نيران نجع الهوي
المحتويات
بها بعدما سيطرت على عقله المظلم. دلف حسن الغرفة ليطمئن عليها كان يقف بذهن شارد مشتت يفكر في حديث حمدي ابتسمت بسعادة شاعرة بعودة روحها من جديد وتعالت نبضاتها بارتياح عندما رآته متمتمة بتعب وضعف شوفت يا حسن اللي حصلي تعبانة جوي. وقف أمامها بهدوء مردفا ببرود محاولا السيطرة على ظلام أفكاره أني مهسكتش واللي عمل إكده هچيبه وأچيب حجك منيه. ابتسمت بهدوء و أن تتحدث تفاجأت بسؤاله الحاد المباغت لها عمران اخوي كان عيعمل ايه عنديكي في البيت يا عهد بدا الارتباك فوق ملامح وجهها فطالعها بدهشة لكنها أسرعت تجيبه بتوتر دون أن تعلم سبب سؤاله مكانش يا حسن كان چاي عادي كيف ما الناس بتاچي. يعلم أن حديثها كاذب فأسرع معقبا عليه بسخرية لاذعة ولازال لم يشعر بالارتياح بعدما دخل الشك قلبه والناس اللي بتاچي بتبجى دلوك في أنصاص الليالي إكده ايه اللي عتخبيه علي ومش رايداني اعرفه جولي الحجيجة. صمتت لوهلة بتوتر هاربة من عينيه ونظراته المعاتبة المصوبة نحوها لكنها لا تعلم ماذا تفعل! ظل كما هو وا أمامها مثبتا نظراته عليها ويرمقها بنظرات غاضبة لم تعتاد عليها منه فتمتمت محاولة أن تشرح له الأمر شاعرة بعدم الإرتياح أني جولتها يا حسن هو چه عادي صدفة وأني بجولك معملتش حاچة. أغمضت عينيها بتوتر لا تعلم كيف ستخبره ما يريده لا تريد أن تجعل ته بشقيقه تزداد سوء وتخبره أنه آتى إليها ليلا وولج المنزل دون أن يخبر أحد ولم يهتم لأبواب المنزل المغلقة متخطي جميع الحواجز حتى يصل إليها لا تعلم كيف فعلها ودلف المنزل وفي النهاية هو قد فعل كل ذلك ليهددها بالابتعاد عن شقيقه ويفعل بها ذلك لينتقم من عنادها وتحديها له الذي لن يستطيع أحد أن يفعلها معه من ..! لم يقتنع بحديثها فعقب عليه بتهكم وهو يرمقها بعدم رضا غاضبا كيف عادي في الوجت ده معتشوفيش احنا مېتي دلوك ايه اللي عتجوليه ده يا عهد. صمتت أمامه بتوتر ولا تعلم بماذا تجيبه شاعرة بتوتر يعصف بداخلها ملتقطة أنفاسها بصعداء بعد أن شعرت بانقباضها وتمتمت تجيبه پخوف متلعثمة هو اللي چه يا حسن أني مليش صالح بعدين مليح انه چه دلوك هو اللي چابني إهنيه كان زماني روحت فيها. صاح أمامها غاضبا بحدة أخرستها وقد أشعل حديثها النيران الحاده بداخله عندما رآها مستحسنة مجيئه إيه اللي مليح عادانتي خابرة عتجولي إيه من مېتي وينفع حد ياچيكي في الوجت ده. أغمضت عينيها بضيق وتجمعت الدموع بداخلها بضعف شاعرة بالحزن لطريقته الحادة معها دون أن تفعل شئ تمتمت متلعثمة بتوتر لتنهي حديثه الغاضب ح... حسن أني مش جادرة دلوك نتحدت لما ابجى زينة. رمقها بعدم رضا مثبتا عينيه الحادة عليها معلنا رفضه لطريقتها وهروبها منه فأشاحت ببصرها نحو الجهة الأخرى مبتعدة عنه بحزن مبتلعة تلك الغصة القوية التي تشكلت بداخلها واعتصرت قلبها حزنا لا تعلم لماذا حزنت بسببه لم تر قلقه ولهفته عليها هو فقط كان يتحدث پغضب يعميه يمنعه عن الإطمئنان عنها يزجرها على أفعالها التي لم تفعلها ولم تتسبب بها يراها مخطئة الآن لكنها في الحقيقة لم تسمح لعمران بالدلوف إليها هو لم ينتظر موافقتها يفعل ما يريده ويتخطى جميع الحواجز والقوانين بهيمنته الجبارة تنهدت بضيق لاعنة إياه سرا وهي ترى أنه المتسبب لما حدث ولازالت لم تصدق حديثه وتراه ظالم كاد ينهي حياتها بفعلته القاسېة.. وقف حسن هو الآخر متنهدا پغضب يعلم حزنها منه لكنه لم يستطع أن يخفي غيرته وخوفه عليها يعلم أن شقيقه سيحاول اذيتها حتى تبتعد عنه لكنه لا يريد أن يترك له الفرصة لفعل ذلك هو لن يترك من أحبها واختارها قلبه لأجل عناد وهيمنة شقيقه العاشق للسلطة وفرض سيطرته على الآخرين ليرى خضوعهم إليه هو لن يسمح بذلك يحدث لن يفني حياته في تحقيق ما يريده شقيقه ويلبي اته فقط دون تفكير سيتمسك بحبيبته ويقف أمامه وأمام الجميع لأجلها ولأجل إثبات شخصيته وقوته أمام الجميع.. رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو في منتصف الليل الحالك حيث يسود الظلام وينسدل ستاره الأسود ليخفي أفعال الجميع أسفل ظلماته صڤعة قوية هوت بها نعمة الجبالي أمام السيدة التي كانت تقف أمامها تتطلع أرضا بتوتر وقلق وصاحت بها پغضب حاد انتي اتجنيتي كيف يحصل إكده هو ده اللي أني جولته وطلبته منيكي. وقفت السيدة بخجل عالمة أنها أخطأت في تنفيذ ما طلب منها وحاولت أن تشرح لها پخوف لاه يا ست هانم أني جولتلهم اللي طلبتيه بس احنا معنعرفش أن سي عمران هياچي عنديها في الوجت ده واحنا وجفنا بعيد لحد ما راح هو اللي رچع تاني وعمل إكده. لم تهتم لسماع ثرثرتها هي الآن تخشى رد فعل عمران التي تعلم جيدا انه لن يصمت ولن يهدأ سوى عندما يعلم من الفاعل غمغمت بنبرة غاضبة والشرر يتطاير من عينيها أني مليش صالح في اللي عتجوليه ده ومعيهمنيش واصل أني طلبت منيكم تنفذوا حاچة وأنتي معملتيهاش يبجى ملكيش حاچة عندي ولازمن تخفي دلوك عمران مهيسكتش عاللي حصل في النچع. طالعتها بقلق عالمة صحة حديثها وخۏفها لما سيفعله عمران إذا علم شئ لكنها تمتمت بضيق مزمجرة باعتراض على جزء من حديثها حاضر يا ست هانم اللي رايداه كله هيحصل طمني جلبك سي عمران مجدرش يشوف واحدة منينا المخفية عهد بس اللي جدرت تشوفنا فين بجى باجي اللفلوس احنا معملناش حاچة غير اللي اتطلب منينا. ازداد ڠضبها وتمتمت بحدة بعدما قبضت فوق ذراعها بقوة ضارية آلمتها ترمقها بضيق زين وإلا كان زمانكم مدفونين چنب دارها فلوس بعد اللي حصل مفيش حاچة انتو بوظتوا كل حاچة يا أم مخ تخين. دفعتها بقوة إلى خلف فسقطت أرضا لكنها لم تهتم لأمرها بل أردفت متمتمة بقسۏة حادة اللي جولته يحصل وتخفي خالص محدش يشوفك تظهري وجت ما أجولك أني لما عمران ينسى ويحصل حاچة تانية تشغله عنيكم. ظلت صامتة لم ترد عليها ترمقها پغضب فقط وهي لازالت غير راضية فعقبت على حديثها بلهجة صارمة مشددة بتوعد سمعتي اللي جولته والله إن ما حصل لأجبض روحك في يدي واتوايكي مكانك. اومأت برأسها أماما وأجابتها بخفوت وتوتر عنوة معلنة خضوعها لما تريده وهي تتطلع نحوها بضيق حاضر يا ست هانم محدش هيشوفنا واصل. سارت نعمة متوجهة نحو الداخل دون أن تهتم لأمرها بعدما حصلت على موافقتها لتنفيذ ما تريده متمنية أن تتخلص من تلك الفتاة ذات اللسان السليط التي لم تخجل في الرد عليها والتي تشبه والدتها كثيرا متذكرة ما حدث من وتسبب في كرهها. عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي آتت فيه عهد مع والدتها التي كانت تأتي للعمل في المنزل في المناسبات الكبيرة التي تحدث في العائلة. لاحظت نعمة زوجها الذي كان يتودد إلى والدة عهد لكنها حاولت التجاهل في البداية إلى أن آتى ذلك اليوم المشؤوم ووجدت زوجها يقف بجانب المطبخ يتطلع إليها بة كبيرة كانت فاتنة شديدة الجمال اكتسبته منها ابنتها التي تدفع الآن ثمن خطأ والدتها. اشتعلت نيران الغيرة بداخلها بعدما استمعت إلى مدحه إليها التي قابلته تلك الماكرة بابتسامة جذبته إليها أكثر كيف لزوجها أن يرى امرأة سواها شعرت باهتزاز ثقتها مما جعلها تتوعد إليها. ولجت المطبخ حيث تقف عهد ووالدتها وصاحت پغضب في والدة عهد التي تدعى ب هنية توبخها بحدة ووقاحة مش ده الوكل اللي طلبته منيكي انتي عتتصرفي من دماغك ليه هو دوار ابوكي عاد. ابتلعت هنية تلك الغصة القوية التي تشكلت في حلقها محاولة الدفاع عن ذاتها بتوتر وهي شاعرة بالحزن من إھانتها أمام ابنتها أ... أني يا ست هانم معملتش حاچة بس الست فهيمة هي اللي طلبت منينا نعمل الوكل ده بأمر من الكبير. دفعتها پغضب وقد اهتاج عقلها متمتمة بحدة متعمدة إھانتها بعدما ازدادت براثنها انتي واعية للي عتجوليه ولا اتچنيتي ما ترچعي لعجلك امال يا هنية أني إهنيه حديتي بيبجى سيف على رجاب الكل ومحدش بيجدر يكسرلي كلمة جولتها. تطلعت نحوها بغل ودفعتها بقوة وهي ترمقها بازدراء ونظرات مهينة مقللة من شأنها مبتسمة بغرور على الرغم من أنها تستشاط ڠضبا بداخلها أسرعت عهد تتدخل بقوة معترضة طريقها حيث وقفت قبالتها ترمقها بحدة وتمتمت بضيق أما مغلطتش في حاچة يا ست نعمة لچل ما تعملي معاها إكده انتي اللي بتجللي من جيمة نفسك بعمايلك وطريجتك اللي معتنفعش واحنا مش عايزين منيكم حاچة. دفعتها بقوة هي الأخرى لترد لها ما فعلته مع والدتها متطلعة نحوها بجراءة دون خوف تتحداها اهتاج عقلها باحتدام شاعرة بنيران قوية متأهبة تشتعل بداخلها فرفعت يدها بقوة تنوى صفعها لتكسر كبرياءها الذي تقف به أمامه لكنها تفاجأت بتدخل عمران الذي منعها قابضا فوق يدها بقوة مردفا بجدية قاسېة حادة كما يتحدث مع الجميع إيه اللي عيصير إهنيه في إيه يا عمة!.. أجابته پغضب متطلعة نحوها بتوعد غاضب وعينيها مثبتة نحوها تتفحصها من أعلاها إلى أدناها بضيق البت بت هنية ديه عتجف جصادي هي وأمها خطافة الرچالة اللي كيف الحية بترد بجلة رباية ولازمن اربيها بيدي يا عمران عشان تعرف مين هي نعمة الچبالي وتجدر تعمل ايه. طالعتها پغضب وردت عليها بحدة إنى أمي معملتش حاچه. أسرعت والدتها تزجرها پعنف وتتحدث پخوف مرتجفة متمسكة بيد ابنتها بقوة عهد معتجصدش حاچة يا سي عمران وأني اسفة يا ست هانم حجك على راسي. لم تعجب عهد لما فعلته والدتها لكنها فعلت ذلك عنوة خوفا أن يصيبها شيء سيء تطلع عمران نحوها بقوة يتفحصها بدقة عالية ممررا عينيه عليها من أعلاها إلى أدناها تمسكت هي بذراع والدتها پخوف مغمضة عينيها لتهرب من نظراته المفترسة لا تعلم لماذا تشعر بالړعب الشديد والذعر في حضرته تشعر وكأن الهواء يختفي من المكان المتواجد به ترى القسۏة في عينيه الحالكة تعلم أنه قاس بدرجة كبيرة. رمقتها نعمة بغيظ متطلعة نحو عمران الذي وقف يتطلع نحوها فقط مختلس براءة وجهها الهادئة فصاحت بضيق غاضبة وال تغلي بداخلها خليها تعتذر هي كمان يا عمران ملهاش صالح بأمها. أسرعت ترد عليها بشراسة وقوة متناسية رهبتها الكبيرة من ذلك الواقف يتطلع نحوها أني معملتش
حاچة عفشة بدافع عن أمي
يبجى كيف غلطت إكده. ابتسامة جانبية نمت فوق
متابعة القراءة