اسكربت مأساة طولتي
سراج باستغراب لتأخر جنا على الباب
سراج: مين ي جنا اتأخرتى كدا ليه
عبيدة وهو يتخطاها بمزاح: بعد أذنك ي حبيبتى شوية افسحى المجال خلينى اعدى
جنا مازلت فارغة ڤمها من الصډمة
سراج وهو يرى عبيدة يتقدم نحوه: ا انت يبنى؟! انت جيت من ايطاليا امتى
عبيدة بحرج: احمم لسه واصل دلوقتى حالا ي عمى
امل بترحيب: يا اهلا وسهلا يبنى شرفتنا اتفضل يا حبيبى اقعد
امل بمناداة على جنا: بت ي جنا ادخلى ي بت انتى هتفضلى واقفة ع الباب كتير
جنا وقد استفاقت من صډمتها وانتبهت لما يحدث: احم ايوة ي ماما جاية حالا اهو
سراج بترحيب: نورتنا يا ابنى والله...اعملى غدا يا ام جنا
عبيدة بحرج: لا والله مالوش لزوم
سراج: لا والله ي راجل لتغدى معايا احنا نقدر ننسى انك انت اللى انقذت حياة جنا
عبيدة بابتسامة: دا واجبى ي عمى ثم نظر لجنا وابتسم لها
كانت جنا تذوب خجلا وهى تفكر فيما قاله منذ قلېل ايعقل انه يريد ان يتزوجها فهو لم يراها غير مرات قلېلة جدا
افاقت من شړودها على صوت عبيدة الرخيم
عبيدة ببحة رجولية: احم بصراحة كدا ي عمى انا عشمى كبير ف ربنا الاول ثم ف حضرتك وجاى اطلب ايد الانسة جنا
فرت جنا هاربة من امامهم وتصاعدت الډما،ء ف وجهها بخجل واسرعت بلمح البصر الى غرفتها
سراج باستغراب: جنا بنتى غريبة يعنى مع انك مشفتهاش غير كذا مرة بس مش اكتر وبقا يا راجل تسيب بنات ايطاليا وتيجى تخطب جنا
عبيدة بحب وثقة: مش عارف حضرتك هتصدقنى ولا لا بس والله انا من اول مرة شوفت جنا فيها وهى كانت پتعيط وانا قلبى دقلها وحبيتها وحتى لما سافرت ايطاليا قلت دا مجرد اعجاب وهيروح بس لقيتنى بفكر فيها علطول ومش بتروح من بالى وساعتها اتأكدت انى بحبها فحسمت امرى وجيت انا لوحدى الاول اخد راى حضرتك ورأيها وبعد كده هاجى اخطبها رسمى انا واسرتى
سراج بتفكير: والله يبنى انا معتديش مانع بس الرأى الاول والاخير ليها ثم اكمل پتوتر ووكمان ا انت عارف اللى حصل لجنا وهى صغ
قاطعه عبيدة بهدوء: صدقنى ي عمى كل ده مش فارق معايا انا قلت لحضرتك انى بحب جنا زى ماهية كدا واى حاجة تانية ولا تشغلنى
سراج بابتسامة: ماشى ي حبيبى بس يعنى كنت عاوز اعرف كده اى معلومات عنك وعن اسرتك انت عارف الظروف الل اتقابلنا فيها ملحقناش نعرف بعض كويس
عبيدة بتفهم: طيب ي عمى انا عندى ٢٨ سنة مهندس الكترونيات عندى شركة ف ايطاليا انا اللى بدرها ولها فروع تانية ف كذا دولة من ضمنهم مصر من اسرة ميسورة الحال والحمد لله والدى اسمه فاروق شغال ف التجارة مصرى الجnسي،ة ووالدتى اسمها رولان ايطالية ثم اكمل پحزن وكنش عندى غير اخت واحدة وحضرتك اكيد تعرفها وهى جوليا الله يرحمها
رد سراج پحزن: الله يرحمها يا رب.. طيب وان شاء الله لو جنا وافقت هتعيشو ف ايطاليا ولا ليك شقة هنا ف مصر
عبيدة: والله ي عمى انا شغلى ف ايطاليا وعايش عامة ف ايطاليا بس فى بيت اعمامى وبيت عيلة بابا موجود بس مش ببنزل فيه غير مرات قلېلة
سراج بتفهم: ايوة يبنى بس انت عارف يعنى ان احنا معندناش غير جنا وكمان هى عاوزة تكمل تعليمها
عبيدة بدون اى اعتراض: اللى انتو عاوزينه كله ي عمى ولو حكاية الشقة عقبة ف انا مستعد اشتريلها فيلا هنا بس مثلا ننزل فيها ف الاجازة انما الاقامة هتكون ف ايطاليا
سراج بافكير: طيب يبنى على البركة ادينا يومين كده اخد رأى جنا وان شاء الله اقنعهالك عشان ارتحتلك بصراحة
عبيدة وهو يككاد يطير من الفرحة: تما ي عمى على بركة الله عن اذنك
سراج: انت رايح فين ي عم مش قولنا هنتغدى مع بعض ولا انت ناوى توقع يمينى
عبيدة بحرج: لا والله وانا اقدر ههه
بالفعل تناولو الغداء ف جو لطيف ومرح وامل وسراج احبو عبيدة واحسو انه شخص مهذب وخلوق.
ولكن جنا كانت ف غرفتها تأكل وحدها وتفكر پتوتر وخجل فيما يحدث
.بعد ذهاب عبيدة
سراج بمرح: هاا اى رأيك ي عروسة
جنا پتوتر: حضرتك مش شايف ي بابا انى لسه صغيرة ولسه بدرى على الكلام ده
امل بحب: ي حبيبتى لا صغيرة ولا حاجة انتى بسم الله ما شاء الله عقلك يوزن بلد
سراج بمقاطعة: وبعدين انتى مشوفتيش الولد بيتكلم عليكى ازاى دا شكله بيحبك جدا انا واثق ي بنتى انه هيحافظ عليكى
ي حبيتى وانا بقولك هتتجوزية بكرة الصبح انا بقولك اقعدى معاه اتكلمى معاه شوفيه ولو ارتاحتيله يبقى على بركة الله
جنا بتردد: خلاص يا بابا اللى حضرتك شايفه