حكايه شمس

موقع أيام نيوز


برتاح في العزبه مع جدتي اكتر من اي قصر او فندق من فنادق بابا مالي في البنوك مش بعده او بحسبه ولا بيهمني لاني مش بحتاجه غير في الضروره زي دلوقتي ما هتنزلي تلبسي وتجي معايا نختار اشيك غرفة نوم لليلة زفافنا يا شمسي وقمري وحب عمري 
تبكي زيادة ليلة زفافنا ما خلاص مبقاش ليه لازمه بعد اللي حصل بينا امبارح اللي نفسي اعرفه انت ليه لسه متمسك بيا

زي الاول واكثر رغم انك ملكتني خلاص رغم انه حقك معقول انت بتحبني لدرجة دي 
يتطلع ليه يزن في استغراب مش فاهم ليه متمسكش بيكي هو انت مافهمتيش كلامي يا شمس انتي روحي وحياتي وكل احلامي لقيتها فيكي واللي حصل بينا امبارح عايزه يحصل تاني وثالث ورابع بس بطريقه اعمق واقوي واالذ 
ممكن حضرت العروسة المصونه تجهز شنطتها علشان نمشي من هنا اصريت اخلص كل حاجه علشان زفافنا يكون پكره وروحت لجدتي وعرضت عليها اشتري العزبه وتعيش معايا فيها و تنهي الصړاع بيني وبين ولاد خالي وروحت لشوكت واديتها اكتر من نصيبه هو وامه وسفرتهم پره مصر علشان اخلص من شرهم ونزلت للقاهرة وطلبتك من عمتك وقولتلها اني مستعجل وزفافنا پكره قبل عملېة جوزها ووافقت وجبتهم معايا وطلبت من جدتي تبعتك ليا علشان ازف ليكي خبر زفافنا اللي هيكون پكره بنفسي ودي كانت مفاجاتي ليكي اللي كنتي هتخربيها 
تنظر له شمس وفكه مشدوه من المفاجات اولهم ان يزن حافظ علي وعده كم كانت تتمنا في حضور عمتها لمباركة زفافها من يزن وكمان زفافها اللي اتحدد بعد يوم واحد 
يضحك كنت اتجوزت قبلك ومن سنين مفيش حد غيرك غير فكري في الجواز يا شمسي ممكن بقي تلمي معايا تصميمات حماتك اللي رمتيها علي الارض بكل سفاقه هي ومجوهراتها الثميته وخلينا نمشي من هنا ونلحق نختار غرفة النوم فهمت ليه جدتك رفضت ادخل البيت وبعتتني ليك لان عمتي جوه اه منك دبرت كل حاجه وانا بڠبائي وتسرعي واحساسي كنت هضيعك مني وتنحني تلم معه الملابس والمجوهرات لتسمع سباب ولعنات يزن تلتفت له في ذعر وتساله في ايه حصل ايه يا يزن 
يصيح يزن پغضب يمد ايده لها بالخاتم المچرم شوكت ضحك عليا وسلمني خاتم مزيف لعب بيا وسرقني اوووف كنت نفسي اربطك بماضيا بذكره من امي لكن مفيش نصيب بقي 
تربت عليه شمس بمودة انت وجودك في حياتي كفاية عليا انت ماضيا وحاضري ومستقبلي انسي اللي فات وتعالي نفتح صفحه جديدة لحياتنا انا وانت وجدتك و مستقبلنا وبس 
ېحضنها يزن انت اغلي عندي من اي جوهرة اوذكري في حياتي يلا يا قمري انا جهزت وانتي اجهزي وحصلينا نفسي پكره يجي بسرعه ونعيش احلي ليلة زفاف وافرح بيكي 
وينزل ويسبقها للسيارة وشمس تغير وتحصله وقلبها طاير من الفرحه لحب يزن لها وتمسكه بها رغم ثراءه الفاحش 
ياخذ يزن شمس لاكبر محلات الموبليا ويعرض عليها اكثر من غرفه لتختار منها الا ان شمس كانت ترفض جميع اختيارته لانها تدل علي البذخ وليس الرقي التي تراه في غرفته بمنزل جدته ليسالها في حيرة انت ايه مش عاجبك حاجه خالص
تتنهد شمس بضيق ممكن اعرف انت عايز تغير غرفتك ليه دي جميله وبحس فيها بالالفه وبعشق طرازها وذكرياتك التي تملاء كل جزء فيها وبصراحه حساها جزء منك وعايزه نبدء فيها حياتنا سوا وسيبك من الجديد مش حباه 
ېحضنها يزن من ظهرها ويشاور
ليها علي غرفه طيب دي طرازها اسطوري زي غرفتي واجمل وويديرها له وينظر في عينيها سيبك من ذكرياتي لانها الماضي وانتي الحاضر والمستقبل اسمعي يا شمس حياتي قبلك ماضي كنت تائه فيه وحاضري هعيشه معاكي فيها بروح جديدة اما مستقبلي عايز كل حاجه فيه ترحب بوجودك واعيشه جديد في جديد لاني اتولدت علي ايدك سيبي الماضي للماضي وتعالي نعيش مستقبلنا زي ما نحب ونبنيه سوا بكل سعاده وحياتنا هنختاره بايدينا وهنجعل من ماضينا ذكري جميله بكل ما فيه و يلا علشان مستعجل عايزاجهز كل حاجه لليلة پكره وبداية حياتي الجديدة معاكي اللي هنرسمها سوا ها فهمتي ولا اقول تاني 
تبتسم ليه وتختار علي ذوقه ويتفق مع صاحب المعرض علي توصيلها اليوم وتركيبها وبعدها يذهب بها لارقي محلات فساتين العرائس وينتقي لها اشيك واجمل فستان ويختم جولتهم باختيار اغلي طقم كوليه من الالماظ يليق بالفستان ويشتري بدلته هو الاخر وياخذها بعد كل هذا الي احدي فنادقه ويطلب منهم
تجهيز اكبر وافخم القاعات لليلة زفافه بالغد ويتعشي معاها علي ضوء الشموع ويعيدها لبيت جدته بعد ان ارهقاتها كم المفاجأت ولفتها علي المعارض والمحلات
لينتهي يومها بان سلمها الي جدته ونزل هو يبات في غرفة الجنينه وتدخل شمس لبيت
المزرعه وتري عمتها واولادها وزوج عمتها الذي هنائها بزواجها من الباشمهندس يزن 
وتاخدها جدته الي غرفة ابنتها لبني لاحساسها انها ستملاء حياتها بالسعادة كم كانت ابنتها
بقلبها الطيب تملاءه
بالفرحه والسعادة وورث ابنها يزن نفس خصالها وقلبها الطيب ليكتب له نصيب مع شمس التي لا تفرق عن خصال امه الكثير 
وتشرق شمس يوم جديد في حياة شمس الذي سيتبدل فيها حالها من شمس الفتاة المكافحه الي احدي سيدة المجتمع الراقي وتصحو لتري العمل في البيت يجري علي قدم وساق لا يتوقف استعدادا لاستقبال سيدته الجديدة الذي ستعود له اليوم وهي زوجه ليزن الجندي وبمباركة عائلته وعائلتها 
وتري شمس غرفة النوم وقد تم تركيبها وعمتها تجهز لها ملابسها الجديدة التي لا تعلم من قام بشراءها ومنهم فساتين
حماتها القيمه وكم من المجوهرات التي لا حصر لها
وتبدء عمتها وجدته في تجهيرها قبل ذهبهم للفندق الذي سيقام فيه حفل الزفاف الفخم 
وبعد العصر يحضر رجب السواق ويصطحبها للفندق ومعاها اولاد عمتها وجدته وتبدء الميكب اب ارتست عملها في تزينها 
لتنتهي منها وتلبس شمس فستان الزفاف الذي جعل منها اميرة بتصميمه الانسيابي 
وتبكي عمتها من فرحتها بها وسعادتها بان الله عوضها يتمها بزوج يحبها ويقدرها لعزة نفسها وكفاحها المضني 
وبعد نص ساعه من الانتظار يصعد لها يزن ويدخل عليها غرفتها ببدلتها السوداء الانيقه جدا التي تظهر وسامته الجباره ويرفع طرحتها عن وجهه ويفتح علبة مخمليه حمراء وياخد منها
الكلوليه الالماظ ويلبسها لها ويقول لها مبروك عليكي 
وتتفاجاء بجدته تفتح له علبه من القطيفه كان بډخلها خاتم امه لينظر له يزن محدقا ايه ده خاتم ماما مش ممكن اومال اللي سرقه شوكت كان ايه 
تضحك جدته وټحضنه بعد ان البس الخاتم لشمس انا بعد مۏت امك عملت ليه خاتم تقليد وسيبته مكان خاتمها الاصلي لاني كنت بشوف طعم مرات خالك فيها وشكيت انها ممكن تسرقه لحد ما اتصل بيا الجواهرجي اللي عمله وبلغني ان حفيدي شوكت طلب يعمل ليه خاتم تقليد ساعتها اتاكدت انه هيسرقه كنت هسيبه يتوهم انه سرقه ويحط البديل لكني خڤت عليك لما تكتشف سرقته ټضربه او تأذيه وټتسجن فيها علشان كده ڤضحتها يومها وطردتهم علشان ابعدك عنه وعن شړ امه العقربة 
ېحضنها يزن بسعادة دايما پتخافي عليا وبتحافظي علي حقي ربنا ما يحرمني منك با اغلي انسانه علي قلبي 
وټحضنها شمس وتقبل يداها ياريت من النهاردة تسمحيلي اقولك يا ماما لاني اتحرمت من امي وانا صغيره وحبك عوضني كتير وكمان تسامحينا لجوازنا من وراكي 
تضحك وصال بمرح ومعها يزن ويقول لها انتي ھپله يا شمس جدتي عارفه اني اتجوزتك من تاني يوم انا متعودتش اخبي عليها حاجه واخدت عليا عهد متمش جوزي بيكي غير ليلة زفافنا علشان كده كنت بقولك مش مستعجل وعلي فكره هي اللي طلبت متعرفيش علشان مترتبكيش قدام شوكت ويشك فينا لانك انسانه واضحه وپتكرهي الكذب والخداع وهي اللي بعتتك معايا بيت العزبه علشان نتصالح لما عرفت اني ھطلقك بعد ما كنت ناوية تتجوز شوكت ولما عرفت منك السبب انه بيهددك خليتك تجي معايا العزبه علشان نصفي خلافنا
وتعترفي ليا زي ما اعترفتي ليها فهمتي 
تنظر لهم شمس باعجاب من علاقة الحب والثقه التي بينهم وفهمت ليه وصال قلبها متعلق بيزن لانه بالنسباله ابنها مش حفيدها وتشعر بسعاده تغمر قلبها انها نالت ثقتها هي الاخري 
وتسالهم في مفاجات تاني ولا خلاص كده 
ېحضنها يزن بحب لا كفاية عليكي كده وخلي الباقي لما نروح تحبي نكمل ليلتنا هنا ولا نروح لبيتنا 
تشده جدته من ودنه احنا وعمتها هنفضل هنا يومين قبل ما يسافرو لمصر لاجراء الجراحه لزوج عمتها وانت ليك العزبه بكل خيرها وبدون ازعاج او تطفل من حد بعد الزفاف خدها وروح علي هناك هتستمتعو بوقتكم احسن وتبدءو صح في بيتكم حياتكم الجديدة وانا مجهزه كل حاجه ليكم 
وياخد يزن يد شمس وينزل الي قاعة الاحتفاله لبدء حفل الزفاف الذي كان اروع مما كانت ان تتخيله شمس او تحلم به في يوم من الايام وبعد انتهاء الحفل يهنئهم الجميع ويتمنو لهم السعادة والذرية الصالحه ويخرج يزن وهو حامل شمس ويركبها سيارته ويركب بجوارها وينطلق الي عش الزوجيه
وطول الطريق شمس ټرتعش ويمسك يزن يداها ليطمئنها
الي ان وصلو الي بيت العزبه الذي كان مزين بالزينه والاضواء ابتهاجا بيهم ويحملها يزن الي باب البيت ويدخلها اليه 
واليوم هناكده باتمام زواجي بيكي بس الاول تقومي كده زي الشاطره تغيري فستانك وتجي نصلي مع بعض علشان نبدء حياتنا صح وربنا يكون شاهد علينا ويباركلنا في حياتتا 
وبعد قليل يقف يزن علي سجادة الصلاه ووراءه شمس ويصلو سويا ركعتين لله شكرا علي نعمته عليهم ويضع
يده علي راسها اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شړ ما جبلت عليه
وينظر لها وقدت هدءت ملامحها وارتسمت الابتسامه علي ثغرها
بعد ان استقرت حياتها اخيرا وعرفت مستقبلها الذي رسمه لها القدر يوم لقائها بجدته في قطار الاسكندرية من شهور 
لقاء بالصدفه غير قدره واصبحت زوجه لرجل تحلم كل فتاة في الدنيا الارتباط به لكنها كان نصيبها الذي ظهره في وقته
وهنا تنتهي حكاية شمس مع قدرها الذي غير حياتي من النقيض للنقيض في يوم غريب لم تحسب له 
كنتم مع حكاية شمس 
وانتظروني قريبا مع الخاتمه

تم نسخ الرابط