الورد

موقع أيام نيوز


من ينهى طبقه أولا او من يسبق الاخر ويركض الى الروضه اسرع فكلما مرت الايام وكبر تميم تعلق به اكثر واكثر حتى ملاذ اصبحت تقلد تميم فى كل شئ فكان مرجعها الاول ومن بعده والدها الذى يوافقهم على اعمالهم التخريبيه أما انا فكنت الام الصارمه التى تصرخ طول اليوم ويضحك عليها ابنائها .
 فى منتصف الليل بل وفى بعض الايام عندما اتكاسل عن الاستيقاظ كان يستيقظ هوا ويعد الفطور ولا يوقظنى الا بعد ان ارتدى هوا وابنائنا كامل ملابسهم وكنت اعوض له ذلك فى الايام التى تخلو من المحاضرات فكنت اعيد ترتيب المنزل وتنظيفه وأعد له الأكل الذى يحبه واترك الاولاد معى فى المنزل فلا يحمل عناء ذهابهم او مجئيهم فكان يوما غير تقليديا يكسر قيود الروتين اليومى الممله .

كنا نتحمل بعضنا البعض فمن لديه طاقه يفيض على من اوشكت طاقته على النفاذ واذا اوشكت على الانفجار من إثر ضائقه ماديه او أعباء حياتيه كان يذكرنى بكل جميل يحدث لنا وكيف اننا الان معا دون ضغوط نفسيه فالمشاكل الحياتيه سهله الحل ولكن المشاكل النفسيه تأخذ من العمر والجسد فكنت استشعر ذلك وتهدأ روحى وتسكن .
اما زياراتنا الى قريتنا الصغيره كانت فى الاول اسبوعيه ثم بعد ذلك اصبحت فى فترات غياب الاختبارات ولم يخل صفي بوعده تجاه اهل عابد بل كان يحمل تميم ويذهب به إليهم ويتركه حتى تتصل جدة تميم وتطلب من صفى الحضور لأخذه وفى بعض الاوقات كان يعيده عمر ..
فى البدايه كنت اخشى مواجهته واخشى النظر فى عينيه فأحن إليه وأشتاق لما مضى فكنت اتعمد عدم الخروج او أخذ تميم بسرعه والدخول حتى لا تتلاقى عينانا ولكن ذات مره ذهب صفي للقاء أصدقائه ولم يكن فى المنزل غيري وطرق عمر الباب ومعه تميم عندما فتحت ووجدته امامى تسارعت دقات قلبى وبدا التوتر جليا فى ملامحى ولكننى استعدت رباطه جأشى وقررت المواجهه فنظرت له بعينان يملأهما التحدى فكانت نظره قويه بعد غياب طويل وما إن تلاقت عينانا حتى ابتسم 
عامله ايه يا ميراس
تمالكت نفسي وحاولت السيطره على انفعالاتى وانا اجيب
كويسه جدا ازيك انت ياعمر
ابتسم مستطردا 
ماشى الحال شكرا على سؤالك 
احنا فى النهايه عيله واحده لازم نسأل على بعض 
بس !
اكيد
سعيده فى حياتك يا ميراس
جدا صفي راجل محترم وطيب بيحبنى اكتر مابيحب نفسه وحياتنا فى القاهره مستقره وبكمل دراستى بتفوق وتميم متعلق بصفي
 

تم نسخ الرابط