رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز

متعلق بكريم كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا!
أنا مش فاهمه أي حاجه!
أنا هحكيلك
فلاش باك 
نزل كريم من شركته هو ياسر واستقلوا سيارة كريم وانطلق بها حتى يوصل ياسر إلى بيته وفي تلك الأثناء قال ياسر 
أخبار يامن إيه
زي ما هو أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه ملك لحد ما أشوفها
بقت شقية أوي البنت دي
بقى عندها أد أيه كده
سنه ونص
ربنا يحفظها لك يارب 
يارب 
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال 
حنين!!
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو 
أنت إيه اللي جابك هنا! أنت مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من
الملجأ
اڼفجرت حنين في البكاء ثم قالت 
جوزي رماني في الشارع يا كريم أنا مش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين وأنا تعبانة 
قالت تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها فقدت توازنها وقبل أن تسقط على الأرض التقطها كريم هي وابنها سريعا! جاء ياسر وحمل الطفل الصغير وساعدها كريم واستقلوا السيارة ثم أنطلق بهم إلى شقة والدته التي تقيم بها بمفردها وبعد ساعات إستعادة حنين وعيها ونهضت من مكانها لتجد هبه والدة كريم أمامها وكريم وياسر بالخارج وعندما استجمعت قوتها نهضت من مكانها بمساعدة هبه التي قد أخبرها كريم بكل ما حدث وتذكرت هي حنين من أيام الملجأ خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم 
أحسن دلوقتي
أيوه الحمدالله 
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم 
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
شكرا أوي يا كريم بس أنا مش عايزه اتقل عليك
متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة 
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء! وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها وفي إحدى الأيام وخصوصا اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم نظر لها
يامن بتساؤل و قال 
هو إيه اللي ممنوع أنت اټجننتي!
أنا أسفه جدا والله بس دي أوامر مستر كريم 
وأنا ميهمنيش الكلام ده وسعي من قدامي!
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر نظر له يامن بتعجب 
أنت قولت للسكرتيرة إني مدخلش! هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه 
مفيش حاجه يا يامن أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش أنت كنت عايز حاجه
لا كنت جاي أطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي 
وبعد أن خرج يامن من الغرفة نظر ياسر إلى كريم وقال له 
أنت ليه مش عايز تقوله الحقيقة لو عرف لوحده هتبقي صډمه ليه 
مش دلوقتي 
اومال أمتي 
لما أرتب أفكاري
يا ياسر مقدرش اقوله فجأة و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده 
أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه أصلا أنا اټصدمت لما عرفت اللي في دماغك 
تنهد كريم بضيق و قال 
ياسر أنا مش هوصيك أوعى يامن يعرف حاجه عن التقارير دي هتبقي مشكلة كبيرة 
متقلقش ربنا يستر أكيد مش هخليه يشوفهم بس حاول تنهي كل اللي بتعمله ده عشان بجد يامن لو عرف انك وصلت لبراء ومقولتلهوش هيزعل منك جدا
الزعل ده هيروح لما يتجوزها عاليا والدة يامن مكنتش موافقة ببراء عشان هي من ملجأ لكن لو بقى ليها مركز اجتماعي موازي ليامن أكيد هتوافق عليها عشان كده أنا هكتبلها نصيبي في الشركة!! 
وأنت تفتكر هي هتوافق
ده هيكون دور حنين اللي هجمعها بيها النهاردة بليل! حنين هتقنعها أنها تسامح يامن وموضوع أني
هكتبلها نصيبي ده مش هتعرفه غير يوم كتب الكتاب!
أنت متأكد أن ده هيجيب نتيجة
أيوه متقلقش حنين هتظبط الدنيا هناك عقبال ما أنا اظبط الوضع هنا 
ربنا يستر! 
وبعد ذلك نجحت خطة كريم وقابلت حنين براء وقد أخبرتها نصف قصتها فقط والتي انتهت عندما تخلى عنها زوجها ولكن باقي قصتها كانت من تأليفها هي وكريم 
باك 
قال ياسر 
وطبعا كل ده باظ لما كريم ماټ 
قالت براء بدموع 
انتوا خدعتوووني!! 
ثم نظرت إلى حنين وقالت 
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم 
لا دي مش الحقيقة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الرابع و العشرون
الخاتمة 
نظرت براء إلى حنين وقالت 
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم 
لا دي مش الحقيقة!!
جاء الصوت من باب الشقة فالتفتوا جميعا نحو مصدر الصوت لينصعقوا عندما يروه أمامهم! كانت صدمتهم كبيرة جدا لدرجة أنهم قد فقدوا كلماتهم وخصوصا يامن نهض من مكانه ونظر للواقف أمامه بعيون متسعة وقال 
كريم!!
لا يعرف إذا ما كان هذا حقيقة أم أنه مجرد حلم دخل كريم إلى الشقة من يامن ليبتعد عنه بړعب وكذلك براء التي كانت تنظر له پصدمة قال يامن 
أنت بجد!! انت عايش يا كريم!!
قال كريم 
أنا عايش أقعد وأنا هفهمك كل حاجه 
مازال يامن في حالة صډمته تلك ولكنه جلس مكانه وظل ينظر له بعيون متسعة وصمت وكذلك براء حتى قال كريم 
اللي ياسر قاله ده نص الحقيقة بس 
قالت براء پصدمة 
أنا مش فاهمه أي حاجه! أنت أزاي قدامنا وبتتكلم كده 
قال يامن 
يعني كل ده كدب!! أنت مموتش يومها! حتى وصيتك كدب كل ده كدب!!
تنهد كريم ثم قال 
يومها أنا اتصابت بس مموتش 
أنت كدبت عليا! هان عليك دموعي اللي نزلت عليك وحالتي اللي كنت فيها هان عليك تخليني أحس بكل ده!
ممكن تخليني أتكلم بس
صمت يامن وظل ينظر له فقال كريم 
قبل الحاډثة أنا وصلت لمكانك يا براء بس مقدرتش أقول ليامن غير لما اظبط كل حاجه واللي كان في نيتي أعمله أني أكتب لك نسبتي في شركتنا أنا ويامن عشان أحط والدة يامن قدام الأمر الواقع وشوية شوية توافق بيكي بس كل ده أتغير يوم الحاډثة
قال ياسر 
لما عرفت أن يامن وكريم عملوا حاډثة روحت المستشفى بسرعه حالة يامن كانت صعبة جدا لكن كريم كان عنده إصابة بسيطة وكسر في ذراعه بس وبعد فتره فاق واتكلم معايا ولما والدة كريم سألت الدكتور عن حالته غيرت الموضوع بسرعه عشان هو مكنش مېت كان عايش
قال كريم 
لما فوقت يومها كنت أنت لسه في العمليات وياسر جالي وساعتها جاتلي فكره تانيه عشان اجمعك ببراء وهي أني أموت
فلاش باك 
استيقظ كريم بعد ساعات من الحاډثة وكان لديه چرح في رأسه وكسر في ذراعه وبعد فتره استعاد بعضا من قوته وجلس مكانه بتعب غرق في أفكاره وحاول أن يتذكر أي شيء عن الحاډثة ولكنه لم يصل لشيء دلف ياسر واتجه اليه بقلق وقال 
كريم! أنت كويس
الحمدالله يامن فين
يامن حالته صعبه أوي يا كريم 
قال كريم پخوف 
إيه!! أنا لازم أروح أشوفه
أنت لازم ترتاح يا كريم 
أمي عرفت أني هنا 
لسه محدش يعرف أي حاجه عنك كل التركيز مع يامن دلوقتي 
بلاش حد يعرف
نظر له ياسر بتعجب وقال 
محدش يعرف مش فاهمك
كل حاجه هتتغير ألغي موضوع الأوراق والتمليك اللي كنت هعمله لبراء دلوقتي هنعمل وصيه!
أنا مش فاهم منك أي حاجه! وصية إيه
مش عايز أي حد يعرف أني لسه عايش إلا أمي عشان عارفها هتتعب جدا لكن غير كده أوعى تبلغ حد بما فيهم حنين قولهم أني اتوفيت من ساعة ما وصلت للمستشفى 
وليه كل ده!
لازم أمثل
أني مېت دلوقتي ده الحل الوحيد اللي ممكن يجمع براء ويامن تاني 
صاح به ياسر 
بقولك يامن بيموووت!! أنت بتفكر في إيه دلوقتي 
يامن مش ھيموت هو قوي وهيرجعلنا من تاني أنا متأكد بس لازم اجهزله كل
حاجه لما يفوق عشان هو وبراء يرجعوا تاني هو هيتعب شوية بسبب خبر مۏتي أه بس بعدها هيفرح جدا
أنت متأكد من اللي بتقوله ده
أيوه حاليا لازم نبدأ في الوصية والوصية بتاعتي هتكون أن براء ويامن يتجوزوا وهما اللي يربوا بنتي! وعشان هي وصية لازم تتحقق مين اللي موجود هنا
مدام عاليا ووالدتك
تمام هتروح تبلغهم دلوقتي أني مېت لكن أمي هاتها معاك تشوفني 
خرج ياسر من غرفة كريم واتجه إلى عاليا وهبه والدة كريم وعندما وقع بصرها عليه قالت 
ياسر أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين 
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها 
أبني فين يا ياسر رد عليا 
نظر لها ياسر وقال بحزن 
البقاء لله 
صړخت هبه پقهرة وسقطت مكانها وجاءت عاليا على صوتها وعندما وجدتها بتلك الحالة قالت لياسر 
هو في أيه! حصل أيه
قالت هبه پبكاء 
كريم ماټ يا عاليا أبني ماټ!
شهقت عاليا بفزع ونظرت إلى ياسر بدموع قال ياسر 
كريم أتوفى من وقت ما وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش أتكلم عشان حالة يامن أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق 
قالت هبه 
طيب عايزه أشوفه لأخر مرة هو فين 
تنهد ياسر بحزن وقال 
تعالي معايا هو موجود في المشرحة شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها وذهب من أمام عاليا ولكنه بدلا من المشرحة أخذها إلى غرفة كريم وقبل أن تدخل إلى الغرفة قالت 
أنت بتضحك عليا يا ياسر أنت مش هتخليني أشوفه صح دي اوضة عاديه
أبتسم ياسر وقال 
ادخلي بس ومتقلقيش والله هتشوفي كريم 
دلفت هبه إلى الغرفة لتجد كريم نائم على سريره وعندما شعر بها حاول أن ينهض من مكانه وساعده ياسر في الجلوس انتفضت هبه بفرحة وركضت نحوه بسرعه وقالت بلهفه 
حبيبي أنت عايش!! انت كويس صح 
قال كريم 
أنا كويس مټخافيش 
أخس عليك يا ياسر ليه تقولي أن كريم جراله حاجه وجعت قلبي الله يسامحك
كريم هبه من يدها وقال لها 
أنا مهانش عليا اخبي عليك عشان

كده هفهمك كل حاجه
وقال لها كل ما سيفعله خلال الفترة القادمة وقد عارضته هي في البداية ولكنه أقنعها أن كل هذا لمصلحة براء ويامن كما أنها سوف تساعدهم في إقناع براء إذا جاءت لترى ملك 
باك 
قال كريم 
ده كل اللي حصل يومها ولما عرفت أن براء جت ليامن المستشفى أتأكدت أن خطتي هتنجح وأن ربنا معايا في كل خطوة فيها 
قالت حنين 
أنا مكنتش أعرف أن كريم عايش لحد يوم كتب كتابك على خالد لو تفتكري يومها وأنا راجعه من برا وشي مكنش يتفسر وقتها أنا شوفت كريم 
فلاش باك 
خرجت حنين من البيت حتى تشتري لها بعض الأغراض وفي طريقها لمحت شخصا ما يتتبعها بسيارته سرعت من خطواتها أكثر وفجأة شعرت بيد توضع على كتفها ألتفتت پخوف وقبل أن تتكلم تغيرت نظراتها إلى الصدمة!! قالت 
كريم!!
قالت أسمه ثم وقعت مكانها مغشيا عليها كريم بسرعه ووضعها في سيارته ثم تحرك بها ووقف في إحدى الأماكن الهادئة ضړب وجنتها بخفة وحاول أن يوقظها وبعد لحظات استجابت له وعندما فتحت عيونها ووقع بصرها عليه صړخت پخوف فقال هو 
أهدي مفيش حاجه والله 
قالت حنين بړعب 
أنت عايش ولا أنا اللي مېته ولا إيه!
أنا اللي عايش يا حنين
أزاي!! بس هما قالوا إنك 
كل دي خطة أنا عاملها بس واضح أن براء مصممة أنها تبوظ كل حاجه النهاردة كتب كتابها على خالد صح
أيوه للأسف بس أنت عرفت منين
أنا عارف كل حاجه يا حنين المهم أنت دورك في البداية كان أنك تقنعي براء
بيامن دورك هيفضل زي ما هو برضو 
طب وكتب الكتاب!! 
مش هيكمل يامن وياسر جايين بليل!
قالت حنين بفرحة 
بجد! طب الحمدالله 
حنين أنا معتمد عليك
متقلقش وراك رجاله 
أبتسم كريم وبعد لحظات نزلت حنين من السيارة وعادت الصدمة الي معالم وجهها وكلما تتذكر أن كريم مازال على قيد الحياة تتسع عيونها بعدم تصديق ثم عادت إلى بيتها وكانت على أتصال بكريم طوال تلك الفترة وفي يوم كتب كتاب براء ويامن أرسلت له صورهم التي التقطتها كما أنها كانت ترسل له صور لملك حتى يطمئن عليها 
باك 
قال كريم 
هي دي كل الحكاية أنا عارف أنك هتزعل مني بس والله أنا كل اللي كان يهمني أنكم تبقوا سوا أنا ضحيت بحياتي وبنتي لفترة عشانكم 
نهض يامن من مكانه واتجه إلى كريم وظل ينظر له للحظات ثم قال 
أنا عمري ما هنسى اليومين اللي عيشتهم بعد ما عرفت إنك مبقتش موجود في الدنيا عمري ما ننسى دموعي عليك وأنا حابس نفسي في الاوضة بتاعتي أنت وجعت قلبي يا كريم حتى الوصيه والرسالة أنت دوست على وتر حساس أوي جوايا ليه كده
كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا 
عشان أغير فكرتك عن الألم في لحظات وقرارات بتوجعنا أوي بس بعدها بتلاقي سعادة وراحةكبيرة مش دايما الألم بيجيب ألم في أوقات كتير بسببه الواحد بيرجع يضحك تاني 
اتجهت إليهم براء وقالت 
لما وعدتني قبل سنين أنك هتجمعنا أنا ويامن مكنتش متخيلة أنها ممكن توصل بيك لكده 
ظل يامن ينظر إليه ثم أتجه إلى غرفته بدون أن يقول أي شيء وذهبت براء خلفه بسرعه كانت عاليا تقف عند باب الغرفة تطالع كريم پصدمة كبيرة وبيدها ملك التي ركضت بسرعه نحو أبيها وارتمت في قالت عاليا 
معقول تعمل كل ده يا كريم!
قال كريم بمزاح 
ما لو حضرتك كنت موافقة من الأول مكنش الواحد عمل كل ده بس اقول إيه بقى
في غرفة يامن 
جلست براء بجانبه بصمت وظهرت بعض الدموع في عينيه براء يده وقالت 
أنا عارفه أنها حاجه صعبه وأنا كمان زعلانه من اللي هما عملوه حاسه أنهم ضحكوا عليا بس بص لنص الموضوع الحلو يا يامن كريم عايش لسه!
مبسوط أنه عايش أنت مش متخيله أنا حسيت بأيه وقت ما شوفته حسيت أن روحي رجعتلي تاني حسيت إني بقيت مركز للي بيحصل حواليا بس اللي عمله صعب يا براء
بس هو عمل كده عشاننا يا يامن بص للموضوع من وجهة نظره هو عنده حق لولا الوصية أنا مكنتش هوافق كريم صاحب بجد أنت متخيل هو حرم نفسه من بنته كام شهر عشانك! فكر صح يا يامن وكفاية ۏجع وفراق بقى 
طرق أحدهم على الباب ثم دخل كريم عندما سمع صوت يامن لمعت عيون يامن ونهض من مكانه فقال كريم 
حقك عليا اعتبره مقلب يا سيدي فاكر زمان لما كنت برخم عليك كتير بس المقلب المره دي رجعلك حياتك
المره دي أنا اللي بنفسي!
ثم ھجم عليه وضربه بقوة ولم يدافع كريم عن نفسه بل تركه يخرج كل غضبه به ظل يوبخه بشدة وكان كريم يبتسم بفرحه وعندما هدأ يامن قليلا قال الآخر 
أتصدق بالله كان واحشني خناقنا كده
أنت معندكش ډم!! أنت مش عارف أنا عيشت أيه الشهور دي
خلاص بقى متبقاش قماص مكنش حوار عملته عليك يعني تعيش وتاخد غيرها
ضحكت براء بشدة ودخلت حنين إليهم وهي تنظر إلى الأرض واختبأت خلف كريم ونظرت إلى براء پخوف نظرت لها براء بعتاب فقالت حنين 
والله هو اللي قالي أنا مليش دعوة 
أبتعد عنها كريم وقال 
لا والله! هي مش براء أختك وحبيبتك برضو 
لا أنت هتوقعني في مشكله أنا مليش دعوة 
قالت براء 
خلاص المره دي هسامحك عشان كريم لكن
لو كدبتي عليا تاني مش هسامحك 
لا خلاص والله 
قالت تلك الجملة ثم ركضت نحوها بسرعه وبعد لحظات أبتسمت براء وقالت 
طيب بالمناسبة دي أنا كنت عايزه أقول خبر كده
نظروا لها بتساؤل وقال يامن 
خبر إيه
نظرت له براء بعيون تشع بالحب واحمرت وجنتيها قليلا وقالت 
هات إيدك
براء يده ووضعتها على بطنها ونظرت له بترقب لم يفهم يامن في بداية الأمر ما تحاول أن تقوله حتى استوعب على الفور لينظر لها بعيون متسعه فقالت براء بفرحه 
أنا حامل 
نظر لها يامن بعدم تصديق والفرحة تشع من عينيه وبدون أي مقدمات بين ذراعيه والتف بها بفرحه كبيره ثم أنزلها پخوف وقال 
ده بجد! لا أنا قلبي مش حمل الخبرين دول في يوم واحد حبيبتي 
أدمعت عيون براء لردة فعله تلك وجاءوا جميعهم على صوتهم عاليا وجمال وفاطمة وملك معها وعندما عرفوا الخبر فرحوا كثيرا بفرحة وفي تلك اللحظة انتبهت فاطمة لوجود كريم فقالت بابتسامة 
ألا صحيح مين ده
أتجه إليها كريم وقال بابتسامه 
أنا كريم الخطيب
ضړبت فاطمة صدرها وقالت بفزع 
المرحوم!!
ضحكوا جميعا وبالأخص حنين الذي ضحكت بصوت عالي نظر لها كريم بابتسامة ومن الواضح أن قصة حب جديدة سوف تبدأ عاليا زوجة أبنها بحب كبير وكذلك أبنها وانسحب ياسر بعد لحظات نظر يامن إلى براء فقالت هي 
لو بنت هنسميها رحمة ولو ولد رحيم 
قومي بالسلامة بس ونشوف الموضوع ده 
تنهدت براء فقال هو 
أنا بحبك تعبنا وطلع عينينا كتير بس في الأخر انتصرت من الدنيا
وأنا كمان أنت حب طفولتي وحياتي مفيش فراق تاني 
نظر لها يامن و تكونت بعض الدموع في عينيه ثم بحب 
هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي
وفي النهاية لقد حقق كريم وعده وأثبت أن الصداقة الحقيقة لازالت على قيد الحياة 
وأخيرا هل تصالحت الدنيا مع تلك العيون البريئة 
هل أصبح قدر براء رحيم معها 
أقدارهم كانت بلا رحمه ولكن في النهاية هداهم الله بما كانت تتمناه قلوبهم 
فصبر جميل  
تمت بحمد الله
الكاتبة ميار خالد

تم نسخ الرابط