رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
من بين يديهم
أقترب عمران وبلهفه ضم رأس سليمه لصدره
بينما نزلت دموع سليمه منها على صدر عمران شعر كأنها ألسنة لهب
تحدثت سليمه قائله صدقنى يا عمران صعب عليا أرجوك سيبنى دلوقتى أنا محتاجه وقت علشان أقدر أفكر أتقبل وأتأكد من مشاعرى أنا حاسه أنى بين طواحين الهوا
نظر عمران لوجه سليمه قائلا مش هسيبك يا سليمه هتلاقينى طول الوقت جنبك قلوبنا أتربطت ببعض ومش قلوب أخوه على الاقل من أتجاهى أنا قلبى عاشق ومتأكد قلبك زيه
ينظر ل عاصم قائلا متأكد سليمه مع الوقت هتتقبل وتتأكد من حبى لها مش حب أخوه وأنت يا عاصم أمتى هتعترف لسمره بحبك ليها وتريح قلبها وقلبك
أنا الى بستعجب موقفك مع سمره يا عاصم أنت بټموت فيها ومع ذالك مش عارف سبب لبعدك عنها الأول كنت بقول غيره من طارق بس خلاص كلنا عرفنا أن طارق أخو سمره من الأم ليه مش عاوزها قريبه منك أنا لاحظت نبرة صوت ونظرات سمره لك
رد عاصم بتتويه أنت غلطان أنا بس خاېف على صحتها متنساش أنها كانت مريضه وكمان حامل يعنى مكنتش هتبقى قد السفر من أسبوع وأهى جت
رد عمران سمره جت بسبب زفاف طارق مش أنت الى قولت لها تجى لو كنت عاوزها تجى كنت هتروح تجيبها بنفسك مش تسيبها تجى مع الحراسه لوحدها بس أنت حر ليك عليا النصيحه كفايه كده أنا لو مش متأكد من مشاعرك صدقنى كنت أقنعت سمره بالطلاق
طلاق لو كان يقدر على تلك الكلمه لفعلها منذ وقت قبل أن يعرف أن سمره وطارق أخوه ربما هددها بالكلمه كثيرا لكن كان بداخله يريد أن تعود له ويسقيها عڈاب قلبه حين قرأ تلك الرسائل على الهاتف بينها وبين طارق كان يريد أن يذيقها عڈابه مع كل كلمة حبيبى قالتها لطارق كانت كلمه عاديه تدل على مشاعر أخوه بريئه أيضا والآن هو من يتذوق العڈاب أكثر بعهد مقيت لكن لابد لهذا من نهايه
أنتبه عاصم قائلا كنت بتقول أيه بس سرحت شويه
أبتسم عمران يقول كنت بقولك أنا دققت كل ملفات مصنع أسيوط واتفاقيات العملاء الى فى منطقة المصنع ده فى كتير منها كانت فيها شروط تضرنا وكلمت عامر يحاول يعدل مع العملاء دول بعض الشروط وهو قالى أنه بدأ فعلا يتفاوض معاهم وفى منهم تجاوبوا معاه وفى منهم لسه بيحاورهم دول الى كان من مصلحتهم الاتفاق الى كان مع عاطف عاطف ده يلا ميجوزش عليه غير الرحمه مش عارف سبب للحقد والغل الى كانوا فى قلبه المصنع ده كتلة مشاكل مش عارف كان بيديره أزاى وأنت كنت ساكت عليه
الأخطاء زى الضرايب هو كان بيقدم ميزانيات أن أرباح المصنع ده مبالغ فيها و مع ذالك مكنتش الارباح بنفس النسبه كنت ببلعها وأسكت لانه كان متفق مع محاسب هنا قذر زيه وبيسهل له الڼصب فى الميزانيات الحقيقيه والى بتتقدم للضرايب وكمان كان فى موظف فى الضرائب نفسها بيسهله اللعبه وكان فرق الميزانيات بيتحط فى حساب خاص ل عاطف بعد ما يراضى الإتنين
زفر عاصم يود أن ېصرخ ويقول أن عاطف هو السبب فى البعد بينه وبين سمره ليته يعود للحياه يقتص منه على أنه يوما فكر بأذيتها
بعد مرور يومين
صباحا
بشركة الصقر
دخلت مديرة مكتب عمران له تحمل ورقه
قائله
مستر عمران الايميل ده مبعوت عالشركه وهو من الآنسه سليمه الهادى بتقدم أستقالتها فيه من منصبها
أخد عمران الورقه ووضعها أمامه قائلا متشكر أتفضلى انتى
وضع عمران الاستقاله أمامه وقام بالاتصال على هاتف سليمه أكثر من مره لم ترد عليه
فقام بالأتصال على والداها
الذى رد عليه
بعد السلام بينهم
تحدث عمران قائلا سليمه بعتت أستقالتها من منصبها وبطلبها مش بترد عليا
تنهدرفعت بانتهاء صبر قائلا لا كده الموضوع زاد عن حده انا لازم أدخل أنا كنت بعيد وقولت هى مع الوقت هترجع لطبيعتها وتأيقن الى حصل كان قدر مش مترتب سلام أنت دلوقتي
أغلق عمران الهاتف ووضعه أمامه على المكتب ينظر لتلك الأستقاله دقيقه ثم قطعها بأمل
بينما بشقة رفعت
دخل الى سليمه وجدها تجلس أمام حاسوبها فى البدايه أبتسم واعتقد أنها عادت تعمل على رسالة الماجستير لكن حين أقترب ووضحت الصوره أمامه ونظر بتمعن على الحاسوب ماكان الأ صورا ل سلمى بمواقف حياتيه سابقه
تغرغرت الدموع بعين رفعت قائلا سلمى عمرها كان خلص ومحدش بيقدر يوصل
عمر صدقينى لو كان العمر بيتوصل كنت وصلت عمرها هى ومامتك بس ده القدر
سلمى كانت ماټت قبل ما تدى قلبها لعمران سلمى جهاز التنفس صفر قبل قلبها ما يتنقل لعمران بأكتر من ست ساعات كان جهاز الاكسجين موضوع عليها علشان يفضل القلب منتعش لحد ما يجى عمران من قنا
دارت سليمه وجهها ونظرت لوالدها بذهول قائله يعنى أنت كنت عارف بكده من زمان
رد رفعت أبقى كذاب لو قولتلك أه وكمان لو قولتلك لأ فاكره لما قولتليى هشتغل فى شركة الصقر فى البدايه كنت معارض بس مامتك جاتلى فى الحلم وقالتلى سيبها يا رفعت سليمه هتلاقى قلبها هناك
تعجبت سليمه قائله
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
الخاتمه الجزء الثانى
بمكتب عمران
تبسمت سليمه وهى تبتعد قليلا عن عمران قائله
مش قبل ما توافق على شرطى وتعرفه الأول
رد عمران أى شئ يقربك منى عندى
مقبول ما عدا أنك تقوليلى هستقيل
ضحكت سليمه قائله ليه متوقع أنى هقدم أستقالتى مره تانيه
تبسم عمران متأكد أن هيجى اليوم وتقدمى أستقالتك سليمه أنتى مينفعش تشتغلى مع حد رئيس
عليكى لو واحد غيرى كان رفدك من زمان
أبتسمت سليمه قائله قصدك أيه أنى مقصره فى شغلى
رد عمران لأ أنا بعترف أنك من أنشط المحامين بس لسانك وطريقتك الحاده مش أى مدير يقدر يتقبلها
بنفس البسمه ردت سليمه وأنت أتحملت طريقتى الحاده ليه
رد عمران هقولك من البدايه كنت أوقات ببقى مضايق من طريقتك بس كان بيغفرلك نشاطك فى العمل ودى نقطه ممكن تكون لصالحك بس مش مع كل المديرين وبعد كده بدأت مشاعرى هى الى تتحكم فيا وأتقبل طريقتك دى وبالعكس كمان كنت أنا أوقات بحب أستفزك
ضحكت سليمه قائله حلو أهو فى النهايه أعترفت أنك كنت بتقصد تستفزنى علشان أعاملك بطريقتى الحاده وفعلا عندك حق أنا منفعش فى شغل رئيس ومرؤوس بس فتره منكرش أتعلمت منها حاجات كتير وكمان كانت فرصه أنى أقابلك تقدر تقول كانت لعبة القدر أنه يجمعنا بس أطمن مش هسيب الشغل هنا قبل ما أستاذه فاطمه ترجع وتستلم مكانها هو بس أسبوع هاخده أجازه وهرجع تانى
ردت سليمه ببسمه قائله الكلام أخدنا ونسيت تعرف شرطى
رد عمران وأيه هو الشرط ده بقى
ردت سليمه شرطى نعمل زفافنا فى مركب فى النيل أنا عرفت كده من فتره أن عندكم يخت ممكن نعمل عليه الزفاف وكمان ليا طلب تانى
رد عمران بموافقه قائلا
فعلا عندنا يخت والشرط ده سهل وصعب فى نفس الوقت أحنا فى الشتا والطقس مش مضمون ووقتها يبقى صعب نعمل الزفاف عليه بس ممكن نعمله واليخت واقف عالشط
ردت سليمه برفض قائله تؤتؤتؤ لازم يكون اليخت فى النيل وكمان طلبى أكيد طالما هيبقى فى شهر عسل يبقى هنقضيه كمان عاليخت فى النيل أنا عاوزه أحقق أمنيه قديمه وهى أنى
أقضى أسبوع على يخت فى النيل وأبدأ الرحله من القاهره لأسوان
فكر عمران قليلا ثم قال هو الجو مش مضمون للملاحه فى النيل بس أنا موافق حتى لو قامت رياح قويه وڠرقت اليخت كفايه أننا هنغرق سوا
بأسيوط
تدخل الأمن للفض بين المعيد وعامر ثم أدخل الأثنان وبرفقتهم سولافه وزميلتها الى غرفة عميد الجامعه
كانت سولافه تشعر بالخذو من فعلة ذالك الأحمق عامر ونزلت دموعها التى جففتها سريعا
بينما تحدث عميد الجامعه قائلا ياريت أعرف أيه الى حصل بوضوح وأتسبب فى المهزله الى حصلت قدام الحرم الجامعى وكانت فوضى ولا كأن الحرم الجامعى ده ساحة قتال وبالأخص أنها كانت مع أحد المعيدين بالجامعه يعنى المفروض يكون له وقاره قدام طلابه وقدوه لهم مش يشتبك هو كمان ويتهور
قاطع المعيد عميد الجامعه قائلا قبل اى شئ أنا متأسف على الموقف ده بس حضرتك
مش أنا الى بدأت بالھجوم ولا بالتهور الى بدأ هو المتخلف ده حضرتك أنا معرفش مدى قرابته من الأنسه سولافه وسبق قبل كده وأتعامل بقلة ذوق معايا وعديتها لنفس السبب الى حضرتك قولت عليه أنى قدوه لطلابى وحاولت أكلمه بهدوء منفعش أطاول عليا وكمان لما الآنسه سولافه أعتذرت ليا هو أستغبى أكتر وبدأ بالضړب فرديت عليه بطريقته المتخلفه علشان أعرفه أنى أقدر أتعامل مع أمثاله المتخلفين
كان عامر يستمع الى حديث المعيد وعميد الجامعه وهو يحاول ضبط نفسه لأقصى درجه بسبب قول ذالك المعيد الأحمق ونعته له بالمتخلف لكن أنتهى صبره وقبل أن يتحدث بهجوم
شعرت سولافه أن عامر سوف يظهر وقاحته فتحدثت لعميد الجامعه قائله
أنا بتأسف جدا كل ده بسببى ولو وحضرتك
أمرت بأى عقاپ عليا أنا هنفذه البشمهندس عامر يبقى أبن خالى وزى أخويا وهو فاهم غلط
نظر عامر ل سولافه قائلا بسخريه
زى أخوكى وماله بس أيه الى أنا فهمته غلط
ردت سولافه أن حضرة المعيد يبقى خطيب صاحبتى دى وأنا كنت خارجه مع صاحبتى وهو بصفة خطيبها من باب الجامعه سوا
صدم عامر من قول سولافه فوقع نظره على بنصر المعيد وجد بها دبله خطوبه وكذالك صديقاتها التى تقف معها بيدها دبله أذن هو تسرع كعادته حين يغضب شعر أنه بالفعل أحمق لكن لأ هى السبب بعدها عنه زرع الشك بقلبه
تنحنح عامر خجلا ونظر الى عميد الجامعه يقول فعلا أنا فهمت الموضوع غلط وبعتذر
رد
متابعة القراءة