشكره هى أيضا فهى تريد إن تتحرى عن بعض المعلومات بنفسها عن أنس لذا ذهابها للقاهرة أمرا ضروريا ويجب عليها شكر يونس ٠٠
ارتدت ملابسها سريعا ثم هبطت وفى يدها الصندوق الخاص بقطها الذى قررت أن تجعله يخرج معها فمنذ مدة لم يخرج من المنزل استقلت سيارتها وقادتها لتصل إلى القاهرة ٠٠
بعد ساعتين ونصف أو ما يقرب الثلاث ساعات وصلت إلى القاهرة كانت تقف أسفل مقر الشرطة ولكنها فكرت أن تذهب ل يونس أولا فهى تود رؤيته وحتى لا يتأخر بها الوقت فى الشرطة وربما كانت تتحجج بكل ذلك كى تراه وتشكره إمسكت هاتفها
وأتصلت عليه جاءه صوته باردا
خير يا آسيا !
شعرت بالضيق من نبرة صوته تلك ثم قالت
ممكن اشوفك !
تحدث بلا مبالاة
خير فى حاجة !
ا٠٠ انا معرفش انت فين اكيد البوليس حجز ع بيت أنس والشركة وكل حاجة ومعرفش انت فين دلوقتى ومحتاجة اشوفك
ثمت يونس قليلا
متابعة القراءة