أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز

على حبه تبكي على حبيب لا يفهمها تبكي على حالها و هتاف يتردد بنبره ماكرة في أذنيها 
كنت هخونك 
لما يجيلي هعزيه 
وضعت يديها رأسها و أخزت تهتف بكلمات متقاطعة 
لأ مستحيل
و ازداد البعد بينهم أكثر وأكثر هو يعاملها بجفاء واصبح يعمل كل شيء فقط ليزعجها ولكنه قررت أن تتجاهل هي الأخر فما بين العناد والكبرياء سواء أنين روح محطمة كم غافله فزوجه ما هو إلا طفل
يريد كل شيء لذاته لا يقبل بشريك كم غافله هي عن تلك الأفعى التي تحوم حول زوجها تريد أن تكشف عن أنيابها و تستخرج ذلك السم الذي سيصل إليها حتما لينهي حياتها لما لا تفكر أنها هي الترياق الوحيد ففي قانون الأنساء منذ أبجدية الحياة أنها هي ولا تقبل دخيله و القانون موثق أن الأنثى تستطيع الاستنباط لما هو آت و قانون الأنثى يحتم عليها الجهاد ولكن أنثى كعاصي لا تعرف حق نفسها فكيف ستعرف حق الاسترداد لزوجها ولكن تعلم هي تعلم أن عز الدين في الطريق للفتك بقلبها فرائحة ذلك العطر تندلع من بين خلايا جسده و لو ما يسبغ الشفاه علي ثوبه و والجراح على الجراح تعجل تعجل بانتهاء صلاحية القلب 
أرادت أن تكشف الحقيقة بنفسها تريد أن تمحو تلك الشكوك من رأسها عز الدين لا يخون العاصي عز الدين لا يستطيع فعل ذلك وخلف كانت هي تتعقب سيارته وهي جالسه بتلك السيارة التي أوقفتها من الطريق تدعى الله ان يكون شكوكها لا مجال له من الصحة ولكن وقف أمام ذلك المكان الذي يشع منه الأنوار الاغاني العالية دلفت إلي دخل بعدما رأته يدخل إلي ذلك المكان قلبها ينبض بشدة كلما تقدمت خطوة تشعر أنه تبتعد عن الحياة بما يعادل ألف خطوة و البلد الداخل كان المكان أشبه بالملهي الليلي وكان هو يجلس على طوله دائرية الشكل و حوله مجوعة من الفتيات
والشباب ولكن الفاجعة 
أخذت ملابسها ووضعتها في تلك الحقيبة ثم ذهبت لا تريد أن تره وفي الطريق إلي المزرعة كانت تستعيد كل شيء مر عليها لماذا تحققت تلك الأمنية التي كانت مستحيلة ولماذا الآن بعد كل هذا العڈاب ينقلب الحب والعشق إلي طعنات غادرة
كان آدم وزوجته يجلسون يتناولون طعامهم ويشاركهم الطعام هند وماجد يضحكون ويتسامرون لقد أصبحت فداء زوجة آدم أمام الله وامام الناس منذ تلك الليلة التي رحلة فيها عاصي لتقيم مع زوجها بالقاهرة ومنذ ذلك الوقت الأجواء بالمزرعة هادئة وأصبحت علاقة هند وماجد في تقدم مستمر كان العشاء لا يخلي
من كلمات هند و تعليقها على أفعال ماجد بينما كانت فداء تتابعهم وتبتسم أما عن آدم كان شاردا يفكر في أمرا ما حين رن دق الباب فذهبت الخادمة لتراي من الطارق بينما كانت السيدة حنان تتقدم وهي تحمل بعض أطباق الطعام حين هتفت الخامدة بفرحة 
البشمهندسة عاصي وصلت 
ولم يكون أحد منهم أستفاق من تلك الصدمة لتدلف إلي الداخل وحين نظرت إلي أخيها بعينين تفيض منها العجز تفيض منها الالام وبحر الدمع الهائج و هنا فقط تركت لنفسها العنان لتسقط على تلك الأرض الصلبة ولكن آدمها آبا ذلك فاسرع إليها ليلتقطها بين أ ه ويحميها إلي غرقتها و الجميع من خلفه يكادوا ېموتون قلقا 
شهقات تتبعها شهقات و چروح تتبعها الالام و انتهاك لحرمة قلب عاشق وحراما من حياة رغبتها و حرمان من لذت عوض الحياة حرمان من لذت عوض الحياة 
نظر إلي أخية وهو يعقد ما بين حاجبيه بشدة ثم قال ببرود 
أحنا تكلمنا في الموضوع ده قبل كدة وأنا قولتلك مش ها رجع روح قول لجدك ينساني 
يعرف أنه من الصعب إقناعه ولكن يجب أن يعود كما أمر الجد يجب أن يعود ربما بعودته تتفتح طرق العودة ويعود كل شيء 
جدك تعبان أفهم طلب مني أرجع و أرجع أدم وعاصي وهند عوز يشفكم و انا جاي من هناك على عندك أف احنا وضعنا بقي صعب المزرعة وهتتباع و الشركة في خطړ وجدك عوز يحث ان أحنا يد وحد 
عاصي عاصي ستعود تلك التي رحلت وتركته خلف ظهرها ستعود من جديد كيف حالها ماذا تفعل هل استطاعت الصمود وهو ليس بجانبها نظر إلي أخية الذي يدقق النظر بمعالم وجهه وقال 
وهما أقصد يعني ها يرجعوا 
هي كل ما يهمه بالأمر ولا يهمه كل ما هتف به عزالدين هو عزالدين نفسه وكفي ولكان هذا جيد فهو قد سلك معه الطريق الجيد 
مش عارف لسه آدم هيرد عليا يعد ما يأخذ رأي أخواته و يقرروا أنت شفتهم يعني أقصد قبلتهم كلهم 
اللي يهمك عاصي مش كده أنا شوفتها هي كويسة ويمكن أحسن من الأول بس مش عارف أتجوزت ولا لأ 
ڠضب أخية اصبح كتله من الڠضب
فنظراته حارقه وعندما أخذ يتابع حديثه وجد أخيه أمامه و يقبض على مقدمة ملابس و يهتف 
تتجوز أنا كنت أقتها وأشرب من ډمها 
نظر إلي أخيه و هو لا يفهم المعني الحقيقي لجملته فهتف 
وأنت مالك مش انت طلقتها 
والڠضب يتضاعف في مقلاة عينيه و نبرة صوته أصبحت شديدة قاسيه وهتف بالجنون ذاته 
عاصي لسه مراتي أظن الطلاق الڠصب بيكون باطل وأنا طلقتها ڠصب ولما جدك صمم طلقتها وردتها بعدها ويسألوا المأذون
أتسعت حديقتي الأخر حين افلته عز الدين فاختل توزنه وهوي علي الأريكة خلفه بينما أخذ عز الدين سترته والكاب الخاص به
وتلك الحقيبة ورحل دون أن يتفوه بكلمة آخري
جلست خلف باب تلك الغرفة ت جسدها و تشهق والدموع تنهمر من عينيها تنوح على فراق كان بيديها فراق كان أصعب عليها من المۏت تبكي على قصة بدأت لتنتهي فبعد كل ما فعله لكي يصل لقلبها تركته ورحلت ماجد مهران ذلك الرجل
الذي خطبة له بدون موافقتها ذلك الرجل الذي ترك شغله وبيته و أخذ يبحث عن كل طريقة تقربها منه فماجد مهران أستطاع في مدة قصيرة أن يمتلك
قلبها وعقلها تذكرت حين كان يقف أمام باب الجامعة ينتظرها وحين كانت تهتف پغضب 
اللهم طولك يا روح أنا مش قولتلك متجيش الجامعة زميلي يقولوا أيه
أبتسم بسخرية وقال بنبرة مرحة 
ها يقولوا خطيب وجاي يأخذ خطبته عادي 
ما تقولش خطيبته 
نظر لها ورفع حاجبة ثم هتف
ساخرا 
خلاص أب وجاي يأخذ بنته 
وضحك بشدة جعلته تكاد تقتله وتكررت زيارته أكثر من مرة ثم كانت تتصنع الڠضب ولكن بداخلها تكاد ټموت فرحان وهي تراه يهتم بكل شيء يخصها و في تلك الليلة عندما هاتفها بعد منتصف الليل ڠضبت كثيرا منه فكانت في سابع نومة عندما هاتفها فقالت له 
في إيه حد ماټ ولا إيه 
لأ يا هند 
أمال في ناس طبيعيين يتصلوا بحد في الوقت ده 
أها انا أصحي كدة وفوقي كدة وأنزلي قدام الباب شوفي أنا جيبلك ايه 
وعندما نزلت إلي الطابق السفلي وفتحت الباب المنزل وجدت شيء ما موضوع وعندما انحنت لتلتقطه اكتشفت أنها حقيبته بها حلوة البسبوسة التي تعشقها ولكن ما اغضبها هو معاد جلبها لها فهما بعد منتصف الليل فصاح الأخر يقول بالهاتف 
إيه عجبتك 
يما جاب الغراب لامة 
ولكن لم يرد فلقد اغلق الهاتف في وجهه وهو يتمتم پغضب فنظرت إلي الهاتف وفتحت ثغرها بتفاجئ وهتفت 
بتقفل في وشي ماشي يا ابن إيمان أما وريتك
وذكري أخري تشرق علي قلبها عندما كان الصبي الذي يقوم بمساعدتها مريض
عرف ماجد منها أثناء محادثتها الليلية كانت خائڤ كيف ستتعامل وحدها كيف سيكون الأمر عليها و لكنها في الصباح وجدته أمامها يرتدي ملابس رياضية و يقف ينتظرها أمام العيادة نظرت له وهي تعقد ما بين حاجبيه بضيق و 
أنت بتعمل هنا إيه 
جاي أسعدك 
أحلف 
ابتسم لها بابتسامة محببه بينما نظر هي له بوعيد وأقسمت أن تستغل تلك اللحظات في الفتك بابن آل مهران وفي حظيرة المواشي وقفت هي تملي عليه الأوامر بينما أخذ هو يسب ويلعن تلك الساعة بينما تبتسم وتضحك بشدة علي ما يقول 
هو حد ضړبك على أيدك وقالك تيجي تسعدني 
أيون تصدقي أنا غلطان و أحنا فيها كملي بقي لوحدك 
نظرت له و ازدرد ريقها پخوف سيتركها وحدها وأسرعت إليه وتمسكت بكف يده وقالت بارتباك 
لا لا ما بلاش تمشي وتسبني نظر إليه وإلي كفها يديها التي ت كف يده ثم غمز له بمرح وهتف 
لو كده بقي أنا مش همشي لو هقضي حياتي كلها هنا 
ولكن ذكريات المرح جميعها ابتعد عنها مع ابتعاده ولم يترك لها سوى ذكر الچرح والفراق والتخلي ذكري ضعف النفس والتخلي عن أمانها به ذكري ستظل تذكرها أنها هي من تسببت له ولها بالآلام عندما رأت أختها تسقط مغشيه عليها أمام عينيها و الذعر الذي بدي على الجميع ولكن حين خرج اخيه من غرفة أخته وهو غاضب غاضب جدا لم تري آدم هكذا من قبل عندما نظر إلي الجد مصطفي ثم ماجد و هتف بنبرة حادة 
أتصل علي أخوك خليه يجي حالا لازم أعرف ايه اللي حصل لأختي سبب لها اڼهيار عصبي حاد ثم نظر إلي الجد قال بصوت عالي والله لو كان هو السبب لقټله وأه يبقي تار من اللي عندكم 
شهقة وهي تنظر لأخيها لا تفهم ما يقول بينما خيم الصمت على الجميع حين نظر لها آدم وقال له بنبرة أمرة 
أدخلي جوه مع أختك مش عوزه اشوفك وقفه هنا
يتكلم وينظر لماجد وجده و بحث الاثني بداخلها علمت أن هناك أمرا سيكون بنسبه لهم مثل الطوفان فليحميهم الله وما هي إلا ساعات ودقائق معدودة وسمعت هي و فداء تلك الاصوات صوت آدم يصيح 
عملت فيها إيه يوصلها للحالة اللي هي فيها دي 
بينما صوت ماجد يقول له 
إهداء يا ماجد خلينا نفهم
وعز الدين يصيح بأعلى صوت لديه 
أنا عاوز أشوفها 
وبينما تتعالي الأصوات نظرت هي خلفها على فراش أختها فوجدها قد فتحت عينها
وتحاول أن تقوق أسرعت إليها هي وفداء و قالت لها برجاء 
عاصي أنت راحه فين 
وكأنها لم تسمعها وكأنها في عالم أخر تستند هنا وهناك تريد أن تصل إلي ذلك الصوت تريد أن تره أمام عينيها تريد أن تسمع ماذا يقول جيدا فأسرعت هند إليها فاستندت عليها
و أسرعوا بالخروج وفداء تعاونهم كاد آدم أن يفتك بعزالدين حين أسرع عز الدين إلي درج السلم ليصعد ويري عاصي فأسرع آدم وراء و أمسك به ثم جذبه من يقط قميصه
وقال پغضب 
مش هتشوفها قبل ما تقولي عملت إيه وقسما بالله يا عز الدين
لقټلك 
بقولك معرفش هي مالها ولا فيها إيه أنا سيبها كويسة وبعدين وسع إيدك عوز أطلع أشوفها 
سيبه يا آدم ماينفعش الطريقة دي
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 31
هذه المرة مزقتك عمدا
الألم الذي أصاب صورتك بشرخ صغير في المرة الماضية صار
تم نسخ الرابط