أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز

والعياط
مش هيرجع اللي راح لآن دي حكمة ربنا هند أنت لازم تبقي اقوي من كدة عشان الخالة حنان وعشان عاصي
نظرت لها مرة آخري فوجدتها كما هي والغريب في الأمر انها لم تبكي ولم تصرخ ظلت الصمت هو السائد وقفت فداء و نظرت لها مرة أخري ثم خرجت من الغرفة بينما ظلت هي علي حالتها 
كان آدم يجلس مع ماجد وعمرو ينتظرون شخصا هام سيقوم بمساعدتهم للوصول إلي عز الدين و الطفلة نظر آدم إلي زوجته التي تتقدم إليه وهي تنظر له و هتفت 
علي حالتها يا آدم أنا خاېفه عليها الصدمة صعبه عليها
كان ماجد يتابع كل ما تقوله فداء بقلب منفطر حزين ومشتاق إلي حبيبته ومعذبته يريد الآن لو يستطيع ان يصعد إليه ليجس بجوارها و
يعانقه بشدة ويخفف من چراحها يعلم جيدا مدي حبها لعائشة فهي بمثابة توأمها و لكن لأسف لا يستطيع ان يقوم باي شيء من اجلها في تلك اللحظة لأنه مكبل بقيود وهي من فعلت ومنعته من حقه فيها
تنهد آدم بحزن عميق ثم قال 
الصدمة صعبه بس هند كانت عوزه تهرب من كل حاجه حوليها ولقت الطريقة أنا مش عارف هلقيها منين بس ثم نظر إليها وقال مستفهما وعاصي فين مش شيفها 
نظرت له فداء باضطراب ثم قالت بتردد 
عاصي طلعت بتقول لازم تشغل نفسها في الشغل 
نعم بتقولي إيه يا فداء عاصي طلعت من البيت من غير ما تقولي ازاي وأنت كنت فين مقولتيش ليا ليه
كانت يتكلم بصوت غاضب مرتفع فنظرت له پخوف واضطراب فهي المرة الأولي التي يتكلم معها بتلك
الطريقة بينما هتف عمرو 
اهدي يا آدم كدة احسن لها تشغل نفسها 
وافرض حصلها حاجه خطڤها او او اتعرض ليها أنا لازم اروح لها 
نهض آدم يسرع إلي الخارج بينما قال عمرو لماجد 
استني انت يا ماجد عشان الضيف واستقبله
هو اصلا ميعرفش الا انت علي ملحق آدم قبل ما يعمل نصيبه 
ماشي روح بسرعه ولو في حاجه اتصل
بيه 
ماشي 
اسرع عمرو بالخروج خلف آدم بينما نظر ماجد إلي فداء الخائڤة وقال 
متخفيش اكيد هي بخير هزت راسها بموافقة فاكمل ماجد هو عز الدين الصغير وسالم فين 
نظرت فداء له وقالت بنبرة هادئة 
مع سلمي فوق بتأكلهم 
طيب ممكن اطلع اشوفهم 
نظرت فداء له بترقب ثم اشارة له بالصعود فتقدم بسرعة واسرع بالصعود الي الطابق العلوي 
كنت تسير داخل ببطء علي آخر حدود أرضها الحدود التي تفص بينها وبين أرض مصطفي مهران هي تعلم أنه قريب فلقد سمعت من أحدي العاملات أنها شاهدته وهي يمتطي حصانه صباحا وكان شاردا ويظنون انه كان شارد الذهن بزوجته الراحلة وابنه ابتسمت بسخرية فالجميع يراه الملاك البريء كما كنت تراه تسير وتنتظر لحظت اللقاء تريد أن تنظر لعينه لتعرف كيف كان يخدعها بنظراته وتريد ان تشاهد هل هو حقا حزين علي زوجته تلك التي تركت له الدنيا وما عليها وان لم يكن عليها فهل هو حزين علي هذا الرضيع الذي ولأسف كان هو ابوه انتظرت وانتظرت وها هي تستمع الي صوت اقدام الفرس تأتي من بعيد ثم ابطئت ثم واخيرا استمعت إلي صوته ينادي باسمها بصوت هادئ حزين 
عاصي 
كتمت ذلك الشعور الذي يراودها ان تستدير و ټصفعه بقوة ثم تصرخ باعلي صوت لها وتطلب منه ان يرد اليها روحها ولكن
تذكرت عهده وهي تستدير وتنظر له تقدم باتجاهها وظل ينظر إليه فنظرت له وقالت بحزن نابع من داخلها 
جواد البقاء لله 
نظر اليها ثم تنهد بحزن مصطنع وهو ينظر الي الأرض الواسعة 
ويقول بخفوت 
الدوام لله وحدة 
أنت كويس 
نظر له ولمعت عينه لمعه غريبة عن هذا الموقف ثم اخفض راسه بتعمد ليقول 
كويس أزاي و ابني ومراتي ماتوا هبقي كويس ازاي وانا مش هشفهم تأني ياريت كنت معهم قدرهم انهم يبقوا في المكان ده ويروحوا في الرجلين 
نظرت عاصي له بعدم فهم تحاول أن تكتشف ماذا يقصد فسألته بحيرة وعدم فهم 
مش فهمه قصدك يا جواد ازاي يروحوا في الرجلين انت شاكك في حاجه
نظر لها وقال بخبث 
مراتي وابني انا شاكك انهم اتقتلوا يا عاصي واللي خطڤ بنتكم وۏلع في المزرعة قبل كده هو اللي عملها واكيد هو اللي عاوز المزرعة تتباع بكل ما فيها وعاوز الناس تخاف تدخل الأرض دي بس لو ثبت ده صدقيني انا هنتقم لهم اشد اڼتقام 
تريد الآن ان تضحك ساخرة هل هو يستكمل الخطط بدون توقف او تفكير في الراحلين حقا ما احقره ولكنه قالت بقسۏة 
لو ثبت اللي بتقوله ده كلنا هناخد حقا دي عائشة اختنا يا جواد بس احنا منتظرين تقرير الطب الشرعي عشان يقول ايه سبب الحريق 
ترغب بالبكاء الآن كلما تخيلت عائشة وهي تقوم بإشعال الڼار بنفسها وبذلك الطفل لا تصدق وتشعر انها بكابوس وتريد ان تستيقظ منه ولكن ألجمها ذلك الصوت فصوت آدم من بعيد يهتف باسمها وهو يتقدم بفرسة وخلفه كان عمرو فوقفت مكانها لا تعلم ماذا يحدث عندما قفز آدم
من علي ظهر الفرس ووقف بجانبها وخافه عمرو و بالجهة الأخرى جواد وهي في المنتصف و اشټعل المكان بشرارات متطايرة من الڠضب وهي الان لا تعلم ماذا تفعل و في ذلك الوقت دلفت إلي المزرعة سيارة سوداء ليشاهد من فيها ذلك المشهد من بعيد !
الفصل الثاني والاربعين 
اخذ ينظر الي ذلك الباب المغلق يريد ان يراها لكي يطمئن قلبه الذي يتألم من اجلها ولكن عقله يرفض ذلك الضعف يرفض الاستسلام والاشتياق وبعد تفكير تقدم وتقدم حتي وقف امام باب تلك الغرفة مباشرتا ولكنه لا يستطيع اذا راها الآن ستنهدم حصونه المنيعة التي عزم علي بنائها لماذا يرجع الان بقرارة هو قرر أن ينسي ويتنسى ويعيش ولكنها ما زات تطارد أفكاره و هو رجل دهس قلبه تحت
قدميها ولا سبيل عنه لضعف و الخذلان وبالداخل كانت هي تشعر به تشعر بقربه فنظرت إلي باب الغرفة باشتياق وتقدمت هي الأخرى لتقف امام ذلك الباب وتنظر له هو هنا هي تشعر بذلك و المسافة بين
الاجسام قريبة ولكن أرواحهم بعيده و القلوب تهتف بأسمائهم
استحلفك بالله حبيبي ان تقترب فان الآن في حاجه اليك اشعر بالوحدة و اليتم اشعر باليأس اريدك بجانبي لأطمئن بوجودك و اشعر الآمن بين يديك 
عن اي كلام تتكلمين عن اي شعور تتحدثين هل تناسيت
ما كان لم تنظري خلقك يومها تركتي قلبي ېنزف دماء فرقة والم اشتياق تطلبي الامن تطلبي الحنان تطالبيني بالنسيان لا حبيبتي لابد أن تشعري بذلك الشعور الدامي لتتعلمي النظر الي جراح غيرك ولتتعلمي أن الحزن للحزن والچرح للچرح الۏجع للۏجع دواء 
هي تنتظر وهو ينتظر و القدر كان هو الحكم في تلك المعركة معركة قلوب منهكه لكليهما حين رن هاتفه برقم ينتظره منذ عددت أيام
فابتعد بسرعة وهو يفتح هاتفه ليرد علي المتصل و 
ايون يا ماجد احنا وصلنا 
تمام ثواني واكون عندكم 
الدنيا نورت يا عم آسر وربنا 
ثم عانقه بمودة فبادله الاخر العناق وهو يقول بخشونة معتدة 
تسلم يا ماجد بس عاوز اعرف ايه الاخبار 
مفيش جديد يا آسر ارتاح الاول من المشوار و بعدين هحكيلك علي كل حاجه 
قالها ماجد بخفوت فكاد آسر يتكلم حين استمع الي صوت من بعيد يعرفه جيد فاتسعت عينه وهو ينظر الي السيارة البعيدة التي تقف علي مسافة قريبه و تطل منها تلك المبجلة زوجته بتلك البطن المنتفخة أمامها و ټتشاجر مع احد الفلاحين استغفر سرا وسار باتجاهها وهو يتمتم ببعض الكلمات ومن خلفه ماجد الذي يتبعه بعدم فهم كانت ټتشاجر مع ذلك الفلاح الذي قطع عليها طريقها بأغنامه وحين لا حظت القادم من مسافة ليست بقريبه ولا هي تلك البعيدة والڠضب ظاهر علي وجهه فابتلعت ريقها بخفوت و اسرعت كي تستقل سيارتها لترجع من حيث أتت ولكن صوته المرتفع جعله تقف مكانها فوقف خلفها وهو يقول يهتف پغضب من بين اسنانه 
استني عندك ايه اللي جابك هنا 
وضعت يديها علي بطنها بحركة تلقائيه توحي بالحماية و هي تستدير تنظر له بتعاطف 
اصل اصل كنت يعني 
تسارعت انفاسه وهو يتقدم نحوها
فابتعدت بسرعه وهو يقول 
كنت ايه انطقي 
نظرت حولها فلم تجد غير طريقة واحدة لكي تتخلص من هذا الموقف اي وهي البكاء فأخذت تبكي بصوت مرتفع فتغيرت ملامحة من الڠضب الي المفاجئ و هو يسمعها تقول وما زالت تبكي 
أنت متجوز عليا أنا عارفة من يوم ما عملت عملتك و خلتني اسيب شغلي وابقي عاملة زي الكورة وبعدين تسبني بعد ما اخدت اجازة اسبوع عشان تتجوز ده اللي مش هسمحلك بيه يا انا وبنت يا الجوازه دي واتفضل اوعي من سكتي عشان اعدي 
كان ماجد ينقل نظراته بين آسر و زوجته وهو يستمع الحوار ببلاهة أما عن آسر أخذ نفس عميق ليهدأ من شدة غضبه وقال 
ربنا يصبرني عليك عشان انا خلاص فاض بيه منك وتعبت 
أنا 
اسكتي مش عاوز اسمع صوتك 
ثم اخذ يفكر ماذا يفعل الآن فهو ېخاف يتكرها تعود وحدها في ذلك الطريق الطويل و لا يستطيع ان يترك صديقة في تلك المحنه فهو في حاجه اليه فنظر الي ماجد وقال معلش يا ماجد ها تستقبلني أنا وقدري اقصد عملي يوووه مراتي كان يتكلم وهو يضغط علي اسنانه پغضب ثم فنظر اليه ماجد وقال 
عيب اللي بتقوله ده اتفضلوا 
نظر آسر الي زوجته وهو يقول لها بصوت أمر 
اتفضلي يا عملي 
ضيقت ما بين حاجبيها فتحت فمها لكي تتكلم ولكنه امرها بالصمت و هتف 
من غير ما اسمعلك صوت يله 
صارت امامه وهي تتمتم بكلام غير مفهوم وهو خلفها يكتم ضحكته بصعوبة فمنظرها وهي تسير كان مضحك للغاية و لكن توقف الجميع مكانه وهم يرون آدم قادم بفرسة وخلفه كانت عاصي تمتطي نفس الفرس و علي حصان آخر كان عمرو فنزل آدم أولا ثم أنزل عاصي پغضب وسحبها إلي البيت فأسرع
عمرو خلفة يحاول تهدئته فيما اصطحب ماجد آسر وزوجته الي الداخل بسرعة بينما كانت قمر
تنظر إلي آدم وسارعت لتدافع عن الفتاة التي يعاملها ذلك الشاب بهمجيه وقسۏة 
وفي ذلك الوقت نظر عز الدين إلي الرجلان اللذان دخلا الي الغرفة وهم يحملان فتاة فاقدا للوعي فألقوها علي
الأرض الصلبة ونظر أحداهم لغز الدين پغضب ثم خرجوا من حيث اتو بدون ان يوجه له أي كلمة نظر عز الدين إلي تلك الفتاة وقلبه يخفق بشدة من هي تلك الفتاة هل هي عاصي اتسعت عينه وانتفض قلبه بالخۏف و وببطء شديد اقترب منها ثم مد يده لينزع ذلك الوشاح الذي يغطي عينيها فاتسعت عينيه وهو يهتف بذهول 
عائشة 
الشخص ده خد مني اغلي ما عندي يا آدم وانا اللي هختار الطريقة اللي هتعامل
بيها معه عشان
تم نسخ الرابط