رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
يديها وأزاح أحد الأكمام ثم نظر لها قائلا
يعنى أنتى بايته مع سولافه علشان كده سمره أنتى مش عارفه أنى مش بحب ريحة الحنه وحذرتك منها قبل كده أكتر من مره
توترت سمره قائله كلهم رسموا حنه وأنا أتحرجت أقول للست الى كانت بترسم الحنه لأ
وقف عاصم وترك يدها دون حديث وأتجه الى الثلاجه وأخرج زجاجة عصير ثم وضع بعض الاكواب وبدأ بسكب العصير بها
لم يرد عاصم عليها فمسكت يده قائله عاصم ملوش لازمه طريقتك دى معايا أنا
وضع عاصم الزجاجه التى بيده على المنضده وقطع حديثها قائلا أنتى أيه يا سمره عارفه أنى بقرف من ريحة ومنظر الحنه يبقى ليه حطيها وكمان كذبتى عليا براحتك عاوزنى أرد عليكى أقولك أيه
ردت سمره قائله مش عاوزاك ترد عليا ولا تتكلم خالص أنا لازم أرجع أوضة سولافه زمان محمود مش مبطل بكى تصبح على خير
تركته سمره مبتسمه رغم أنه غاضب لم يقدر على زعلها
بعد قليل
عاد عاصم بكؤس العصير ووضعهم أمامهم نظر لعامر قائلا أنت قولت ل سولافه بلاش ترسم حنه
رد عامر بتعجب قائلا لأ ليه البنات بيحبوا الحنه انا اساسا الى غلطت وفولت لماما تعمل حنه ل
سولافه أهى معقبانى ممنوع أقرب منها لحد بكره حتى الصور والفيديو الى بعتتهم سمره بيجبوا وش سولافه ملوح بس أهو أحسن من مفيش بس بتسأل ليه!
ضحك عامر يقول بصراحه مرتاح جدا هو فى احلى من قعدة الرجاله
بليله صفييه وسماء نجومها متلئلئه
كان زفاف عامر وسولافه متلئلئ كتلك النجوم فى السماء
ساد الفرح والمرح بالزفاف
الى أن أنتهى بعد أنتصاف الليل
دخل عامر الى شقته ومنها الى غرفة وهو يحمل سولافه بين يديه
تحدث ببسمه قائلا مالك مكلبشه أيدك حوالين رقابتى كده هتخنقينى
ردت سولافه بخجل بصراحه خاېفه منك أنت مالكش أمان ممكن ترمينى على طول أيدك وعضمى يتكسر
بدار الاوبرا
وقفت سمره ترتعش ثم قالت ل عاصم
أنا هعتذر من المايسترو أنا مش هقدر أعزف على البيانو حاسه أنى صوابعى متجمده
ضمھا عاصم الذى يحمل طفلهم الصغير قائلا سمره أهدى النجاح نصه ثقه أنا متأكد أنك بس متوتره بس صدقينى متأكد من نجاحك الليله أنتى موهوبه جدا ويلا أدخلى للمسرح وحاولى تاخدى نفس عميق
تبسمت سمره وتشجعت لا تعرف كيف سارت أناملها تعزف معزوفه رومانسيه سكن بخيالها دنيا صغيره بأرض خضراء لا يوجد بها سوا عاصم وأبنيهما وطفله تركض بينهما
فاقت من خيالها على صوت تصفيق عالى ونظرت الى عاصم الذى يصفق لها هو الأخر
حيت الجمهور ثم دخلت سريعا ألى كواليس المسرح أستقبلها عاصم الذى أندفعت الى حضنه تبسم وهو يحتويها بيد واحده
ثم تركت حضنه وأنحنت قبلت طفلها الاكبر ثم الأصغر وتمنت أن يتحقق باقى خيالها بتلك الطفله التى كانت تركض بينهم
بنفس الوقت
أتصل عمران على سليمه وقال لها أنها ينتظرها أسفل المكتب لا تتأخر عليه
بالفعل ما هى إلا دقائق ووجد سليمه تفتح باب السياره وتجلس الى جواره
تبسم عمران وهو ينظر ل سليمه قائلا
الدكتوره أتأخرت النهارده فى المكتب عندك غرامة تأخير ولازم تدفعيها مضاعفه بقالى عشر
دقايق منتظر فى العربيه تنزلى من المكتب
ابتسمت قائله بس لو عرفت السبب فى تأخيرى أنت الى هتدفع الغرامه ومش بس مضاعفه أكتر
تبسم عمران يقول تدفعى أنتى العقاپ الاول وبعدها نشوف السبب يستحق أدفع أنا العقاپ ولا لأ
دلوقتى أنا مستعد أدفع عقاپ مضاعف قولى لى أيه سبب تأخيرك
نظرت سليمه لبطنها ثم لعمران قائله أصلى كنت
تعبت وأنا فى المكتب وكان عندى شك بحاجه كده من مده وكان لازم أتأكد وروحت للدكتوره علشان أتأكد من شكى قبل ما أقولك
قال عمران بتلهف سلميه مالك بتشكى فى أيه قوليلى
ضحكت سليمه على لهفة عمران قائله متخافش قوى كده كل الحكايه أن بعد سبع شهور هنزيد فردين كمان
فهم عمران حديث سليمه وقال لهاا متأكده أنهم أتنين
أمائت سليمه برأسها قائله الدكتوره قالتلى أنى الرحم فيه كيسين حمل بس طبعا لسه متعرفش نوعهم أيه
ضمھا عمران قائلا كل عطى ربنا خير أهم حاجه صحتكم ربنا يباركلى فيكى وفى ولادنا بس دلوقتي لو الواد عامر يعرف مش هنشبع منه تريقه
ضحكت سليمه قائله أه ده رجع من شهر العسل هو وسولافه النهارده علشان الحفله الى عاصم عاملها يفاجئ بها سمره خلينا نروح للفيلا الميعاد الى قال عليه عاصم قرب
بعد وقت قليل
ڤيلا الصقور
دخل
عاصم الى الفيلا وهو يحمل طفله الصغير ثم دخلت خلفه سمره بيدها طفلها الأخر
لكن أنخصت حين رأت عامر يلقى تحت بوجهها أوراق زينه لامعه قائلا
عيد جواز سعيد يا عصفوره عقبال الميه
قال هذا ثم نظر ل عاصم قائلا فسدت عليك المفاجأه مش أنت الى طلبت أنى أرجع من شهر العسل قبل ما أكمل الأربعين أستحمل بقى
ضحكت سمره بينما عاصم نظر له بغيظ فهو أفسد مفاجأته
دخلت سمره مباشرة الى غرفة الضيوف وجدت حمدى وجيده ومعهم رفعت وسليمه وعمران وسولافه معهم طفلي عمران يجلسون ينتظروهم مبتسمين وقاموا بتهنئتها هى و عاصم وتمنوا لهم حياه سعيده دائما
جلس عاصم جوار سمره على أريكه بالمنتصف أبنهم الأكبر والصغير على ساق سمره كان بعض المزاح بين الموجودين الى أن دخل الى الغرفه
ناديه وخلفها كل من طارق وأفنان
نهضت سمره واقفه وقابلت ناديه وأخذتها بالحضن تبسمت ناديه قائله كل سنه وأنتى طيبه وعقبال مېت سنه تعيشها فى سعاده مع عاصم وولادك
تبسمت لها سمره قائله أكيد عاصم هو الى قالكم
رد طارق قبل ناديه وأقترب من سمره قائلا لأ أنا الى فكرت ماما الصبح وقولت لها زى النهارده من أربع سنين دخلت العصفوره الفقص مع
همس طارق فى أذن سمره وهو يحتضنها مع حدايه
تبسمت سمره وضړبته على كتفه قائله مع صقر
تبسم لها طارق وهو يرى عاصم يشد سمره من معصمها يبعدها عنه ينظر له كالعاده بغيظ
أقتربت أفنان وسلمت على سمره مبتسمه
ثم جلسوا جميعهم
الى أن آتت كوثر لهم قائله
السفره جاهزه
أتجه الجميع الى السفره وجلسوا بأماكنهم
كان عشاء يسوده الود والمشاعر الطيبه بين الجميع وأيضا بعض المزاح
تحدث عمران وهو ينظر لسليمه قائلا بمناسبة الجمع السعيد ده عندى لكم خبر سعيد سليمه حامل فى تؤأم بس
لسه منعرفش جنسهم أيه
رد عامر بتلقائيه تؤام بالجوز يا لوز مبروك يا سليمه ربنا يقومك بالسلامه وعقبالك يا سمره قريب أنتى كمان
تحدث عاصم قائلا لأ أنا خلاص أستكفيت عالولدين رضا قوى نعمه من عند ربنا
نظرت سمره ل عاصم وتضايقت بعض الشئ لكن رسمت بسمه حين
قال عامر وهو ينظر ل سولافه قائلا وأنتى مش ناويه تفرحينى قريب وتقوليلى أنك حامل فى أربعه أيه مفيش بشاره
ضحك الجميع بينما همست له سولافه قائله أتلم يا عامر وبلاش قلة أدب
ضحكت وجيده على مزحهم وجابت عيناها تنظر لأبنائها ترى بأعينهم السعاده التى تمنت لها ومازالت تتمنى لهم الأكثر
نظرت لعامر وسولافه ذالك المشاغب الأحمق الذى أصبح أهدئ وأعقل
وسولافه تلك الرقيقه التى أختارت الحب والقناعه لا البغض والطمع الذى كانت تعيش به مع عقيله التى رحلت وماذا أخذت معها
ثم نظرت الى عمران وسليمه
عمران العاشق الذى أثبت أن القلوب هى من تبحث عن وليفها كان عقل يفكر فقط يوازن حياته بالعقل الى أن ظهرت سليمه تلك المتمرده تآلفت قلوبهم تألف أحبه لا تألف أشقاء كما ظنت حين علمت الحقيقه تأكدت پأن القلب يعشق التضاد ويحوله لتوافق تام
سمره تلك العصفوره التى كانت تتطلع الى الحريه خارج القفص أرادت أن تحلق بأجنحاتها الضعيفه لكن كادت أن تكسر أجنحتها وعادت بنفسها الى الفقص وعلمت أنه المأوى الأمن لها
هو قلب عاصم الذى تغير هو الآخر حين علم أن الحب هو الحريه الحريه لمن تحب أذا أحبك سيعود من أجلك وهذا ما حدث سمره عادت مرات من أجله الحب هو الحريه أطلق سراح من تحب وأن عشقك سيعود من أجلك
الحياه أزهرت زهور صغيره تبدأ رحله جديده
أشرقت شمس الصباح تعلن عن يوم جديد بعام جديد لزواجهم الذى مر عليه أربع سنوات
تملمت سمره تفتح
عيناها لم تجد عاصم بالغرفه تعجبت فمتى أستيقظ وتركها بالغرفه نظرت الى مهد صغيرها لم تجده ايضا علمت أنه بالتأكيدقد أستيقظ وأخذه عاصم وغادر الغرفه لكن الى أين
أزاحت الغطاء قليلا لكن قبل أن تنهض كان يدخل عاصم وحده مبتسما
تبسمت سمره له قائله فين محمود
رد عاصم محمود مع ماما
تبسمت سمره قائله هقوم أخد شاور وأروح أخده منها بدل ما يغلبها وأشوف حمدى كمان
أقترب عاصم من الفراش قبل أن تنهض كان يعتليها
تبسمت سمره له بتلقائيه قائله بدلال وهى تلف يديها حول عنقه قائله أنا بقول صباح الخير ولازم أقوم أشوف ولادى الكبير الى لازم يجهز علشان يروح الحضانه والتانى إلى زمانه جعان
قولت لماما تاخد بالها منهم وهى هتجهز حمدى وهتوصله لباص الحضانه والتانى كده كده بيرضع صناعى وماما جهزت له بيبرونه وهتأكله يبقى مفيش داعى للهرب منى
تبسمت بدلال قائله وأنا ههرب منك ليه
تبسم بخبث قائلا مفكره أنى مش ملاحظ أنك مضايقه علشان قولتلك مش عاوز ولاد تانى وبقول كفايه الولدين
ردت قائله وليه مش عاوز نخلف تانى نفسى فى بنت تبقى صاحبتى وكمان العيشه وسط الولاد قاسيه أنما أما يكون فى بنت كده بتطرى الحياه
ضحك عاصم قائلا ومنين جالك أنك هتخلفى المره دى بنت مش يمكن ولد تالت او حتى ولدين وبعدين ياروحى أنا مش مستغنى عنك وبفضل على
أعصابى طول فترة
حملك أنتى يا عصفورتى كل مره بتولدى بمصېبه شكل تحبى أفكرك المره التانيه وأنتى حامل أنتى مش بتكملى شهور الحمل
ردت سمره وهى تتدلل عليه وتلف يديها حول عنقه أكثر قائله علشان خاطرى يا عاصومى نفسى فى بنوته
تبسم عاصم ينظر لعيني سمره ثم أغمض عيناه يتذكر قول الطبيبه له بعد ولادتها المره الثانيه
مدام سمره هتلاقى صعوبة مره تانيه فى الحمل لأن سبب ولادتها المبكره هو أنفجار أحد أنابيب الرحم هتحتاج وأدويه لمده
رد عاصم وقتها على الطبيبه لأ خلاص كفايه قوى كده الحمد لله
فتح عاصم عيناه ينظر ل سمره قائلا
أنتى حقى سمرائى
أنتهت الرحله دومتم بخير