الجزء الثاني بقلم لولا

موقع أيام نيوز

عليكي علي طول ....
نفخت خدودها بغيظ وقالت يعني مش هتقول ...
داعب وجنتها قائلا شاطره يا حبيبتي ....
امضي الليل كله معها يتحدثون كثيرا في كل شيء واي شيء ... حتي غفت بين ذراعيه ... حملها وذهب الي منزله تاركا قلبه وروحه معها ... ممنيا نفسه بتحقيق حلمه بالزواج منها قريبا جدا ...
ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه......!!!
بعد اسبوع.....
عايشة حاله حب معاك وخداني ....
وصعب انها تنكرر تاني ...
وبعيشها لو انت بعيد او قدامي..
واخيرا الايام رضيوا عليا ..
اخيرا جه يا حبيبي يوم ليا..
ارتاح من قسوه ايامي...
سيبني اسرح فيك شويه .. وانسي ايام ضاعو مني
نفسي عمري يعدي بيا وانت بعينيك دول حاضني
وانا جنبك شايفه منك حاجه من ريحة ابويا
حب الدنيا دي جواك ومعاك .. شايفه حنية أخويا
وانت هنا معايا .. بدعي من جوايا
تجمعني الايام بيك .. ربنا يقبل دعايا
كانت سوار تستمع الي هذه الاغنيه وتغني معها وهي تستعد لموعدها مع عاصم... فكلمات الاغنيه تعبر عن حالها وما تعيشه مع عاصم ...لقد مر اسبوع بعد قضاءه تلك الليله برفقتها..
عاشت اسعد واجمل لحظات حياتها معه ...فقد عادت الي عملها معه في الشركه تقضي معظم النهار في مكتبه ...يرسل اليها كل خمس دقايق ان تاتي لمكتبه لتجلس معه ... وفي الليل يصطحبها للخارج لتناول العشاء في جو رومانسي علي انغام الموسيقي الهادئة ....
ولكن اليوم مختلف... فقد طلب منها ان تتجهز وتستعد مثل كل يوم ولكنه لم يأتي بنفسه ليقلها بسيارته ..ولكنه اصر اليوم علي ان يرسل اليها السائق الخاص به بدلا عنه ليوصلها اليه...
كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي طويل بدون اكمام ذو حمالات عريضه بفتحه جانبيه تصل الي ركبتها ... وزينت وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمالها بشكل ساحر... فكانت رائعه الجمال...
وضعت شال من الحرير الاسود حول كتفيها تغطي به ذراعيها حتي لا ېقتلها عاصم !!!
وصل السائق بسياره عاصم وصفها امام منزلها منتظرا خروجها..
خرجت من المنزل وتوجهت نحو السياره... فتح لها السائق الباب الخلفي ..ركبت ثم استقل مكانه خلف المقود يقود لوجهته...
بعد نصف ساعه كانت السائق يدلف بالسياره من البوابه الحديديه الضخمه لفيلا عاصم...سار علي الممر الاسفلتي الطويل حتي صف السياره امام مدخل الحديقه الخلفي .....
سوار بعدم فهم هو انت جايبني بيت عاصم ليه ... هو مش المفروض انه مستني في اوتيل ...!!
السائق باحترام اسف يا فندم ..عاصم بيه آمر
اني اوصل حضرتك لهنا وبس.. غير كده معرفش...!
نقلت نظراتها بين السائق وبين فيلا عاصم المظلمه باستغراب شديد!!!
ترجلت من السياره ودلفت لداخل الحديقه المظلمه كسائر الفيلا...
سارت حتي وصلت لمنتصف الحديقه ...توقفت مكانها تتلفت حولها في قلق .. نادت اسمه بصوت مرتفع نسييا...
عاصم ... انت فين ... يا عاصم ...في حد هنا... يا عاصم ...
خفضت راسها تنظر للحديقه التي كانت مزينه بشكل رائع بفروع الاضاءة الملونه .. بعضها ملتف حول جزع الاشجار والبعض الاخر اخذ شكل الستار المتدلي بالشرائط المضيئة والمنسقه بطريقه مبهره...
من نبض قلبها لاجله مره اخري.....
كان وسيم ..وسيم حد اللعڼة !!!
ابتسامه عاشقه مرتسمة علي وجهها وهي تطالع تقدمه منها بهيئته الوسيمه الجذابه....
قالها وهو يخرج من جيب سترته علبه مربعه من القطيفه السوداء .قدمها لها...فتحتها بعيون تلمع من السعاده... شهقت بانبهار عندما تطلعت علي ما بداخلها ... كانت تحتوي علي خاتم من الالماس الحر في وسطه ماسه من الزمرد يحيطها مجموعه من فصوص الالماس الصغيره في شكل يخطف الانفاس...
وضع يده علي خصرها وسار بها نحو الداخل ...
حيث جهز لها طاولة عشاء رومانسيه في احد اركان الحديقه وسط الاشجار وزينها بالشموع والاضاءة الخاڤتة ...
وفي منتصف الطاوله وضع قالب كبير من الحلوي المزين بقطع الشوكولاته مع شمعه في المنتصف...
صدح من خلفهم موسيقى اغنيه عيد الميلاد ... وقف جانبها امام قالب الحلوي محيطا خصرها بيده ..
جذبها من يدها و اخذ يراقصها علي انغام موسيقي التانجو الرائعه...
وضع يده علي خصرها ويده الاخري تعانق كف يدها... رقصوا بانسجام تام ...حركات جسدها متناسقه مع حركات جسده وكان اجسادهم خلقت لتكمل بعضها البعض .....لم يتحدثوا بل اطلقوا العنان لنظراتهم ان تعبر عن كل ما يجيش داخل صدورهم من مشاعر واحاسيس...
انتهت رقصتهم .. قبل كف يدها وعاد بها الي الطاوله لتناول العشاء ...
سحب لها المقعد لتجلس اولا في حركه نبيله منه ثم جلس علي المقعد المقابل لها...
قالت بنظرات تنطق بعشقها له ميرسي يا عاصم علي المفاجأة الحلوه دي .. انت عملت كل ده امتي وازاي ...وليه هنا في البيت !!!
عاصم بابتسامه اهم حاجه انها عجبك ... اما بقي عملت كده ليه وازاي فعلشان عاوز نبقي لوحدنا وانا بحتفل بيكي .. مش عاوز حد بشوفك غيري ولا حد يزعجنا ...
ده غير اني عاوزك تشوفي بيتك وتشوفي ايه اللي محتاجه تغيريه وايه اللي ناقصه علشان نكمله ...
لان بعد فرح عاليا ان شاء الله هنتجوز...انا فكرت اننا نكتب الكتاب لما نسافر البلد وعلشان عاليا كمان تحضره قبل ما تسافر بس رجعت في كلامي ...
سالت باستفسار وايه اللي خلاك ترجع في كلامك
رد بصراحه انتي... قالت بعدم فهم انا ... ازاي..
علشان مش انتي اللي اتجوزها كده .... انا لازم اجي انا واهلي لحد بيت اهلك واطلبك منهم وتخرجي من بيت اهلك عروسه علي بيتي ..وكمان علشان فرحتهم بجوازنا متاثرش علي فرحتهم بجواز عاليا ...
ثم اضاف بمكر وهو يغمز بطرف عينه وبعدين مش هينفع اكتب الكتاب من غير ډخله.. ازاي يعني تبقي مراتي وكل واحد مننا في اوضه
عضت علي شفتيها خجلا من تلميحاته الوقحه وقالت بخجل عاصم وبعدين معاك ...بطل قله ادب....!!
ضحك علي خجلها واضاف وانا عملت حاجه علشان تقوليلي بطل قله ادب...ده كلام ..اومال ساعه الفعل هتعملي ايه....
اطرقت راسها خجلا ولم تقوي علي رفع انظارها اليه... قالت دون ان تنظر له ... لو ما بطلتش الكلام ده همشي ...هخالي السواق يروحني زي ما جابني...
وعلي ذكر السائق اشتعلت غيرته من جديد والتي تناساها مؤقتا ..فلم يستطيع كتمانها اكثر من ذلك ...
قال بغيره واضحه انت ازاي يا هانم تسمحي لنفسك انك تركبي مع السواق وانت بالمنظر ده....
ادركت مقصده ولكنها تعمدت عدم الفهم عندما سالته ماله منظري !!!!
رد مستنكرا بغيره اكبر لا ابدا... جسمك كله متفصل في الفستان ده غير درعاتك وصدرك اللي باينين ونص رجلك اللي طالعه كلها من الفتحه....
ده ينفع قميص نوم تلبسيه لما تكوني عاوزه تغريني مش تخرجي بيه....
شهقت مستنكره حديثه عاصم!!! ايه اللي بتقوله ده!!! اول حاجه السواق اللي بتتكلم عنه ده قد ابويا وعمره ما هيبص
تم نسخ الرابط