تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

الادهم حيث شغل تفكيرها كثيرها خلال ذلك اليومين الماضين ارادت الوصول لحسابه علي الفيس بوك ولكن لا تدري ماذا تكتب في قائمه البحث فهي لا تعرف اسمه وربما زاد حيرتها ايضا ذلك الاسم المستعار ميكيس الذي عرفته من مرام .. فجال بخاطرها فكره تمنت نجاحها .. فتحت الحساب الشخصي لمرام صديقتها ووجدت عبدالله زوجها وقامت بفتح حسابه ايضا واخذت تبحث عنه بأصدقائه الي ان وجدته بالفعل فأخذت تردد في فخر واعجاب بنفسها
ايوه بقه .. مين اذكي واحده في المجره ناااو !!
دخلت علي حسابه وجدته صارم بعض الشئ .. اخذت تقلب في صوره وهي ترددمز مز يعني .. باشا مصر والله .. 
بعد ما رأت كل صوره ارادت الخروج منهم لرؤيه منشوراته ولكن اصبح الهاتف ثقيل جدا اخذت تضربه يمينا ويسارا وعلي شاشته ولم تري ذلك اللايك الذي وضع علي احدي صور ادهم وهي تهتف في ضيقموبايل سامسونج الحقېر ده امته اتخلص منه بقه !!
ولكنه اصبح بطيئا اكثر فقامت بفصل بطاريته وغلق الهاتف بأكمله ووضعته علي الشحن .. ثم استلقت علي السرير وهي تفكر به..
بكره اكمل بقه .. هيييييييح شكلي هحبه ولا ايه !!
فتحت مرام عيناها في صباح اليوم التالي لتجد عبدالله محكم عليها في احضانه وغارقا في النوم .. اقتربت منه واخذت تلاطف وجه بأصابعها في توتر بالغ الي الحمام واغلقته بأحكام وهي تهدئ من روعها......
في حين عبدالله اخذ يبتسم بشده وهو يتذكر الخلاب الذي يطل علي البحر بعد حدائق واسعه جعله ايه من الجمال .... بعد قليل خرجت مرام وشرعت في ارتداء ملابسها وحجابها .. دلف الي الغرفه مره اخري ونظر اليها وجدها متعمده ان لا تنظر اليه من شده حيائها .. قام بتشغيل التلفاز علي تلك الاغنيه...
دي قصه حب علي شاطئ الهوي....
اجمل حكايه قلب ابطالها احنا سوا....
فيها اللي اتمنيت وياااه حسيت اجمل احسااااس....
أحلي كلام بالعين قولناه لبعضنا....
دقه قلوبنا حنين ونسينا نفسنا....
ونسينا كل الناس أنا وأنت خلاص.. خلاص هنعيش.....
كان يخطف النظر اليها بين الحين والاخر وهو يستمع لتلك الاغنيه فوجدها لم تستطع احكام الفستان الخاص بها من الخلف فذهب اليها ووقف خلفها وهو يتطلع اليها في المرأه اما هي خافضه رأسها في خجل...
احكم لها فستانها ثم وضع رأسه
اصبحت لمساته تذيبها ټلعن تلك الليله التي رفضته بها وقالت انها لا تريد ذلك .. ارادت الخضوع له بالفعل وتمنت ان لا يفصل بينهم اي حواجز .. ارادت ان تصبح زوجته فعليا ..
بعد مده ليست بالكثيره تناول كل منهم وجبه الافطار في ذلك الفندق وخرجا للتمشيه سويا علي صخور المياه وهو ممسكا بيديها كعادته الي ان فقد رباط حذائها عقدته فأحدث خلل بقدمها .. نظرت الي قدميها بعد ما توقفت ووجدته علي تلك الحاله وعندما همت بالانحناء لاسفل لربطه مره اخري...
استوقفها عبدالله وانحني بدلا منها كي يصلحه لها عندما رأي ذلك الحشد الكبير من البشر ونهض مره اخري قائلا لها في حب
طول ما انتي بره لو حاجه زي دي حصلت انا اللي اعملها .. متنزليش قدام الناس مفهوم .. !!
وتعلن للعالم انها تعشقه..
نظر حوله ووجد بلالين كثيره وغزل البنات ايضا منتشرا.. رمقها بلطف وضحكه اجيبلك غزل البنات !! 
تهللت اساريرها وردد في فرح اه ياريت جيب منه كتير ..
ذهب بعيدا عنها وهو يبتسم علي تلك الطفله التي عشقها..
ظلت واقفه تنظر الي تلك الجموع من البشر وكالعاده معظهم من الاجانب والشئ الذي لفت انتباهها وبشده ذلك الرجل الذي يتمشي بجانب زوجته او صديقته وهو يتطلع في الخفاء بشهوه التي تلك النساء العراه ذات البشره الفاقعه البياض .. ڠضبت جدا من ذلك المنظر واشاحت بنظرها بعيدا..
هي الرجاله كده .. متملاش عينيهم واحده بس
التفتت مرام الي ذلك الصوت وجدتها سيده تقريبا في الاربعين من عمرها.. رمقتها بأستغراب حضرتك بتكلميني انا !! 
السيده بأبتسامه حانيه اه اصل شفتك مستغربه من الموقف اللي شفتيه ده .. 
ثم اضافت باسمه في اعجاب ولطفبس مټخافيش انتي معاكي واحد بيحبك وده الفرق يا بنتي .. لما يكون معاكي حد بيحبك وحد واخدك عشان حاجه عجبته فيكي مش اكتر ..
اضافت مرام في حيره وانتي مين اللي قالك انه بيحبني !!
ابتسمت تلك السيده ورددت انا كنت ماشيه وراكم بالصدفه بس شفته بيعاملك ازاي وحتي يمكن انتي مخدتيش بالك انه كل شويه وهو ماشي يبص عليكي .. ومش بعيد دلوقت يبص عليكي يلاقيكي بتكلميني فېخاف ويرجعلك تاني .. 
نظرت له مرام في فخر واعجاب برجلها وبعد ثوان وجدته بالفعل ينظر لها ووجد تلك السيده قريبه جدا منها وهي تحدثها .. بالفعل ترك ما كان يفعله وعاد اليها علي الفور مما زاد من ضحكه تلك السيده .. فربتت علي يديها في ود وقالت مغادره انا همشي عشان ميحصلكيش حاجه بسببي 
ثم مالت الي اذنها هامسهانا لو كنت لقيت حد يبحبني ربع الحب ده مكنتش استخسرت فيه عمري كله .. خلي بالك منه ربنا يسعدكم ..
عاد عبدالله اليها في لهفه ونبره حنونه مين الست دي وكانت بتقولك ايه !! 
نظرت لها مرام في عشق واعجاب وفرح بحبك قوي يا عبدالله
عبدالله اكثر غير مبال بمن حوله وقال في حب وانا حبي ليكي فاق اي وصف يا مرام 
ثم مسك وجهها بيديه واضاف بنره قلقليه بس الدموع دي !! .. مش عايزه تقوليلي كنتي واقفه مع مين وكانت بتقولك ايه !!
ابتسمت مرام وهي تنظر لعينيه قائله في هيام مش عايزه ابعد عنك اكتر من كده !
زادت دهشته وسألها قصدك ايه ! 
ارتبكت كثيرا ورددت في حيرهممكن توديني عند
مول للملابس ولا حاجه .. انا بس في حاجات ناقصاني نسيت اجيبهم معايا 
اغمض عينه وفتحهم في حيره واردفهو انتي كويسه يا بابا .. !! ليه حاسك مش علي بعضك كده ! 
مرام بتوتر مفيش بس وديني زي ما قلت لك معلش محتاجه بجد اشتري حاجات ..
عبدالله بإيماء حاضر يلا بينا امري لله ..
ذهب معها للبحث عن مول تجاري مثل ما ارادت وهو يشعر انها تخطط لشئ وليس فقط 
لا يزال يفكر بذلك الامر قام بأجراء عده مكالمات لعبدالله ولكن الهاتف كالعاده مغلق .. تذكر انه لم يتحدث مع رحاب ابدا او علي الاقل يطمئن عليها من باب الاخوه التي بينهم .. ذهب الي غرفتها وقام بالطرق عليها ولكن لا من مجيب فأزدادت حدته ولكنه فوجئ بأن الغرفه ليست مغلقه قام بفتح بابها ودلف بداخلها ولم يجدها بالغرفه .. ذهب الي الشرفه الملحقه بغرفتها وفتح بابها مما ادي الي ولوج الهواء بشده داخل الغرفه .. بحث بالشرفه بأكملها ولم يعثر عليها الټفت للعوده الي الخلف ولكنه وجد تلك الورقه البيضاء الكبيره اسفل قدمه .. لم ينتبه لها جيدا في بادي الامر وظن انها ورقه من دفتر معين تطايرت تحت قدمه اثر الهواء فقام بألتقاطها فوجدها سميكه بعض الشئ فأدرك علي الفور انها ليست بالورقه العاديه وانما صوره ..
ادارها الي الناحيه الاخري ليجد اپشع منظر ممكن ان يراه علي الاطلاق .. اخر شئ ممكن ان يأتي بفكره .. اتسعت عيناه وبرقت بشده وفرغ فااه من هول الصدمه وهو ينظر الي 
! .. واي اللي موقفك في اوضه مرات اخوك !
قالتها الحاجه هدي وهي تنظر الي حمدي الماثل امامها بتلك الحاله .. انتبه لها وردد في حنقهي رحاب فين يا امي 
رحاب خرجت مع غاده يتمشوا شويه يا حبه عيني البت مش مبطله عياط ولا راضيه تاكل اي حاجه وكل شويه يغمي عليها واخوك مش سائل فيها خالص يا ويله مني لما اشوفه .. ازاي يسيب مراته وابنه في الحاله دي ويمشي .. 
انتبه حمدي لشئ في حديثها بعد ان ادرك كل شئ الان من تلك الصوره التي بيديه .. في حين اضافت هدي قولي يا حمدي هو لسه عبدالله برضه قافل موبايله ! 
نظر لها حمدي شذرا وامسك بتلك الصوره وذهب من الغرف وهو يجيب والدته اه لسه قافله ..
تركها في حيرتها وهي تردد ماله الواد ده 
ثم انتبهت الي عبدالله الغائب وحدثت نفسها متوعده له
ماشي يا ابن بطني ان ما رجعتك لبيتك تاني ولمراتك الغلبانه دي مبقاش انا هدي الزين .. 
فتحت عيناها علي صوت والدتها وهي تردفقومي بقه يا زفته انتي المغرب هيأذن وانتي لسه نايمه..
قالت لها يمني بتثاوبانا عارفه انك بتقولي كده عشان تقلقيني وخلاص واحنا لسه بدري..
والدتها بضيقبدري من عمرك يا نضري .. والله خلاص المغرب قرب اهوه
انتبهت يمني جيدا الي ما اردفت به والدتها حيث انها حلفت بالله نهضت من علي سريرها وقامت لتأديه صلاتها وقامت بتشغيل الهاتف الخاص بها وتركته وذهبت لمساعده والدتها بعمل المنزل الي ان انتهت وذهبت الي غرفتها مره اخري لتجد رسائل كثيره واشعارات علي ذلك الذي يسمي ماسنجر فتحت الهاتف سريعا لتجد صورته علي دائره الماسنجر .. لم تصدق عينيها اهي بحلم ام علم !! كيف حدث ذلك !!
فاردفت وسط دهشتها وهي تردد يمكن عشان ظابط وكده يكون
مأمن الحساب بتاعه وعارف مين بيدخل ويشوفه وكده ولا ايه !! 
ثم ضړبت جبهتها بكف يدها وهي تهتف اي الهبل اللي انا بقوله ده كمان !! هو في حد بيعرف مين اللي شاف حسابه اصلا !! دا علي كده بقه كانت الدنيا كلها راحت في داهيه .. طب ما افتح واشوف هو بيقول ايه ..
ثم ضغطت علي فتح المحادثه ورأت رسالته وهو يقول..
انتي هي ولا مش هي.......يارب تكوني هي
ابتسمت وبدون وعي منها اجابته علي الفور دون ان تدري ماهيه ما يقصده او بمعني اخر ارادت جوابه بالموافقه وارسلت..
اه انا هي ..
ظلت تنظر الي الرساله لمده عشر ثواني الي ان رأته شاهد الرساله واونلاين خفق قلبها بشده عندما رأته يكتب لها مره اخري
يعني انتي يمني صح !!
اتسعت عيناها من شده الصدمه وتذكرت انها لم تطلق اسمها الحقيقي علي الفيس بوك وانما اسما مستعار يسمي أوراق الخريف .. فكيف عرف انها هي !! وهنا ادركت انها المقصوده بالفعل...
فأجابت وهي خجله جدا
هو حضرتك عرفت منين !
من اللايك اللي انتي عملتيه امبارح علي صوره عندي .. معرفش ليه حسيت انها انتي عشان كده سألتك .. واللي اكدلي اكتر اني لقيتك معلقه عند مرام ..
رأت يمني تلك الرساله ولم تستطع الرد من شده خجلها فأرسل لها مره اخري
سكتتي ليه !! .. طب مش ناويه تقولي اي اللي دخلك علي صفحتي برضه !!
ضړبت وجهها بيديها عندما رأت تلك الرساله ولامت نفسها كثيرا علي فعلتها تلك ولم تدر بما تجيبه .. الي ان فكرت بفكره سريعه وارسلت
انا بس كنت حاسه اني رخمه اوي لما كنت بتكلم مع حضرتك فقلت اتأسف لاني احتمال مشوفكش تاني واقدر اعتذر لك..
طيب لو عايزه تعتذري اتفضلي ..
اي البرود ده المفروض تقولي لا ويهمك .. حصل خير .. كده يعني زي الناس الجنتل ..
لا اله الا الله .. مش انتي اللي بتقولي جايه اعتذر ولا هو شغل عيال ! ثم ان واحده زيك مينفعش فعلا يتقالها ولا يهمك وكويس انك عارفه برخامتك..
تصدق انا غلطانه اني جيت اعتذر فعلا .. والله غلطانه وبدل الاعتذار هتاخد بلوك
ثم بالفعل قامت بعمل بلوك وهي تردف
واحد قليل الزوق والله انا ليه بس قلتله اني جايه اعتذر اهوه بقيت بطه بلدي في الاخر ..
علي الناحيه الاخري اخذ ادهم يضحك كثيرا علي ردها .. وكيف كانت تجيبه برسائلها .. تذكر بالامس عندما وجد تسجيل اعجاب من ذلك الحساب الذي يسمي أوراق الخريف لا يدري لما حدثه قلبه انها تلك الفتاه ولذلك ارسل لها علي الفور .. علي الرغم من كثره الفتيات الذين يتغزلن به علي السوشيال ميديا ويودون ولو اهتمام بسيط من ناحيته ولكنه لا يعيرهم اهتمام علي الاطلاق ...
ثم شرد بعقله يفكر بها ولكن قطع تفكيره فجأه تلك المدعوه سمر وما فعلت .. تذكر برائتها وهدوئها وادرك ان وراء كل ذلك حيه خبيئه تدعي البرائه .. كيف انه وقع بغرامها ولم يستطع فهم ما تفكر به جيدا الي ان شاهد بعينيه وقد لاحظ جيدا انه علي وشك الوقوع بنفس الخطأ مره اخري .. نفض ذلك الشعور الذي شعر به تجاه يمني وحمد ربه انها لا تريد محادثته ايضا وقرر هو الاخر ان لا يفكر بها مره اخري ثم ترك هاتفه وغادر الغرفه بأكملها ..
جميله عيناكي تشع
نور يملأ المكان كمشاريخ الاولتراس في المدرجات..
جلست امام مرأتها بداخل غرفه الفندق الواسعه وتركت عبدالله بالغرفه الملحقه بالخارج حيث طلبت منه الانتظار قليلا الي ان تخرج واوصدت باب الغرفه جيدا نظرت الي ذلك
الفصل الاخيرة
الحلقه اﻷخيره..
من يشبهك يا أنت!... لا دنيا تقارن بك... ولا وطن يغني عنك..
مع حلول الظلام وسكون الليل وكعادتهم الدائمه كل منهم يقضي سهرته بمنزل الاخر يتحدثون عن امورهم ومشاكلهم .. دلف ادهم غرفه المعيشه ليجد حسن ممدا علي الاريكه الخاصه بأدهم وهو يهتف
تعالي ياض جبتلك حته فيلم تحفه والله ..
اندهش ادهم منه ونظر اليه شذرا وقال انت اهبل يا بابا .. انت اهبل يا حبيبي .. انت في بيتي ومشغل المونيتور الخاص بيا والفلاشه بتاعتي اساسا وتقولي جبتلك فيلم حلو .. !! 
اجابه حسن في برود طيب وفيها ايه ما انا وانت واحد وبعدين انا جاي اودعك ..
قالها حسن ببرائه ولكن لا يدري لما شعر ادهم بغضه اثر هذه الكلمه فرددمتقولش وداع دي يا عم بكرهها .. 
حسن بضحك هههههه يا قلبك الحنين ! .. 
القي ادهم بوساده عليه وهو يهتف بضيق مصطنعقوم يلا من علي الفوتي بتاعي انت قاعد هنا ليه اصلا !! 
ردد حسن في ثقه وعيون حاميه مش قايم واللي عندك اعمله .. ولو طولت زياده في الكلام مش بعيد تبات بره الشقه النهارده .. 
قهقه ادهم قائلا انت هتتحول ولا ايه .. الطيب احسن يا عم .. علي العموم انا سامع الفيلم ده قبل كده اسمعه انت براحتك ..
حسن طب كويس
تم نسخ الرابط