ادهم السيوفي 1
المحتويات
مش كدا ولا حضرتك عندك رأي تاني
فابتسم كمال بعد سماع ذلك واردف عندك ثقة في نفسك ودا كويس ودلوقتي ممكن تكلميني عن نفسك شوية
فابتسمت مريم قائلة اكيد انا عندي 21 سنه ودرست علوم الحاسوب في معهد التكنولوجيا التطبيقية وتخصصي برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية واشتغلت في Internet cafe لمدة تلات سنين في دوام جزئي وبسبب شغلي انا حبيت عالم البرمجة والانترنت وانا مش مرتبطة وعايشه مع اختي الصغيرة لوحدنا في البيت بعد ما اهلي ماتوا يعني انا اللي بصرف عليها
امسك كمال القلم وكتب شيئا على الورقة التي امامه وسألها وبيتكوا بعيد قد ايه عن شركتنا
كمال طيب معاكي رخصة سواقة
مريم بصراحة مكنش عندي وقت علشان اتعلم السواقه ودا بسبب المذاكرة والشغل في الأنترنيت كوفي بس متقلقش لان الموضوع دا مش هيأثر على شغلي هنا لو قبلتوني يعني
ابتسم كمال ثم وضع القلم من يده ونظر اليها قائلا طيب يا انسه مريم السكرتيرة هتتصل عليكي الساعة 1800 علشان تقولك نتيجة المقابلة ودلوقتي تقدري تتفضلي واتشرفت بمعرفتك
قال ذلك ثم نهض ومد يده لكي يصافحها فصافحته قائلة الشرف ليا انا يا استاذ كمال عن اذن حضرتك
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وهي تشعر بشعور جيد اما كمال فابتسم قائلا واثقه في نفسها اكيد هتعجب ادهم
ذهبت وجلست بجانب صديقتها الهام التي سألتها بسرعة ها طمنيني عملتي ايه
فابتسمت وقالت الحمد لله اتصرفت على طبيعتي وكمان الراجل اللي عملي المقابلة حسيت من طريقة كلامه ان في امل علشان يقبلوني
ابتسمت الهام بدورها وهتفت بجد يا مريم طب الحمد لله
مريم الراجل اللي جوا باين عليه
محترم اوي وابن حلال يا لولو وان شاء الله كله هيبقي تمام
الهام يسمع من بؤك ربنا
وبعد مرور عشرين دقيقة اتى دور الهام لكي تجري المقابلة فاخذت نفسا عميقا ثم طرقت باب مكتب كمال ودخلت قائلة صباح الخير يا فاندم
الهام متشكرة
قالت ذلك ثم تقدمت نحوه وانتظرت حتى يأذن لها بالجلوس فنظر إليها وقال استريحي
الهام متشكرة يا فندم
قالت ذلك ثم جلست مقابلا له فقال اسمك الهام
أمين صح
الهام ايوا يا استاذ
كمال قوليلي بقى يا انسه الهام انتي ليه عايزه تشتغلي في الشركة بتاعتنا
فابتسمت الهام بعفوية وقالت بصراحة الشغل في شركة رويال للتجارة الإلكترونية هو حلم كل مبرمج عربي وانا وحده من المبرمجين اللي بيحلموا انهم يشتغلوا في شركة عالمية زي دي
كمال هممم فهمت بس مكتوب في سيرتك الذاتيه ان ماعندكيش خبره
الهام اولا انا
وتستمر الأسئلة والأجوبة كما حدث مع مريم
تسارع في الاحداث الساعة الرابعة عصرا
ذهب كمال الى الطابق الاخير من الشركة حيث كان مكتب ادهم طرق الباب وسرعان ما سمع صوت ابن عمته من الداخل يسمح له بالدخول فدخل ووجده جالسا امام حاسوبه المحمول نظر ادهم اليه ثم عاود النظر إلى حاسوبه وسأله بهدوء عملت اللي طلبته منك يا كمال
اقترب كمال منه ثم جلس مقابلا له ووضع مغلفا من يده على الطاولة وقال اخيرا المقابلات خلصت وانا اخترت كام واحد شفتهم مناسبين علشان يبقوا مبرمجين الشركة الجدد وجبتلك سيرهم الذاتية لان حضرتك اللي بتشغل الموظفين في النهاية مش انا
ادهم كويس هبقى اشوفهم بعدين
قال ذلك ببروووود شديييد وهو يتابع عمله على الحاسوب حتى دون ان ينظر الى كمال الذي هز رأسه بقلة حيلة ثم نهض قائلا يبقى انا همشي دلوقتي
فرد ادهم عليه وهو مركز في حاسوبه ماشي
تنهد كمال وقال يلا سلام
ولكن ادهم اوقفه بقوله متنساش اجتماع بكرا
الټفت اليه ليجده ما يزال ينظر الى حاسوبه ثم قال متقلقش مش ناسي بس انت ابعد وشك عن الاب توب شويه لحسن هيبقى نظرك ضعيف وتبقى محتاج نظارة لو فضلت كدا
رسم ادهم ابتسامة خفيفة على محياه ونظر الى كمال ثم اردف متخفش مش هيجرالي حاجة
كمال هنشوف يلا سلام يا كينج
قال ذلك ثم خرج من مكتب ادهم وهو يتمتم في سره ياااه ايه البرود دا تقول جبل تلج مش كدا !
عند ادهم
ترك العمل على الحاسوب ثم امسك بالمغلف الذي وضعه كمال امامه وبدأ يتصفحه وهو يقرأ المعلومات الشخصية عن المتقدمين الذي اختارهم كمال حتى وصل الى سيرة الهام الذاتيه اعجبه الكلام الذي كتبه ابن خاله عنها وانها واثقه من نفسها وتستحق ان تحصل على فرصة للعمل في شركتهم فهي متخصصة في برمجة المواقع الإلكترونية التجارية والتسويق الإليكترونى وهذا ما كانوا
يحتاجونه لذا وضع توقيعه على ملفها الشخصي دليلا على قبولها للعمل وبعدها استمر في فعل ذلك مع كل ملف شخصي كان يقرأه حتى وصل الى اخر ملف والذي كان ملف مريم نظر إلى صورتها الشخصية مطولا ثم قال بقى كدا هي جت هنا علشان الوظيفة
قال ذلك ثم قرأ ملفها واعجبته امكانياتها خصوصا لأنها كانت من بين العشرة الأوائل في الكلية التي درست بها كما
متابعة القراءة