أحببت العاصي بقلم أية ناصر
المحتويات
فعلا جميلة وأحلي حاجة فيها الفرس ده
نظر عز الدين إلي ذلك الفرس الذي يقصدها عمرو فابتسم وقال
مطر ده فرس عاصي
مميز حتي في نظراته شكل عاصي انسانه رقيقة جدا عشان تختار فرس شكل ده
عبس بوجهه ثم قال پغضب
عمرو أحترم نفسك احسن لك مالك أنت رقيقه ولا مش رقيقه
مالك بس يا زيزو أنا بتكلم عادي يعني
ضحك عمرو بشدة ثم قال له ساخرا
علي فكره يا عز الدين مش لايق عليك موضوع الجواز ده خالص
ليه يا عم يعني ماشي بالمقلوب
لا بتحب التجديد يا عز الدين وده جواز يعني سجن لمدي الحياه
ولا سجن ولا حاجه يا
عمرو يله يا عم بلا كلام فارغ
ضحك عمرو بشدة فهو يعلم عز الدين جيدا عز الدين كالصقر الشارد يحب الحرية و يعشقها فهل سيتأقلم مع فكرة الزواج
وهذا ليس حبا في سالم غنيم فهو أيضا
أحد الأطراف وسبب في ۏفاة أحب الأشخاص والان العين بالعين والبادي اظلم والنفس بالنفس و الفائز أعظم و المرأة بالمرأة وسيأخذ امرأته و بالتأكيد ستكون العاصي وبعدها ستكون وجهته المقبلة هي الأرض و ليحل الخړاب و رنين هاتفه برقم ينظره أخرجه من ترتيب أفكره واللهفة في نبرته و
لسه يا جواد بيه بدور الموضوع من سنين
بسرعة يا أنور المعلومات تكون عندي قبل يوم الجمعة
حاضر
ووعدكم هو الچحيم الچحيم أيها السادة فابن ابيه سيكون لكم الحاكم الفاصل في أمركم فيا ويلكم
الكل يجتمع بقصر مصطفي مهران و السيدة إيمان تبتسم بسعادة الأجواء مفرحه و الجميع يضحك و لأول مره ورغم وجود مصطفي مهران تشعر بالألفة تجلس تتحدث مع عاصي و هند وتشاركهم الحديث سلمي وأختها يضحكون و يأكلون عاصي تشبه أمها في الطباع كثير تشعر بالراحة معها ولكنه فتاة تقليدية عاديه جدا وهذا ما جعلها تخاف فهي تعلم أبنها جيدا متمرد لا يرضا بالقليل هكذا شعرت ايمان أما هند مشاكسة عنيدة طفلة ستناسب ماجد كثيرا سلمي سعيدة مع خالته و تتودد إليها كثيرا هكذا ستكون مطمئنه نظرت لهم ثم ابتسمت وقالت
نظرت سلمي إلي أمها بحزن ثم قالت
لاء يا ماما أنت عرفه الموضوع جه بسرعه شكلي كده ادبست ومش هلحق أجيب أي حاجه
نظرت إيمان اليها بنظرات حانيه ثم قالت برفق
سلمي أنت بتشتري المحلات كلها في ساعة وحده بكره ننزل نشتري اللي أنت عوزه
طيب والفستان يا ماما
هتف سلمي بحماس وقالت yas
نظرت إيمان إلي عاصي وهند ثم هتفت
وأنت وهي جهزتم نفسكم
نظرت عاصي إلي هند ثم هتفت بثقة
أيون الخالة حنان أشترت كل حاجه عوزنها من وحده هنا
رفعة إيمان حاجبها و قالت بعدم تصديق
أكيد طبعا
ثم نظرت إلي أختها وعائشة وقالت لهم بابتسامة
ممكن تروحي يا هند تجيبي الحاجه اللي جبناها
اقتربت هند من عاصي ثم هتفت بصوت منخفض
ما بلاش يا عاصي تضحك علينا الناس
روحي يا هند قالتها عاصي غاضبة
فسارت هند تتمتم بكلام غير مفهوم و ما هي إلا لحظات وعادت تحمل هي وعائشة بعض الأغراض والأكياس ثم أعطتهم لعاصي التي بدأت تفرغ محتوياتهم و تبتسم ببراء تابعة السيدة ايمان بعينها ما قامت عاصي بشراء فمتعص وجهها بضيق شديد بعد ما انتهت عاصي بينما نظرت سلمي إليها باستغراب اما عن هند فهي
تعلم أن أختها ترضى باقل القليل ولا تفهم في أمور المشتريات تنحنحه أم أحمد واستأذنت لتؤدي صلاة العصر بينما نظرت إيمان
إلي
عاصي و هتفت بنبرة هادئة
عاصي حبيبتي الحجات اللي أنت شريها دي متنفعش عروسة و لا حتي تنفع أي حد أنت لازم تجيبي حجات علي الموضة تناسب سنك إيه اللي أنت شريه ده وإيه الريش ده في بنت الأيام دي تلبس روب بريش
صاحة هند بفخر وسعادة وقالت
والله قولتها يا طنط بس هي مصممه تبقي فرخة
ضحكة إيمان وسلمي بشدة ثم هتفت
وأنت يا هند
إيه
لا أنا لسه قدامي فترة خطوبه الاول اتفقت انا وكابتن ماجد علي كده
ضحكة سلمي مره أخره وهتف
كابتن ماجد علي فكره الاسم ده بيضيقه جدا
بجد طيب كويس أنك قولت لي
أنت مشكلة يا هند قالتها إيمان ثم التفتت عاصي وقالت هتيجي معانه بكره يا عاصي عشان نجبلك كل حاجه نقصاك و الفستان تختريه من نفس المصمم اللي سلمي هتشتري منه
نظرت لها عاصي بحزن ثم قالت
أنا مش هلبس فستان
انصعق الجميع من كلامها و حسم الأمر عندما
قامت بسرعة وذهبت إلي غرفتها تبكي بشدة و الأمر هو الامو چرح العاصي الدفين
في حضرت مصطفي مهران اجتمعوا و في البداية كانت فاتحة الكتاب بينما قال الجد مصطفي بجدية
زي العادة يا آدم إيه طلباتك
ابتسم آدم بشدة وهتف طلبات إيه يا جدي أنا اهم حاجة عندي قدامكم أه عاصي وهند لو واحد فيكم زعل وحده فيهم أنا اللي قدامة
ما تهدي يا عم نزعل مين بس
قالها ماجد مقاطعا فابتسم آدم وقال
أنا متأكد أنك أنت اللي هتزعل
ضحك الجميع بشدة ثم هتف مصطفي مهران
يعني كتب الكتاب والوليمة يوم الجمعة
نظر ماجد إلي آدم وأشار له فهو تكلم معه قبل ان يجلسوا وشرح له الامر فتنحنح آدم وقال
بعد أذنك يا جدي يا ريت هند نصبر عليها لحد ما تخلص السنه دي وده طلبها يعني يبقي في إشهار للخطبة مش لجواز
نظر مصطفى مهران إلي آدم بعضب وقال
من أمتي عندنا خطيه بدون كتب
كتاب
نظر الجميع بعضهم إلي بعض فصاح كامل متدخلا
يا بابا الأيام دي مش ذي زمان والمسالة دي بقيت عادي
فعلا يا جدي وانا موافق عشان هند تخلي بالها من الكلية
نظر مصطفى لهم ثم قال بثبات
أنتم متفقين علي الموضوع من قبل كده يا ولد بس أنا موافق عشان خاطر هند دي الغالية بس
علي بركة الله الجمعة فرح عاصي وعز وسلمي وأحمد
وتعالت الأصوات العالية و هتفت النساء وصوت الطبول يقرع والبرود في السماء
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 23
أمي أشتاق إليك يا غالية أشتاق لتلك النظر من عينيك هل تعلمي يا أمي يريدونني أن أرتدي رداء الأميرات وأنت لست معي أمي أشعر أن الفرحة منتقصة والقلب الأن أصبح منكسرا أحزاني تتجمع الأن أمام عيني مكانك خالي بالقلب واللسان يعجز عن الذكر أمي أشتاق إليك
أخذت تبكي في غرفتها والدموع تتساقط علي وجنتها تشعر الأن أنها بحاجة إلي أ أمها تريدها بجانبه ألم تقل لها يوما عندما كنت تصحبها لحضور عرسان في القرية و أرادت عاصي أن تلبس مثل العروس فقبلتها أمها وقالت لها
يوما ما يا صغيرتي سترتدي مثلها و أنا من سأساعدك في ارتدائه
ولكن الأن الحلم يتحقق و صاحبة متغيب طرقات علي باب غرفتها وبالتأكيد هو تعلم تلك الطرقات جيدا أنه يشعر بها دائما أسرعت ومسحت عينيها ثم قامت وفتحت الباب دلف إلي الداخل بسرعة وهو ينظر لها بعينيه التي تشعر أنها تخترق روحها نظر لها بنظرات متفحصة ثم قال بحنان
هند بتقول أنك زعلانه و قولت مش عوزه فستان بس ده يوصلك أنك ټعيطي عاصي ټعيط وآدم موجود يبقي إيه لزمته في الدنيا يا عاصي
ولم يعد ما يقال يا أخي أقسم أنك سند الروح و أنك أقرب لي من أنفاسي وأغلي من روحي و العناق هي اللغة الذي يفهمها الجسد البشري ذلك الاحتواء يعطي القوة للضعيف يداوي الروح ويجبر خاطر أنهكه الاشتياق و ماهي إلا لحظات و جلس بجانبها هو يفهمها روحها تتعذب وتتماسك منذ
زمن بعيد من أجله هو واخته الصغرى ولكن هو لها يا غالية سيحمل تلك المتاعب عنك نظر لها وقال بهدوء
حبيبتي إيه اللي مزعلك أوعي يكون الواد عز الدين أروح أقتله
وصوتها مخڼوق مع شهقات مرتفعة قالت بحزن
لا مش عز بس انا يا آدم مش عوزه فرح ولا فستان هو كتب كتاب بس
نظر لها بحزن شديد ثم قال بنبرة هادئة
عوزه تحرمني من فرحتي بيكي يا عاصي
نظرت له سريعا ثم هتفت بخفوت
لاء يا آدم بس مش عوزه
فرح أفهمني أفرح أزاي و أنا لا أم ولا أب و لا
ولم تكمل بكت مرة أخري ولكن بين أ ه وهو يرتب علي رأسها و يهتف بنبرة حزينة ولكنها حادة نوعا ما
أنا فين مش أنا أخوك و أهلك مش أحنا أتفقنا نكون كل حاجه لبعض ليه يا عاصي الكلام ده حالا عشان خاطري بلاش حزن أفرحي بفرحك يا حبيبتي وعيشي اللي حلمتي بيه وأنا جنبك
واستكنت ولملمت شتات نفسها
هي تشتاق والاشتياق للراحلين يعني دعاء و ستتنحى عن حزنها الأن لعل فرحته تكمل علي خير
لعلها تجد أمان في كنف من تحب لعلها تجد حياة مع من توقفت حياتها منه وعنده لسنوات والأمل دائما في الله
أنا أخوك و أنا أبوك و أنا أهلك ومن دامي أنا جانبك أسير ظلك أحميك من شتات نفسك ومن دمي أنا معاك أهواك و فداك يا روح
الروح
دعوة فرح للمعارف و الأصدقاء و فرحة من الجميع و مباركات و ربما مكائد و مخططات و
وفي مزرعة مصطفي مهران تجتمع النساء لتطهوا الطعام لإعداد الوليمة التي ستستمر لأيام
و الرجال البعض يقوم بذبح المواشي والبعض يرتب مكان الوليمة و البعض يحمل الأشياء ويقف الحاج علي يشرف علي الجميع وعند العاصي كان الأمر مرهق جدا يا الله شراء ومصممون و جلسات للاعتناء بالبشرة وذهاب هنا وهنا و الغريب الكل سعيد حولها معادها هي تري أن كل هذا هراء ولكن السيدة إيمان وابنتها يهتمون بأبسط الأشياء والبلهاء أختها سعيدة و تهما تبعهما هنا وهناك والغريب أيضا فداء تسير سعيدة بالأمر ومن يقول أنها جاءت معهم بألف يا ويله بعد أن تدخل أخيها و أصدر تعليمات أن تذهب معنا و نشتري لها كما سنشتري لأنفسنا هل هي الغريبة عنهم ماذا يفعل العمال بالأرض الأن بالطبع يتهاونون فهي لم تذهب إليهم عندما ستصل ستذهب لهم بسرعة وفاجأه أتسعت عينيها حين شاهدت السيدة إيمان تشتري لها بعض الأشياء الخاصة ولكنها ما هذا يا الله هل سترتدي هذه
الأشياء لا وألف لا فلتجلب ما تريد وهي سترتدي ما تريد أيضا
ولا يوجد مزيد من الوقت أمامه
الزفاف غدا و يجب أن لا تتم تلك الزيجة نظر جواد إلي أبيه و هتف
مش عارف أوصل لأي
متابعة القراءة