قدر بقلم سارة مجدي
روايه جديده بقلم رولا هاني قدر بقلم سارة مجدي
المحتويات
بل و يعيبون عليه أيضا
حين قال أحدهم
ماشى و رى حتة عيله و مطاوعها فى قلة الحيه عايزه تقوى بناتنا علينا و تخليهم يكسروا كلامنا
و آخر حين قال
أنت
راجل زين يا رمزى بس أنت ضعيف قدام مراتك و بنت أخوها ... لكن ضعفك ده يأثر على بيوتنا و بناتنا ده إللى مش هنسكت عليه
ليقف رمزى و نظر إليهم بقوة و ثبات وقال بهيبه جعلت كل من فى المسجد يصمت و لا يستطيعوا المجادله و الرد
صمت لثوان ينظر إلى جميع الوجوه التى بدء عليها الخجل و أكمل قائلا
ده غير حديث خير الأنام حين قال وعن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من الڼار. وفي رواية أخرى
كل واحد فيكم عنده فى بيته باب من أبواب الجنة بس هو إللى قافله بأيده
كانت قدر تستمع لكلماته و الدموع ټغرق وجهها و لم تشعر بنفسها و هى تنحنى تقبل يديه بإحترام و تقدير ليرتجف قلبه داخل صدره و هو ينظر إليها ببعض اللوم و الأندهاش لكن لحقتها سناء أيضا و قبلت يديه الأخرى ليرى داخل عيونهم سعادة و فخر جعله يشعر بفخر كبير أنه فى حياة هتان الامرأتان
الفصل السابع
يجلسون يتناولون وجبة الغداء بعد عودتهم من العمل و متابعة إنشاء المدرسة ليس إشراف فهى بكاملها تحت إشراف الحكومه لكن رمزى يهتم
علا صوت الهاتف كادت سناء أن تقف حتى تجيب و لكن قدر أشارت لها أن تكمل طعامها و أجابت هى
لټلعن حظها الذى جعلها تستمع إلى صوته من جديد
أهلا أهلا يا بنت عمى و مراتى مع وقف التنفيذ
لم تجيب على حديثه الذى أصابها بالغثيان ليلاحظ ذلك رمزى فاقترب منها سريعا لتشير إليه بالصمت هى لا تريد أن تثير شكوكه و إن يفكر فى العوده الأن
هى لا تريده أن يعرف بخبر حملها ... أن هذا سوف يقضى على البقيه الباقيه من قوتها و كرامتها التى عادت تقويها و تبنيها
عاد صوته البغيض من جديد
أتصلت قبل كده و الهانم مردتش .. على العموم كله بحسابه
ظلت صامته إلا من أنفاسها المتلاحقه أثر ألم قوى أسفل معدتها جعل سناء تقترب منها بحنان و هى تربت على ظهرها حتى تهدء ... ليكمل هو كلماته بابتسامة تشفى خاصة مع صوت أنفاسها الذى يسمعه الأن أفضل من ألف أغنية
حب
أنا بعت الأرض و المشترى هيجى بكره يستلمها قولى لأى حد من الرجاله اللى عندك يبلغ المزارعين
جحظط عيناها پصدمه ليكمل هو ببرود
كده فاضل البيت إللى أنت قاعدة فيه بس أنا مش هبيعه ... عارفة ليه
زدادت سرعة أنفسها و سناء أكثر إلى صدرها و أقترب رمزى إليها فهو يشعر أنها ستنهار قريبا ليقول أصلان غير منتبه لكل ذلك
علشان وقت ما نفسى تهفنى كده على حته مخلل ... أجى أكلها و أمشى
أغلق الهاتف بعد أن قال كلماته و إبتسامة واسعه ترتسم على شفتيه .... فبعد أن حصل على ذلك المبلغ الكبير من بيع الأرض يستطيع أن يشترى المزيد من الأسهم و يصبح شريك رسمى ... لقد أبدل خطته لن يستند على أسهم صافى الأن حتى يحصل على ثقة حسام رفعت و لكنه يتوعده ... سوف يأخذ منه كل ما يملك
بالفعل لن تتحمل أكثر من ذلك لټخونها قدميها و كادت أن تسقط أرضا هى وعمتها ... إلا أن رمزى أمسك بها و حملها سريعا و وضعها على الأريكة برفق لتصرخ هى پألم لينظر كل منهم إلى الأخر پخوف و لكن رمزى كان الأسرع حين قال
غيرى هدومك بسرعه على مجهز العربية
و بعد عدة دقائق كان الأثنان ينتظران فى رواق المستشفى ... يدعون الله أن يطمئنهم عليها ... مرت عدة دقائق ... القلق و الخۏف ينهش قلوبهم ... كانت سناء تجلس على إحدى الكراسى لا يتوقف لسانها عن الدعاء و الإستغفار و رمزى يقطع الرواق ذهابا و إيابا ټضرب عصاه الأرض بقوة و هو يدعوا الله
أن يطمئنه على من أصبحت أبنته ... من جعلت لحياته قيمة و هدف ... من جعلته يشعر بإحساس الأبوه
كان من داخله يدعوا على أصلان الذى تسبب فى كل هذا و يدعوا للحج رضوان بالرحمه و أن يغفر له صنيع يديه من الكره الذى تركه خلفه
مرت أكثر من نصف ساعة و التوتر والقلق يزداد ... كان
متابعة القراءة