عشق الهوي
المحتويات
بقى.
في اليوم التالي....
ذهب ادهم الى الشركة وتوجه فورا نحو مكتبه في الطابق الاخير حيث وجد مريم ترتب ملابسها بارتباك وهي تتمتم قائلة يا رب اللبس دا يبقى مناسب لشغل السكرتيرة لاني مش ناقصة بهادل من الصبح.
فأبتسم عندما رأها على تلك الحال ونظف حلقه قائلا ببرود صباح الخير.
أرتعدت عندما سمعت صوته ثم نظرت اليه فورا وقالت بتلعثم ص.. صباح النور يا فندم.
فنظر اليها نظرة متفحصة من رأسها حتى اخمص قدميها وقال كويس.. شكلك مناسب للشغلنه دي.
قال ذلك ثم دخل إلى مكتبه دون ان يضيف شيئا الامر الذي جعلها تتنفس الصعداء وابتسمت قائلة الحمد لله.
ابتسم ادهم دون ان تراه لانه حقق مراده بأن يجعلها قريبة منه ثم الټفت اليها وقال بجدية كويس... دلوقتي عايز فنجان قهوة من غير سكر .
ادهم لا.. تقدري تشوفي شغلك.
مريم عن اذن حضرتك.
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب فأبتسم هو مجددا وجلس على كرسيه قائلا واخيرا هتبقي جنبي يا مريم... يا رب اقدر امسك نفسي و معملش حاجة غلط.
ومرت الايام والشهور بسرعة وكانت مريم قد اعتادت على عملها الجديد بالقرب من ادهم الذي كان يعشقها حد الجنون حيث ان حبها كان يكبر في قلبه كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله لدرجة انه تعدى مرحلة العشق واصبح مهوسا بها... كان يريد ان يتملكها لتصبح له وحده وكانت تزعجة فكرة انها تمتلك اصدقاء ذكور تجلس معهم في اوقات الفراغ وكم من مرة رأها جالسه تضحك مع زملائها فأتته فكرة ان يسحبها من يدها ويحتضنها امام الجميع بقوة لدرجة تكسر عظامها حتى يعلموا انها له وحده ولن يسمح لأي شخص من ان يقترب منها ولكن كبريائه المغرور منعه من فعل ذلك فهو لن يكون ادهم عزام السيوفي ان استسلم لرغبته لذا كان سريع الڠضب واحيانا كثيرة كان يصب جام غضبه عليها وكأنه يحملها ذنب هذا الحب الذي اهلك روحه.... فهي كانت قريبة منه جدا ولكن بالرغم من قربها الا انها كانت بعيده ايضا ..وكم تمنى ان يمسك يدها ان يقبلها ان يضع رأسها على صدره ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن.
ما كانت ټحرق روحه وليس العمل كما كانت تعتقد.
كانت مريم جالسة في مكتبها الذي بجانب باب مكتب ادهم وكانت تكتب تقريرا عن عمل الشركة في الاسبوع الاخير وبينما كانت تعمل تفاجأت بظهور احد موظفين قسم المحاسبة المالية واقفا اماها وكان يدعى هاني ويبلغ من العمر 27 عاما حيث كان شابا وسيما ولطيفا ويبدو من مظهره انه حسن الاخلاق ومحترم فأبتسم قائلا ازيك يا انسه مريم
بادلته مريم الابتسامة وقالت الحمد لله... انت ازيك يا استاذ هاني
هاني تمام والحمد لله بس بقيت كويس بعد ما شفتك.
فابتسمت مريم بعفوية وقالت متشكرة.
هاني ادهم بيه في مكتبه
مريم ايوا.
هاني تمام... يبقى يا ريت تقوليله اني عايز اقابله.
مريم في حاجة
هاني محتاج توقيعه على الملف دا.
مريم اه اوك... من فضلك استنى هنا .
قالت ذلك ثم نهضت من مكانها ورتبت هندامها ثم اخذت نفسا عميقا قبل ان تطرق باب مكتب ادهم وكأنها ذاهبة لساحة المعركة وبعدها طرقت الباب بخفة ودخلت... فوجدته جالسا خلف طاولة مكتبه خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه الاسود ويعمل على حاسوبه المحمول بتركيز كبير...وما ان دخلت حتى شعر بوجودها فورا وبدون ان ينظر اليها سألها ببرود عايزه ايه
فاقتربت بخطواتها من طاولة مكتبه حتى اصبحت واقفة امامه مباشرة ثم قالت الاستاذ هاني من قسم المحاسبة عايز يقابل حضرتك يا فندم .
قال دون ان ينظر اليها ليه
مريم عايز توقيع حضرتك على ملف.
فقال وهو على نفس الوضعية دخليه.
مريم حاضر.
قالت ذلك ثم ارادت ان
متابعة القراءة