علي ذمه عاشق بقلم ياسمين احمد
المحتويات
الاسباب
ولا حظ الجميع توترة الزائد وتعنفه الغير معهود مع الجميع توقف عن العمل وعن التفكير وكأنه اصيب فى الشلل فى تفكيرة
اصبح يكور كل ما يخطه يدة من خطوط هندسية ويلقية بإهمال فى سلة المهملات
دلف الية صديقة عماد واندهش من الفوضي العارمه فى المكان كما انه استمع الى صړاخة المتكرر
على المواظفين بلا سبب
وهما ليتسائل فى حيرة
_ مالك يا ابنى مالي الدنيا زعبيب كدا لي ! حصل اية لكل دا !
نفخ اياد فى ضيق جلي والقى ما فى يدة فى اهمال ودحجة بنظرات قاتمة وهو يهدر يهدربضيق
_ ايه في اية !كل اما حد يشوفنى يقوالي مالك هو انا اتحننت وانا ما اعرفش ولا ايه
_ والله دا اللى باين رفع صوته قليلا ليهدئة ...لا يا حبيبى ما فيش حاجة انت زى الفل احنا اللى انهاردة كلنا فجاة قررنا نضيقك
ضيق عينه واوشك على ضړبة من تحسسه السخريه فى كلامه وهدر بإنفعال
_ انت ببتريق
لوح عماد فى وجه نافيا
_وانا اقدر بردوا بس قوالى انت عامل اية انهاردة
_ زفت اجابة وهو ينهض عن مكتبه وييربت بقوة على سطحه
ضحك عماد ضحكة ساخرة وجاهد اخفائها حتى لا يثير حنق صديقه وهتف
التف الية اياد فى ضيق وهدر بإنفعال
_ يوووو انتوا هتقرفونى لي انا ماشي
وهما بجمع اغراضة فى سرعة والية تامة ازدات دهشة عماد من تصرفاته الحادة والغير طبيعيه
فنهض من كرسية ووقف الى جوارة يتسائل
_يا ابنى مالك
خرج مسرعا ولم يجيبه
في فيلا الاسيوطي
نهضت حنين عن الفراش مبكرا وتوالت هى اليوم مهمة فتح الستائر والنوافذ قبل
ان تصل فريال اليها ارتدت اسدالها وصلت الضحي ونهضت ترتب الغرفة لتنشغل عن الامها الروحي
الذى يسكنها ...وتتناسي ما عانته فى الامس من دوانيه واحتقار
وكا عادتها اقټحمت فريال غرفتها دون سابق اذن ولم يعد ذلك يشكل فارقا مع حنين فقد اصحبت
هتفت بسخرية
_كويس انك صحيتى بس اللى مش كويس لبسك دا انا جايلى صاحباتى انهاردة وعايزين يتعرغوا عليكي
و wai تنزليلهم كدا
ابتلعت غصتها المريرة وهتفت بخنوع
_ اللى تشوفية هعمله
رمقتها فريال بنظرات متعجبة من استسلامها و تنفيذها للاومر بسلاسة وبدون اى اعتراض كما لو كانت جسدا بلا روح
لكن هي انتبذت نفسها وباتت تشعر انها جسدا بلا روح قد قضي عليها تماما بعدما اعلنت فريال سلطتها واوهمتها انها نكرة لا تعنى شيئا الى اياد
فى الصعيد
دخلت صابحة غرفة ابنها الذى تغيب عن الافطار ولم تراه من الامس
فتعجبت من كون فراشة مرتب وكأنما لم يمسسه احد فإنتابها القلق وخرجت فى سرعه
وهى تهتف بصوت عالى
_ابو عزام ابو عزام
واتجهت الى قاعة المجلس بالاسفل اجابها وهدان پعنف
_اية يا ولية عتصرخي عليا لي
التقطت انفاسها الاهثة وهى تهتف بقلق
_ولدى ما جاش من امبارح
صمت قليلا ليستوعب ما قيل ...وسرعان ما تشنج وجه بضيق
_يعنى اية تلاجية رجع متاخر وخرج بدرى
اجابته نافية
_لع سريرة ما اتلمسش ولدى ما جاش اتصرف جلبى واكلنى عليه
هتف وهدان نطمئننا
_تلاجيه نزل يجيب سماد ما انتى عارفه عوايدة دى
لم تهدء صابحة بهذا الاحتمال لانها كانت لا تألف تصرفاتوا فى الفترة الاخيرة فوضعت يدها على صدرها وهى تتحدث پألم
_لع انا جالبى ولكلنى علية
دس وهدان يدة الى جيبة وهدر بانفعال
_ خلا ص ياولية هتنوحى لي هنتصل بية
اخرج هاتفة الخلوى واخرج رقمه وضغط زر الاتصال وانتظر الايجاب
وضع وهدان الهاتف على اذنه وانتظرة الايجابة بفارغ الصبر
حتى اجاب عزام بصوت متعب
_ايوه يا ابوى
اجابة وهدان فى سرعة بينما امسكت صابحة فى يدة بقلق
_ انت فين يا ولدى
سحب وهدان انفاسة الاهثة وهدر بتعب بعدما قضى طوال اليل بين المستشفى والاسم
_ اني فى الجسم القسميا ابوى
فرغ فاة وهدن وهتف بدهشة
_جسم اية يا ولدى حوصل اية
بينما شهقت صابحة
_جسم ..ولدى
اجابة عزام بإنهاك
_حادثة بسيطة يا ابوى
هدر وهدان بقلق
_حادثة اية !
عندها صړخت صابحة
_ يا مصبتى ولدى ....
وكزها وهدان فى كتفها وهو يهدر پعنف
_يا ولية اسكتى خالينى نستفهم منية انت فين يا ولدى نجيلك وفيك حاجة والا لع
نفخ عزام فى ضيق
_انى كويس يا بوى ما تجلجش انا خبطت حد بالعربية
نادة وهدان فى سرعة
_جوالى على مكانك اجيلك
فى ايطاليا
عاد زين بصحبة فرحة الي الفندق فى صمت بينما لاحظت فرحة اثار دماء على قميصة تتوسع
فهرولت الية وهى تفتش فى ملابسة بقلق بالغ وتتسائل
_ ايه دا ..
كان زين بدء فى تصبب عرقا من اثر المعركة العڼيفة الذى خاضها بمفردة وقد اصيب من قبلها
هنا تذكرت فرحة عندما وقعا معا واغمض عينه وتركها كان من اثر الطلق النارى الذى اصابه
فى كتفة الايمن
جحظت عينها وارحت تمزق قميصة بقلق وبسرعة وما ان رأت جرحه حتى رفعت يدها الى شفها
لتكتم شهقاتها المتواصلة
حاول زين فتح عينية بصعوبة وهتف بصعوبة
_ في شنطة تحت الكنبة دى هاتيها
حاولت فرحة تجميع شتات نفسها وهى تبحث فى الارجاء وكأنها فى صحراء واسعه
واخيرا انتبهت الى الكنبة التى فى جانب الردهة وركعت على ركبتيه ومدت يدها نحوها
وحركت يدها الى ان اصتدمت بشيئا صلبا فجذبته اليها
واتجهت الية فى عجل وقدمتها الية رفع يدة والتقطها واعتدل ليخلع عنه قميصة وعاونته فى ذلك فرح دون تردد
فإبتسم زين وهتف ممازحا
_ انتى بتعملي اية يا بت انتى
لم تتوانى فرحة او تفهم مقصدة او حتى تتكترث الى المسافة المتلاشية بينهم
وتابعها زين بأعين لامعه و همس فى اذيها التى
_ انتى عايزة ايه !
رفعت وجهها اليه وجذبها سحر عينيه البدقية فعلقت بصرها وهتفت بتوتر
_ بقلعك
اغلق نصف عينه وزفر بهدوء
_ بتردهالي
ابتعدت عنه وازدادت توتر وازاحت احدى خصلات شعرها الى خلف اذنها وهدرت
_خليك فى اللى انت فية
تأوه تأوها خفيفا وكأنما تذكر وفتح الشنطة التى كانت تحوى الاسعافات الاولية وشرع فى العمل
وكانه طبيب محترف
في فيلا الاسيوطي
جلست حنين بين اصدقاء فريال المتصابين والذى يتضح الثراء على البستهم
ومجوهارتهم يتفاخرنا باحدث ما ان اشترينا
فكانت تلك الجلسة لا تناسب تلك الشاردة في عالم بعيد عن ذلك العالم المزيف
وكزتها فريال بخفة في كتفها
فإنتبهت وهتفت بتعلثم
_ هااا
تحدثت فريال من بين اسنانها بنبرة تنم عن ڠضب
_ هااا اية جك اوي
ثم هتفت عاليا بضحكة مزيفة
_ قدمي لناريمان هانم النسكافية يا حببتى
حاولت حنين ان تظبط وارتبكاها وهي تبحث بعينيها
وسط الاشياء عن ذلك النسكافية وبدت مشوشة من فرط الضغط
فصاحت فريال پغضب ملجم
_ اية يا حنين يا بنتي مش شايفاة ولا اية اهو واشارت لها
علية
فإلتقطاته حنين وجاهدت ارتعاشت يدها ولكنها من فرط
نظراتهم التفحصية اليها وقلقها المفرط من ذلك الجمع وكأنما
هي صورة وجبروت فريال مكررة الي اربعة اشخاص
وعلى اتم الاستعداد على الفتك بها
افلت ما فى يدها علي يد ناريمان
والتى صړخت من حرارة المشروب بينما وضعت فريال كفايها
على وجهها
متابعة القراءة