جواز بلا هدف
المحتويات
الباب لكنها توقفت مكانها مرة اخرى تلتفت اليه تهمس بتردد
رائف بيه بخصوص زمايلى فى المكتب واللى حصل ممكن حضرتك يعنى متعملش...
قاطع رائف حديثها بحزم قائلا
اتفضلى يا زينة وملكيش دخل بالموضوع ده
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تهز راسها بالموافقة تغادر مسرعة تغلق الباب خلفها تاركة رائف ينظر امامه بشرود وذهنا غائبا
جلس رائف يجاور صديقه ياسر امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز رائف ليهتف ياسر باحباط
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك وانا عارف اخرتها كل مرة
ضحك رائف بصخب هاتفا بمرح
علشان كل مرة بتفكر انك هتقدر عليا ومش قادر تقتنع ان استحالة حد يغلب رائف الحديدى
مااشى ياعم الخطېر اتعلمنا الدرس
ليكمل بجدية هو يتراجع فى كرسيه براحة
ما قلتليش عملت ليه كده فى كل اللى فى قسم الارشيف كل ما اسألك تغير الموضوع
ابتسم رائف ببطء قائلا ببرود
مش مهم عملت كده ليه المهم عندى اللى يغلط لازم يتعاقب
زفر ياسر بحنق قائلا بقلة صبر
قص عليه رائف ماحدث صباحا بلا اهتمام وما ان انتهى حتى هتف ياسر بقوة
انت اټجننت يا رائف تخصم من كل القسم شهر علشان كلمتين اتقالوا من بنت متعرفش ان كانت بتقول الحقيقة ولا لا
اغمض رائف عينيه قائلا براحة
وتعتقد برضه انى هتصرف كده قبل ما اعمل تحقيق واعرف ان كان الكلام مظبوط ولا لا
راااائف .وانت من امتى بتهتم بالحاجات دى ولا من امتى بتهتم بموظفة شوفتها بټعيط ولا بتولع حتى ..لااا مبقاش ياسر ان ماكان الموضوع ده فيه ان
ابتسم رائف بسخرية وتهكم وهو مازال مغمض العينين ليراه ياسر ليهمس مرة اخرى لنفسه وهو يهز راسه بتأكيد
عيب زاى ما قلت الموضوع فيه إن وإن كبيرة كمان
فصل كمان اهو يا بنات ويااارب الرواية تكون عجبكم واحب اعرف رايكم فيها
دخلت زينة من باب الشركة تبتسم بضعف لحارس الامن المنتظر امام الباب بثبات ليبادلها اياها ببشاشة فتسعت ابتسامتها فرحة تلقى عليه بتحية الصباح بصوت سعيد تدلف الى الداخل بخطوات سريعة تلقى نظرةحول البهو خالى تماما من النشاط الصباحى المعتاد لكنها كانت مدركة لهذا فهى تعمدت الحضور مبكرا حتى تستطيع الحديث مع مها قبل دوام العمل فأمسا لم تتمكن من الحديث معها لرحيلها مبكرا وانشغال مها فلم يستطيعا الحديث
رفعت مها راسها تبتسم لها ببشاشة قائلة
زينة ايه يا بنتى اللى جابك بدرى كده مستعجلة اووى على الشقى
استندت زينة بذراعيها على طاولة الاستقبال تهمس بنفس متقطع من حماسها تلشديد
كنت عاوزة اقعد معاكى شوية قبل زحمة الشغل
اشارت اليها مها حتى تستدير اليها خلف الطاولة تلف اليها تجلس معها فوق كرسين متقابلين لتسألها مها
عاملة ايه فى شغلك مع العقربتين
اخفضت زينة راسها بأرتباك لتسألها مها باستهجان
حصل ايه تانى منهم انا مش عارفة انتى ما بترديش عليهم ليه ده لو انا كنت جبتهم كده و....
اقعدى رايحة فين مانتى عارفة ان لسه محدش جه وبعدين مش ده اللى عوزاكى فيه
جلست مها مرة اخرى تسألها بفضول
ايه! هو حصل حاجة تانية غير موضوع العقربتين
هز زينة راسها بالايجاب لتهتف بها مها بلهفة
طب ما تحكى مبقاش وقت وهتلاقى المكان
اتملى هاا حصل ايه
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تقص عليها كل ماحدث امس هى تراقب وجه مها اثناء حديثها والتى اخذت تتعاقب عليه المشاعر كلما قصت مشهد بدءا بالڠضب والغيظ انتهاءا بفم فاغر بشدة وعينين متسعة بذهول
مها ! ردى انتى عملتى كده ليه مهاااااا
تانى كده اصل مسمعتش كويس
همت زينة ان تقص عليها ما حدث مرة اخرى لتهتف مها توقفها
لااا خلاص انا سمعت بس برضه حبيت اتاكد
لتكمل ولكن بفرحة هذه المرة
انتى عاوزة تفهمينى انك بقيتى سكرتيرة خاصة لرائف بيه
هزت زينة راسها تنفى تحاول التصحيح لها
مش بالظبط انا هكون مساعدة لسكرتيرته اللى اسمها ايه دى
هتفت مها بسعادة ناهضة من مكانها تصفق بيدها
مش مهم المهم انك اترقيتى وانتى لسه مكملتيش شهر وبقيتى سكرتيرة فى مكتب رئيس وصاحب مجموعات الحديدى
زينة وهى تنهض هى الاخرى قائلة بحزن
اترقيت ايه يامها هنضحك على بعض مانا لسه حكيلك اللى حصل انا خاېفة يرجعوا تانى لكلامهم عليا والمرة دى...
قاطعتها مها تسرع بالامساك بيدها تهتف
متابعة القراءة