قصه أم بقلم عبير حسن سليم

حقاطعك مش حفتح بؤى بكلمه غير لما تسكتي وتخلصى كل الكلام اللى عاوزة تقوليه

تأخذ هدير نفسا عميقا وتمسح الدموع من على وجهها انا من يوم ماجيت على وش الدنيا وانا عارفه اننا ناس فقرا على اد حالنا وراضيه والله راضيه بكل اللى ربنا ادهولنا ولولا اخويا أشرف كان زمانى دلوقتى معايا معهد او اى كليه ومكنتش حقدر اكون فى كلية الطب زى مانا دلوقتى

طول الوقت حاطه كلام امى الله يرحمها واخويا فى دماغى ان مينفعش انى ابص لفوق او احلم بحاجه عمرها ماحتحصل ابدا عشان كده عمرى ماحاولت احب ابدا ولااسمح لقلبي انه يميل ناحية اى ولد

بس من جوايا كنت زى اى بنت فى الدنيا نفسي احب واتحب نفسي احس باحساس انى

مش اقل من أى بنت فى سنى

وعلى اد ماكنت بحاول أبعد عن الحب عشان منجرحش وقلبي يوجعنى على اد ماكنت كل مااشوف اتنين من زمايلنا فى الكليه بينهم مشاعر حب كنت بحس بالغيرة من جوايا اقسم بالله ماحسد ولا عمرى اتمنيت زوال نعمه من اى حد في الدنيا لكن كنت بتمنى من جوايا انى أعيش نفس الاحساس اللى هى حساه مع حبيبها

كانت تتحدث والدموع تجرى على خدها وتمسحها

بعد ماامى اټوفت حسيت بفراغ كبير اوى فى حياتى كنت مفتقده حضنها اوى صحيح اخويا مش مقصر معايا بس الام حاجه تانيه خالص كنت حسه نقص كبير اوى فى حياتى وفى الوقت ده اتقابلت مع أمجد تعرف

حضرتك انا اول ماركبت معاه بعد ماانقذنى من الشباب اللى كانوا خاطفنى فى عربيتهم فرحت اوى أحساسي ان حد عرض نفسه للخطړ عشان ينقذنى فرحنى اوى بقيت اقول لنفسي معقوله انا طلعت زى اى واحده فى الدنيا مش اقل من اى واحده بس لما اهاننى زعلت اوى حسيت باهانه فظيعه ضيع الفرحه اللى كنت حسه بيها

وبعد كده لما بقى يقابلنى كل شويه ويطلعلى فى كل مكان اكون موجوده فيه ويتعمد يهيننى انا معرفش برغم انى بقيت كارهاه ومش طايقه اشوفه بس مش عارفه ولا فاهمه ازاى قلبي مالله

كنت على اد مابكره اشوفه بس كان بيوحشنى كنت بحس انى عينى بتدور عليه كنت لما بشوفه ادامى بحس بقلبي بيدق جامد كان بيبقى عندى امل كل مرة انه يتعامل معايا كويس يعتذرلى عن الطريقه اللى كان بيكلمنى بيها

بس للاسف اول ماكان يشوفنى كان يسمعنى نفس الكلام ويهيننى نفس الاهانات

حبيته ايوة حبيته ازاى معرفش هبله عبيطه مش عارفه ازاى سمحت لقلبي انه يحب اللى بيهينه بالشكل ده

بقى مبيغيبش عن بالى لحظه صورته دايما قدام عيونى مبيروحش من بالى ابدا

كل كلمه بيقولهالي بترن فى ودانى حافظاها اكتر مانا حافظه المناهج اللى بدرسها

وكنت كل ماقعد

مع نفسي اقول طب هو ليه بيدور علية ليه بينطلى فى كل مكان ليه عاوز منى ايه انا مين عشان يهتم انه يسيب شغله ويلف ورايا انا اقل من اى بنت سواء فى الوضع الاجتماعى او حتى فى الشكل يبقى يشغل باله بية ليه بس طبعا فكرة انه يكون بيحبنى كانت مستبعده تماما من عقلي ماهو مش ممكن يكون بيحبنى وهو بيعمل فية ده كله

لحد ماجه اليوم اللى اعترفلى فيه بكل حاجه وعرفت الحقيقه كلها

ياااه للدرجه دى ببحبها للدرجه دى بيعاقبنى فيها طب انا ذنبي ايه يدفعنى تمن غلطة واحده تانيه ليه

فى لحظه هد كل امالى واحلامى فى لحظه حسيت انى ولاحاجه حسيت ان كل مشاعرى اللى كنت حساها ناحيته اتبدلت واتغيرت حسيت اني مبقتش طايقه اشوفه ولا اسمع صوته قررت اني اخرجه من حياتى كلها

انا عاوزة اعيش الحب مع انسان مفيش فى قلبه غيري مش مع واحد عايش مع ذكريات الماضي استاذ اسعد أمجد لو كان نساها كان رمى الماضي ورا ضهره وبدا معايا من جديد لكن هى لسه جواه لسه بيحبها بدليل اللى عمله معايا ثم تسكت عن الكلام

أسعد وعشان كده خدتى قرارك انك ترتبطى بانسان عمرك ماحبيتيه لمجرد انك تقفلي الباب فى وش الانسان اللى بتحبيه

انتى كده بتعملى فى اسلام نفس اللى عمله أمجد فيكى بتظلميه نفس الظلم اللى اتظلمتيه

هدير بس انا مهينتوش ولا جرحته ولا عملت فيه اللى أمجد عمله فية

أسعد انتى حتعملى فيه اللى اكتر من كده ايوة متستغربيش

انتى حتخونيه ايوة حتخونيه ياهدير الخيانه مش شرط تكون بالمعنى المتعارف عليه لكن كونك تبقى مع واحد وقلبك وعقلك ومشاعرك مع انسان تانى دى اكبر خېانه فى الدنيا ده مش ظلم ليه حرام عليكى اللى انتى بتعمليه ده

انتى عارفه ياهدير اقسم بالله انتى لو صممتى انك تتجوزى اسلام او غيره فى الوقت ده حتندمى العمر كله وحتندمى والله حتندمى حتندمى ياهدير و حتتمنى لو الايام ترجع بيكى حتحسي ان السکينه كانت سارقاكى بس هل وقتها حينفع الندم لا مش حينفع

اسالينى انا الندم لما بييجى بعد فوات الاوان بيبقى ملوش طعم ولا ليه اى لازمه

انتى بتعملى كده ليه بتاخدى قرار انتى مش راضيه عنه ليه راكبه دماغك وبتعندى ليه عشان تعاقبي اخويا لا والله انتى مش بتعاقبيه هو انتى بتعاقبي نفسك اوعى تفتكرى ان بجوازك امجد حيقطع شرايين ايده واللا يشرب سم واللا حيروح يوم فرحك يشوفك وانتى بتتزفى وايدك في ايد عريسك ويغني خد املى وراح ويروح بقى الكباريه ويسهر ويسكر وجو الافلام الابيض والاسود ده

لا والله ماحيحصل هو يمكن حيزعل وحيندم على اللى عمله معاكى اه حيحصل لكن بمجرد ماحيلاقيكى ارتبطى بغيره حيطلعك من قلبه انتى متعرفيش امجد ولو بكيتى بعد كده بدل الدموع ډم عمره ماحيسامحك ابدا ومش بعيد تلاقيه بدا فى علاقه مع واحده جديده وسبحان الله ممكن اوى بعد كل اللى شافه ربنا يعوضه باللى تستاهل حبه وقلبه وتعوضه بجد وانتى وقتها مش حيكون ليكى اى وجود فى حياته حتبصى حواليكى حتلاقى الكل بيبدا حياته وانتى اللى نهيتيها لما قررتى انك تدفنى نفسك بالحيا وحتعيشى وحتكملى مش عشان عاوزة ده لا ده عشان هو ده المبدا اللى اهالينا ربونا عليه انك متخربيش بيتك

هدير والله انا مش بقولك كده عشان اقنعك انك تسامحى اخويا وتوافقى على الجواز منه ابدا انا بفتح عيونك على حقيقه غايبه عنك وعلى فكرة امجد نسى البنت التانيه دى نهائى وملهاش اى وجود فى حياته ولا فى قلبه ولا حتى يعرف عنها اى حاجه اهى راحت لحال سبيلها والله اعلم اراضيها فين

امجد دلوقتى او بمعنى أصح لحد دلوقتى مفيش فى قلبه غيرك انتى وبس الحقيه ياهدير الحقى حبك اتمسكي بيه حاربي الدنيا كلها عشان تحافظى عليه ويستاهل والله يستاهل هدير انا ماشي وممكن متقابلش معاكى تانى ولا اعرف عنك حاجه بس نصيحه من واحد اخطا وطلب العفو متتسرعيش ادى لنفسك فرصه حكمي قلبك شويه سيبيه يروح مكان ماهو عاوز استفتى قلبك وان شاء الله حتوصلي لبر الأمان

وانا مش حسيبه ولا حتخللى عنه تانى ولو حكمت انا ممكن اخده معايا وانا مسافر

هدير بخضه تاخده تاخد مين

أسعد اخد امجد ياستى عشان اريحك منه وتضمنى انه مش حيضايقك تانى

هدير لا مش حينفع طبعا امجد ظابط واكيد يعنى مش حيسيب شغله ويسافر

أسعد لا عادى سهله دى ممكن يقدم على اجازة او حتى استقاله ويسافر معايا ويبدأ حياة جديده وهناك بقى مش حيغلب فى انه يلاقى البنت اللى يحبها مانتى عارفه بقى الاجانب وجمالهم اللى يسحر

هدير والله لو السفر حيريحه يسافر

أسعد اكيد حيبقى فيه راحه ليكم انتوا الاتنين واللا انتى ايه رايك

هدير ...............................

أسعد انا حقوم ياهدير وربنا يصلح حالكم يارب

هدير ماحنا قاعدين بنتكلم حضرتك مستعجل ليه

أسعد عاوزة ايه ياهدير عاوزة تقولى حاجه تانى اتكلمى انا سامعك لو فى حاجه فى نفسك مقولتيهاش قوليها

هدير ........

أسعد انتى عارفه ياهدير علاقتك انتى وامجد بتفكرنى بالمثل اللى بيقول تيجي تصيده يصيدك

أمجد لما بدأ معاكى لعبة القط والفار كان فاكر نفسه بيتسللى بينتقم لنفسه ومن اللى حصل له بس الواضح ان السحر اتقلب على الساحر ووقع فى حبك ياهدير وبدل مايعذبك انتى اللى عذبتيه ايوة عذبتيه بحبك اللى بقى مالى عليه حياته كلها

وبعدين ياستى انتى اخدتى حقك منه وبزياده كمان كفايه الجرى اللى عمال يجريه وراكى والذل اللى اتذلله ليكى كل ده مرضاش كبريائك

وبعدين ياعبيطه انتى لسه بردو اللعبه فى ايدك والكورة فى ملعبك اتجوزيه وربيه زى مانتى عاوزة وخدى حقك منه تالت ومتالته بس يبقى معاكى مش تسيبيه لواحده

تاخده منك وبصراحه الواد حلو وصغير والف مين تتمناه

فكرى ياهدير ادي لنفسك فرصه تانى

هدير معلش انا اسف انا مضطر أمشي دلوقتى عندى حاجات لازم أخلصها قبل مااسافر

هدير انا مبسوط اوى انى اتعرفت عليك وحكون مبسوط اكتر لما تبقى مراة اخويا

اخويا اللى لو لفيتى الدنيا كلها مش حتلاقى حد يسعدك اده

هدير تحب أساعد حضرتك توصل العربيه

أسعد شكرا ياهدير انا المساعده اللى طالبها منك انك تساعدى أمجد انه يعوض كل اللى فات وتبدؤا صفحه جدبده تجمع بين قلبين

بعد مرور عدة ايام فى المطار

يسلم أمجد على أسعد وعائلته

أسعد خللى بالك على نفسك ياامجد

أمجد وانت كمان خد بالك من نفسك واناحكلمك اطمن عليك

يحتضنان بعضهما ويحتضن أولاده بكل حب ويسلم عليهم

بعد مرور حوالى اسبوعين

المكان كالعاده مزين بالورود والبالونات المكتوب عليها اسماء الاطفال سليم وجورى فاليوم هو يوم سبوعهم

يقبل الجميع للتهنئه فى فيلا فهمى التهامى

فرحه كبيرة تملاء قلوب كل الحاضرين ماهذا الحب الذى شمل الجميع

عفاف تتحدث مع عايده ووفاء وخديجه التى جاءت هى و عائلتها لحضور السبوع

اسر ومازن وسعيد ومالك ومؤمن وفريد يسري وفهمى يتحدثون فى بعض الامور التى تخص عملهم وحياتهم بصفه عامه

علا تشارك شيرين ومعهم هنا وشهد ويسر وفرح فى تجهيز أغراض السبوع والحلويات

التى سيتم تقديمها

الاطفال يجرون ويلعبون فى الحديقه

والرضع على اكتاف اباءهم والجدود الذى يفرحون باحفادهم فرحه شديده

يسري فرح مش الدكتور قالك متقفيش على رجلك كتيرممكن تقعدى بقى

فرح حاضر ياحبيبي انا بس قلت اساعدهم

يسري معلش حبيبتى الله يخليكى مش عاوزين يحصل زى المرة اللى فاتت عاوز ربنا يكملك على خير المرة دى

فرح حاضر يا سيدي ادينى حقعد

تجلس فرح بجوار عفاف التى كانت تحمل اسر ابن شهد

عفاف عقبال ماربنا يكملك على خير يا حبيبتي

فرح يارب ياطنط خاېفه يحصللى اجهاض تانى زى المرة اللى فاتت

عفاف لا ياحبيبتى ان شاء الله حيكمل حملك على خير بس انتى خللى بالك من نفسك ومتعمليش مجهود

فرح حاضر ياطنط

فى الاعلى

كان هؤلاء الرضع متيقظين فى غرفة فارس وملك

يخرج فارس من الحمام الملحق بغرفته وعلى راسه المنشفه وهو يدندن ببعض الأغانى فيصدم من المنظر بسم الله الرحمن الرحيم سلام قول من رب رحيم

ايه ده فى ايه ماسورة عيال وضړبت فى اوضتى

تدخل ملك ونور وحياة وهم جميعا يضحكون فيجدون فارس واضع على راسه الفوطه ومغطى وجهه

ملك مالك ياحبيبي فى ايه عامل فى نفسك كده ليه

فارس جدر البطاطا اللى كان السبب ياضنايا

نور وملك وحياة هههههههه هههههههه هههههههه

فارس ليه كده ياناس انا عملت فيكم إيه عشان تعملوا فية كده

ملك عشان الأوضة يحصلها البركه ياحبيبي

فارس بركه ده انا اللى بعد كده حبقى بركة ان شاء الله

ايه ده ثوانى ياجماعه اعرفكم بيهم

ايلين ياسين زين سليم جورى

امال فين اصحابهم ياجماعه مش كنتوا تجيبوهم عشان يقعدوا جمبهم بالمرة

فين

ريان وعاصم واسر وحياة وهاتوا مصطفى ابن يسر اه وبالمرة حبيبه بنت محمود ياللا هيه جت عليهم ماهى ظاتت

ملك تحت ياحبيبي اللى بيلعب واللى نايم

فارس هو احنا قلبنا على قناة سبيستون واللا ايه

ودول يحتلوا اوضتى ليه ماالاوض فى الفيلا كتير

نور بقى كده ياخويا طب خلاص متزعلش نفسك انا حقول لمؤمن انك زعلت ان الولاد نايمين على سريره

فارس ايه انا قلت كده يابنتي هو انتى عاوزه البطل واولاده يزعلوا منى الا انتى ياست الكل ياحماة ولادى

ده انتى وعيلتك اللى مشرفينا ورافعين راسنا للسما

ده انتى تنيميهم مكانى وياخدوا راحتهم عالاخر

حياة يعنى انت بقى زعلان ان سليم هو اللى نايم على سريرك ماهو مفضلش غيره طيب انا حروح اقول لاسر

فارس ايه تقولى ايه انتى كمان ولما يغضب علية ويحلف انه مش حيربي ولادى اعمل ايه انا دلوقتى يرضيكي ياحياة انى انا والهبله دى اللى نربيهم لو ده يرضيكم انا معنديش مانع بس ربنا يستر و انا مش مسئول لو العيال دى مستقبلهم ضاع

ملك ناس تخاف ماتختشيش ولما انت خاېف كده لازمته ايه البرطمه

فارس يعنى بلاش الواحد يفضفض فى ام البيت ده

ملك طب ياللا بقى اتفضل برة عشان عاوزين نجهز التحت مستنينا ننزل

فارس اوامركم سيداتى الفضليات انا حنزل ثم يلقى نطرة على هؤلاء الاطفال

اهئ اهئ واخدين راحتكم انتوا عالاخر ماشي ماشي اما اشوف اخرتها ايه خدوا راحتكم ياحبايبي عاوزكم بقى تتعرفوا على بعض كده وتظبطوا اموركم بت ياجورى ركزى مع زين ده خطيبك يابت فاهمه

ملك ياربي على الهبل ياللا امشي بقى

فارس ماشي اهوه متزوقيش

تبدا حياة ونور وملك فى اعداد انفسهن لهذا الاحتفال الرائع

بعد مده ينزلون وهم يحملون الأطفال يالها من سعاده واغانى السبوع الجميله التى تبعث السعاده والبهجه فى كل مكان

تولين مامى مامي

حياة نعم ياقلب مامى

تولين عاوزة اشيل سليم اخويا

اسر يقع منك ياتولين ياحبيبتى

حياة لاء يابابي تولين شاطرة ومش حتوقعه

تجلس تولين وتضع حياة سليم على قدميها

سيلين وهى تنظر له ده جميل اوي يامامى ده احلى منى انا وتولين

حياة لا طبعا مفيش احلى من بناتى الحلوين انتوا احلى منه ده حتى مش حلو لكن انتوا ربنا يخليكم لية يارب

يفرح اسر بشعور حياة الجميل تجاه البنات وبانها طوال الحفل لم تهتم سوى بهما حتى انها لم تهتم بسليم قدر اهتمامها بالبنات مما اسعد هذا الامر الجميع

عايده احمدك يارب واشكر فضلك اللهم لك الحمد والشكر ربنا يحنن قلبك عليهم كمان وكمان ياحياة

يصعد اسر للطابق العلوى ويجد قدماه تحمله الى تلك الغرفه التى لم يدخلها من فترة ليس لانه نسى صاحبتها ولكن خشية وخوفا على مشاعر حياة فهى امراة تعشق وتغار

نعم انها غرفة جنى يدخلها ويغلق الباب خلفه