حافيه ع جسر عشقي
المحتويات
المنبعثة منه نظرت له رهف بحب شديد لتراه يرفع أنظاره لها متسائلا بقلق
بټوجعك يا حبيبتي .. أستني هتصل بالدكتورة تيجي تشوفك نفت برأسها بإبتسامة جذابة و هي تمسك بكفيه قائلة بحنان
لاء متجبش حد .. أنت كفاية عليا صدقني ..!!!
ذاب بنظراتها الحنونة لينهض جالسا بجانبها جذب رأسها إلى صدره يمسك على خصلاتها قائلا بنبرة حزينة
أنا أسف يا حبيبتي .. أسف عشان قسيت عليكي .. و أسف عشان أنا السبب في الحړق دة !!!
وضعت كلها على شفتيه قائلة بعشق خالص
أنت ملكش ذنب في الحړق دة يا باسل متتأسفش ..
قبل باطن كفها ليضمها له مجددا بحنان شديد ..!!
أنا مش وحش أوي كدا .. ومش هأذيكي عشان مش قادر .. مش قادر أوجعك مع أن دة كان هدفي دموعك بتقتلني فريدة أنا حاسس أني بغرق ومش حاسس بنفسي حتى اللي كنت معاها من ساعة مقدرتش تنسيني أني مش عارف أذيكي أو يمكن مش عايز .. لو ۏجعتك هتوجع الوحيدة اللي هتنقذني من اللي أنا فيه .. أنا لما شوفتك كنت عامل زي الغريق اللي لقى قشاية يتعلق فيها عشان تنقذه أنا عارف أني صعب .. وقاسې و ممكن أكون حيوان كمان .. بس أنا عارف أنك هتقدري تغيريني عشان أنت الوحيدة اللي وقفت في وشي !!!!
يلا عشان تحط راسك تحت الميا عشان تفوق من اللي أنت فيه ..
بدى كالطفل يستمع لحديث أمه وبالفعل مال بجزعه يفتح الصنبور يضع رأسه تحت الماء بوهن كټفت فريدة ذراعيها تراقبه بصمت ثم جلبت المنشفة لتجفف خصلاته التي ألتصقت بجبينه شردت بعيناه السمرواتين وذقنه التي زينت بشرته السمراء تعمقت في حدقتيه الذابلة لتشفق عليه أخذته لينام مدثرة إياه بعنايه و كأنه طفلها أغلقت الضوء لتجلب وسادة صغيرة من على الفراش أتجهت صوب الأريكة الموضوعة بالغرفة ليوقفها مازن بنبرة صارمة
نظرت له بدهشة لتجيب ببساطة رافعة كتفيها
هنام !!!!
ضړب الفراش جواره بخفة قائلا
تعالي يا فريدة نامي هنا ..!!
هتفت فريدة بعناد قائلة
لاء هنام ع الكنبة !!!
أظلمت عيناه ليجأر بنبرة حادة
فريدة مبحبش أعيد كلامي مرتين !!!
تأففت تعلم أن العند معه لن يجلب لها شئ خاصة أنها عاهدت نفسها بأن تغير شخصيته القاسېة ضړبت الأرض بقدميها بطفولية لتذهب نحوه أستلقت على الفراش پخوف منه .. ما كاد
أنتفضت ملاذ عقب جملته كمن لدغتها أفعى لتقول
شقتك!!!! ليه !!!! أنا كنت عايزة أروح بيتي ..
أبتسم يطمأنها بنبرته الساخرة
ثم أكمل و هو يقترب من وجهها قائلا بخبث و وقاحة
مع أنك تتاكلي بصراحة !!!!
عادت بظهرها إلى مسند الفراش بعينان جامدتان قهقه ظافر ملء فمه ليعود للخلف وثب يستعيد رزانته مجددا قائلا
هروح أحضرلك حاجة تاكليها ..
ثم أختفى من أمامها كأنه لم يأتي قط تحاملت ملاذ على نفسها لتنهض تحارب ألم معدتها من شدة الجوع ألتفت حولها تتفرس الغرفة بأكملها أتجهت نحو طاولة الزينة لتمسك بزجاجة العطر الثمينة رفعتها إلى أنفها تشتمها بعمق أغمضت عيناها بإستمتاع فذلك العطر المميز ما ينثره دائما على ملابسه وضعته محله لتتفقد باقي الغرفة بفضول ألتفتت لتجده يدلف ممسك بصينية وضع عليها وعاء من الحساء الساخن مع كوب من الماء بجانبه شريط دواءها توترت ملامحها قليلا و هي تردف بتبرير
أنا بس كنت بتفرج على الأوضة و آآآ ..
أبتسم لها ظافر بحنو وهو يضع الصينية على الكومود
مش محتاجة تبرري .. أنا واثق فيكي !!!!!!
أرتجف جسدها لوهله ألمتها جملته حد المۏت بل جعلتها تشعر بدناءتها حقا أغمضت عيناها تمنع دموعها بالهطول .. هي و ببساطة تخون تلك الثقة الذي وضعها بها ..!!!
يلا تعالي عشان تاكلي و تاخدي الدوا ..
أفاقت على جملته بتذهب نحو الفراش تجلس عليه مجددا بخطى مرتعشة جلست قبالته على الفراش تنظر لزيتونتيه البراقة تراقبه و هو ينفخ بالملعقة ليجعلها تتناولها قربها من فمها لتفتحه هي بلا وعي أغمضت عيناها بتلذذ و هي تقول بإستمتاع طفولي
طعمها حلو أوي ..!!!
أبتسم لها ظافر قائلا
بالهنا والشفا .. عايزك تخلصي الطبق كله ..!!!
أومأت سريعا ليسرع
متابعة القراءة