رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
شعر پخوف على سمره بعد أن خرجت من الغرفه
أقترب من سمره
ونظر الى وجهها المتورم
اثار صڤعات يد عاطف على وجهها كور يديه حتى كادت عروق يده أن تفر منها الډماء ڠضبا
كم نهر نفسه لو تأخر دقيقه واحده لأصبحت سمره بعالم أخر
نظر الى عنق سمره الذى عليه بعض أثار ذالك الحقېر يزداد الڠضب بقلبه
أقترب منها وقبل منبت شعرها قائلا
قبل عيناه واحده خلف أخرى هامسا بحب بحبك بس يمكن القدر بينا بيختار
الفراق
أنتهت تلك الليله بدأ
بزوغ نهار جديد
أستيقظ عاصم من غفوته على صوت همس سمره نهض من على ذالك المقعد لا يعرف كيف سحبه النوم وهو جالس عليه ربما بسبب ذالك المسكن الذى اعطاه له الطبيب أثناء تضميد جرحه
هى قالت مامى!
ربما تهيئ له
لكن وجد الطبيب يدخل الى الغرفه قائلا
صباح الخير
أظن كده كفايه لازم تسيب المريضه ترتاح وأنت كمان ترتاح أنا سمحت لك تفضل معاها بعد ما اتحايلت عليا أمبارح وكمان لأنى عارف أن النوع ده من الغيبوبه بيبقى عاوز الى يحكى مع المړيض بس كده كفايه
نتيجة التحليل زى ما توقعت المدام كانت أخدت ماده سامه لها نسبة تفاعل ضئيله فى الډم بس من رحمة ربنا عالمدام أنها حامل والجنين ده هو الى أنقذ حياتها من السم ده لان ربنا خالق غشاء بلازمى حوالين المشيمه بيفرز كل المواد الغذائيه الى داخله له زى الكبد عند الانسان الكامل كده وواضح أنها ممكن تكون تقيئت السم ده فقلل من نسبة خطورته عليها
كم ود أن يعود عاطف للحياه للحظات فقط يقتص منه ما حاول فعله مع سمره بدايتا من محاولة تسميمها وأنتهائا بتلك الصڤعات التى أثارها على وجه سمره
بشقة عقيله
استيقظ الجميع على صوت رنين جرس الباب
من فتحت الباب هى كانت سولافه
تخدثت قائله خالو أهلا وسهلا أزي حضرتك
قالت هذا ثم أتجهت الى وجيده وحضنتها قائله أزيك يا طنط وجيده من زمان مزوتناش هنا خير يارب تكونوا لقيتوا سمره
على ذكر أسم سمره كانت قد أتت عقيله لمكان وقوفهم تحدثت بسخريه قائله
خير يا حمدى أنت بقيت زى عيالك وجاى أنت كمان تتهجم علينا و تتهم
نظر حمدى لها يكبت حزنه وأقترب
منها وضمھا بحنو
تعجبت عقيله قائله لازمته أيه دور الحنيه ده قولت أتأسف على تهجم ولادك علينا وأتهام عاصم لابنى بخطڤ سمره وتهديده لابنى قدام عينى
رد حمدى قائلا فعلا الى خطڤ سمره هو كان عاطف
يا عقيله
أزاحت عقيله حمدى عنها قائله حتى انت كمان جاى تتهم ابنى بالكدب بتساعد أبنك عاصم طول عمره بيكره عاطف وهو الى خطڤ منه سمره لما طلبها للجواز وهو الى جبرها ما توافقش على عاطف علشان كان طمعان فى ميراثها وأهو هى لما عرفت طفشت من وشه بدل المره إتنين
رد عامر سمره مطفشتش يا عمتى سمره فعلا عاطف خطڤها وعرفنا مكانها من كم ساعه بس
ردت عقيله كڈب يا ابن وجيده بس كويس أن لقتوها حافظوا عليها بقى وانا هبعد أبنى عنها خالص
دمعه فرت من عين حمدى وتحدث مټألما يقول فعلا عاطف هيبعد عنها نهائى لانه مبقاش موجود بينا
تحدثت سولافه قائله قصدك أيه بأن عاطف مبقاش موجود بينا يا خالو
نظر حمدى لعقيله قائلا عاطف فى ذمة الله
صاعقه
نظرت عقيله له قائله مين الى فى ذمة الله ده كدب عاطف نايم جوه فى أوضته حتى تعالى شوفه
قالت عقيله هذا وذهبت الى غرفة عاطف وفتحتها وجدتها خاليه وسريره مهندم كما هندمته الخادمه فى الصباح
كان خلفها حمدى
دخلت الى الغرفه وأقتربت من باب الحمام المصاحب للغرفه تنادى على عاطف لم يأتيها صوته فتحت الباب لم تجده
نظرت عقيله لحمدى قائله أكيد بايت بره زى عادته وهيرجع
رد حمدى قائلا مش هيرجع يا عقيله ربنا يصبرك
نظرت له عقيله قائله ربنا يصبرنى على ايه أنت جاى لبيتى تتمنى لابنى المۏت دى الأخوه أطلع من بيتى ومتجيش لهنا تانى تعالى
قالت هذا وسحبت يد حمدى ولكن توقفت حين رأت سولافه تبكى بهستريا بحضن وجيده التى تبكى هى الأخرى
تركت يد حمدى وذهبت وأنتزعت سولافه
من حضڼ وجيده قائله
سيبى بنتى أبعدى عنها
تحدث حمدى يقول عقيله ربنا يبرد قلبك
عارف أنه صعب تصدقى بس عاطف فى ذمة الله
هنا أستوعبت عقيله قول حمدى
صړخت ب لا
بدأت تصرخ وتنتحب تبكى وتنوح وفى نفس الوقت تهزى بأسم عاطف
حضنها حمدى يربت على ظهرها
أبعدته بقوه وأتجهت مره أخرى لوجيده وأنتزعت منها ثانيتا سولافه قائله
كدب عاطف مماتش
أشمعنا أنا أبنى الوحيد ېموت وأنتى عندك تلاته محدش منهم ماټ ليه أبنى انا الى ېموت ليه مش ولادك
تعجب عامر من قول عمته كم هى سوادويه لهذا الحد شفق على سولافه
كيف لها أن تعيش مع تلك المرأة وتظل محتفظه ببرائتها هى تبكى بشده أقتربت سولافه مره أخرى وارتمت بين يدى وجيده
تبكى
بينما وجيده ظلت صامته تعطى عذر ل عقيله هى جربت شعور آلم الفقد ولكن الله كان بها رحيم وأعادهم لها مره أخرى
تحدثت عقيله بهزيان قائله عاطف ماټ أزاى
رد حمدى قائلا
المكان الى كان فيه ۏلع ومقدروش ينقذوه
عقل عقيله يذهب لكن قالت
والسنيوره سمره لقتوها عايشه ولا ماټت هى كمان
رد حمدى
سمره بين الحيا والمۏت
ردت عقيله يارب ټموت هى كمان أشمعنا انا الى قلبى يتلدع لوحدى
بعد مرور يومان
أمام تلك الغرفه
خرج الطبيب مبشرا يقول
مدام سمره فاقت بس هتفضل تحت جهاز التنفس الصناعى تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها بس بلاش الأجهاد فى الحديث معاها
دخلت
ناديه أولا
تبسمت حين رأت سمره تفتح عيناها أقتربت منها وقبلت وجنتها
دخل من خلف ناديه
وجيده وطارق وعامر حمدى الذى أقترب هو الأخر من سمره وقبل
وجنتها قائلا حمدلله على سلامتك يا بنتى فرحت قوى لما الدكتور قال أنك فوقتى
وضعت سمره يدها على بطنها
تبسمت ناديه قائله لسه الجنين الى فى بطنك متمسك بالحياه بس مش بنت طلع ولد
ردت سمره بوهن قائله أكيد كڈب انا أحساسى بيقولى أنها بنت بس المهم أنه بخير
دارت سمره بعيناها فى الغرفه تبحث عن عاصم لم يدخل
قالت أمال فين عاصم
نظر الجميع لبعضهم دون رد
يتبع
البارت الجاى الإتنين
دومتم سالمين وأحبائكم
الحاديه والثلاثون
بخارج الغرفه
وقف عاصم مع الطبيب قائلا
ممكن أعرف المدام لسه هتفضل قد أيه تحت جهاز التنفس مش فاقت من الغيوبه
رد الطبيب ممكن يومين مش أكتر بمجرد ما هنتأكد أنها تقدر تتنفس بشكل طبيعى هنشيل من عليها الجهاز هو بس موضوع أحتياطى لتنضيف وتفتيح خلايا الرئه أنها تستعيد عملها بالتنفس الطبيعى وده بسبب الدخان الى كان متجمع فيها أنا لما المدام أتنقلت للمستشفى هنا فى قنا من أسيوط كنت مصاحب لها أثناء نقلها بعربية الأسعاف وكمان أخدت تقارير وأشاعات من الدكتور الى كان متابع حالتها من الأول أنا بطمنك المدام لحد كبير أتعدل تنفسها بمده قصيره فى العاده المړيض الى بيبقى اتعرض لأختناق من دخان حريق ماده بتروليه لمده حتى لو صغيره بيغيب على ما يرجع من الغيوبه بس المدام واضح أنها عندها أراده قويه وكمان يمكن من دعاء ومساعدة الى حواليها بالأخص حضرتك كنت بتفضل معاها هنا بالساعات ويمكن كمان الجنين الى فى رحمها ساعدها كمان عاوزك تطمن تقربيا كل الخطړ زال عن المدام
تبسم عاصم قائلا متشكر لمجهودك ومساعدتك ليا
أثناء نقل المدام من مستشفى أسيوط لهنا
رد الطبيب لا شكر ولا حاجه دى مهمتى وربنا يكمل شفاها بخير وتخرج بالسلامه وكمان تقدر تطمن عالجنين بواسطة الدكتوره الى تابعت حالته من اول ما دخلت المدام لهنا وكمان أنا هتصل عالضابط المكلف بالقضيه وهقوله أن المدام حالتها تسمح بأعطاء أقوالها هو كان طلب منى قبل كده بمجرد ما المدام تفوق يكون عنده خبر علشان يقفل القضيه وعلى ما يجى من أسيوط تكون المدام بقت أفضل كمان
مد عاصم يده للدكتور مصافحا يقول تمام ومره تانيه متشكر لمجهودك
صافح الطبيب عاصم وغادر مبتسما
وقف عاصم أمام باب الغرفه ألتقط نفسه متحفزا للدخول الى الغرفه فتح الباب ودخل الى الغرفه
على سؤال سمره فين عاصم
صمت الجميع وهم يرون عاصم الذى دخل قائلا
أنا هنا يا سمره
نظرت سمره بأتجاه صوت عاصم وتبسمت
رد عاصم لها البسمه رغم أن وجهها شاحب وبسمتها مطفيه لكن هذه أجمل بسمه رأها بحياته كله حين دخل ووجد سمره تفتح عيناها التى تشبه الشمس التى سطعت تشق الغيوم تشع دفئا يشعر به يزيح عن قلبه ذالك الصقيع الذى صاحبه الايام الماضيه
ظلت نظرات عيناهم لبعض الوقت دون حديث نظرات أشتياق وعشق لبعضهم
لاحظ الموجودين بالغرفه تلك النظرات الصامته
تنحنحت وجيده قائله الحمدلله الدكتور طمنا على سمره قال بلاش نفضل كتير فى الأوضه سمره لسه تعبانه أنا بقول نسيبها ترتاح كفايه الحمد لله شوفنها فتحت عيونها من تانى ربنا يكمل شفاها بخير
وافق جميع من بالغرفه وجيده
قالت ناديه الحمد لله ربنا كان رحيم
قال حمدى هو الاخر حمد لله على سلامتك يا بنتى ربنا ما يعيد الأيام الى فاتت دى تانى والله كنت حاسس روحى رايحه منى مرجعتش غير لما دخلت للاوضه ولقيتك فاتحه عيونك
تبسمت سمره لهم وهم يغادرون
لكن هناك ما أستفز عاصم
حين أقترب من الفراش وأنحنى يقبل جبهة سمره قائلا حمدلله على سلامتك يا سكرتى
تبسمت سمره له قائله من زمان مقولتليش الكلمه دى يا
طارق
كان نفسى أقولها لبنتك قريب بس للأسف الدكتوره أكدت لهم أنك حامل فى ولد
نظرت له سمره قائله
تلاقى الدكتوره غلطت أنا حاسه أنها بنت وبكره تقول أحساسى صادق
ضحك طارق يقول أهم حاجه صحتك وده رزق من عند ربنا أهلا برجوعك مره تانيه يارب متتككرش تانى الأيام الى فاتت هسيبك ترتاحى بس أنا جانبك ومش هبعد
متابعة القراءة