قصه أم بقلم عبير حسن سليم

ايه

سوزان بصوت ضعيف سوزان

اسعد خدي الانسه سوزان حتساعدك فى الشغل ومن النهارده حتكون سكرتيرة معاكى

تنظر لها السكرتيرة نظرة ازدراء ايوة يعنى بس

السكرتيرة تقترب منه وتهمس له بصوت منخفض شكلها مش اد كده

اسعد بنبرة قويه اتفضلي نفذى اللى طلبته منك

تنظر سوزان لامجد وكانها تسأله عما تفعل

أمجد ينظر لها ويطمئنها فتخرج مع السكرتيرة للخارج

بينما امجد انا ماكنتش متوقع انك تطلب من السكرتيرة تعلمها الشغل من دلوقتى

اسعد وايه المشكله يعنى

أمجد لا مفيش حاجه عالعموم انا متشكر اوى ليك يااسعد بس كنت عاوز اعرف حتخلص الشغل الساعه كام

أسعد الساعه خمسه بس بتسال ليه

امجد اصلي متعود اروحها من الشغل

أسعد متعود اه قلتلى بقى ماشي ياعم الله يسهله

بس انا ملاحظ انها مبتتكلمش ودايما باصه فى الارض وبعدين دى تقريبا غاسله وشها وجايه

أمجد سوزان مختلفه عن كل البنات يااسعد سوزان بنت طيبه وغلبانه وعلى اد حالها وملهاش فى اللى بيعملوه البنات التانيين

اسعد امممم ماشي بكرة نعرف ايه الحكايه بالظبط

أمجد ينظر فى الارض حرجا فهو اخيه الكبير ويحترمه جدا

يسلم عليه ويخرج ويمر على سوزان وهى تتعلم من تلك السكرتيرة العمل بالمكان

امجد حبيبتى انا حعدى عليكى الساعه خمسه

سوزان طيب حاضر بس حنعمل ايه فى الشغل التانى

أمجد متشغليش بالك انتى انا حتصرف المهم انا عاوزك تبقى دقيقه فى شغاك هنا وبعدين فترتك هنا حتبقى قصيرة مش طويله

ده وضع مؤقت بس لحد مانتجوز ان شاء الله بعد كده مش حيبقى فيه شغل حتبقى لية وبس

تبتسم له سوزان الابتسامه التى تجعله يذوب فيها عشقا

ثم يخرج ليذهب الى عمله هو الاخر

فى منتصف النهار تدخل له سوزان المكتب لتراه يمارس الرياضه على احد الاجهزة الرياضيه المتواجده بالجناح الملحق بمكتبه

كانت تنظر اليه باعجاب شديد وهى تراه بهذه اللياقه البدنيه

أسعد مالك واقفه عندك كده ليه

سوزان ايه لاء مفيش حاجه بس كنت عاوزة حضرتك تشوف الاوراق دى

اسعد بجديه حطيها عندك عالمكتب برة واخرجى

سوزان حاضر تضع الاوراق على المكتب وتخرج لعملها

يمر الوقت حتى ييجئ ميعاد خروجها من الشركه تخرج فتجد امجد يقف لها امام الشركه فتركب معه السياره

ثم يصطحبها لاحد الاماكن ليتناولوا الغداء

سوزان أسعد اخوك ده غيرك خالص ياامجد

امجد غيري ازاى يعنى

سوزان حساه جامد كده ومشاعره جافه كل كلامه بالشخط والنطر وشه مبيضحكش ابدا

أمجد معلش ياحبيبتي هى دى شخصية اسعد بس والله محترم جدا فى شغله وبعدين انا كل اللى يهمنى انه يتاكد من اخلاقك ويطمن من ناحيتك عشان لما افاتحه فى موضوعنا يبقى موافق وميتعبنيش

سوزان طب ولو موافقش على جوازنا حتسيبنى ياامجد

أمجد استحاله طبعا انتىبتقولى

ايه سوزان انتى بقيتى كل حياتى انا مش بس بحبك انا بقيت بتنفس هواكى ياسوزان

سوزان ربنا يخليك ليا يا أمجد يارب

بس هو اخوك ده مرتبط واللا لاء

أمجد لاء هو مبيفكرش فى موضوع الجواز بيقول لسه ملاقاش اللى تستاهل حبه وقلبه

سوزان بس حتى لو مش مرتبط اكيد ليه علاقات ده كفايه البنات اللى عنده

أمجد الله اعلم ياسوزان انا مبسالش فى اللى مليش فيه دى حياته الخاصه ويعمل اللى هو عاوزه

سوزان هو عنده كام سنه شكله اكبر منك

امجد ايوة هو اكبر منى بخمس سنين بس لما تتعاملى معاه تحسيه راجل كبير وناضج تحسيه أكبر من سنه بكتير

سوزان بس انتوا مش شبه بعض فى الشكل ملامحك وملامحه مختلفه تماما

أمجد اسعد مش شقيقى اسعد اخويا من امى

امى الله يرحمها كانت متجوزه والد اسعد بس ماارتاحتش معاه واطلقت منه واسعد وقتها كان عمره سنه وبعد كده قابلت والدى الله يرحمه وحبته جدا برغم ان والدى كان فقير وعلى اد حاله بس هى تمسكت بيه وهو بردو كان نفس ظروفها

كان متجوز ومحصللوش نصيب مع اللى اتجوزها وكان مخلف منها ولد وبنت بس مكنش لينا علاقه بيهم لان امهم اخدتهم وسافرت بيهم وبابا كان كل اللى بيربطه بيهم مجرد تليفون مش اكتر بس كان بيحب اسعد جدا وعمره مافرق بيننا فى المعامله واسعد كان بيحبه اوى وبعد فترة بابا وماما اتوفوا ورا بعض ومبقاش لية فى الدنيا كلها غير اسعد اخويا وجدتى وداده سعاد وهو فى الحقيقه ساعدنى ووقف جمبي كتير اوى

ولما والد اسعد ماټ اسعد ورث منه مبلغ كبير فتح الشركه واشترى فيلا

سوزان ايه ده هو عايش في فيلا

امجد ايوة وهو نفسه اوى انى اروح اعيش معاه

سوزان امال انت

عايش فين

أمجد انا بعد ۏفاة بابا وماما الله يرحمهم مقدرتش اقعد فى الشقه نفسيتى تعبت اوى كل ركن كان بيفكرنى بيهم وبعد فترة من وفاتهم بعت الشقه واشتريت شقه تانيه فى منطقه احلى وارقى واكبر كمان من اللى كنا عايشين فيها ودى ان شاء الله اللى حتكون شقتنا

سوزان طب وانت ليه مش موافق تعيش معاه هو فى حد يطول يعيش فى فيلا

امجد فقري بقى تقولى ايه لا ياستى انا مبحبش افرض نفسي على حد دى فيلته هو مينفعش انى اعيش معاه فيها بكرة يتجوز ويبقى عنده ولاد وحقه يعيش بحريته وانا الحمد لله راضي ومبسوط وحكون مبسوط اكتر لما تدخلى حياتي وتنور يها

المهم انا عاوز أسعد يقتنع بانك فعلا كويسه عاوزه يبقى راضي عن جوازنا انا بحبه اوى ومليش غيره فى الدنيا كلها

سوزان ان شاء الله حيوافق على جوازنا وهو اللى حيجوزنا بنفسه كمان

امجد يارب ياسوزان انتى متعرفيش موافقة أسعد على حوازنا مهمه ازاى بالنسبه لي

تبدا سوزان فى عملها بالشركة لم تغير من شكلها او من طريقة لبسها بل حرصت وبشده على ان تكون مميزة بين تلك الفتيات وكانت برغم بساطتها فى اللبس الا انهاكانت تفوقهم جمالا فكما يقول المثل جمالها كان جمالا ربانيا

بدات تلفت نظر اسعد اليها من خلال انضباطها فى الحضور وخروجها بعد كل من يعملون بالشركه كانت تهتم بتقديم فنجان القهوة فى الصباح لاسعدبرغم ان هذا الامر ليس من اختصاصها وما ساعدها على اخذ حريتها اكثر هو ان السكرتيرة الثانيه قد قدمت على اجازة لزواجها فاصبحت هى الوحيده القريبه من اسعد

وبمرور الوقت اكتسبت ثقته واصبحت تعلم الكثير عن العمل وكان يطلعها على اشياء كثيرة فى العمل

كان دائما وهو يتحدث اليها مايسرح فى جمالها الغير مكلف

يدخل اسعد الشركه فى الصباح كالمعتاد وهو متاكد من وجودها على المكتب حيث انه تعود على ذلك ولكنها لم تكن موجوده فقط وجد ورقه مرسوم فيها عدة رسومات جميله جدا اعجبته بشده

فتح الباب بهدوء حيث كانت واقفه اما الشرفه معطية اياه ظهرها وكانت قد تركت الحريه لشعرها الناعم يطير على كتفيها دخل فوجد رائحة العطر تنبعث من كل مكان وقف قليلا وهو بترقبها بعينيه لاينكر انه اعجب بها وبشده فهى برغم بساطتها الاانها متميزة عن الجميع جمالها يفرض نفسه ويتحدث بالنيابه عن نفسه

كانت تتسم بالجسم المثالى وكانها عارضة ازياء بدا يشعر تجاهها بمشاعر جديده عليه

بعد قليل فاق لنفسه صباح الخير

سوزان وهى تلتفت له فكانما كانت منتظرة دخوله بابتسامه جميلة صباح الخير

أسعد انا شفت برة على المكتب رسومات حلوة اوى مين اللى رسمها

سوزان انا اللى رسمتها

أسعد معقوله رسمك حلو كده ده انتى فنانه بقى

سوزان وهى تقترب منه ولا فنانه ولاحاجه عادى يعنى

أسعد لا عادى ايه ده انا لازم اشغلك معايا

سوزان هههههههه مانا بشتغل معاك

اسعد لاء انتى متعرفيش انى بتبنى المواهب الشابه وانتى عندك موهبه جميله انا حساعدك انك تظهريها ويكونلك مكانه

سوزان وهى تتنطط فى مكانها بحركه طفوليه تحرك بها مشاعره بجد بابشمهندس بتتكلم بجد

أسعد اكيد طبعا المهم ياللا دلوقتى شوفى الشغل اللى عندك وحضريلي فنجان القهوة بتاعى

سوزان ثوانى وحتكون قدامك

يجلس اسعد وهو يتحدث لنفسه هو انا مالى حاسس ناحيتها بمشاعر مختلفه كده ليه ماالبنات هنا ماليين المكان اشمعنى هيا اللى لفتت نظرى اوى كده

يمكن عشان مختلفه عنهم مش عارف بس ده حتى كل واحده كانت بتيجى هنا وتبقى مؤدبه وغلبانه مفيش يومين تلاته وتبقى شبه الموجودين دول بيتنافسوا مين حتبقى احلى من التانيه الاهى من يوم ماجت مااختلفتش هى هى

هو انا شكلي حبيت واللا ايه

يدق الباب ويدخل صباح الخير

اسعد وهو يقوم لاحتضانه صباح الفل يا حبيبي

تعالى اقعد عامل ايه وحشنى اوى

أمجد انت اكتر والله بس طمنى سوزان عامله معاك ايه فى الشغل

أسعد ممتازة وانا متوقعلها مستقبل كبير

أمجد الحمد لله

يتناقشون معا فى عدة موضوعات ثم يستئذن منه امجد ان يصطحب سوزان ويمشيان فياذن له بذلك

فكيف له ان يشك فى مشاعر امجد تجاهها كيف له الا يتاكد من حب امجد لها كيف ينكر ذلك البريق وتلك اللمعه التى تظهر فى عينيه عند الحديث عنها اذا لم يحبها فلما الداعى للاتيان اليها كل يوم للقيام بتوصيلها الى البيت حبه لها كان واضحا وضوح الشمس فى واشد وهجها كيف له الا يرى هذا الحب الذى يملاء قلب اخيه

فقط كل ماكان ينقص هو ان يسمعها منه من لسانه ولكن اذا كانت القلوب تنطق والعيون تفضح فلما الداعى لهذه الكلمه

ولهذا قد كان اسعد يتعمد ان ينكر هذا الشعور وهذه الاحاسيس المنبعثه من قلب اخيه لتلك الفتاه

ويقنع نفسه انها قد تكون مجرد شفقه من اخيه على تلك الفتاة

يجلس امجد فى احد المطاعم وامامه تلك الحوريه التى اصبح لايستطيع الاستغناء عنها

أمجد سوزان انا مش قادر خلاص على بعدك اكتر من كده بصي انا قررت افاتح اسعد فى موضوعنا خلاص

سوزان بالسرعه دى بس انا لسه ملحقتش اثبت كفاءتى ليه

ده انا مبقاليش عنده غير تلت شهور بس

أمجد لا ياستى اطمنى هو مبسوط منك اوى وراضي اوى عنك وانا متاكد انه مش حيرفض ارتباطنا بصى انا حسافر فى ماموريه لمدة عشر ايام حكلمك كل

يوم واول ماارجع ان شاء الله حفاتحه على طول

سوزان اللى تشوفه ياامجد

أمجد اسمها حبيبي مش امجد

سوزان هههههههه

أمجد لا بقولك ايه انا مش اد ده كله

تحاول سوزان ان تجد مفرا من هذا الزواج من امجدوبسرعه قبل مرور العشرة ايام لا بد وان تجعل أسعد يتحرك تجاهها والا فلن يكن امامها سوى امجد فعصفور فى اليد خير من عشرة على الشجرة

فى شقة سوزان

تجلس سوزان فى حجرتها وتتحدث الى نفسها لا كده مش حينفع العشر الايام حيجروا وامجد حيكلم اخوه وممكن اوى اسعد يوافق وبعدين بقى

اه صحيح امجد بيحبنى وانا كمان مش كارهاه بس مصلحتى اهم اسعد حيعيشنى العيشه اللى ياما حلمت بيها واتمنتها حيخلينى هانم وانا حلوة وصغيرة والفرق بينى وبينى مش شويه يعنى حيدلعنى ويهتم بية ده غير ان امجد راح واللا جه اسمه موظف بيستنى مرتبه اخر الشهر لكن اسعد عنده شركته واديكى شايفاه بيسافر ويروح وييجى وطبعا حياخدك معاه وحيلففك العالم يااه يابت ياسوزان لو قدرتى توقعيه ده انتى تبقى امك داعيالك فى

ليلة القدر وانا اصلا اوقات بحس عينه منى يعنى الموضوع مش حيكون صعب علية

وترفع سماعة التليفون لتحاول تنفيذ بدء خطتها

كان اسعد يمارس الرياضه فى فيلته فعنده عدد من الاجهزة الرياضيه التى يحب ان يمارس عليها الرياضة

يعلن هاتفه عن اتصال فيتهلل وجهه من الفرحه عند رؤية اسمها على الشاشه

ولكنه يكنسل عليها ويعاود الاتصال هو

سوزان مساء الخير يا بشمهندس

أسعد مساء النور يا سوزان عامله ايه

سوزان الحمد لله بخير انا آسفه لو كنت اتصلت فى وقت غير مناسب

أسعد لا ابدا انتى تتصلى فى اى وقت وانا مكنتش بعمل حاجه انا كنت بلعب شوية رياضه بس

سوزان انا شايفه حضرتك بتحب الرياضه اوى

أسعد ايوة طبعا كفايه انها بتخرج الطاقه السلبيه من الجسم

تحاول سوزان فتح عدة موضوعات معه وهو كان سعيد بذلك وكان متجاوب معها جدا فى المكالمه حتى ان الوقت مر عليهم دون ان يشعر وكانت حريصه وبشده الا تتطرق الى اسم امجد فى المكالمه

يأتي الصباح وتذهب الى الشركه وهى ترتدى فستانا جميلا بظهر جمالها ووضعت فى وسطها حزاما يبرز جمال خصرها فقد قررت ان تستخدم كل اسلحتها فى هذه الأيام القليله فاما ان تستحوذ عليه وتفوز به واما ان تفوز بامجد ولا تضيعه من يدها

وتقرر ان تتاخر عن عملها وهى متعمده ذلك حتى ترى مدى اشتياقه لها

تطرق باب مكتبه وفى يدها فنجان القهوة صباح الخير

يرفع اسعد راسه اليها ثم يبتسم على هيئتها وطلتها الجميله

صباح الفل والياسمين على احلى عيون فى الدنيا

اتاخرتى كده ليه اول مرة تتاخرى كده

سوزان اسفه اول واخر مرة

أسعد سوزان وراكى حاجه بالليل

سوزان لاء مورييش حاجه خير

أسعد اصلي زهقان ونفسي اتكلم مع حد فلو معندكيش مانع تقبلي عزومتى عالعشا ونتكلم شوبه وبعدين امجد مسافر يعنى مش حاخدك منه

سوزان حضرتك بتقول ايه بس يابشمهندس انا تحت امرك عاوزنا نتقابل الساعه كام وفين

بعد مرور عدة ساعات فى احد الاماكن الراقيه التى لم تدخلها من قبل مع امجد ولم تراها سوى فى الافلام والمسلسلات كانت تشعر وكانها بطله احد الافلام حرصت على ان تشترى طقم جديد لم يراه عليها من قبل وذهبت الى الكوافير وقامت بتلوين شعرهاوصففت شعرها بعنايه ووضعت بعض مساحيق التجميل التى جعلتها تبدو مثل الاميرة كانت حقا رائعة الجمال

عندما اقبلت عليه تسمر فى مكانه شعر بان قلبه خرج من مكانه لم يكن يتوقع انه بمجرد بعض اللمسات الخفيفه تتحول لهذا الجمال

لم يستطع ان ينكر رغبته فيها لم يعرف شعوره ناحيتها هل حب ام اعجاب ولكن استحوذ عليه شعور رغبته فى امتلاكها وان تكون له وحده هو فقط

أسعد مبسوطه فى الشغل معايا

سوزان مبسوطه اوى ده انا بستنى الصبح ييجى بفارغ الصبر عشان اشوفك قصدى عشان اجى الشركه

أسعد سوزان ممكن اعرف طبيعة العلاقه اللي بينك وبين امجد بالظبط

سوزان امجد صديق عزيز علية اوى وافضاله علية كتيره

أسعد صديق بس ازاى ده حبه ليكى ظاهر جدا لمعة عينه لما بتيجى سيرتك بتقول انه عاشق متيم بيكى نظرته ليكى نظرة عاشق ولهان

سوزان ايوة ده حقيقي فعلا بس ده من ناحيته هو بس لكن انا مشاعرى تجاهه مش اكتر من صداقه وعرفانى بالجميل ليه

أسعد يعنى انتى ياسوزان مش بتحبيه

سوزان لاء طبعا انا مش بحبه ولا عمرى وعدته بحاجه

أسعد طب ممكن اعرف اذا كان فى حد تانى فى حياتك