تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بعجبك .. اتفضلي ..
ذهبت ايمان مع تلك الفتاه وكاد ان يذهب خلفهم عمر فأستوقفته ايمان قائله لا يا حلو .. خليك انت هنا .. واهدي كده عشان ليلتك تعدي علي خير . ..
عمر بدهشه وانتي هتختاري الفستان لوحدك
ايمان برخامه اه هختاره لوحدي مش انا اللي هلبسه ..
عمر امال جايباني معاكي ليه
ايمان عشان تدفع لأني معييش فلوس .. ههبم
وصلا الي السياره وتسائل عمر بأستغراب وهو كمان مش مسموحلي اشوف الفستان .. دا اي الذل ده
ايمان معلش يا ابن عمي .. بيبقي فال وحش بعيد عنك .. المهم بقه فين المفاجأه بتاعتك ..
وصلا الي معرض كبير لبيع السيارات .. وما ان دلفا بداخله حتي رحب به
مدير المعرض بحفاوه فسأله عمر هاا .. طلبي جاهز
صاحب المعرض طبعا يا عمر بيه اتفضل
توجه عمر بصحبه ايمان وكذلك صاحب المعرض الي تلك السياره التي استقر عليها صاحب المعرض واخذ يعرضها عليهم .. كانت سياره علي الطراز الاوروبي يفتح نصفها العلوي بأكمله الكترونيا بشكل رائع لتناسب التغيرات الجويه المختلفه .. واكثر ما جذب ايمان هو ذلك اللون البنفسجي التي كانت طالما تعشقه .. سألها عمر بفضول ها يا قمر ايه رأيك .. عاجباكي !!
اخذت ايمان تتفحصها باكملها في فرحه وسعاده عارمه وكذلك عمر الذي كان اسعد ما يكون لرؤيتها سعيده هكذا .. كانا يتبادلان نظرات الحب والفرح ولم ينتبها الي تلك العيون التي كانت تراقبهم في حقد وڠضب متوعده ..
بقه انت تضربني وتطردني وتيجي تترمي في وتجيبلها فستان وعربيه ..ورحمه اهلي لأندمك علي اليوم اللي فكرت تقف قصادي فيه .. وابقي اتفرج علي حرمك المصون هعملك فيها ايه
تتناولهم في نهم حيث كانت تشعر بالجوع الشديد ..تناولت هاتفها لتري كم الوقت الان بعدما شعرت بأن الشمس توشك علي الغروب ..
وما ان فتحت هاتفها حتي وجدت رساله نصيه من يوسف مضمونها...
حبيبتي .. متزعليش مني .. انا مسافر النهارده لأهلك وبأمر الله هرجع وانا في ايدي خلاصك منهم .. متزعليش مني مره تانيه بس كان لازم اخد الخطوه دي من زمان واسف اني اخدتها من غير ما اعرفك .. طيارتي الساعه 6 قبل المغرب.. هستناكي لو حابه تيجي توعديني ..
ما ان قرأت داليدا الرساله حتي تملك جسدها الخۏف والارتجاف الشديد وهي تسقط الهاتف من بين يديها لتبدأ دموعها بالانهمار مردده في ألم وقهر ليه يا يووسف !!.. حرام عليك تحرمني منك .. انت مفكر انهم هيسامحووك !!.. عاااااااا .. ليييييه !! ..
ثم جففت دموعها مسرعه والتقطت مفاتيح سيارتها فقط واسرعت تقودها الي المطار فلم يتبقي سوي النصف ساعه علي السادسه ..
اخذت تجر قدمها الي حيث تصطف سيارتها وقلبها يكاد يبكي دما وهي تشعر بأنها لن ترااه مره اخري ..
جلست فوق سيارتها في الشارع وهي تنتظر تحليق طائرته في السماء والتي ما ان رأتها حتي رفعت يدها اليها في مشهد مؤثر وحزين للغايه وكأنها تمد يدها اليه ليأخذها معه وسط بكائها وشده انقباض قلبها ..
زي الفيديو اللي فوق كده دي كده يا جماعه شوفوه
وفي صباح اليوم التالي فتحت مرام عينيها وهي بالمستشفي تنظر حولها لتحاول تذكر ما الذي حدث حتي اطلقت صرخه ضعيفه حين تذكرت هؤلاء الذين القو القبض علي عبدالله ولا يبدو عليهم انهم من الشرطه المصريه .. حاولت النهوض ولكن لم تستطع بسبب اصتدام رأسها بتلك القوه فشعرت وكان رأسها تسقط منها علي الوساده علي الرغم منها .. كانت تجلس بجوارها الحاجه هدي وهي تحتضن دومي الذي تركها واسرع الي والدته مامي .. انتي كويسه
نظرت له وأومأت بضعف في حين تقدمت اليها الحاجه هدي قائله حمدالله علي سلامتك يا بنتي .. اي اللي حصل لده كله ... وفين عبدالله !!
مرام بضعف والدموع تتجمع بعينيها معرفش .. في ناس اخدوه ومش عارفه ودوه فين ..
الحاجه هدي پخوف وقلق شديد ناس مين دول .. وعايزين ايه من ابني!!
مرام پبكاء وقهر معرفش .. جيبيلي يا ماما موبايلي اتصل بأدهم .. هو اكيد عارف
ناولتها الحاجه هدي هاتفها التي اخرجته من حقيبتها بجوارها وهي تدعو ربها ان يحفظ ولدها من كل سوء .. قامت مرام بالاتصال بأدهم ولكن وجدت الهاتف مغلق .. حاولت مرارا وتكرارا ولكن لم تتلقي سوي نفس النتيجه ..
اخذت مرام تلتقط انفاسها بصعوبه وانتابتها نوبه خوف وفزع علي عبدالله وهي تتخيل حياتها من دونه وانها فقدته .. حاولت الصړاخ ولكن لم تستطع اطلااقه ... ما ان رأتها الحاجه هدي حتي صړخت مستدعيه الطبيب في حين اخذ يبكي الطفل في خوف وقلق علي والدته..
بيديه ولكن لا يجد حوله اي شئ يتمسك به .. فتح عينيه وهو يحاول استكشاف المكان من حوله ليجد كل شئ بدي له معكوسا وذراعيه مفروده علي مصراعيها في الهواء .. حاول تحريك قدمه ايضا ولكن شعر بجمود شديد يثبتها ويشل حركتها ليجد نفسه معلقا بجنزير ضخم من قدمه داخل مكان اشبه بمشفي قديم مهجور ..
جال بنظره الي الناحيه الاخري ليري ناجي ينظر له بتشفي وشراسه قائلا في تحدي واخيييرا .. يا ابن الحسيني ..
رس الخاص.. وريني بقه مين هينقذك من تحت ايدي !!.. المقدم ادهم !! هههههه كنت فاكر اني مش هعرفه .. ولا اللواء احمد السيوفي !! .. اهلاا بيك في چحيمي الخاص في الأردن
علي الرغم من الالم الذي شعر به عبدالله اثر ارتطامه ولكنه لم يظهر له ذلك واخذ يضحك بشده متهكما هو انت ايه المفاجأه الحلوه دي!
اكمل عبدالله ومازال مبتسما تعرف بجد متشكر اوي يا ناجي انك عرفتني قيمتي كويس وانك عملت كل ده عشان توقعني... أول مره في حياتي ابقي فخور بنفسي كده..
اضاف بسخريه جايبني بمخابرات فرنسيه وهجوم واقټحام وطياره هليكوبتر وخاطفني من بلدي لبلد تانيه ...ومكتفني بالشكل ده وانت حوليك اكتر من 15 راجل دا اذا كانو رجاله اصلا ..
قال جملته الاخيره والقي بنظره سريعه ولكنها كافيه بالنسبه له لحصد عدد رجاله ثم اضاف في ثقه وفخر وانتصار ما هو عشان تلعب مع الوحوش حاجه تقيله عليك برضه يا كافوري.. ولا ايه!
شعر ناجي بالاستفزاز الشديد والڠضب واسرع اليه مره اخري ولكن استوقفه حارسه الخاص رعد وهو يحدثه سيدي .. هلأ وصل الجزار ومعه مندوب SSG ...
ابتسم ناجي في ناجي في خبث وانتصار وتشفي وهو ينظر الي عبدالله ثم دفعه مره اخري پ
بينما خرج ناجي وخلفه حراسه الي الخارج ليجد شخصا يرتدي نضاره طبيه وبدله رسميه ويبدو علي ملامحه فادرك انه فيليب أو كما يطلقون عليه الجزار ... وبجواره شخص اخر من نوع خاص ويبدو علي جسده الضخامه وعلي شخصيته الغموض .. اخذ ناجي يدور حوله في شك قائلا بالانجليزيه أنت مندوب ال SSG
الرجل اجل سيدي ..
لم يتحرك الرجل قيد انمله بل كان يقف كالصخر الثابت تحت يديه وهو يجيب بالروسيه الشيفره تكون TT6692
ترك ناجي يده وهو يبتسم وتقدم امامه وهو ينظر اليه مرحبا ما اسمك
اجاب الرجل بثبات
ميكيس... القنص ميكيس..
الفصل الخامس والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 25
ليس الفؤاد محل شوقك وحده .. كل الجوارح في هواك فؤاد..
تقدم ناجي الي عبدالله مره اخري ووقف امامه في ابتسامه قائلا في سخريه عبوووده .. تصدق وحشتني في الدقيقتين اللي سبتك فيهم دول .. اصلك متعرفش انت بقيت غالي علي قلبي قد ايه !!
عبدالله بنفس السخريه عارف يا نااجي .. ما انا لو مش غالي هتكلف نفسك عليا قوي كده ليه .. عايز ايه يا ناجي !! ..
تقدم رعد اليه وضربه علي رأسه مره اخري فأفقده وعيه وتساقطت الډماء من رأسه وارتخت يديه عن عنق ناجي في خفوت وضعف بينما اخذ ناجي يسعل بشده اثر قبضته عبدالله التي كادت ان تقتله .. نهض ناجي من علي ذلك الكرسي وامر رعد فوقه .. مش عايزه يغمض ..
حاول عبدالله علي الرغم من ألمه رسم شبح ابتسامه فخر
وهو يلتقط انفاسه بصعوبه بالغه قائلا .. عمري ما هريحك ولا اقولك انا اعرف عنك ايه !! .. كنت متأكد ان تمسكك بمرام وانك تتذل قدامها ده اكيد وراه حاجه .. وراه دافع كبيير جابرك علي كده .. بس برضه مش هقولك .. ولا هتعرف ايه اللي ناويلك عليه ادهم ولا اللواء احمد السيوفي
اثار كلام عبدالله قلق ناجي فامسكه مره اخري مرددا في غل وڠضب انت ايييه يلاااا .. مبتحسش .. مراتك دي انا اللي هذلها قدامك وهذلك انت قبلها لما اعمل فيها كل اللي عايزه قدام عينيك وانت قاعد زي الكلب اللي مربوط من رقبته مش قادر يتحرك قدامي
صړخ عبدالله متوعدا اكثر طب ما تفكني وخلينا نشوف مين اللي هيبقي كلب تحت ايد سيده !!
ناجي بضحك شديد افكك !!! .. انت مش هتنزل من علي الجنزير ده غير وانت كوم جلد وبس .. دا انا من كتر حبي ليك جايبلك الجزار اللي مبيرحمش .. عشان بس تعرف اني بعتبرك قد ايه انت غالي عليا!!
حاول عبدالله استشفاف الكلام من بين شفتيه وهو مازال ينظر له مبتسما فتابع ناجي انت الجاني علي نفسك .. مش انت اللي عطلت شغلي في الصرح بتاع مراتك
ثم تابع بنبره تمثيليه متصنعا الحزن طب اعمل ايه !! .. الجماعه عايزين مني شغل .. اجيبلهم شغل منين دلوقت وانت معطل كل حاجه عليا .. طب حط نفسك مكاني وقولي اتصرف ازاي !! ..يبقي مقداميش غيرك يا عبوده اللي اخد اعضائه .. معلش انت تستحمل
وهنا قد وجد عبدالله اجابه لسؤاله الذي طالما كان يسأله لنفسه ولمن حوله .. علي الرغم من انه كان يشك بذلك الامر من قبل وان لناجي صله غير مشروعه يستفيد من مرام لأجلها واليوم قد تأكد منها .. ضحك عبدالله متهكما بينما تابع ناجي بتحدي وكراهيه بس برضه يا عبوده مش هوديك علي جهنم الا لما تقولي اللي انا عايزه ..
عبدالله بضعف وحقد هات اخرك يا ناجي معايا .. اما انك توصل لأدهم او اللواء احمد السيوفي عن طريقي ده مش هيحصل .. تعرف ليه
نظر له ناجي بترقب منتظرا اجابته فتابع عبدالله بسخريه لأني بحب اوي عنصر المفاجأه.. ومش عايز اضيع عليك المفاجأه دي .. عايزك تشوفها بنفسك ... عشان بجد هتتبسط اوي منها
امسك ناجي برأس عبدالله في ڠضب قائلا في توعد تمام .. انت اللي جبته لنفسك
ارتفع صوته بلهجه امره صارخا رررعد .. !!!
لبي رعد نداء سيده واحضر له سکينا تلتهب من شده الاحمرار .. تناولها ناجي وهو ينظر لعبدالله بتشفي قائلا مش عارف بتحب العند ليه طالما كده كده هخليك تنطق ..
عبدالله بنفس التحدي والاعتزاز لا انت ولا عشره زيك يقدرو يهزو شعره مني ..
ضغط عبدالله علي اسنانه بقوه شديده وناجي يضع السکين علي صدره العالي ببطئ شديد وهو يمرره عليه ليذيب جلد عبدالله الذي كان ينظر اليه في كراهيه وڠضب شديد والنيران تشتعل بوجهه وصدره ولكنه كان بتحامل كي يخفي المه والا يشعر ناجي بضعفه كان ناجي مصډوما من شده تحمله تلك فأخذ يزيد من قوته وهو غير مصدق تلك القوه التي يمتلكها وتلك النظره المطله من عينيه .. فأخذ يزيد من تشويه صدره بالنيران والډماء حتي فقد عبدالله وعيه وكاد ان ېقتله ناجي ..
اسرع رعد يوقف سيده قائلا باشا... متخليش غضبك منه يعميك .. احنا لسه محتاجينه.. هو اللي عنده لغز أدهم واللواء أحمد السيوفي
دخل روبرت اليهم قائلا بالانجليزيه تمت المهمه سيدي ..
الټفت اليه ناجي قائلا روبرت لما تأخرت !!
روبرت لدي اخبار كثيره سيدي .. منها السار ومنها المؤسف
ناجي بعصبيه اخبرني روبرت ... تحدث .. قل لي ما الامر !
روبرت الطفل لم يمت .. ابن ذلك الحارس مازال علي قيد الحياه .. ولكن الطفله التي تبنتها الطبيبه هي من ماټت
نهض ناجي بعصبيه شديده وصدمه اشد قائلا كيف !! .. كيف حدث ذلك .. ابن عبدالله مازال حيااا !!!!
روبرت نعم سيدي للأسف .. غلطه حمقاء ارتكبتها سمر
ضړب
ناجي يديه بالمقعد الذي كان يجلس عليه سممممر !!!... تلك اللعينه المجنونه .. لو لم اكن بحاجه اليها كي تنقذ امانتي لقټلتها علي الفور !!
روبرت الامانه لم يتبقي لها الكثير سيدي وستصبح جاهزه .. وحينها سنتخلص من تلك المجنونه .. فقط تحمل القليل من اجل امانتك
ناجي وهو يحاول تهدئه روعه قل لي ماذا بعد .. !!
روبرت علمت ايضا ماذا تريد معرفته من ذلك الشخص....
تهللت اسارير وجه ناجي في ترقب قائلا ماذا علمت ومن اين ..
روبرت من تلك اللعينه المجنونه سمر .. هذا الحارس كانت الدكتوره تحت وصايته منذ ان تركتها والدتها وټوفيت .. حملته والدتها وصايته كي يحميها من عمها الذي كان يعمل تحت حساب ماڤيا المتفجرات ووالد سمر اللواء السابق جلال الشافعي هو من كان يتولي القضيه ومعه ذلك الضابط ادهم .. لذلك ادهم يكون صديقا مقربا لعبدالله منذ ذلك الوقت .. حكم علي عبدالله بالسجن لمده سبع سنوات في چريمه قتل لأحد اقاربه....وخرج من السچن مع ذلك الادهم الذي
متابعة القراءة