زوجه ولد الابالسه
المحتويات
أنت بكرا اللي تجولي چدي جالها يا حسنة
اغلقت حسنة الهاتف في وجه جدها دارت حول نفسها باحثة عن زين الذي أتى على الفور
كانت ك المجذوبة و هي تبحث عن هاتفه و تقول بعدم استيعاب
اتصل لي ب خالد بسرعة خليني اسمع صوت وجيدة هات تليفونك يا زين بسرعة
رد زين و هو يبحث عن هاتفه و نظراته لا تبرح مقلتيها
مالها وجيدة في إيه يا حسنة
كانت أنامله تتراقص بتوتر ملحوظ و أنفاسه
تتسارع بشكل مريب وضع زين الهاتف على أذنه و قبل أن يحدث أخيه جذبت منه الهاتف و قالت بنبرة متلعثمة
ايوة يا خالد اديني وجي....
لم تكمل حسنة طلبها سقط منها الهاتف و كلمات خالد المتحسرة تتردد على مسامعها نظرت ل زين الذي هزها برفق لتعود لوعيها لكنها سقطت أرضا فاقدة للوعي نظر زين تجاه باب المشفى و قال بصړاخ
ما إن انتهى من ندائه لطاقم المشفى حتى أتى
أحد الأطباء و الممرضين تم نقلها و عمل اللازم لها كان زين يقف في غرفة الطوارئ لا يعرف ما الذي حدث أتاه اتصالا من والدته التي اخبرته فيه عن كل شيئا حدث .
بعد مرور ساعة تقريبا
استعادت حسنة وعيها بشكل و أصبحت قادرة على التحدث لكنها فضلت الصمت شردوها جعل زين يحترم حضرة تلك الذكريات التي أتتها بغتة هبطت الدموع من مقلها على خديها بغزارة اقترب بمقعده الحديدي و قال بنبرة متوسلة
حسنة عشان خاطري بلاش دموع ادعي لها بالرحمة
ردت حسنة متسائلة بنبرة ذاهلة و قالت
مصا يب عشان حسان ما يعرفش و يبهدلني
نظرت له و قالت بنبرة متحشرجة إثر البكاء
بلع زين لعابه و دموعه تتزاحم في مقله و تأبى البقاء كم هو احمق في الوقت الذي يجب عليه احتوئها شرعا لا يجوز حدثها بنبرة حانية و قال
عشان خاطري يا حسنة كل دا ملوش أي داعي هي دلوقت بين ايدين اللي احن مني و منك عليها ادعي لها بالرحمة
تابع بجدية و قال
أنا لازم اسافر الصعيد لازم اكون جنب
خالد
لازم احضر الچنازة
أنا جاية معاك
رايحة فين و أنت تعبانة خليك هنا
حسنة مين البيبي اللي في الحضانة !
ظن أنه لن يحصل على إجابة أو تثور لعدم مناسبة سؤال كهذا لكنها ردت بأعين دامعة و هي توضح حقيقة الرضيع و من بين كلماتها العتاب و اللوم الشديدان
دا ابن اختي جت ڠضبانة من جوزها ولدت و هي عندنا و حصل حر يقة في الشقة متحملتش و ماټت مش بس لأ هي و أمي و اخواتي الصغيرين مفضلش غير ابنها كنت واخده عشان عنده الصفرا رجعت البيت لاقيت النا ر ما سبتش حتة سليمة في البيت
الحكومة معرفتش توصل للسبب و الطب الشرعي قال ماس كهربائي
ختمت حديثها بنبرة مخټنقة قائلة
احتوى يد ها بين كفيه حدثها و هو مطأطأ الرأس ناظرا ما تحتوي ي ده قائلا
عارف إن كل واحد فينا غلط غلط شكل بس ربنا غفور رحيم تعالي نبدأ صفحة جديدة ما يكونش فيها لا جدك و لا أي حد من الماضي صفحة فيها أنا و أنت و بس
ردت حسنة و قالت بمرارة
و المسكين اللي جه الدنيا لاقى أمه ما تت و أبوه مسألش عنه لحد دلوقت رغم إنه عارف إنه اتولد
اقترب زين منها خطوة ليقف أمامها مباشرة و قال بنبرة صادقة استشعرتها في حديثه حين
أنا أبوه و أنت أمه و حياتنا حياته
حركت حسنة رأسها علامة النفي و هي تقول من بين دموعها
كلكم كدابين محدش حنين لا غليا و لا ابني كلكم بتقولوا هتبقوا دنيتي و في الآخر بتضحكوا عليا و تمشوا مش ها سيب ابني يشوف نفس اللي حصل لي منكم
كاد أن يقترب منها لكنها ابتعدت و ساءت حالتها ظلت تصرخ و هي تنادي باسم وجيدة
علها تنجدها من بين براثن أضغاث الأحلام تلك
لكنها فقدت الوعي و هي تنتظر رد شقيقتها.
مدام شمس ما هو قولك فيما قاله المدعو بشار الدهشوري و إنه هو قا تل المجني عليه الدكتور عمر الدهشوري
صاحب العبارة المحقق الذي كان جالسا على مقعد حديدي و بجانبه كاتب يدون كل ما يسمعه كانت شاردة لا تسمح لدموعها بالنزول مهما كلفها الأمر فالبكاء
متابعة القراءة