روايه ميار كامله 3 من 12 إلى 16
المحتويات
ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﺨﺺ ﻏﺎﺿﺐ ﻣﺘﺬﻣﺮ ﻧﺎﻗﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﺘﻔﻬﻤﺶ ﻏﻠﻂ ﻣﺘﻔﻬﻤﺶ ﺍﻧﻲ ﻏﻠﻄﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺍﺗﺠﻮﺯ
ﻣﺴﺢ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺎﺭﺗﻚ ﻭﺍﺧﻼﻗﻚ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻬﻖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺲ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﻭﺳﺎﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ﺩﻱ
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ .
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻣﻚ ﺩﻱ ﻣﺘﺘﺤﺒﺶ .. ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﺴﻢ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻃﺎﻟﻌﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻫﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﻛﻤﻠﻲ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻚ ﺑﺴﺒﺒﻨﺎ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﻮﻛﻲ .
ﺍﻷﺏ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺣﺎﻣﻞ .
ﺍﻷﺏ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻭﺗﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻙ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺍﻧﻪ ﻃﻴﺐ ﻭﺍﺑﻦ ﻧﺎﺱ
ﺍﻷﺏ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﻜﻠﻤﻴﻪ ﻭﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻭﺗﻜﻤﻠﻮﺍ ﻭﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﺍﻭﺻﻠﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﺧﻂ ﻣﺼﺮﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺇﻳﻪ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭﺍﺳﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﻔﻒ ﻋﻨﻪ .
ﺍﻷﺏ ﻻ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ .. ﺑﺈﻳﺪﻙ ﺑﺈﻳﺪﻙ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺟﻤﺒﻪ ﻭﺗﻘﻔﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺨﻄﻲ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻗﺪﻫﺎ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ
ﺍﻷﺏ ﺣﺎﺿﺮ ﻗﻮﻣﻲ ﺍﺟﻬﺰﻱ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻮﺩﻳﻜﻲ ﺑﺲ ﻓﺮﺿﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻫﺘﺪﺧﻠﻲ ﺇﺯﺍﻱ
ﻣﻴﺎﺭ ﺁﺩﻡ ﺳﺎﺏ ﺷﻨﻄﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺍﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻳﻈﻞ ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﻛﻮﺭﻧﻴﺶ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻄﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺗﺠﺒﺮﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻨﻬﺎ ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﻨﺄ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺃﺧﺘﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻮ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺭﻩ ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺩ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﺃﺧﺘﻪ .
ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﺣﺒﻴﺲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﺣﻤﺔ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﺳﻮﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻃﻌﻢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻸ ﻋﺒﻘﻪ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻳﺮﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻨﻬﺾ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﻣﻴﺪﺍﻟﻴﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺷﻘﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻣﻼﺑﺲ ﻟﻴﺒﺪﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺗﺴﻄﺢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻭﻳﺸﻜﻮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻩ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﻄﻲ ﺍﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﻭﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﺗﺨﻄﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﻋﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻌﻜﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ .
ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺘﺸﻜﺮﺓ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻭﺭﻭﺡ ﺃﻧﺖ
ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻃﻤﻦ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻭﺍﻗﻔﻞ
متابعة القراءة