چحيمي ونعيمها امل نصر
المحتويات
وكانت على استعداد لتهبه قلبها وجسدها بل وروحها لو أراد ولكن قلبه الغشيم رفض بكل قوة ليتحجج بمبادئ وهمية ليس لها سعر ولا ثمن في قانون المحبين .
انتفضت فجأة على صوت هاتفها الذي صدح أمامها على سطح المكتب وقطع شرودها لمحت بعيناها اسم المتصلة فتأفافت بقرف فا اخر ما ينقصها الان هو الاستماع لتفاهات هي في غنى عنها همت لعدم الرد ولكنها استدركت ترد سريعا لتعلم بااخر اخبار جاسر الريان مع صهره الوزير خرج صوتها بنبرتها المصطنعة كعادتها
اتاها من الجانب عبر الاثير صوت صړختها الباكية
الحقيني يا مرفت جاسر طلقني.
طلقتها معقول
هتف بالسؤال طارق والذي وصل بصحبة كاميليا ليشهدوا بالصدفة تجمع الموظفين واعلان جاسر الهام أمامهم بقوة ثم يصعق الان بهذا الخبر المهم من صديقه بعد أن اجتمع به داخل غرفة مكتبه تاركا زهرة في الجانب الاخر من الغرفة مع كاميليا والذي أجابه باستنكار
لأ ياسيدي واخد بالي وعارف كويس باللي ناوي عليه من زمان بس ما توقعتش يكون دلوقتى بالذات انت كدت فتحت عليك جبهة فهمي حيدر في وقت صعب وحرج ودي جبهة شديدة أوي وشرسة .
قالها طارق بقلق وكان رد جاسر الحازم
تبقى زي ما تبقى انا أساسا على اخري من الراجل ده هو وبنته من زمان بس كنت بصبر نفسي وبأجل في شئ محسوم ايه اللي يجبرني استنى أكتر من
تنهد طارق يمسح بكفيه على جانبي رأسه ليرد وهو يحاول التخفيف من توتره
برغم خۏفي وقلقي من اللي كل اللي بيحصل ده بس بصراحة مديك الحق الراجل مستفز هو وبنته لكن كمان ماقدرش انكر إن الضړبة شديدة عليهم ابن ال.....
اللي نشر الخبر قاصد يوجه ضرباته في كذا اتجاه دا عقل شيطاني يابني لكن انت معرفتش مين الصحفي ده
ببريق خطړ ليجيب طارق بشړ
هاعرفه يا طارق وهاعرف اللي زقه عليا وقصد يأذيني فيها بس كل حاجة وليها وقتها.
اومأ طارق رأسه بتفهم ليكمل على كلماته
فعلا عندك حق ياجاسر أهم حاجة دلوقت انقاذ المجموعة انا سمعت ان الأسهم في البورصة هبطت جامد .
رد جاسر
دا حقيقي أول حاجة هاعملها هي اجتماع مهم مع المسؤلين والخبرا اللي في المجموعة وكارم بيقوم باللازم دلوقت.
هو كارم موجود هنا دلوقت
اومأ جاسر وهو يهز برأسه المنشغل
في غرفة الإجتماعات جوا .
وفي الجانب الاخر
وهي بجوار صديقتها الحبيبة التي كانت تتحدث معها بفرح وزهول غير مستوعبة حتى الآن ما رأته بعيناها بدفاع جاسر القوي عنها واعلانه لخبر زواجهم بتحدي للجميع غير مكترث لما يقال ويشاع عن أباها النقطة السوداء المصاحبة لها دائما مشاعر مختلطة تنتابها ما بين الفرح والشعور بالأمان لهذا الإعلان والقلق والخۏف الشديد مما هو قادم .
هتفت بها كاميليا لتخرجها من شرودها ابتسمت لها زهرة ترد بحرج
لا يعني اصل..... مش عارفة بقى متلخبطة خالص ومش عارفة اتلم على أعصابي لحد دلوقتي من اللي حصل.
اعتلى ثغر كاميليا بابتسامة مرحة وهي ترد عليها
تتلغبطي ولا تقلقي ليه بس ياعبيطة دا جاسر باشا ثبت الكل وعمل اللي مكنتش اتخيل في حياتي انه يحصل انا دلوقت بس اتأكدت ان الراجل دا بيحبك وبجد يازهرة.
تاني برضوا بتسرحي
قالتها كاميليا بابتسامة ماكرة لتكمل بشقاوة
طب ما اقوم انا بقى واسحب الراجل الغلبان اللي جبته معايا ده عشان يخلالكوا الجو مع بعض.
ختمت جملتها بضحكة مقهقهة بعد أن زجرتها زهرة بنظرة حذرة خطېرة وقد تحول وجهها للإحمرار الشديد من فرط انفاعلها وخجلها ورغم أن صوت الضحكة لم يكون عاليا ولكنها لفتت انتباه طارق من الجهة الأخرى من روعتها فضحكتها الصافية تميزت ببحة ناعمة لا تصدر سوى من إمرأة ناعمة مثلها فتجعل من يسمعها يود تكرارها طوال اليوم الټفت جاسر بدوره حينما لاحظ انصراف طارق عنه وقبل أن يهم بمخاطبته انتبه على خروج كارم اليهم من غرفة الإجتماعات يدعوا رئيسه للبدء في الجلسة وقد اكتمل عدد الحضور لتقع عيناه بالصدفة على كاميليا التي لم يراها منذ فترة وهو لا يجد الوسيلة لمعرفة سبب غيابها
مع تحرجه بالأتصال بها وهذا المدعو طارق لم يجيبه بإجابة واضحة عن سؤاله قبل ذلك فذهب إليها سريعا بقلق ليطمئن عليها وقد تفاجأ بإصابتها.
وعلى مقعده اشتد وجه طارق واحتدت عيناه بعجز كم ود ايقافه عن التقرب إليها وقطع فرصته نحوها ولكن ما الحجة التي يملكها لفعل ذلك
ربت جاسر على كتفه بمغزى وصل إليه لينهض ويتبعه في حضور الإجتماع المهم ولم يقوى على منع نفسه بإلقاء نظرة اخيرة نحوهم.
في الحارة
وعلى كرسيه وهو جالس أمام أحد صبيانه الذي كان يقرأ له المنشور على أحد الصفحات مال إليه بجسده يسأله بريبة مضيقا عيناه
بتقول مين ياد
أجاب
متابعة القراءة