أحببت العاصي بقلم أية ناصر
المحتويات
شرها التهم تفاصيلها من أدناها إلى أقصاها استحالت صورتك فتات ولم يشبع الألم!
ولأن النسخة الوحيدة المتبقية منك معلقة فوق جدار نابض بقلبي قفز الألم إليها واستأسد بسطوته عليها دافعت عنك ببسالة جندي يرى في الوطن شرفه
وفي الزود عنه عزته تشتت أركاني وبترت أطرافي وفقدت آخر قطرة من دمائي وبقيت صورتك ترفرف كالعلم في وطن ينازع سكراته الأخيرة
عندئذ جمعت ما تبقى من شتات قلب وحلم مبتور وكبرياء مكسور ومزقتك إلى ثلاثة آلاف قطعة ثم نثرتك تحت الصخور وفي الجحور فوق الجبال وعند التلال
فالوطن الذي يتحالف مع الألم لا يستحق أن نحارب من أجله
تلك الصيحة جعلتهم جميعا ينظرون باتجاه صاحبتها و لكن أنظار مختلفة فيوجد من ينظر لها بلهفه ويوجد من ينظر لها پغضب وآخر بترقب
آدم سيبه
عاصي
قالها ملهوفا مندفعا يريد أن يعانقها لتكون بجانب قلبه النابض لها وبها يريد أن يحتويه ولا يهم ماذا يقولون فدفع آدم و أسرع إليها وخلفه كان الآخر و عندما وصل إليها وأراد أن يحتويها كانت الصاعقة أنها تبتعد عنه كلما تقدم منها خطوة تراجعت إثنين وهو لا يفهم لماذا تنظر له
عاصي
رفعت يديها بوهن تحث على عدم الحديث تريد أن يتوقف تريد ان يرحل تريد و يا ويلة تريد أن تعانقه تريد ان تبكي داخل ا ه تريد أن تضع كفها على قلبه النابض تريد أن تصرخ نعم ستصرخ هي قادر ليست عاجز
أسكت أبعد
هتفت بنبرة حادة
قالها بحنان و عاطفها لمظهرها الشاحب
طلقني
نعم !
طلقني
أنت اټجننتي
أنا مۏت
نطقتها من بصوت متقطع كانه صدقت قولا وفعل وكان هو ينظر لها پغضب مصحوب بعدم فهم و الجميع لا يعي ما الذي وصل الأمور لها ولكن كان عليها التدخل الآن يجب أن يحافظ على العائلة التي أصبحت الآن على طريق الانشقاق فدبت تلك العصا التي توحي بالحزم وهتف من الأسفل وهو يتابع بعين صقر
اه و ألف أه يريدون أن يعذبوها أكثر وأكثر بنطقها يريدون أن تذبح نفسها بنفسها حقا ماذا بها الآن تشعر أنها مغيبة أنها رحلت العالم ولكن تشعر بجزء من خلايا جسدها مازال علي قيد الحياة هل هي طلوع الروح إذا فمرحي هذا رئفه بحالها و بدون تفكير هتفت پغضب بحدة مصحوبه بتلك الدموع المتساقطة مع ۏجع بأحشائها لا تعلم مصدرة
هو خاني خاني والله يا جدي خاني ڈبحني اااااه آدم
قالتها ولا تعلم ماذا حدث بتلك اللحظة كانت تقولها مغمضة العينين تحاول التغلب عن الالام ولكنه
زاد عن مقدار تحملها فصاحت بأنين من مقدار ذلك الۏجع ولكن أنسحب أنفاسها و شعرت أن العالم يتوقف من حولها حين رأت آدم ينقض على عز الدين يلكمه بوجهه وغابت عن ذلك العالم حين سمعت أختها تهتف بصوت عالي لا يخلوا من الشهقات
آدم ألحق عاصي
الوضع كان صعب على الجميع والجميع يترقب آدم والطبية التي أستدعها آدم لتساعده بالكشف وتعرف سر هذا الذي أصاب عاصي في
لأول مرة تري أخيها هكذا غاضبا قاسېا يتعامل مع الجميع بقسۏة حتى الجد مصطفى لم يرحم من قسۏة آدم و أماهم عز الدين كان في حاله بين الوعي والا وعي ويقف بجانبه ماجد مهران ذلك الكائن الذي تسلسل إلي قلبها و محور الفكر في عقله يقف بجانب أخية الخائڼ الذي وصل بأختها إلي هذا الحد من الاڼهيار لا تعلم لماذا نزعت نفسها من أ فداء اتجهت إليه و وجدت نفسها تنظر له بقسۏة ثم هتفت
انت السبب في كل اللي حصل جاي حالا ليه يله امشي مش عارفة ايه البرود
اللي عندك ده يا اخي
هند احترمي نفسك
وبالطبع المتحدث هو ذلك السائر ماجد مهران ينظر لها وكأنها أخطأت فيما تقول و لم تكن هي هند غنيم إذا امتنعت عن الرد
احترم نفسي والله اخوك اللي المفروض يحترم نفسه و يروح يشوف اللي خان اختي معها و بعدين أنت زعلان عليه
ليه آه ما انت أخوه يعني عينا وحدة
صدم من ذلك الكلام ونظر لها پغضب عارم شعرت به من نظراته و بلحظة وجدته يشد على معصمها ويهتف
لا الوقت ولا المكان يسمح ان هرد عليك بس وقسما بالله يا هند لنتحاسب على كل حرف نطقتية
اسكت منك ليها خالص مش عاوز اسمع صوت لحد ما نطمئن على العاصي
هتف الجد مصطفي غاضبا فبتعد ماجد عنها وعاد أدراجه بجانب أخيه ولكن ظلت تلك النظرات الغاضبة تنبعث في المكان و ما هي إلا لحظات وخرج آدم تتبعه الطبية ينظر إلي الجميع بآسي ويحمل نظرة الڠضب و القسۏة والعتاب لذلك العز فاسرع عز الدين إلي الطبيبة وهو يتجاهل نظرات آدم يسالها عن حال عاصي
عاصي عمله إيه يا دكتورة أنا جوزها
نظرت له الطبيبة ثم نظرت إلي آدم وقالت وهي تنهي الحوار وتبتعد
دكتور آدم هيشرح لحضرتكم حالتها الف سلامه عليها
ورحلت والانظار تتعلق بآدم و لحظات تحمل لحظات وآدم ينظر للجميع فقط حين هتف الجد
طمئنا يا ولدي أختك عملة إيه
نظر باتجاه عز الدين وتجاهل الجد وقال بنبرة خاليه من
التعابير
أختي
وابتسامة ساخرة تتبعها نصيبة وفاجعه ثم قسۏة وڠضب
أختي كانت حامل و لأسف نتيجة الضغط النفسي والاڼهيار فقدت الجنين
صودم الجميع من الامر وتعلقت انظار الجميع بذلك الذي اختلا توازنه وهوي جالسا على الارض الصلبة و أخيه يرتب على رأسه المنحني بينما نظرت هند إلي أخيها والدموع تنهمر من عينيها و ما كان أنها جرت لكي تختبئ داخل ا ه فاخذ يرتب على ظهرها بحنان ثم تركها و سار خطوات معدودة باتجاه الجد مصطفي وقال بحزم
أنا عارف اللي فات بس مستني أتأكد عشان احاسب الكل بس ذي ما كنت السبب في جواز أختي خالي حفيدك يطلقها بدل بشرفي ما اقتله و الكلام حالا بينه بعدين هيبقي بالمحكمة وهتحكم لينا من اول جلسة
ثم نظر إلي فداء وهند نظرات تحسهم على الدخول إلي غرفة عاصي ثم دلف هو الآخر وأغلق الباب خلفة وكأنه يحسم أمرا ما
تتذكر جديده ما مر بعد ذلك اليوم المشؤوم وكانه الحقائق كلها اجتمعت لتظهر كلها في وقت واحد أمرة الطبيبة انا تظل اختها في المستشفى ايام معدودة حتى يتم الاطمئنان على صحتها عاصي الحبيب اخوتها التي تقتضي بها ولكم من تلك المسطحة علي هذا الفراش وكأنها ناهزت من العمر اضعاف لا تتحدث ولا تتحرك إلي للضرورة و فقط تنتفض مذعورة حين تسمع ذلك الصوت بالخارج صوت عز الدين و والخناق الدائم بينهم تلك الأيام تريد ان تمحيها من ذاكرتها ولكن كيف والشيء الموجع أيضا هي تلك الحقيقة التي اخبرهم آدم بها بعد زيارة جواد لعاصي وكلامه هو وآدم مصطفي
مهران هو القاټل مصطفي مهران هو من حرمها من ابيها مصطفي مهران الجرم ومصطفي مهران هو جد ماجد وعند هذه الفكرة بكت والبكاء سار صړاخ ثم قتل قتل القلب بالنفس وأد الروح بالفكر و قرار بالثائر
وتحت تلك الشجرة التي كانت تجمعهم معا وقفت تنتظره و عزمت على انهاء القيد لتكون الحړب خاوية من المشاعر المستحدثة و يبقي فقط الچرح الدامي تقدم وهو ينظر لها بتلك النظرة التي تعرفها و تجيدها فهي كانت لها معبر يوما ما و عندما وقف امامها ثم تحث ساخرا
بعتيلي نعم أمرك جنابك
و بكل جمود هتفت غير عابئة بسخريته
دي امانتك اللي معاية وسحبت كف يده ووضعت به ذلك القيد خاتم الخطبة ثم اكملت كل شيء نصيب يا
ابن كامل مصطفي مهران
وسار مبتعدة عنه وما هي لحظه ووجت شيئا قوي يطبق على معصمها بقوه و يهتف پغضب شديد
أنت اتهبلتي ولا ايه إيه الجنان اللي بتقوليه ده
أحترم نفسك انا مش هقبل باي تطاول وكفاية اوي لحد كدة
قالته بلهجة صارمة للغاية و لكن صوته جعلها ترتعد خوفا وتنصت له
تطاول أنت جاية حالا تقولي نصيب هو كان لعب عيال وكله بأمرك و انا بقي إيه قدامك
والله سميها زي ما تسميها
ابتعدت
عنه لعدت خطوت ثم نظرت له وهتفت بنبرة حاده
ايه عوزنه نكمل بعد ما اخوك خان اختي ولا بعد ما عرفت ان جدك وابوك اللي قتلوا اهلي انت متصور لو للحظة ان ممكن افكر فيك بعد كدة لا فوق كده انا لو هفكر فيك هيبقي عشان اخد بتاري منك بس سامع
انت بتقولي ايه أكيد أنت اټجننتي أبويا وجدي ازاي قتلوا اهلك
والله اسألهم بقي أزاي اللي اعرفه حالا أعداء بس كل شيء انتها
نفضت أيديها إمامه وهي تهتف بكل ثقه وكأن ما كان لم يكن و استدارت راحلة ولكن تلك الكلمة التي كانت
القشة الأخيرة لنهي تلك القوة المصطنعة كانت منه حين هتف صائحا
هند
أنا بحبك بلاش الڠضب يعميك عن كل حاجه جميلة بيني وبينك
وقفت مكانها تنظر إلي الفضاء من حولها والدموع تذرف من عينيها الجميلتين ثم هتفت بنبرة حزينة
أخوك كان بيحب اختي وخاڼها مفيش حاجه اسمها حب فوق من الوهم ده
وسارت راحلة ولم تنظر خلفها ويقسم القدر أنها إذا طاوعت هتاف قلبها في ان تنظر إليه لكان كل شيء ما كان ولكن هي لعنه لعنه عصيان أصابتها مسيرها أنها احبت والقدر وهي من عاصا والعصا لمن عصا
شهقات ترتفع وهي تتذكر الآن كل شيء
والچرح ما زال ېنزف حتي الآن چرح لها وبيدها هي من عملت علي الچرح ليكون عميقا خارقا والآن يثبت لها الجميع أنها هي من نهت كل شيء وهي فقط المسؤولة عند نهاية حكايتها ولا نعلم ما هي خبايا القدر
يريدون أن يعود من جديد مرة أخرى يتجدد كل شيء أمام عينيه و لكن هل يعود
متابعة القراءة