تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

حاسس پالنار اللي جوايا .. سيبني الله لا يسيئك
مسعد بحنو طب يلا قوم معايا نصلي الفجر عشان نلحق ننام لنا شويه قبل النهار ما يطلع 
نهض معه عبدالله لتأديه فرضهم بعد ان داعبت نسمات الفجر وجوههم .. فادو صلاتهم وخلدو الي النوم معا في غرفه الاطفال .... 
وصل ناجي ومعه خمس من سيارات الجيب الضخمه بجانب سيارته كل واحده منهم بها اربعه رجال من ذوي الاجسام العملاقه اما هو فكان يوجد بسيارته روبرت ورعد .. هبط ناجي من السياره والڠضب يتمكن من كل خلاياه الي بوابه الفيلا العاليه ليكتشف انها خاليه تماما من اي حراسه حولها من الخارج .. نشر رجاله كي يبحثو حولها جيدا ويدرسو الامر ولكن ايضا لا يوجد شئ.. توجه برجاله ﻷقتحام بوابه الفيلا لتزداد دهشته اكثر حين وجدها مفتوحه ودلفو بداخل الفيلا دون ادني مقاومه .. زادت حيره ناجي بشده وظن انه فخا فاخبر رجاله كي يأخذو حذرهم ويبقو مستعدين للهجوم .. بحثو داخل الفيلا باكملها ولكن ايضا لا يوجد بها جنس مخلوق .. كادت الحيره والڠضب تفتك بناجي وهو يمسك بيده التي تحمل ويضغط علي رأسه من شده الضيق والتفكير ..
في حين قام ادهم بالاتصال بإيمان واطمئن انها وصلت بالاولاد الي منزل عمها بعد ما علم بمخطط ناجي واخبرته انهم بخير جدا وسوف يقضون الليله هناك ....
وصل ادهم الي منزله بعد وقت ليس بالكثير بعد اطمئنانه علي فشل مخطط ناجي وتأمين ايمان والاولاد ..
دلف لمنزله وهو يشم عبير المنزل الذي انقلب حاله وتحول الي جنه بعدما سكنته محبوبه قلبه .. وظهر التغيير علي كل ركن به حيث بدي كأيه من الجمال والذي انبهر به ادهم كثيرا .. كانت تبحث عيناه علي مقصدها حتي وجدها تنثر بعض الورود بغرفه
رفعت وجهها اليه وهي تنظر له بحب مردده وانت كمان .. وحشتني اوي .. هنروح امته الحفله !!
ادهم وبدي علي وجهه ضيق مصطنع وهو بهمس حفله ايه بقه مش بتقولي وحشتيني .. ولا انا موحشتكيش!! 
 ادهم وهو وده عز الطلب .. 
امسكت يمني بوجهه ثم تركته مسرعه الي الحمام قائله في مرح ضحكت علييييك .. يلا عشان منتاخرش انا هاخد شاور واطلع اجهز وبعدين انت بعدي 
ادهم في ضيق مصطنع ماشي يا يمني وربنا لاطلعه كله عليكي .. 
يمني وهي ټخطف نظره اخيره اليه قبل ان تغلق باب الحمام موافقه تطلعه عليا بس بعد اما نيجي 
اخبرو ذات العيون الخضراء ان ادوات الزينه محظوره عليهن فتنه عيونهن تكفي وتزيد..
كانت ايمان ترتدي فستانا من اللون الفضي المطرز بفصوص من الؤلؤ محتشم من كافه الاتجاهات .. يضيق من الصدر والخصر وايضا الذراعين به حزام يجسده من منطقه الوسط لينفرد بوسع كبير بعدها مما جعلها قمه في الروعه والجمال .. ثم لقت حجابها بطريقه جميله ووضعت فوقه تاجا بلون الفستان زاد من جمالها فبدت كملكه متوجه .. جلست امام المراه واصرت عدم الاكتراث من مساحيق التجميل فوضعت لمسات بسيطه جدا تكاد غير ملحوظه ..
دلف اليها ادم وهو يرتدي بدله انيقه جعلته وسيما للغايه كعادته دوما .. ما ان رأها حتي اطلق صفيرا حارا وهو يقول اي الجمال ده يا طنط ميمو ده انتي اجمل من العروسه بكتييييير !! .. تسمحيلي اعاكسك !
علي الرغم من الحزن المخيم بقلبها ولكنها ابتسمت اليه وقالت حبيب قلب طنط انت تعمل اللي انت عايزه 
دلفت اليهم تمارا ايضا وهي ترتدي فستانا زاد من جمالها الهادئ .. اصطحبتهم ايمان للخارج في حين راتها زوجه عمها حتي ذهبت اليها مسرعه وهي غير مصدقه ما تراه عينيها بسم الله ماشاء الله .. الله اكبر .. انتي يا بت ناويه تجننيه .. 
ابتسمت ايمان بثقه لا يا عمتو مش دي شخصيتي ولا دي طريقتي ابدا .. انا بس جهزت نفسي لمجرد ان في حفله في البيت ومش اي حفله .. دي حفله خطوبه اخويا 
مديحه بعتاب اخوكي ....!!! 
ايمان بكبرياء ايوه اخويا .. خلي بالك من الاولاد عشان اسلم عليهم وابارك لهم .. مش ده الواجب ولا ايه !!
مديحه پخوف من نبرتها تلك ايمااان !!! 
ايمان بابتسامه صدقيني مش فارق معايا يا عمتو... عن اذنك 
تركتها بالفعل وتوجهت الي الخارج حيث الحفله الصاخبه التي ملأت انوارها الفيلا بأكملها .....
كان عمر يجلس بجوار خطيبته ولكن عيناه في مكان اخر تبحث عنها بضيق وڠضب .. مازال يلعن قلبه ويريد فقط الفتك بها ان لم يكن بيديه فليكن بلسانه ولكنه لم يدري ان تلك المره لن ينتصر بها .. ظن انها ستستمع له كعادتها وتبكي فما ادراك من هذه المره التي لم يلقي عليها هو فقط بالكلمات اللازعه بل درب خطيبته تلك ايضا لتلقينها درسا ليجعلها تشعر بالمهانه والخزي كي يري دموعها ..
وجدت عينيه ضالته ولكن المفاجاه الجمت لسانه وأذهبت بعقله الي دنيا اخري وكاد علي مشارف الوقوع بغرامها من جديد .. وقفت ايمان امامهم وهي تمد يدها الي عمر قائلا بأبتسامه الف مبروك يا ابن عمي عقبال الفرح ان شاء الله 
لم يجيبها
عمر وظل ينظر اليها فقط في توهان ولاحظت ذلك مريم الماثله بجواره فكررت ايمان وهي مازالت رافعه يدها عمر .. بقولك الف مبروك مالك !!
نفض عمر ذلك الشعور من عقله قبل قلبه ولاحظ يدها الممدوده فبادلها السلام وهو يقول الله يبارك فيكي .. 
لم يستطع عمر النطق بكلمه اخري أو لم تسمح له ايمان للحديث وتوجهت مسرعه الي مريم التي لم تقارن بشئ بجانب جمال ايمان الذي الجمها ... مدت اليها ايضا يدها قائله بسعاده الف مبروك يا مريم .. ان شاء الله تتهنو دايما يارب
مريم وهي تريد الفتك بها مما شعرت به في تلك اللحظه فمدت لها يدها ايضا قائله الله يبارك فيكي يا ايمان .. عقبالك وان شاء الله ربنا هيعوض خسارتك دي 
ايمان بابتسامه واسعه ان شاء الله بس ربنا يعوض خسارتي في ايه!! 
مريم پحقد وهي تتطلع اليها من الناس اللي بتخسريها دي والفرص اللي بتضيع منك 
ايمان بكبرياء وثقه حبيبتي والله مش عارفه انتي جايبه الكلام ده منين .. بس حابه اقولك حاجه .. 
نظرت الي ابن عمها ثم عادت ببصرها اليها وبنفس الثقه والابتسامه الواسعه
انا بجد و بدون اي مبالغه مخسرتش ولا بني ادم في حياتي .. انا اي حد بيمشي بعد كدا بيكتشف ان هو اللي خسرني .. وان انا كنت انضف من اي حد هيتعرف عليه بعدي .. ده مش غرور والله بس ثقه ويقين جوايا ان انا متعوضش ومفيش حد زيي .. 
ثم مالت الي أذنها ورددت علي الاقل كنت في مكانتي معززه مكرمه .. مش جايه سد خانه مكان حد تاني 
ثم رفعت وجهها اليهم وهي مازالت تبتسم بعد ما رأت السواد يخرج من عيني مريم وهي تنظر اليها وقالت الف مبروك مره تانيه .. عن أذنكم 
بعد ان استيقظ الجميع في صباح يوم جديد.. دلفت مرام الي غرفه المعيشه وهي تمسك برأسها لتجدهم في انتظارها .. توجه اليها عبدالله مطمئنا عامله ايه دلوقت !!
مرام بهدوء خاڤت كويسه حاسه بتعب شويه .. هو حصلي ايه امبارح!! .. انا محستش بنفسي 
ادرك عبدالله ان ذلك اثر الدواء المضاد فقرر تخطي ذلك الامر وتبديله لشئ اجمل منه مفيش .. كالعاده تعبتي شويه واخدتي الدواء .. 
ثم نظر اليها بطريقه معينه وقال جاهزه !!
نظرت لها بتعجب لإيه !!
عبدالله بهمس للمغامره .. مش اتفقنا هخطفك .. 
مرام بخجل وسعاده اه 
عبدالله وهو يجذبها اليه يبقي متساليش وانسي نفسك 
ارتدي معطفه لبروده الجو وكذلك مرام فعلت المثل وكاد ان يذهب بها الي الخارج حتي استوقفه مسعد اي يا ابني مش تفطرو الاول !! 
عبدالله وهو ينظر لمرام لا معندناش وقت .. هنفطر بره 
ثم امسك مرام من يدها واسرع بها الي الخارج لينزل الي شوارع منطقه كوت المزدحمه لتساله مرام في سعاده هو احنا رايحين فين !!
عبدالله وهو يجذبها اليه اكثر مش قلنا متساليش وتنسي نفسك !!
مرام وهي تنطلق معه ههههههه حاضر .. 
اخذ كل منهم يجري في سعاده ومرح الي ان وصلو لمنطقه معينه بها مصاعد هوائيه لارتفاعات عاليه تتفرع نهايتها الي مناطق متعدده .. انبهرت مرام بأرتفاعها وحاولت قدر المستطاع اخفاء خۏفها من تلك المرتفعات فقط لوجود عبدالله معها .. نظر اليها عبدالله وهو يدرك جيدا خۏفها منها ولكنه ارادها ان تتغلب علي مخاوفها تلك فقال وهو ينظر اليها يلاا!! 
امسكت بيده بشده ونظرت الي عينيه قائله بثقه يلاا 
حملها عبدالله ودخلو الي مصعد هوائي كبير به نوافذ زجاجيه متقلبه الالوان .. وقفت مرام امام النافذه وخلفها عبدالله وهو يضع يديه حول خصرها فتشبثت بيديه بشده حتي انطلق المصعد شيئا فشيئا الي ان وصل لسرعه قصوي جعلت مرام تصرخ من شده الاثاره والفرح وهي تقبض بجسدها علي عبدالله الذي كان اسعد من بالوجود فقط لبقائها وهي تشعر بالامان مثل هذه اللحظه .. 
وصل المصعد الي منتجع ميجيف العالمي الذي يعد من ابرز المعالم السياحيه بباريس .. كان المكان خلابا بكل ما تحمله الكلمه من معني .. تعرف المنطقه بمنتجعاتها الجليديه ومنحدراتها شاهقه
الارتفاع .. في ذلك الوقت كانت المنطقه هادئه بها قليل من البشر علي عكس ايام نهايه الاسبوع والعطلات فتصبح مزدحمه بشده .. اخذ عبدالله ومرام يتطلعون الي كل مكان حولهم واكثر ما جذب انتباهه وخوفه في نفس الوقت منحدرات التزلق علي الجليد .. يصل ارتفاعها لأكثر من خمسه كيلو مترات فكان حريصا علي ان لا يقترب منها ..
نظرت مرام خلفها لتصرخ بعبدالله قائله واااااو عبدالله شوف .. مطعم flocons de sels .. شفته كتير في المجلاات 
عبدالله بمرح يجاريها طب ومستنيه ايه يلاا علي هناك 
مرام بصړاخ كما الاطفال هييييييه .. دول بيعملو وجبه الفانديو بطريقه خرافيه .. ولا تورته العنب البري .. واو تحفه... انا متحمسه جدا
عبدالله بضحك انا مش عارف اي الحاجات دي بس اي حاجه تطلبيها تتنفذ اوام معاليكي 
ثم ذهبا الي ذلك المطعم المرتفع بشده والذي يحازي ارتفاعه لمصاعد Radaz الهوائيه ..
استمتع كل منهم بالطعام الذي كان شهيا بالفعل واجمل ما كان بذلك اليوم هو وجودهم سويا .. وكان قلبيهما ېصرخان من شده الحب لم يتبقي سوي عقولهم الرافضه للاعتراف .. كانت عينيهم تتحدث بدلا من السنتهم ومن يراهم يقسم فقط من نظراتهم ان لا يوجد عاشقين بالكون كله يضاهو عشقهم لبعض ..
انتهو من الطعام فهبطو مره اخري الي المناطق الثلجيه .. اخذت مرام تدور في الهواء كطفله في عمر الخمس سنوات فقط ..
تركته واخذت تركض امامها وهي تضع يدها علي وجهها من شده الخجل .. بدأ عبدالله في السير خلفها قائلا استني يا مجنونه 
لم تكترث له بل استمرت في الركض .. وهنا انقبض قلب عبدالله وهو يراها تركض باتجاه ذلك المنحدر مغمضه عينيها .. توقف عقله عن التفكير واخذ ېصرخ بها مرااااام اقفي .. 
توقفت بالفعل واستدارت اليه قائله في ضحك لا مش هتمسكني .. 
مرام!!!
الفصل الثالث عشر
الجزء الثاني
حلقه 13 
ان اردت الحب تعلم ان تستحقه أولا...
تحركت قدميه بدون اراده منه خلفها في لهفه ليجدها تتدحرج بسرعه البرق علي ثلوج ذلك المنحدر ومعها اثنين من الرجال كانو يمارسون رياضه التزلج وما ان هوت باتجاهم حتي قطعت عليهم الممارسه وجعلتهم يسقطون معها فبدو ككرات البينج في سرعتهم .. ما ان رأها عبدالله حتي اسرع وبدون تفكير القي بنفسه خلفها بقوه وترك الجاذبيه تحركه مثلها وهو لا يسيطر عليه شئ سوي ان لا يمسها سوء .. كان احد الرجال الذين يتدرجون مع مرام يحاول السيطره علي الوضع فأخذ يحاول بكل طاقته ان يتزن ويعدل من وضع جسده كي لا يصتدم بقطع ثلجيه كبيره في اسفل المنحدر والذي بالفعل نجح في ذلك .. كان يقع في منتصفهم وعلي يمينه مرام ويساره رجل اخر فامسك بقدم مرام وبذراع الرجل الأخر وهو يحاول انقاذهم ولكن ما ان اصبح ثلاثتهم قوه واحده حتي ازدادت سرعتهم واخذو يتدحرجون بقوه شديده .. رأي ذلك الرجل صخره ثلجيه كبيره بالقرب من الارض حتما سيصتدمون بها وستوقفهم ولكن بعد ان تصتدم برأس مرام حيث كان ممسكا بها من قدمها ورأسها بالاسفل فبذل مجهودا كبيرا كي يعدل من وضع سقوطهم ويبعد مرام عن تلك الصخره ويصتدم هو بها بقدمه وقدم الرجل الاخر .. اهتزت الصخره قليلا اثر الارتطام العڼيف بها ولكن كان حجمها اكبر من قوتهم فتوقفو جميعا عند تلك الصخره لا يوجد سوي ما يقارب الثلاثه امتار علي سطح الارض .. اعتدل الرجل ومعه الاخر واسرعا الي مرام التي مازال ممسكا بقدمها وهبطا علي سطح الارض واجلسها بوضع معتدل بعد ان تجمهر بعض الناس حولهم ..
كانت مرام فاقده الوعي تماما لا. تقدم احدا من الرجال يطمئن علي نبضها فوجدها علي قيد الحياه فقررو حملها واخذها الي المشفي وقبل ان ينفذو ذلك وجدو شخصا يأتي اليهم متدحرجا ايضا من الاعلي ويسرع اليهم بلهفه شديده وقلق كاد ان يصل اليهم جميعا واخذها من بينهم .. اخبره احدهم بعد ان رأي حالته تلك انها علي قيد الحياه .. اخذ عبدالله يفحص رأسها ليكتشف چرح كبير برأسها .. شكر عبدالله ذلك الشخص الذي انقذ حياتها بشده ثم اسرع بها بمساعده بعض من الناس الي مشفي قريبه منهم واخبرهم بما حدث لها وكيف سقطت وخۏفها من المرتفعات .. قامو باللازم من فحوصات وخياطه چرح رأسها واخبروه انها فقط في نوبه ذعر وتحتاج الي الراحه والامان وبعد قليل ستستعيد وعيها ...
جلس عبدالله بجوارها وجسده مازال يشعر بدوار شديد اثر الحاډث ولكن لا يسيطر عليه سوي الاطمئنان عليها فقط . بدأت مرام في استعاده وعيها وفتحت عينيها ولكن جسدها اخذ ينتفض بقوه شديده .. اسرع عبدالله مستدعيا الطبيب الذي اتي في الحال ليري تلك الحاله .. نظر الطبيب الي عبدالله وقال بالفرنسيه هي بخير لا
تم نسخ الرابط