الجزء الاول بقلم عبير سليم
المحتويات
فكرة
محمود شهد ياشهد تعالى عاوزك
شهد كانت تجلس بجوار تلك النائمه ودموعها لا تجف على اعز اصدقائها
فتخرج لمحمود
نعم يامحمود خير
والدها قوليلي ياشهد
حياة ليهاعم مش كده
شهد ايوة يابابا بس حياة قالتلي انه مش كويس وباباها جابهم هنا عشان يبعدهم عنه وعن مشاكله
والدها ايوة يابنتى بس دلوقتى هو اولى بيها حياة قاصر وكمان محتاجه حد يصرف عليها
لحد ماربنا يرجع امها بالسلامه
شهد تفتكر حترجع يابابا
والدها ربنا كبير ياشهد وقادر على كل شئ
المهم دلوقتى سيبيها نايمه والصباح رباح وربنا يكتب الخير من عنده
ياتى الصباح الذى نتمنى ان يكون بداية يوم ملئ بالامال والتفاؤل ولكن مع حياة الوضع مختلف تماما
تفتح عينيها ببطء شديد لترى شهد نائمه بجوارها
شهد حياة انتي صحيتى ياحبيبتى صباح الخير
حياة مفيش خير طول ماماما مش موجوده
يرن جرس الباب
تقفذ حياة سريعا تجاه الباب لعلها تجد امها القادمه
محمود
محمود صباح الخير يا حياة
حياة وقد انهى امالها فقد ظنته امها تعالى يامحمود اتفضل
محمود انا جايبلكم فطار عشان تفطروا
ياشهد افطرى
وجلس بعيدا
محمود حياة انتى مش حتاكلى
حياة انا مليش نفس لاى حاجه يامحمود
ومش حاكل غير لما امى ترجع
محمود حياة انا عاوزك تبقى اقوى من كده لازم تفوقى وتبقى قويه عشان لما مامتك ترجع تلاقيكى حققتى حلمها
حياة تفتكر حترجع يامحمود
محمود ان شاء الله حترجع واحنا معاكى ياحياة
حياة ليه
محمود لازم يكون جمبك اوياخدك تعيشى معاه
حياة لاء انا مش حسيب بيت بابا
وكمان ماما قالتلى انه مش كويس
محمود بصي ياحياة انتي مش حينفع تقعدى لوحدك ولازم يكون حد معاكى
حياة مانتوا معايا يامحمود
محمود طبعا احنا معاكى ياحياة
بس اللى لازم تفهميه اننا مش حينفع مثلا نقيم معاكى
حياة وقد تفهمت الموقف
معاك حق يامحمود بس انا معرفش عنوانه بالظبط بس اعرف المنطقه اللى ساكنين فيها
محمود تمام قوليلي وانا وبابا حنروح نسأل عليه لحد مانوصله
فى شقة عادل وعزة
دق على الباب
عزة انت يابنى ادم مش سامع الباب بيخبط ماتقوم تفتح
عزة ماتقوم ياراجل تفتح انت ناوى تشلنى
عادل حاضر حاضر ياللى عالباب
يفتح عادل الباب ليجد أمامه رجلين
مين حضراتكم
فى المصنع
كامل يعنى ايه ياياسر عفاف اختفت
ياسر منعرفش ياكامل بيه هى اخر مرة جت عادى ومشت العصر حتى قلتلها تقعد شويه صممت تمشي وبعد كده لقينا بنتها بتسال وتقول انها مرجعتش
كامل ومحدش فى المصنع شافها
ياسر لا حضرتك محدش يعرف عنها حاجه
كامل وهو يخبط كف على الاخر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حيكون حصلها ايه دى غلبانه وبنتها المسكينه حتعمل ايه من غيرها دى ملهاش غير امها وكمان فى الثانويه العامه
انا لازم اتصرف واعرف ايه اللى حصلها
فيتصل على احد ضباط الشرطه ويطلب منه البحث عن عفاف فى كل مكان والاهتمام بالموضوع
عزة تتحدث الى محمود ووالده يانهار ابيض طبعا حنروح لها ونقعد معاها ونحطها فى عينينا لحد ماامها ترجع بالسلامه باخبر دى عفاف دى غاليه عندى اوى
يشكرهم محمود ووالده على حسن الضيافه وينصرفان
بينما عادل بتحدث إليها
ايه اللى خلاكى تتسحبي من لسانك وتقوللى الكلام ده
واحنا مالنا بيها حنصرف عليها منين دى بيقولولك ثانويه عامه
ومصاريفها كتير
عزة حتفضل طول عمرك عبيط وغبي يابنى ادم افهم وفتح مخك معايا
دلوقتى البت امها محدش عارف هى راحت فين واكيد مش راجعه يعنى الشقه حتبقى شقتنا ونقب على وش الدنيا
اما بالنسبه للمصاريف مين قالك اننا حنصرف عليها
عادل مش فاهم
عزة حفهمك يامنيل
فى الشارع يتحدث محمود الى والده
مش عارف يابابا بس انا مش مرتاح للناس دى شكلهم غريب واللا الشقه اللى ساكنين فيها عامله شبه الجحر
والده حنعمل ايه بس يامحمود مفيش فى ايدنا حاجه تانيه
المهم نطمن ان فى حد معاها وواخد باله منها
فى المساء تجلس حياة وهى لاتدرى ماذا سيحدث معها وماذا سيخبئ لها القدر
تجد طرقا على الباب فتتجه لفتحه فترى امامها عمها عادل وزوجته هى لم تراهم كثيرا ولكنها تعلم شكلهم جيدا
حياة عمى
عادل حياة بنت اخويا حبيبتى
ثم تاخذها عزة فى احضانها بلؤم ومكر حياة حبيبتى قلبي عندك ان شاء الله ان شاء الله حترجع بالسلامه واحنا مش حنسيبك ياحبيبتى احنا معاكى
حياة اهلا وسهلا بيكم
عزة معلش ياحبيبتى عاوزة اغير هدومى وارص حاجتى انا وعمك فين بقى الاوضه بتاعتنا
حياة باندفاع شديد وهى تجدها تحاول اقټحام غرفة امها
لا دى اوضة ماما محدش حيقعد فيها وكانت تبكى بشده
عزة بلؤم حقك علية ياحبيبتى ولا يهمك بس انا مش شايفه غير اوضتين احنا حنام فين بقى
حياة انا حسيبلكم اوضتى خدوا راحتكم والريسيبشن واسع انا حقعد فيه وحبقى انام فى اوضة ماما
عزة وهى تمضغ العلكه بمنتهى الاستفزاز وماله ياحبيبتى ميضرش
تضع حياة راسها على وسادتها وهى تدعو الله ان يعيد لها امها الغاليه
واخذت تتحدث إلى صورة امها
انا مش حستسلم ياماما يا حبيبتى للكلام اللي قالوه
قلبي بيقوللى انك عايشه ولازم ترحعى تلاقينى مستنياكى
انا من بكرة حروح الدروس وحذاكر واحقق حلمك وحلم بابا
تصبحى على خير ياحبيبتي
وتأخذ الصورة فى حضنها وتنام
تخترق اشعة الشمس غرفة حياة لتعلن عن ميلاد يوم جديد ولكن ماذا سيحمل معه هذا اليوم
تقوم حياة من نومها لعزمها على استكمال ماعاهدت نفسها عليه
تعد نفسها للذهاب الى دروسها لتحصيل مافاتها فى الفترة الماضيه
تخرج من غرفتها لتشم رائحه لم تعهدها من قبل فتسال نفسها ماهذه الرائحه لتجد عمها عادل وهو يقوم بالټدخين
حياة صباح الخير ياعمى
عادل صباح النور
خير لابسه كده ورايحه على فين عالصبح
حياة عندى درس ياعمى
عزه روحى ياحبيبتى يارب تنجحى واشوفك دكتورة اد الدنيا حتتاخرى ياحياة
حياة انا عندى درس واحد حخلصه وبعد كده حروح عند شهد اذاكر معاها شويه وارجع
عزة طيب ياحبيبتى بالسلامه
تخرج حياة من المنزل دون ان تاكل شيئا فتتذكر والدتها
عندما كانت تصر على اطعامها قبل الخروج فتنزل الدموع من عينيها ولكن عيناها تلتقى بعين من يعشقه القلب ويتمناه الفؤاد
محمود صباح الخير يا حياة
حياة صباح النور يا محمود
محمود عامله ايه مع قرايبك
حياة لسه معرفش عنهم حاجه
هى شهد فين
فتجد من يقول انا اهوه يا حبيبتى فتقبلها حياة
شهد ياللا بينا
محمود حياة خللى بالك من نفسك واوعى حاجه تاثر على مستقبلك انتى فاهمه
حياة فاهمه يامحمود
يتركهم محمود ويمشي بينما تتحدث حياة وشهد حتى يصلون الى المعهد
فى البيت
عادل هو ده الاتفاق اللى اتفقنا عليه
عزه ياربي على مخك مينفعش انفذ اللى قلتلك عليه على طول كده مش لما نثبت اقدامنا هنا الاول وبعد كده نعمل فيها اللى عاوزينه
عادل طب ولو رجعت من برة وقالت عاوزة فلوس حتعملى ايه
عزة ملكش دعوة انت تسكت وتقفل بؤك ده وتسيبنى انا اللى اتصرف
عادل حاضر
بقولك ايه ماتيجى ندخل جوة اقولك كلمتين بصراحه الشقه هنا تفتح النفس للدنيا
عزة ده احنا حنقول احلى كلام
بس مش دلوقتى انا لازم انزل عندى شغل ولما ارجع حوريك الشغل اللى على اصوله
فى وسط النهار
خديجه مبتكليش ليه ياحياة
حياة مليش نفس والله ياطنط
احنا اتفقنا على ايه مش قلنا ننتبه لنفسنا عشان لما عفاف ترجع
الى هنا لم تستطع حياة السيطرة على نفسها فلقد بكت بكاء شديد
حتى ان شهد بكت هى الاخرى فقامت خديجة باحتضانها
حترجع ان شاء الله ياحبيبتي حترجع
حياة يارب يارب ياطنط انا مش عارفه ازاى يومى حيكمل من غيرها
انا مش عارفه ايه اللى حصل ولا فاهمه حاجه احنا كنا مع
متابعة القراءة